كوبتك أنسرز اللوجو كوبتك أنسرز اللوجو
تسجيل دخولتسجيل

كوبتك أنسرز

كوبتك أنسرز القائمة

  • مواقعنا
    • كوبتك أنسرز (ع)
    • كوبتك أنسرز (En)
    • كوبتك ويكي (En)
  • تابعنا
    • Facebook
    • YouTube
    • Twitter
    • SoundCloud
    • Instagram
  • من نحن؟
  • عن الموقع
  • تواصل معنا
بحث
أسأل سؤال

قائمة الموبيل

غلق
أسأل سؤال
  • مواقعنا
    • كوبتك أنسرز (ع)
    • كوبتك أنسرز (En)
    • كوبتك ويكي (En)
  • تابعنا
    • Facebook
    • YouTube
    • Twitter
    • SoundCloud
    • Instagram
  • من نحن؟
  • عن الموقع
  • تواصل معنا

شارك المعرفة اللاهوتية مع الجميع.

أول وأكبر موقع للأسئلة والأجوبة المسيحية والذي يخدم جموع الشعب الناطقين باللغة العربية في كل بقاع العالم.

تسجيل عضوية جديدة

عدنان طرابلسي

دكتور عدنان طرابلسي
اسأل عدنان طرابلسي
0‫متابع
0سؤال
الرئيسة/ عدنان طرابلسي/إجابات
  • عن
  • أسئلة
  • ‫التصويتات
  • إجابات
  • أفضل إجابات
  • ‫الأسئلة الموجهة للعضو
  • ‫‫أسئلة الأعضاء التي أتابعها
  • الأسئلة المفضلة
  • مقالات
  • تعليقات
  • ‫الأسئلة المتابعة
  • ‫‫‫‫الإجابات المتابعة
  • ‫‫‫‫المقالات المتابعة
  • ‫‫‫‫التعليقات المتابعة
  1. سأل: ديسمبر 30, 2019في: تفسير

    ما هو المعنى الرئيسي من سفر رؤيا يوحنا؟

    عدنان طرابلسي

    عدنان طرابلسي

    • دكتور عدنان طرابلسي
    • 0 سؤال
    • 40 ‫إجابة
    • 1 أفضل إجابة
    زيارة الملف الشخصي
    عدنان طرابلسي دكتور عدنان طرابلسي
    ‫أضاف ‫‫إجابة يوم ديسمبر 30, 2019 في 5:44 pm

    سفر رؤيا يوحنا هو أعسر أسفار العهد الجديد على الفهم. من الناحية اللاهوتية هو كتاب لاهوتي عميق جداً. في (1: 8) الرب يسوع هو صراحة الرب الإله يهوه الضابط الكل. غسلنا بدمه وجعلنا لأبيه كهنة وملوكاً. الكنيسة فيه عروس المسيح مبنية على  12  رسولا. الشهداء قائمون لدى العرش الإلهي. يسوع هو الحمل المذبوح منذ‫اقرأ المزيد

    سفر رؤيا يوحنا هو أعسر أسفار العهد الجديد على الفهم. من الناحية اللاهوتية هو كتاب لاهوتي عميق جداً. في (1: 8) الرب يسوع هو صراحة الرب الإله يهوه الضابط الكل. غسلنا بدمه وجعلنا لأبيه كهنة وملوكاً. الكنيسة فيه عروس المسيح مبنية على  12  رسولا. الشهداء قائمون لدى العرش الإلهي. يسوع هو الحمل المذبوح منذ إنشاء العالم. وهو أيضاً كتاب ترانيم وتراتيل ليتورجية سماوية. من ناحية أخرى، يمكن تسمية سفر الرؤيا باختصار كتاب “الشهادة والاستشهاد”. رسالته الرئيسية هي الرجاء في زمان الضيقات. يصف الكاتب عصره عصر اضطهادات وضيقات مستعملا لغة رمزية (وحوش، تنانين، طوفانات، حرائق). الله يسيطر على كل شئ (صورة الكتاب السماوي المفتوح الذي دوَّن فيه كل شئ)، وزمان الاضطهاد له حدود ونهاية.

    والله سيخلّص الذين بقوا أمناء له. متى سيحصل هذا؟ قريباً. ويمكن للمرء أن يقول “قريباً ” سواء أكان يكتب  500  سنة قبل المسيح (حزقيال)، أو  250  سنة قبل المسيح (دانيال)، أو في نهاية القرن الأول المسيحي (رؤيا يوحنا الإنجيلي). كلمة “قريباً” هي من وجهة نظر الله الذي لا يترك شعبه سُضطهد إلى الأبد.

    توجد رسالة أخرى هامة لسفر الرؤيا: إن ما يجري على الأرض من حروب واضطهادات وكوارث بصورة منظورة هي صورة لما يجري في السماء، حيث تسبّح الملائكة والقديسون الله، وحيث ينتصر الله على قوى الشر الروحية (مثلا، انتصار ميخائيل على الشيطان). وكثيراً ما يرى كاتبُ أية رؤيا السماء والأرض كوحدة واحدة، تتجاوز العالم المنظور. فالخدم الليتورجية في السماء هي حقائق يجي أن نراها بعين الإيمان وأن نشترك فيها ونحن على الأرض.

     ومن ناحية أخرى، ليست الغاية من كتابة أية رؤيا هي إعطاء أية فكرة عن الأزمنة والأوقات التي هي في علم الله وحده حصراً. لهذا، باطلٌ كل حساب رياضي أو سواه لمعرفة كم سيدوم العالم الحالي ومتى ستأتي الدينونة العامة وسوى ذلك، رغم أن هذه الحسابات قد أوقعت وتوقع الكثيرين في فخها، مما يُعدَّ خيانة صريحة للرسالة الرئيسة لسفر الرؤيا.

    ‫قراءة أقل
    • شارك
      شارك
      • شارك على فيسبوك
      • شارك على تويتر
      • شارك على لينكد إن
      • شارك على واتس آب
  2. سأل: ديسمبر 30, 2019في: عقيدة

    ما المقصود من ضد المسيح أو المسيح الدجال”؟

    عدنان طرابلسي

    عدنان طرابلسي

    • دكتور عدنان طرابلسي
    • 0 سؤال
    • 40 ‫إجابة
    • 1 أفضل إجابة
    زيارة الملف الشخصي
    عدنان طرابلسي دكتور عدنان طرابلسي
    ‫أضاف ‫‫إجابة يوم ديسمبر 30, 2019 في 5:43 pm

    كما يدل الاسم باليونانية antichristos، إن ضد المسيح (المسيح الدجَّال) " Anti-Christ " يعني العدو الرئيسي للمسيح. في العهد الجديد، ذُكر ضد المسيح بالاسم مرتين في رسالتَى يوحنا الأولى (1 يو 2: 18؛ و 22 و 4: 3) والثانية (7) ويعني الذين ينكرون الآب والابن وينكرون تجسّد الابن وأن يسوع هو المسيح. وفي سفر‫اقرأ المزيد

    كما يدل الاسم باليونانية antichristos، إن ضد المسيح (المسيح الدجَّال) ” Anti-Christ ” يعني العدو الرئيسي للمسيح. في العهد الجديد، ذُكر ضد المسيح بالاسم مرتين في رسالتَى يوحنا الأولى (1 يو 2: 18؛ و 22 و 4: 3) والثانية (7) ويعني الذين ينكرون الآب والابن وينكرون تجسّد الابن وأن يسوع هو المسيح. وفي سفر الؤيا يوحنا, يُرمز إلى عدو الله الرئيسي (أو إلى ضد المسيح) بوحشين مُضلَّيَن (رؤ 13: 1—18). القديس بولس الرسول يتكلم عما يشبه ضد المسيح في حديثه عن “إنسان الخطية ابن الهلاك” قائلا إنه سيأتي قبل مجئ الرب الأخير ويظهر نفسه أنه إله إلخ، (2 تسالونيكي 2).

    وفي أيام الاضطهادات الأولى في الكنيسة، تصوَّر الناسُ أن ضد المسيح هو نيرون الروماني أو الأباطرة الرومان الآخرون، ولاحقاً ظنوه آريوس أو سواه. وصورة ضد المسيح استمرت في الكنيسة الأرثوذكسية عبر العصور على أنه عدو المسيح الذي يتّخذ أشكالا مختلفة، وله قوة كبيرة جداً (سياسية ، روحية مزيفة)، بحيث لا يُغلب إلا عند مجئ المسيح الأخير، فضدَ المسيح لن يُغلّب إلا بالمسيح الحقيقي. ضدّ المسيح سيختبر المؤمنين بالمسيح حيث يكون مجئ ضد المسيح عبارة عن اختبار للمؤمنين قبل الدينونة الأخير من قبل يسوع المسيح، رب السماء والأرض.

    ‫قراءة أقل
    • شارك
      شارك
      • شارك على فيسبوك
      • شارك على تويتر
      • شارك على لينكد إن
      • شارك على واتس آب
  3. سأل: ديسمبر 30, 2019في: يسوع المسيح

    ما هي الأدلى على قتل اليهود للرب يسوع؟

    عدنان طرابلسي

    عدنان طرابلسي

    • دكتور عدنان طرابلسي
    • 0 سؤال
    • 40 ‫إجابة
    • 1 أفضل إجابة
    زيارة الملف الشخصي
    عدنان طرابلسي دكتور عدنان طرابلسي
    ‫أضاف ‫‫إجابة يوم ديسمبر 30, 2019 في 5:43 pm

    ذكر Leroux مقالة صهيونية منشورة مباشرة بعد تأسيس دولة إسرائيل جاء فيها: "إن العداء للسامية ينبع من التهمة بقتل ابن الله التي طرحتها الكنيسة المسيحية ضد الشعب اليهودي"[1]. إن الضغوط اليهودية على الكنائس المسيحية في الغرب للتخفيف من حدة مقت اليهود ومعارضة المصالح اليهودية قد أثمرت، وياللأسف، تصريحاً ب‫اقرأ المزيد

    ذكر Leroux مقالة صهيونية منشورة مباشرة بعد تأسيس دولة إسرائيل جاء فيها: “إن العداء للسامية ينبع من التهمة بقتل ابن الله التي طرحتها الكنيسة المسيحية ضد الشعب اليهودي”[1]. إن الضغوط اليهودية على الكنائس المسيحية في الغرب للتخفيف من حدة مقت اليهود ومعارضة المصالح اليهودية قد أثمرت، وياللأسف، تصريحاً بابوياً أصدره المجمع الڤاتيكاني الثاني في “28” تشرين الأول العام “1965” والقائل: “إن ما حدث لآلام المسيح لا يمكن أن يُلام به بدون تمييز كل اليهود العائشين آنذاك, ولا يهود اليوم. ولو أن الكنيسة هي شعب الله الجديد، إلا أنه لا يجب أن يُنظر إلى اليهود كمرفوضين أو ملعونين من الله، كما لو كانت وجهات نظر كهذه هي نابعة من الأسفار الإلهية”[2]. كان هذا التصريح الڤاتيكاني مثل خيبة أمل لملايين المسيحيين، اللاهوتيين والغير لاهوتيين[3]، إلى درجة قال معها عالم الكتاب المقدس الكاثوليكي ريموند براون: “إن كنيسة تقليدية جداً (أي الكاثوليكية) كانت تعارض بصورة رسمية وعلناً مواقفَ نحو اليهود قد صرّح بها بعضٌ من أكثر آبائها وعلمائها احتراماً”[4]. إن فكرة عدم تورّط اليهود بموت يسوع هي فكرة غريبة على الفكر الكتابي — الآبائي وهي فكرة معاصرة جداً أتت نتيجة هذه الضغوط االيهودية على كل حال، إن نظرة سريعة تاريخية تكشف لنا مدى تورّط اليهود بصلب يسوع. سنقسم هذه الدلائل التاريخية إلى: يهودية، مسيحية خارج الأناجيل، وثنية مسيحية من الآباء الأولين ومسيحية من الأناجيل الأربعة.

    (1) البراهين اليهودية: أهمها وأشهرها شهادة المؤرّخ اليهودي فلافيانوس يوسيفوس (نهاية القرن الاول الميلادي) في كتابه “تاريخ اليهود (18: 3:3؛ رقم 63—64)” يقول يوسيفوس: “حوالي ذلك الزمان عاش يسوع، وهو رجل حكيم، إن كان يحق للمرء أن يدعوه إنساناً. لأنه كان الذي قد صنع أعمالا فائقة وكان معلَّماً لشعبٍ يقبلون الحقيقة بسرور. وقد فاز على الكثير من اليهود والكثير من اليونانيين. كان هو االمسيّا وعندما حكم عليه بيلاطس بالصلب بناء على سماعه اتّهامه من قبل أناس أفاضل بيننا، فإن الذين جاءوا إلى محبته لم يكفّوا عن الوجود. وفي اليوم الثالث ظهر لهم وقد استعاد الحياة. لأن أنبياء الله قد تنبؤا عن هذه وعن ربوات من (الأعمال) العجائبية الأخرى عنه. وإن سبط المسيحيين، وقد دُعوا بحسبه، مازال قائماً حتى الآن ولم يختفِ”[5]. هذه الشهادة موجودة في كل مخطوطات تاريخ اليهود وقد عرفها أوريجانوس في القرن الثالث (شرح متى 10: 17 على 13: 55)، واقتبس منها افسابيوس في القرن الرابع (تاريخ الكنيسة 1: 11: 11: 7—8). ويعترف التلمود البابلي[6] بأن يسوع قد عُلق بتهمة السحر، ويُظهر أن اليهود القدامى يعترفون بأن أسلافهم كانوا مسؤلين عن موت ييسوع واتهام يسوع بالسحر يتناسب تماماً مع التهم اليهودية ضده في القرن الثاني والتي ذكرها أوريجانوس في مؤلّفه. (71؛ ،28 1)  Contra Celsum  ونجد أن اليهودي في العام مئة ميلادية والذي اقتبس عنه  Celsum  يقول عن يسوع: “لقد عاقبنا هذا الشخص (يسوع) الذي كان غشاشاً”، “وأدنّاه، وقررنا أن يُعاقب”، و “كمذنبٍ عوقب من اليهود”[7].

    (2) البراهين المسيحية من خارج الأناجيل الأربعة: كل الأناجيل تصوّر التورط اليهودي بموت يسوع معتمدة على تقليدٍ قبل الأناجيل يعود إلى ما قبل العام  60  الميلادي. من أشهر هذه البراهين رسالة بولس الرسول الأولى الى أهل تسالونيكي: “فإنكم أيها الأخوة صرتم متمثّلين بكنائس الله التي هي في اليهودية في المسيح ييسوع لأنكم تأّلمتم أنتم أيضاً من أهل عشيرتكم تلك الآلام عينها كما هم أيضاً من اليهود، الذين قتلوا الرب يسوع وأنبياءهم واضطهدونا نحن، وهم غير مرضين لله وأضداد لجميع الناس. يمنعون عن أن نكلّم الأمم لكي يخلصوا، حتى يتممّوا خطاياهم كل حين. ولكن قد أدركهم الغضب إلى النهاية”. كُتبت هذه الرسالة حوالي العام  50  م، وبولس يؤمن فيها أن اليهود قد قتلوا يسوع. هذا النص يمثّل شهادة باكرة جداً على التورط اليهودي بموت يسوع، وهي متجانسة مع (غلاطية 3: 13). راجع أيضاً: (1 كورنثوس 1: 23؛ غلاطية 5: 13؛ أعمال 3: 13 و 4: 10 و 15: 30 و 7: 52 و 13: 27—28) التي تنسب إلى اليهود والسلطات اليهودية دوراً مهماً بموت يسوع.

    (3) براهين وثنية: توجد إشارات آبائية إلى الوثائق المتعلقة بمحاكمة يسوع في الأرشيف الروماني. منها: يوستينوس (الدفاع 1: 35: 9 و 1: 48: 3)، وترتليانوس (الدفاع 5: 2؛ 21: 24).

    (4) البراهين من الآباء الأولين: وهي كثيرة. منها: لي حوار يوستينوس مع تريفون اليهودي (القرن الثاني الميلادي) يقول: “انتم صلبتموه” (17: 1). لم يحتج تريفون ولم ينكر هذه التهمة بل أقرّها قائلا: “لو أراد الآب أن يتألّم هذه الأمور فلم نفعل أي شئ خطأ” (95: 3). ومليتوس أسقف سارديس  Melito of Sardis  تكلّم في العام  170  م عن “قتل الله” قائلا: “الله قد قُتل: ملك إسرائيل قد أُزيح بيدٍ إسرائيلية”[8]. وأوريجانوس (على متى 27: 25، رقم 126) يقول: “لهذا لم يأتِ دم يسوع فقط على أولئك الذين وجدوا في ذلك الزمان، بل أيضاً على أجيال اليهود كلّها التي ستلي فيما بعد حتى نهاية الزمان”. وقد كرّر آباء الكنيسة كلهم ولاهوتيوها هذا المفهوم، سواء في الشرق أو في الغرب (الذهبي الفم، اوغسطينوس، توما الأكويني،الخ).

    (5) براهين مسيحية من الأناجيل الأربعة: وهي كثيرة وغزيرة جداً. نذكر بعضها هنا. في إنجيل مرقس، صمّم رؤساء الكهنة والكتبة على قتل يسوع فرَشَوا يهوذا لاقتناص فرصة القبض على يسوع دون شغب (14: 1—2، 10—11) وطلبوا شهادة ضد يسوع. إنما عندما ثبتت أنها كاذبة وغير مُقنعة، أدانوه بتهمة التجديف وسلّموه إلى بيلاطس (14: 65—66؛ 15: 1). أما في متّى فيوجد تورّط يهودي أكثر بموت يسوع. فرؤساء الكهنة وكل السنهدرين “يطلبون شهادة زور على يسوع لكي يقتلوه”. واشترى رؤساء الكهنة حقل الفخاري بالثلاثين من الفضة، ثمن خيانة يهوذا ليسوع (27: 3—10). ونجد بيلاطس يغسل يديه ليظهر أنه برئ من دم يسوع (27: 19، 24). وفي متى نجد أن جميع شعب اليهود مذنبٌ بدم يسوع قائلين “دمه علينا وعلى أولادنا” (27: 25). ويستمر العداء اليهودي ليسوع حتى بعد الصلب عندما أقام اليهود حرساً على قبر يسوع (27: 62—66؛ 28: 2—4، 11—15). وفي اليوم الثالث يقوم رؤساء الكهنة برشوة حراس القبر كي يقولوا إن جسد يسوع قد سُرق ولم يقم. ويكتب متّى: إن كذبة سرقة جسد يسوع قد شاعت “عند اليهود إلى هذا اليوم” (28: 15)، مشيراً إلى كراهية اليهود ليسوع وللمسيحيين حتى زمان كتابة إنجيل متى. أما لوقا فإن اليهود اتهموا يسوع بعدم دفع الجزية لقيصر (20: 21—25)، وعندما وجد اليهود أن بيلاطس وهيرودس قد اعترفا ببراءة يسوع، فإن رؤساء الكهنة والشعب أصروا على حكم الموت (23: 18، 21، 23)، “فصرخوا قائلين: اصلبه، اصلبه… فقويت أصواتهم وأصوات رؤساء الكهنة” (18 و 23). وتوجد[9] نصوص عديدة في أعمال الرسل تصوّر تورّط اليهود بموت يسوع. أما في إنجيل يوحنا فإن الصراع مع السلطات بأورشليم وسلطات المجمع واليهود يسم كل الإنجيل. ففي (11: 47—53)، نجد أن رؤساء الكهنة والفريسيين قد اعتزموا سلفاً دفع يسوع إلى الموت. وقد قدّم اليهود سبباً لاهوتياً لموت يسوع: “وحسب ناموسنا يجب أن يموت لأنه جعل نفسه ابن الله” (19: 7). ويظهر رؤساء الكهنة خبثهم بنكرانهم المطامع المسيانية لشعبهم قائلين: “ليس لنا ملك إلا قيصر” (19: 15). ويستمر هذا الخبث عندما حاولوا أن يغيّروا ما كتب بيلاطس على الصليب “يسوع الناصري ملك اليهود”. ويستمر هذا الخبث المبطَّن عندما طلب اليهود من بيلاطس أن يكسر أرجل المصلوبين (19: 3) لتشويه جسد يسوع.

    من الجدير بالذكر أن Besnier يذكر أنه في نيسان العام  1933 ، عند الساعة الثانية بعد الظهر، عُقدت إعادة محاكمة يسوع الناصري من قبل محكمة خاصة في القدس. كانت نتيجة التصويت: أربعة أصوات للقضاة ضد صوت واحد لصالح تبرئة يسوع. ويذكر Blinzler  وHaufe  إعادة أخرى لمحاكمة يسوع في ربيع  1949 ، بعد شهرين من تأسيس دولة إسرائيل. إذ عرض قانونيٌ هولندي (يُرمز له ب 187, H) خلاصةً من  15  صفحة لوزير العدل الإسرائيلي، طالباً إعادة النظر في محاكمة يسوع. ويذكر  Blinzler  أنه في العام نفسه قام أعضاءٌ في كلية الحقوق بجامعة باريس بفحص هذه المحاكمة ووجدوا أنه بسبب خطأ فني فإن حكم الموت قد صدر على يسوع وأن هذا الحكم كان يفتقر إلى الشرعية القضائية. ويذكر  Lapide  طلباً آخر لإعادة المحاكمة في العام  1974 [10] . (د. عدنان طرابلسي)

    [1] Leroux: La Terre retrouvee (April, 1947)

    [2] Nostra aetate Declaration on the Relationship of the Church to Non-Christian Religions”, approved Oct.28, 1965”)

    [3] في أرميا وحزقيال زال حكم المثل: “الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون”، وحلَّ محله مبدأ المسؤلية الشخصية عن الجرم. فالمعاصرون اليهود للمسيح المساهمون في الأعمال الإجرامية الصارخون: “اصلبه اصلبه” هم القتلة الفعليون. ولكن اليهود صاروا أعداء الانجيل” (رو 11: 28) وأعداء المسيحية، المؤيدين لضلال أسلافهم. التعليم الكاثوليكي التقليدي موافق لهذه التمييزات. ولذلك لا مسوّغ لاهوتي لتصريح الفاتيكان. فهو تصريح سياسي أكثر منه لاهوتي.

    [4] Raymond E. Brown: The Death of the Messiah, p.385

    [5] هذه هي الترجمة العربية للنص اليوناني كما ورد لدى يوسيفوس. يوجد اقتباس عربي لنص يوسيفوس، غير مطابق له تماماً، لدى أغابيوس (محبوب قسطنطين المنبجي) أسقف منبج في كتابه “كتاب العنوان المكلَّل بفضائل الحكمة المتوَّج بأنوار الفلسفة”.

    [6] (Nezikin volume 3:281) The London Soncino translation (Sanhedrin 43a) The Babylonian Talmud

    [7] Contra Celsum 2.4; 2.9; 2.5; 1.28,71.

    [8] Melito of Sardis: On the Pascha 96. E. Warner (HUCA 37, 1966, 191-210).

    [9] راجع أعمال الرسل 2: 23 و 36؛ 3: 13—17؛ 4: 10 و 25—28؛ 5: 30؛ 7: 52؛ 10: 39؛ 13: 27—29.

    [10] راجع كتاب ريموند براون، “موت المسيا”، الصفحة 393.

    ‫قراءة أقل
    • شارك
      شارك
      • شارك على فيسبوك
      • شارك على تويتر
      • شارك على لينكد إن
      • شارك على واتس آب
  4. سأل: ديسمبر 30, 2019في: يسوع المسيح

    أين كان المسيح في طفولته وبداية بشارته ولماذا كانت الأناجيل صامتة حول هذه الفترة؟

    عدنان طرابلسي

    عدنان طرابلسي

    • دكتور عدنان طرابلسي
    • 0 سؤال
    • 40 ‫إجابة
    • 1 أفضل إجابة
    زيارة الملف الشخصي
    عدنان طرابلسي دكتور عدنان طرابلسي
    ‫أضاف ‫‫إجابة يوم ديسمبر 30, 2019 في 5:42 pm

    لا نعرف الكثير عن صبا الرب يسوع من الأناجيل القانونية إلا مشهداً واحداً عندما ظهر يسوع في الثانية عشرة من عمره في الهيكل (لو 41:2-51). حتى هذا المشهد يبدو أنه مستقلٌ. وعلى الأرجح أُدخل هذا المشهد في هذا الموضوع لغاية لاهوتية. ففي الإصحاح الأول من لوقا، يأتي ملاكٌ ويخبر العذراء أن يسوع هو ابن الله. و‫اقرأ المزيد

    لا نعرف الكثير عن صبا الرب يسوع من الأناجيل القانونية إلا مشهداً واحداً عندما ظهر يسوع في الثانية عشرة من عمره في الهيكل (لو 41:2-51). حتى هذا المشهد يبدو أنه مستقلٌ. وعلى الأرجح أُدخل هذا المشهد في هذا الموضوع لغاية لاهوتية. ففي الإصحاح الأول من لوقا، يأتي ملاكٌ ويخبر العذراء أن يسوع هو ابن الله. وفي الإصحاح الثالث يُخبر صوت الله أن يسوع هو ابنه. وفي الإصحاح الثاني، يتكلم يسوع ولأول مرة، وهو ابن اثني عشرة سنة، ويعرّف الله بأنه أبوه: “ألم تعلما أنه ينبغي أن أكون فيما لأبي؟” (لو 49:2). لهذا فغاية هذا الظهور هنا غاية خريستولوجية: إن يسوع الذي يعمل وبتكلم خلال بشارته كابن لله قد سبق وتصرف وتكلم كابنٍ لله منذ أول ظهورٍ له علناً. فهناك تواصلٌ مستمر خلال حياة يسوع: إن ليسوع، وهو في حضن عائلته، المعرفة والقوة والوعي نفسها التي أظهرها خلال بشارته. وفي الأناجيل الباطنية (الابوكريفا) نجد هذه الفكرة من إسقاط أعمال وأقوال يسوع خلال بشارته على فترة طفولته وصباه. وحتى الانتقادات التي تعرض لها خلال بشارته نجد صدى لها هنا. ففي ” إنجيل الطفولة لتوما” الباطني نجد أن الصبي يسوع قد صنع طيوراً من الطين وجعلها تطير. فشكاه يهوديٌ ليوسف لأن يسوع كان يعمل بالطين في يوم سبتٍ. لهذا فقصة ظهور يسوع في الثانية عشرة من عمره لها مدلولٌ لاهوتي أكثر منه تاريخي.

    ومن جهة أخرى، من المعروف أن يسوع قد عاش مع عائلته في الناصرة خلال صباه، وكان يعمل في النجارة، مهنة يوسف، حسب عادات ذلك الزمان([1]). ولأن الإنجيلين لم يكونوا مهتميّن بالنواحي التاريخية من حياة الرب إلا بالتي ذات مدلول لاهوتي خلاصي يخدم بشارتهم (يو 30:20-31)، فإنهم تغاضوا عن ذكر تفاصيل تاريخية لا تخدم هدف كتابتهم. فالأناجيل ليست سيرة حياة المسيح Biography. هذه نقطة جوهرية لا يفهمها الكثيرون. فكاتب السيرة يهتم بتدوين كل حدث تاريخي في حياة صاحب السيرة. بينما الأناجيل الأربعة لا تقع تحت هذا التصنيف. مثلاً: مرقس ويوحنا لم يخبرانا عن طفولة يسوع. مرقس لم يخبرنا عن اسم والد يسوع، ويوحنا لم يخبرنا عن اسم أم يسوع. لو كان لدينا إنجيل فقط لما عرفنا أن مريم هي أم يسوع، لأنه كان يشير إليها بلقب “أم يسوع”. رغم ذلك، فإن كتابات لوقا (إنجيل لوقا وأعمال الرسل) هي أكثر الكتابات الإنجيلية ذات طابع تاريخي. ورغم أنه لا يوجد إنجيل واحد يعطينا وصفاً كاملاً لحياة يسوع، إلا ان الأناجيل بجملتها تعطينا معلومات تاريخية لا بأس بها عن حياة الرب يسوع. فالأناجيل أعمال لاهوتية بالدرجة الأولى. هذا اللاهوت أُعطي ضمن إطار تاريخي معين بحيث كان هذا اللاهوت تفسيراً لحياة حقيقية، لكلمات حقيقية، ولمآثر حقيقية.

    الفضوليون الذين يتجاوزون هدف كتابة الأناجيل يتساءلون: هل ذهب يسوع إلى الهند أو بلاد فارس؟ هل تتلمذ على أيدي حكماء الشرق؟ الخ. كل هذه الأسئلة تدل على شيء واحد: أن السائل يُغفل الجوهر الرئيسي من كتابة الإنجيل: خلاص الإنسان. ومن جهة أخرى نره في السنة 12 من عمره يجالس علماء اليهود في الهيكل ويُدهشهم بعلمه. وخصّ اليهود برسالته فانحصر تعليمه في الوحي الإلهي لا بحكمة هذا العالم. فهو عالم فذّ منذ صباه. ولا حاجة له إلى معلّم. هو رب العلم. وشخصه الإلهي أهمّ من كل علم وفلسفة. شخص يسوع هو الأهم. وإن تساءل أحدٌ: لماذا لم يذكر الإنجيليين فترة صبا يسوع؟ لرددنا بتساؤل آخر: لماذا أغفل الإنجيليين الكثير من التفاصيل التاريخية أثناء تدوين بشارة يسوع، ولماذا لم يكونوا دقيقين تاريخياً في كتاباتهم؟ الجواب مرة أخرى: لأن هذا لا يخدم هدف كتاباتهم([2]).

    هذه القاعدة تنطبق أيضاً على أمثلة أخرى من العهد الجديد. فالقارئ المعاصر الذي يقرأ قصة ميت أُقيم من الأموات (مثل لعازر مثلاً) سيتساءل للوهلة الأولى: أين ذهب بعد موته، ما هي الحياة بعد الموت، ماذا شعر، ماذا وجد، من قابل؟، الخ… لكن الإنجيليين يخيّبون آماله لأنهم لا يذكرون شيئاً من هذا القبيل. لماذا؟ مرة أخرى، لأنه لا يخدم هدف كتابتهم. لهذا يقول يوحنا: “وآيات أخرى كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تُكتب في هذا الكتاب. وأما هذه فقد كُتبت لتؤمنوا أن يسوع المسيح هو ابن الله، ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه” (يو 30:20-31). (د. عدنان طرابلسي)

    ([1])  ذكر لوقا أنّه تربّى في الناصرة. وفي يوحنا يقول الأورشليميون فيه أنّه “لم يتتلمذ” أي لم يدرس في مدرسة الديانة. وأمره معروف لدى أهل النصرة الذين تعجبوا من علمه ومعجزاته وهو لم يتعلّم.

    ([2])  الأناجيل علامات على طريق الحياة للقراءة الإيمانية لا للاجترار العقلاني. هي لقطات من حياة يسوع تقوي قلب المؤمن بنار الروح القدس (اسبيرو جيور).

    ‫قراءة أقل
    • شارك
      شارك
      • شارك على فيسبوك
      • شارك على تويتر
      • شارك على لينكد إن
      • شارك على واتس آب
  5. سأل: ديسمبر 30, 2019في: تفسير, عقيدة

    ولم يعرفها حتى ولدت إبنها البكر، أتعني أن مريم لم تظل عذراء بعد ولادة المسيح؟

    عدنان طرابلسي

    عدنان طرابلسي

    • دكتور عدنان طرابلسي
    • 0 سؤال
    • 40 ‫إجابة
    • 1 أفضل إجابة
    زيارة الملف الشخصي
    عدنان طرابلسي دكتور عدنان طرابلسي
    ‫أضاف ‫‫إجابة يوم ديسمبر 30, 2019 في 5:41 pm

    إن صيغة "ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر" تدل حتماً على الزمان السابق لكلمة "حتى eos"، ولا تعطي أية معلومات تفيد ما حدث بعد "حتى". الإنجيلي متى هنا مهتمٌ بالتأكيد على بتولية مريم قبل الولادة تحقيقاً أشعياء 14:7. وبرأي معظم علماء الكتاب إن موضوع بتولية مريم بعد ولادة يسوع منها هو أمرٌ لا تفيد به هذه‫اقرأ المزيد

    إن صيغة “ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر” تدل حتماً على الزمان السابق لكلمة “حتى eos”، ولا تعطي أية معلومات تفيد ما حدث بعد “حتى”. الإنجيلي متى هنا مهتمٌ بالتأكيد على بتولية مريم قبل الولادة تحقيقاً أشعياء 14:7. وبرأي معظم علماء الكتاب إن موضوع بتولية مريم بعد ولادة يسوع منها هو أمرٌ لا تفيد به هذه الآية.

    لكن للكتاب استعمال معين لكلمة “حتى” يلقي المزيد من الضوء. فأولاً يستعمل كلمة “حتى” مع فعل بصيغة الإيجاب:

    -“يُشرق في أيامه الصديّق وكثرة السلام حتى يضمحلّ القمر” (مز 7:72، السبعينية). ولا يعني هذا أن الصديّق وكثرة السلام سيغربان بعد اضمحلال القمر.

    -“ها أنا معكم كل الأيام حتى انقضاء الدهر” (مت 20:28). بالطبع سيظل يسوع معنا حتى بعد انقضاء الدهر.

    ويستعمل الكتاب كلمة “حتى” مع فعل بصيغة النفي:

    -“ولم يكن لميكال بنت شاول ولدٌ حتى يوم موتها” (2صمو 24:6). بالطبع لم تنجب ميكال بعد موتها.

     

    إذاً، إن صيغة “ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر” لا تعني أنه عرفها بعد ولادة يسوع. الدراسة الكتابية على هذه الآية في الجزء الأول من شرح إنجيل متى للذهبي الفم تُظهر كيف أن الآية 25:1 وموضعها في الإصحاح الأول يشيران إلى أن متّى كان يقصد القول إن يوسف لم يعرف مريم لا قبل الولادة ولا بعدها.

    أما بالنسبة للشق الثاني من السؤال المتعلّق بكلمة “البكر”، فالكتاب المقدس نفسه أيضاً يجيب عليه. كلمة “البكر”، بالتعريف، تعني “كل فاتح رحم” (خرو 2:13)، لأن البكر الذكير هو مقدّس للرب، سواء أكان له أخوة من بعده أم لا. فالمولود الوحيد، بدون أخوة من بعده، يُدعى بكراً أيضاً. فقد كان لفرعون ابنٌ وحيد، ومع ذلك قُتل مع أبكار مصر. ويقول المزمور 27:98 عن دواد بن يسّى: “أنا أيضاً أجعله بكراً أعلى من ملوك الأرض”. كان داود أصغر أبناء يسّى. والله لم يعكس ترتيب ولادته هنا وإنما كان يتكلّم عن “بكورية” داود الروحية، عن مكانته المتميزة بين الآخرين. لهذا لكلمة “البكر” معنى مهم في الكتاب، إذ تشير إلى علاقة خاصة بين الله وبين شعبه. وعندما ينتهك البكر هذه العلاقة فإنه يفقدها، كما حدث عندما أُعطيت البكورية إلى يوسف بدلاً من راؤبين (1أخ 1:5-2). من هنا نفهم لماذا استعمل متى كلمة “البكر” ليسوع. لأن يسوع هو الابن الأول لمريم، ولأنه كبكرٍ اشترانا وردّنا إلى مُلك الآب بعدما صرنا متغرّبين عنه (تث 23:25-24). لقد حقّق يسوع معاني لقب “البكر” ومهامه. ولم يقصد متى أبداً أن يقول إن مريم قد ولدت أولاداً بعد يسوع. هذه خيانة للاهوت متى وللكتاب نفسه.([1]) (د. عدنان طرابلسي)

    ([1])  راجع ملحق “ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر” (للدكتور عدنان طرابلسي) في الجزء الأول من شرح إنجيل متى للذهبي الفم.

    ‫قراءة أقل
    • شارك
      شارك
      • شارك على فيسبوك
      • شارك على تويتر
      • شارك على لينكد إن
      • شارك على واتس آب
  6. سأل: ديسمبر 30, 2019في: تفسير, عقيدة

    ماذا يعني تمزق حجاب الهيكل اليهودي عند موت المسيح على الصليب؟

    عدنان طرابلسي

    عدنان طرابلسي

    • دكتور عدنان طرابلسي
    • 0 سؤال
    • 40 ‫إجابة
    • 1 أفضل إجابة
    زيارة الملف الشخصي
    عدنان طرابلسي دكتور عدنان طرابلسي
    ‫أضاف ‫‫إجابة يوم ديسمبر 30, 2019 في 5:40 pm

    حجاب الهيكل هو الستارة التي تفصل قدس الأقداس عن صحن الهيكل اليهودي. وظيفة الحجاب كانت فرز قدس الأقداس عن باقي الهيكل وتخصيصه والمحافظة على قدسيته التي يكتسبها بسبب وجود ألواح الوصايا وتابوت العهد فيه. في قدس الأقداس كان الحضور الإلهي موجوداً. يدخل رئيس الكهنة فقط مرة واحدة في السنة إلى قدس الأقداس ع‫اقرأ المزيد

    حجاب الهيكل هو الستارة التي تفصل قدس الأقداس عن صحن الهيكل اليهودي. وظيفة الحجاب كانت فرز قدس الأقداس عن باقي الهيكل وتخصيصه والمحافظة على قدسيته التي يكتسبها بسبب وجود ألواح الوصايا وتابوت العهد فيه. في قدس الأقداس كان الحضور الإلهي موجوداً. يدخل رئيس الكهنة فقط مرة واحدة في السنة إلى قدس الأقداس عبر الحجاب وهناك يقدّم ذبيحة حيوانية كفّارة عن خطاياه وخطايا سائر الشعب.

    عند موت المسيح على الصليب تمزقّ حجاب الهيكل. لهذا التمزقّ معانٍ عديدة. فأولا خسر قدس الأقداس مكانته وقدسيته ولم يعد مكاناً للحضور الإلهي الذي غادره عند موت المسيح وإلى الأبد. ثانياً، خسر الشعب اليهودي امتيازه كشعب لله له أُعطيت العهود والوعود والشرائع، وخسر الهيكل اليهودي مكانته كمعبد إلهي، وصار غير المؤمنين بالمسيحَ من اليهود أعداء الله والإنجيل. ثالثاً، لم يعد الإيمان بالله الواحد حكراً على اليهود بل صار الإيمان لجميع الناس وصارت العبادة لله الواحد ممكنة للجميع وفي كل مكان، لأن الله فتح الأبواب للأمم كما لليهود. رابعاً، تمزق الحجاب هو علامة على الغضب الإلهي على صلب يسوع ابن الله. وهو ردة فعل على تمزيق رئيس الكهنة اليهودي لثيابه عند اتهامه ليسوع بالتجديف. هنا الله الآب يتدخل من السماء بآية مظهراً بأن رئيس الكهنة هو المجدَّف برفضه بنوّة يسوع لله الآب وبأن الله يتبرّأ من الكهنوت اليهودي ومن الناموس اليهودي اللذين بطلا بمجئ المسيح [1]. (د. عدنان طرابلسي)

    [1] راجع ترجمة شرح إنجيل متى للذهبي الفم، الجزء الرابع، الدراسات الكتابية. الرسالة إلى العبرانيين (9: 12 و 10: 20) ما يفيد أن دم يسوع فتح لنا أبواب السماوات التي انشقت حين اعتماد يسوع ونزول الروح القدس عليه (مر 1: 10).

    ‫قراءة أقل
    • شارك
      شارك
      • شارك على فيسبوك
      • شارك على تويتر
      • شارك على لينكد إن
      • شارك على واتس آب
  7. سأل: ديسمبر 30, 2019في: تفسير

    لماذا خان يهوذا الاسخريوطي المسيح وسلمه؟

    عدنان طرابلسي

    عدنان طرابلسي

    • دكتور عدنان طرابلسي
    • 0 سؤال
    • 40 ‫إجابة
    • 1 أفضل إجابة
    زيارة الملف الشخصي
    عدنان طرابلسي دكتور عدنان طرابلسي
    ‫أضاف ‫‫إجابة يوم ديسمبر 30, 2019 في 5:40 pm

    لا يشير إنجيل مرقس إلى أي دافع لتسليم المسيح. الأناجيل اللاحقة (متى، لوقا، ويوحنا) تشير إلى عاملين: 1- في (متى 26: 14—15) يسأل يهوذا رؤساء الكهنة: “ماذا تريدون أن تعطوني وأنا أسلّمه إليكم؟”. في (يوحنا 12: 4—6)، بعد مسح يسوع بالطيب من قبل مريم أخت لعازر، وبعد أن تذمّر يهوذا يشير يوحنا إلى عدم إخلاص ي‫اقرأ المزيد

    لا يشير إنجيل مرقس إلى أي دافع لتسليم المسيح. الأناجيل اللاحقة (متى، لوقا، ويوحنا) تشير إلى عاملين:

    1- في (متى 26: 14—15) يسأل يهوذا رؤساء الكهنة: “ماذا تريدون أن تعطوني وأنا أسلّمه إليكم؟”. في (يوحنا 12: 4—6)، بعد مسح يسوع بالطيب من قبل مريم أخت لعازر، وبعد أن تذمّر يهوذا يشير يوحنا إلى عدم إخلاص يهوذا قائلا: “لأنه كان سارقاً وكان الصندوق عنده وكان يحمل ويُلقى فيه”. ارتبطت هاتان الحادثتان في أسطورة Voragine في العصور الوسطى فصارت الثلاثين من الفضة، ثمن خيانة يهوذا ليسوع، مكافأة يهوذا كعشر الثلاثمائة دينار ثمن الطيب المذكور في (مرقس 14: 5) و (يوحنا 12: 5). إذاً كانت محبة المال (الجشع والطمع) الدافع الأول. هذا الدافع (الطمع بالمال) يذكره القديس الذهبي الفم على شرح متى، العظة (80: 3).

    “2”- (لوقا 22: 3) يمهّد لذهاب يهوذا إلى رؤساء الكهنة بالقول: “فدخل الشيطان في يهوذا”. وقبل العشاء الأخير يقول يوحنا: “فحين كان العشاء وقد ألقى الشيطان في قلب يهوذا سمعان الاسخريوطي أن يسلّمه”. ويؤكد يوحنا أنه “بعد اللقمة دخله الشيطان” (يوحنا 13: 27).هكذا يقدّم لوقا ويوحنا يهوذا كأداة للشيطان وكعامل رئيسي في تسليمه ليسوع. أيضاً توجد إشارتان للعنصر الشيطاني، الأولى هي في وصف يهوذا أنه “ابن الهلاك” (يوحنا 17: 12) وهو تعبير تستعمله رسالة (2 تسالونيكي 2: 3) للشخص المعادي لله؛ والثانية في وصفه كشيطان (يوحنا 6: 70). أيضاً إن فكرة كون يسوع كان يعرف يهوذا “من البدء” قد تكون مرتبطة بأن الشيطان كان “قتّالا للناس من البدء” (يوحنا 6: 64 و8: 44).

    هل يوجد عامل ثالث؟ حاول علماء الكتاب المقدس استنتاج المزيد من الدوافع من استقراء نصوص الأناجيل. مثلا: عندما سكبت امرأة طيباً على يسوع في بيت سمعان الأبرص، قال يسوع: “فإنها إذ سكبت هذا الطيب على جسدي إنما فعلت ذلك لأجل تكفيني”. هنا يذكر متى مباشرة: “حينئذ ذهب واحد من الاثني عشر الذي يُدعى يهوذا الاسخريوطي.”… فهل توجد علاقة بين قول الرب وبين خيانة يهوذا؟ هل كانت ليهوذا مطامع وأحلام قومية سياسية (مثل فئة الغيورين) في يسوع، لكنه أُصيب بخيبة أمل عندما سمع يسوع قائلا إنه سيُكفَّن؟ من الدوافع الأخرى المقترحة خيانة يهوذا ليسوع: ادعاء يسوع أنه المسيّا، ادعاء يسوع أنه ابن الله، احتفال يسوع بالفصح على طريقته، كلام يسوع عن الهيكل. افترض البعض أن يهوذا كان يعمل مع السنهدرين لفترة طويلة، خاصة بعدما ظنَّ أن يسوع قد فشل في تدشين ملكوته على الأرض. وافترض البعض أن يهوذا سلّم يسوع كي يجبر يسوع على إظهار قوته، حتى إن البعض افترض أن يهوذا قد سلَّم يسوع بأمرٍ من يسوع نفسه! بعض الغنوصيين شعروا بالامتنان ليهوذا لأنه أجبر قوى هذا العالم أن تعمل ضد يسوع وبالتالي صار الخلاص ممكناً(1)!

    الدلائل الكتابية لا تؤيد أياً من الدوافع السابقة التي أنتجها الخيال الخصب للدارسين على أنواعهم. الدافعان الرئيسيان الكتابيان هما الجشع (محبة المال)، وكون يهوذا أداة للشيطان. ومن جهة أخرى يرى آباء الكنيسة كلهم في شخص يهوذا نموذجاً للمسيحي غير الأمين ليسوع، ونموذجاً للذي يسلّم المسيحيين للمضطهدين الرومان (راعي هرماس، استشهاد بوليكاربوس 6: 2) وهذا على اتفاق مع (أعمال 1: 25) بأن يهوذا قد أُدين. أيضاً يقول القديس ايريناوس (ضد الهراطقة 5: 33: 3—4) إن يهوذا قد عبَّر عن عدم الإيمان. (د. عدنان طرابلسي)[1]

    [1] ما فعله يهوذا قد ساهم في تحقيق الأسفار (مر 14: 18—21 وموازياته؛ و14: 43—45 وموازياته؛ يو 13: 18؛ مت 27: 9). إنما الأصح أن ما فعله يهوذا قد سبق للأنبياء أن تنبأوا عنه، وبالطبع لم يفعل يهوذا ما فعله حرصاً منه على تحقيق هذه التنبؤات!

    ‫قراءة أقل
    • شارك
      شارك
      • شارك على فيسبوك
      • شارك على تويتر
      • شارك على لينكد إن
      • شارك على واتس آب
  8. سأل: ديسمبر 30, 2019في: الإلحاد - الإيمان, تفسير

    كيف يجب أن نقرأ قصة آدم وحواء في سفر التكوين؟

    عدنان طرابلسي

    عدنان طرابلسي

    • دكتور عدنان طرابلسي
    • 0 سؤال
    • 40 ‫إجابة
    • 1 أفضل إجابة
    زيارة الملف الشخصي
    عدنان طرابلسي دكتور عدنان طرابلسي
    ‫أضاف ‫‫إجابة يوم ديسمبر 30, 2019 في 5:40 pm

    نميل في ثقافتنا المعاصرة إلى خلط الحقيقة بالواقع. إن أمكن (ولو نظرياً) ان نصوّر حدث معين (بالكاميرا)، عندئذ يُمكن أن تُعتبر أنها حقيقة وحقيقة. لكن هذا فهمٌ محدود جداً للحقيقة. لأن هذا سيستثني من واقع الحقيقة حقائق مثل الحب والرباط الروحي، لأن هذه لا يمكن التثبّت من صحتها على نحو تجريبي. الأمر نفسه ب‫اقرأ المزيد

    نميل في ثقافتنا المعاصرة إلى خلط الحقيقة بالواقع. إن أمكن (ولو نظرياً) ان نصوّر حدث معين (بالكاميرا)، عندئذ يُمكن أن تُعتبر أنها حقيقة وحقيقة. لكن هذا فهمٌ محدود جداً للحقيقة. لأن هذا سيستثني من واقع الحقيقة حقائق مثل الحب والرباط الروحي، لأن هذه لا يمكن التثبّت من صحتها على نحو تجريبي. الأمر نفسه بالنسبة للإيمان: فيمكننا أن نشهد لإيماننا ولمحتواه، لكن لا يمكننا أن نبرهن أننا نؤمن في الواقع، أو أن محتوى إيماننا هو حقيقي أو واقعي. الحقيقة تتعالى عن الواقع بطرق عديدة. هذا واضح بصورة خاصة في القصص الكتابية، مثل أمثال يسوع 0غير التاريخية) وقصة آدم وحواء.

    السؤال المزدوج الأساسي المتعلق بقصة آدم وحواء هذه في سفر التكوين 2-3 هو هذا: ماذا كانت نيّة الكاتب (والذي يُعتقد تقليدياً أنه موسى)، وماذا كانت غياية الله في إلهام ذلك الكاتب لتأليف القصة على النحو الذي فعل؟

    هل اعتقد الكاتب نفسه أن قصة آدم وحواء هي قصة “واقعية”؟ إنه بالتأكيد اعتبرها أنها قصة “حقيقية”، بمقدار ما تتكلم ببلاغة عن عمل الله الخلّاق في خلق البشرية، وعن تمرّد الإنسان ضد مشيئة الله، وعن المعاناة المعروفة للأشخاص البشريين في تغرّبهم عن الله، وعن حياتهم “خارج الفردوس”. بالطبع لا يمكننا أن نعرف فكر المؤلّف، إنما من المحتمل أنه طوّر قصة آدم وحواء (على أساس تقليد أساسي شفهي) كنوع من المثال “السببي”: أي قصة تفسّر، بتصوير أسطوري، أصل الحقائق في حياتنا اليوميّة. غايته إذاً كانت الإجابة على أسئلة مثل هذه: كيف أتى الرجل والمرأة إلى الوجود؟ لماذا توجد خطيئة بشرية ولماذا يوجد موت؟ لماذا تتألم المرأة عند المخاض والولادة، ولماذا يجب على الرجال أن يكدحوا بعرق جبينهم لكي يؤمّنوا ضروريات الحياة؟ للإجابة على أسئلة مثل هذه الأسئلة سمح مؤلّف تكوين 2-3 لنفسه أن يكون مُلهَماً ومَرشَداً من الروح القدس ليخلق قصة آدم وحواء الأخاذة والجميلة. فلكي نفسّر هذه القصة بصورة صحيحة نحتاج أن نقرأها “بصورة مجازية”، بالمعنى الموصوف أعلاه. نحتاج أن ننظر إلى ما وراء أي حدث تاريخي صرف، لكي نعاين في وسط التاريخ البشري الأولي حضور الله وعمله، والذي هو خالقنا وقاضينا وفادينا.

    كيف إذاً نجيب على السؤال: “هل بدأت السلالة البشرية حقاً من زوج واحد فقط من البشر؟”. هذا سؤال دقيق، خاصة في الولايات المتحددة اليوم. فالمسيحيون بصورة خاصة يُمسكون وهم في معركة تضع مؤيدي الخلق ضد نظرية التطور الداروينية. فالذين يملكون النزعات المتطرفة، وهم عادة ما يرون المعنى “الحرفي” أو “التاريخي” لنص كتابي، يريدون أن يقرأوا قصة التكوين (في الحقيقة قصص التكوين) بصورة حرفية: “إن كان الكتاب يقول هذا، فلابد أن تكون حقيقة” (مرة أخرى، نخلط بين الحقيقة truth والواقعة fact أو نُحدّ من الحقيقة ونحوّلها لمجرد واقعة fact). أما الذين درسوا العلوم فيجدون في الأبحاث المجراة على حقول متنوعة تنوع علم الأحياء في العصور السابقة وعلم الأحياء الدقيقة برهاناً يؤكّد “حقيقة” أن الحياة على الأرض، بما في ذلك الحياة البشرية، قد تطوّرت بحسب حدثية من “التطور” (سواء بحسب النموذج الدارويني أو سواه). الاكتشافات الحديقة للطبيعة ووظائف الدنا DNA، “مخطط” الحياة، تؤكّد وبقوة النموذج التطوري. إذاً هؤلاء الناس يميلون إلى رفض قصة الخلق على أنها ساذجة ولا علاقة لها بالموضوع، خاصة التكوين في سفر التكوين 2-3. مع ذلك فإنهم يميلون أيضاً، مثلهم مثل “المتطرفين” أو “الحَرْفيين الكتابيين”، إلى افتقاد النقطة الأساسية المتعلقة بتلك القصة. كلا الطرفان يميل إلى تحجيم الحقيقة بالواقعة، ويكون عاجزاً على فهم وتقدير المعنى الرمزي للقصة الكتابية.

    ومن جهة أخرى، يجب أن نقول إنه يوجد تواصل بيولوجي طوال التطور الكامل للحياة على الأرض، من الكائنات الوحيدة الخلية إلى الفرد البشري الذي يبلغ عدد خلاياه عدة تريليونات. لقد تطورت الحياة البشرة على طول هذا الواقع المتصل، ربما بحسب نواميس الاصطفاء الطبيعي، وربما خلال ما يزيد عن ملايين السنين، أو في نقلات مفاجئة من الكم.

    مهما تكن الحدثية يمكننا أن نؤكد على شيئين. فمن جهة إن الشيفرة الوراثية البشرية هي مماثلة للشيفرة الوراثية لمخلوقات حية أخرى (كالفئران مثلاً)، بحيث أن التواصل البيولوجي بين الكائنات الحيّة هو أمرٌ لا يمكن نكرانه. ومن جهة أخرى، إن الشخص البشري فريدّ (بمقدار ما نعرفه) في أنه يمتلك أو، بصورة أفضل، في أنه يتميّز بـ”نفسٍ حيّة”. على كل حال، إن النفس البشرية فريدة كمبدأ للحياة، في أنها وحدها “تحمل صورة الله” (راجع التكوين 26:1-27). كيف يمكننا إذاً أن نجيب على السؤال: هل بدأت السلالة البشرية حقاً من زوجٍ واحد؟

    في نقطة معينة من تواصل الحياة خلق الله كائناً كلً خصائص الحياة البشرية كما نعرفها من وجهة نظر البيولوجيا. مع ذلك كان هذا الكائن فريداً، في أن الله “نفخ” فيه نفساً بشرية متميّزة (إن تعبير “نفخ” الشائع الاستعمال للنفس هو تعبير مُضلّلٌ، فالله لم يخلق الإنسان “مع” نفسٍ، بل خلقه نفساً: “النفس” هي مبدأ الحياة الديناميكية التي تمكنّنا لا أن نحيل فحسب، بل أن نحيا في علاقة من الحب بين الله والأشخاص الآخرين).

    هكذا نحتاج إلى قراءة قصة التكوين، مثل نصوص كتابية أخرى كثيرة، على أكثر من مستوى مختلف. فيمكننا قراءتها “حرفياً”، أو أن نراها كمَثَل، كقصةٍ قد صيغت بطريقة معينة من قبل المؤلّف الكتابي، ليساعدنا على رؤية ما وراء المعنى الحرفي الذي تنقله الكلمات نفسها. كانت غايته أن يقود قرّاءه لإدراك حقيقة أعمق: أن الله هو مؤلّف (أصل) حياتنا الفريد والمطلق، وأننا مخلوقون على صورته (ولو أن هذا التعبير هو خاص بقصة الخلق المستقلة في تكوين 1)، وأن الرجل والمرأة متحدان بيولوجياً وروحياً كحاملِين لصورة الله وهدفه، وأننا، كبشر، نُخطئ ضد الله ويجب أن نعاني النفي عن الفردوس كنتيجة لهذا، وأن حياتنا على هذه الأرض موسومة بالمعاناة والتي تخدم بتذكرنا بالله وبخلق توقٍ فينا نحو سلام وفرح ملكوت السماوات.

    بدون هذا النوع من القراءة “الرمزية” لقصة آدم وحواء ستبقي هذه القصة مصدراً لسوء فهم وخلاف. كلمة “رمزية” تشير إلى حقيقتيّن “محاكتين” معاً (من اليونانية: symballo). فمثلاً أي مَثَل جيد، يُقصَد من كلمات القصة أن ترفعنا إلى ما وراء المعنى “الحرفي” الصرف للنص، وأن تكشف لنا معنى أعمق يتعلق بأصولنا، بحالتنا الراهنة من التغرّب عن الله، وبرجائنا “بالعودة إلى الفردوس”. ففي حين لا يُجيب هذا على السؤال الذي يطرحه الجدل بين أتباع الخلق وأتباع التطوّر، إلا أنه يمكّننا من رؤية حقيقة في كلمات النص الكتابي وما ورائها، حقيقة تعجز الكلمات البشرية المجردة عن التعبير عنها. لا يُقصد من قصة آدم وحواء، مثل الاستطراد في وصف الخروج في العهد القديم أو أمثال يسوع، أن تكون تقرير حقائق، لقد أُعطيت لنا كوحي إلهي. بحسب هذا، يجب أن نؤكد أن أي واحد يلتصق بالإيمان المسيحي هو، بالتعريف، من أتباع الخلق، إن كنا نقصد بهذا التعبير بأننا مقتنعون بأن الله هو أصل كل الأشياء، وأنه الخالق والفادي للحياة البشرية.

    على كل حال، إن هذه القناعة لا تعني أنه يجب علينا أن نرفض أي نموذج من التطور لشرح الطريقة التي أحضر الله بها أشكال الحياة المتنوعة إلى الوجود. فبينما نرفض أي مفهوم “ملحد” يتضمنه فهم معين لـ “الاصطفاء الطبيعي” و “التنوّع العشوائي”، إلا أنه يبدو لنا أن الله قد نقش في النظام الطبيعي نفسه ما نره “عشوائية” (واضح مثلاً في “تشوّش” الجمل المجهرية). بكلمات أخرى، إن الإيمان بنظرية علمية من التطوّر ليس بالضرورة غير متوافقٍ مع الإيمان بأن الله خلق السماوات والأرض، وكل ما فيهما. كل شيء يعتمد على كيف نعرّف مصلحتنا.

    هذه الخاتمة تتحكم مباشرة بالطريقة التي بها نقرأ قصص الخلق في تكوين 1-3. فإن أخذناها بالمعنى الحرفي (ستة أيام من الخلق، السماء والأرض خُلقتا قبل الشمس والقمر، الإنسان شُكّل من تراب الأرض، والمرأة أُخذت من ضلع آدم، الخ)، عندئذ فإننا بكل بساطة أسأنا فهم القصة الكتابية: إننا نقرأها بحسب نظرية من “العصمة اللفظية الفعلية verbal inerrancy” لا يمكن الدفاع عنها. إن قرأنا هذه القصص كما قُصدت أن تُقرأ، فإننا نرى أن اللغة والصور تقدّم لنا فهماً للواقع يتعالى عن حدود اللغة البشرية العادية. ومثل لغة الشعر، إن قصص الخلق تستعمل تعابير اعتيادية للتعبير عن حوادث غير اعتيادية: حوادث لا يمكن التعبير عنها بأية طريقة أخرى سوى التصوير الرمزي. (الأب جان بريك).

    “اعتاد شيخ على القول: إن الله يطلب من المسيحيين سوى أن يصغوا إلى الكتابي المقدس، وأن يطبّقوا الأشياء الواردة فيه” (آباء البرية)

    “أيها السيد المحب البشر، أشرقْ في قلوبنا نور معرفتك الإلهية الذي لا يضمحل، وافتح حدقتّي ذهننا لإدراك تعاليم إنجيلك” (صلاة قبل قراءة الإنجيل)

    ‫قراءة أقل
    • شارك
      شارك
      • شارك على فيسبوك
      • شارك على تويتر
      • شارك على لينكد إن
      • شارك على واتس آب
  9. سأل: ديسمبر 30, 2019في: تفسير

    ما معنى الرقم 666 عدد الوحش في سفر الرؤيا؟

    عدنان طرابلسي

    عدنان طرابلسي

    • دكتور عدنان طرابلسي
    • 0 سؤال
    • 40 ‫إجابة
    • 1 أفضل إجابة
    زيارة الملف الشخصي
    عدنان طرابلسي دكتور عدنان طرابلسي
    ‫أضاف ‫‫إجابة يوم ديسمبر 30, 2019 في 5:40 pm

    كانت الحروف الأبجدية تُستعمل كأرقام في الأزمنة القديمة، كما في الحروف الرومانية مثلاً. فلكل حرف أبجدي في اليونانية والعبرية والعربية رقم معين. هكذا، يمكن بسهولة حساب القيمة العددية لأي اسم. من جهة أخرى، توجد رمزية معينة مرتبطة بالأرقام في الكتاب المقدس. فمثلاً: الأرقام الكاملة هي مثلاً 1 و3 و7 و12 و‫اقرأ المزيد

    كانت الحروف الأبجدية تُستعمل كأرقام في الأزمنة القديمة، كما في الحروف الرومانية مثلاً. فلكل حرف أبجدي في اليونانية والعبرية والعربية رقم معين. هكذا، يمكن بسهولة حساب القيمة العددية لأي اسم.

    من جهة أخرى، توجد رمزية معينة مرتبطة بالأرقام في الكتاب المقدس. فمثلاً: الأرقام الكاملة هي مثلاً 1 و3 و7 و12 ومضاعفاتها. الرقم واحد يرمز إلى الله والكل؛ والرقم 3 يرمز إلى الثالوث والكمال. الرقم 7 يرمز إلى الكمال، كمال الخليقة، وكمال الخالق. الرقم 40 يرمز إلى الكمال أيضاً. الرقم 8 هو رقم الكمال الأخروي (المتعلق بالآخرة) ورقم فيض الملء (2 أخنوخ 33: 1). إن اليوم السادس، يوم الجمعة، هو يوم التهيئة؛ أما اليوم السابع، يوم السبت، فهو صورة للراحة الأبدية. أما اليوم الثامن، يوم الأحد أو يوم القيامة، فهو التأسيس النهائي لملكوت الله.

    تكرار الرقم يعني التأكيد على معناه. فإن كان الرقم 7 هو رقم الكمال ورقم الله، فالرقم 777 هو رقم الثالوث، الكمال الإلهي، والمكافئ العددي لاسم “يسوع” في اليونانية هو 888. وإذا نظرنا إلى الكتاب المقدس نجد أن الرقم 6 هو الرقم القاصر عن الرقم الكامل، الرقم 7. لهذا فالرقم 6 هو رقم عدم الكمال وعدم الملء لأن الرقم 7 هو رقم الكمال والملء. هذا يعني أن الرقم 6 يحاول أن يبدو وكأنه رقم الكمال وهو ليس هكذا. الأمر نفسه ينطبق على الرقم 666. إنه الرقم الناقص عن رقم الله، رقم الثالوث 777. لهذا يبدو الرقم 666 أنه الرقم الشبيه بالإلهي وهو ليس هكذا، فهو الرقم الإلهي الكاذب، الرقم الذي يدّعي شكل الألوهة وليس له فيها بشيء. وبما أن ضد المسيح هو مَن يبدو مثل المسيح رغم أنه ضده وعكسه، هكذا الرقم 666، فهو يبدو أنه الرقم 777 ولكنه ضده وعكسه. ولهذا يكون الرقم 666 رقم ضد المسيح. فالرقم 6 هو قاصر عن الرقم 7 (الرقم الكامل)، وبالتالي 666 يعني الفشل ثلاث مرات، أي الفشل المطلق، لأنه الفشل ثلاث مرات في الوصول إلى المطلق الذي هو الثالوث (777).

    إذا عدنا إلى سفر الرؤيا 13 نجد أن يوحنا يذكر وحشاً يصنع آيات ليضلّ الساكنين على الأرض. ويقول: “لا يقدر أحدٌ أن يشتري أو يبيع إلا مَن له السمة أو اسم الوحش أو عدد اسمه” (رؤيا 13: 17). ويضيف قائلاً: “هنا الحكمة: مَن له فهمٌ فليحسب عدد الوحش، فإنه عدد إنسان، وعدده ستمئة وستة وستون” (رؤيا 17: 18).

    يوحنا يصف لنا الوحش وأفعاله ونتائج أفعاله على المؤمنين. ومن ثم يقدّم لنا فكرة عن هويّة الوحش. من نص سفر الرؤيا نجد يوحنا مهتماً بنقطتين رئيستين. الأولى: أن الوحش سيضلّ الساكنين على الأرض ليُبعدهم عن يسوع المسيح. هذا سيتمّ بطرق عديدة مثل الآيات والتعاليم والقيود التي سيفرضها هذا الوحش بأشكال كثيرة. النقطة الثانية متعلقة بهوية الوحش. يوحنا يقول أن للوحش اسماً وعدداً لاسمه. من الطبيعي أن يتوقع يوحنا أن القارئ سيتوق لمعرفة اسم الوحش أو هويته ليأخذ حذره منه. لكن يوحنا لا يذكر اسماً للوحش، بل يقول: “هنا الحكمة: مَن له فهمٌ فليحسب عدد الوحش”. إذاً عدد الوحش سيدلّ على هويته. لماذا لي يذكر يوحنا اسم الوحش، ولماذا يتطلب حساب عدد الوحش حكمة؟

    من الواضح أن يوحنا لا يريد ذكر اسم الوحش لسببٍ وجيه. لا يريد يوحنا أن يحصر الوحش باسمٍ معين لئلا يفترض القارئ أن هذا الاسم هو الوحش وعداه ليس بوحشٍ وبالتالي لا يأخذ القارئ حذره سوى من صاحب الاسم المعين. هذا بالضبط ما يريد يوحنا تجنّبه. يوحنا ذكر أعمال الوحش وشروره بطريقة قد تنطبق على أكثر من اسم وعلى أكثر من عدو للمسيح وللمسيحيين. لهذا السبب لا يريد يوحنا من القارئ أن يفترض أن صاحب الاسم (لو ذُكر) هو وحده الشرير. على المسيحي، كل مسيحي، أن يكون حذراً يقظاً، حكيماً وساهراً، لأنه لا يعرف من أين تأتي التجربة وكيف تأتي. الجهاد الروحي يتطلب اليقظة الدائمة في كل مكان وزمان.

    يوحنا لم يشأ ذكر اسم الوحش لكنه لم يحجب عن القارئ طريقة معرفة هذا الوحش. هذه المعرفة تتطلب حكمة وفهماً. مَن له الحكمة والمعرفة فليحسب عدد الوحش. عدد الوحش هو عدد اسمه كما ذكر يوحنا. هذا العدد، يقول يوحنا، هو “عدد إنسان”. إذاً: لا يتكلم يوحنا هنا عن الصراع مع الشيطان وملائكته كما سبق لبولس أن ذكر هذا (أفسس 6: 12). يوحنا هنا يتكلم عن “إنسان” سيضطهد المسيحيين بأشكال شتى. لهذا الوحش “عدد إنسان”. بالطبع مصارعتنا الحقيقية هي “مع أجناد الشر الروحية في السماويات” (أفسس 6: 12)، لكن هذه المصارعة ستكون عن طريق وسطاء بشرٍ يلعبون دور الشرير فيكونون أدواته ووحوشه. مَن هو هذا الوسيط الشرير والمتوحش؟ هل هو إنسان معين؟ هل هو مجموعة من البشر؟ يوحنا لم يذكر اسماً معيناً كي لا يحصر عدو المسيح بهذا الاسم كما أسلفنا. لكنه يريدنا أن نعرف هوية الوحش أو على الأقل ملامحه. الطريقة التي أرادنا يوحنا (أو الوحي الإلهي)، نعرف بها هوية الوحش هي بحساب عدد اسمه وعدده هو 666. عندما نأتي إلى ذكر عدد معين في الكتاب المقدس، علينا أن نتذكر رمزية الأعداد كما ذكرنا سابقاً. لأن يوحنا يفترض من القارئ أن يكون مُلمَّاً بهذه الرمزية لكي يفهم معنى عدد معين. هذه الرمزية تعني أن عدد اسم الوحش هو 666: أي سيكون الوحش إنساناً يدّعي الألوهة أو يتظاهر بها أو يحول أن يكون مسيحاً آخر كي يضل كثيرين. هذا الوحش – الإنسان سيحاول أن يبدو مثل الله أو مثل المسيح(13) (كما ينقص العدد 666 عن عدد الألوهة الحقيقية 777).

    لو ذكر يوحنا اسماً معيناً لهذا الوحش، لكانت هويته محصورة في هذا الشخص المذكور. أما إن كان هذا “الوحش – الإنسان” يحمل عدداً معيناً لا اسماً خاصاً به، فإن أكثر من شخص في التاريخ البشري قد ينطبق عليه هذا العدد. يوحنا كان عالماً أن القارئ سيصل إلى أكثر من استنتاج متعلق بهوية هذا الوحش. لهذا قال: “هنا الحكمة: مَن له فهمٌ فليحسب عدد الوحش، فإنه عدد إنسان، وعدده ستمئة وستة وستون” (رؤ 17: 18). أي أن المقصود إنسانٌ ما (“عدد إنسان”)، هذا الإنسان يحمل عدداً معيناً (666) مما يعني أن هذا الإنسان سيضلّ ويضطهد الكثيرين، وسيكون عظيماً في القوة والشر، وسيصنع آيات ليضلّ المؤمنين. بما أن هذا الوصف ينطبق على أكثر من شخصية تاريخية لعبت هذا الدور وكانت لها هذه المواصفات، فإن العدد 666 ينطبق ويعني أكثر من إنسان معين. لأن المهم بنظر يوحنا أن يكون المسيحي يقظاً تجاه أعدائه جميعاً لا تجاه عدو واحد معين. من هنا نفهم تحذير يوحنا عندما قال: “هنا الحكمة: مَن له فهمٌ فليحسب عدد الوحش”. أي: لا أريد أن أحصر هوية الوحش بشخصية واحدة معينة. المهم ليس الشخصية بل الدور الذي يلعبه هذا الوحش. لنتذكر أن الوحش هو أداة للشيطان. فالأهم هو الشيطان الذي يقف خلفه. أي إنسان يلعب دور هذا الوحش يكون هو الوحش، كما أن أي إنسان يلعب دور “ضد المسيح” يكون هو “ضد المسيح”. وبقوله “فليحسب عدد الوحش” يريد يوحنا من هذا أن يكون للقارئ دور المسيحي اليقظ الذي يميّز الخير من الشر بصورة فاعلة لا منفعلة.

    يبقى السؤال الذي يطرح نفسه هنا: على مَن ينطبق هذا العدد 666؟ بالطبع حساب اسم من رقم معين أمر شائع أيام يوحنا. من هنا نفهم المحاولات العديدة لاستنتاج اسم هذا الوحش. لكنها كلها لم تُفضِ إلى نتيجة مُقنعة. فالتنين والوحش هما رمز الإمبرطورية الرومانية، فمن البديهي أن يفترض الناس أن العدد 666 هو رمز لشخصية رومانية مهمّة اضطهدت المسيحين. اسم نيرون قيصر المترجم حرفياً من اليونانية إلى العبرية هو بالضبط 666. ربما لم يقصد يوحنا نيرون لكن ليس من المستبعد أن يكون المقصود من هذا العدد إمبرطوراً رومانياً(14).

    بحسب تخمين القديس إيريناوس، فإن عدد الوحش 666 مشكَّل من جمع القيمة العديدة لحروف اسم “لاتينوس” أو “تيتان”. البعض وجد رقم الوحش في اسم جوليان الجاحد، والبعض الآخر في لقب بابا روما (Vicarius Filii Dei). آخرون رأوا الرقم في اسم نابوليون، الخ. حتى ضمن الكنيسة الأرثوذكسية حاول البعض أن يربط هذا العدد بأسماء خصومهم من البطاركة والمطارنة. بالطبع يمكن التوقع بسهولة أن يُساء فهم هذا النص، لأن النص نفسه يقول إنه يتطلب حكمة وفهماً. لهذا السبب فإن الآباء الذين عالجوا هذا النص من سفر الرؤيا متفقون على النقاط التالية:

    أولاً: في هذا الوحش توجد خلاصة مصنوعة من كل نوعٍ من الإثم والخداع (القديس إيريناوس)، لهذا يحمل اسمه 666.

    ثانياً: توجد أسماء كثيرة تحمل الرقم 666 (القديس إيريناوس).

    ثالثاً: بسبب هذا، من الأفضل عدم المجازفة وإعلان اسم الوحش بصورة مؤكدة على أنه اسم ضد المسيح؛ لأنه لو كان ضرورياً أن يُكشف اسمه بدون ريب في هذا العصر الحاضر، لكان قد أُعلن من قبل الذي عاين الرؤيا النبوية (القديس إيريناوس والقديس أندراوس أسقف قيصرية).

    في الختام سأورد اقتباسين آبائيين يتعلقان بالنص المذكور. الأول من القديس إيريناوس أسقف ليون حيث يقول معلقاً على هذا النص:

    “عندما يأتي هذا الوحش توجد فيه خلاصة مصنوعة من كل نوع من الإثم والخداع، لكي تُرسل كل قوة الارتداد، المتدفقة فيه والمحتجزة في داخله، إلى أتون النار. لهذا سيملك اسمه وبصورة مناسبة الرقم 666، لأنه يلخّص في شخصه مزيج الإثم كله الذي حدث سابقاً للطوفان، بسبب ارتداد الملائكة. لأن نوح كان بعمر 600 سنة عندما أتى الطوفان على الأرض، جارفاً العالم المتمرّد، بسبب ذلك الجيل الأسوأ سمعة الذي عاش في أيام نوح. و[ضد المسيح] أيضاً يلخّص كل ضلالة للأوثان المخترعة منذ الطوفان، سوية مع ذبح الأنبياء وقطع الأبرار…”.

    “لهذا من المؤكد أكثر والأقل مجازفة أن ننتظر تحقيق النبوة من أن نعقد تخمينات وحسابات حول أي اسم من الأسماء التي قد تطرح نفسها، بمقدار ما توجد أسماء تمتلك الرقم المذكور؛ ويبقى السؤال نفسه بعد كل شيء غير مجاوب عليه. لأنه إن وجدت أسماء كثيرة تمتلك هذا العدد، سيُسأل أي أسم منها سيحمل الإنسان القادم. لا أقول هذا بسبب نقص في الأسماء التي تحتوي على رقم ذلك الاسم، بل بسبب خوف الله، والغيرة على الحقيقة. لأن اسم Euanthas  يحتوي على العدد المطلوب، لكنني لا أقوم بادعاء شيء بخصوصه. أيضاً اسم Lateinos فيه العدد 666…. اسم Teitan (حيث يُكتب المقطع الأول بحرفين يونانيين صوتيين #) أيضاً، من بين الأسماء كلها الموجودة بيننا، بالحري جدير بالتصديق. لأن فيه الرقم المتنبأ به وهو مؤلَّف من ستة حروف، كل مقطع يحتوي على ثلاثة أحرف؛ و[الكلمة نفسها] قديمة وقد اُستبعدت من الاستعمال العادي؛ لأنه من بين ملوكنا لا نجد أحداً يحمل هذا الاسم تيتان، ولا (نجد) هذه التسمية بين أي من الأوثان المعبودة في الأماكن العامة بين اليونان والبربر. من بين الأشخاص الآخرين أيضاً اُعتبر هذا الاسم إلهياً بحيث حتى الشمس قد دُعيت “تيتان” من قبل الذين يملكون الآن [الحكم]…. إذاً بمقدار ما لهذا من الكثير بحيث يُنصح به، فإنه توجد درجة قوية من الاحتمال لأن نستدل أن [ضد المسيح] سيُدعى ربما “تيتان” من بين أسماء أخرى مقترحة. إلا أننا لن نجلب على أنفسنا المجازفة بإعلانه بصورة مؤكدة على أنه اسم ضد المسيح؛ لأنه لو كان ضرورياً أن يُكشف اسمه بدون ريب في هذا العصر الحاضر، لكان قد أُعلن من قبل الذي عاين الرؤية النبوية”. (ضد الهرطقات: 5: 30-33).

    الاقتباس الثاني من القديس أندراوس أسقف قيصرية ويقول فيه:

    “بالنسبة ليقظة الذهن، فإن الزمان والخبرة سيكشفان الأهمية العملية للعدد وحقيقة أي شيء كُتب عنه. فلو كان ضرورياً، كما يقول بعض المعلِّمون، أن يُعرف هذا الاسم بوضوح لكان الرائي [يوحنا] قد كشفه. لكن النعمة الإلهية لم تمسح أن يُدوَّن اسم المخرِّب في الكتاب الإلهي”. (التعليق على سفر الرؤيا 13: 18). والتسبيح لله دائماً. (د. عدنان طرابلسي)

    “الإيمان درع يحمي الذين يؤمنون بدون بحث فضولي عن كيف ولماذا. عندما توجد سفسطات وقياسات وأسئلة، عندئذ لن يتقوّى الإيمان بل يرتد” (القديس يوحنا الذهبي الفم)

    “أيها الرسول المتكلم باللاهوت حبيب المسيح الإله، أسرعْ وأنقدْ شعباً عادم الحجّة، لأن الذي تنازل أن تتكئ على صدره يقبلك متوسلاً، فإليه ابتهل أن بيدّد سحابة الأمم المعاندة، طالباً لنا السلامة والرحمة العظمى” (طروبارية عيد القديس يوحنا الإنجيلي اللاهوتي)

    (13) هذا يذكّرنا بهيرودس الذي حاول أن يبدو إلهاً بنظر الشعب الصارخ: “هذا صوت إله لا صوت إنسان. ففي الحال ضربه ملاك الرب لأنه لم يعطِ المجد لله” (أعمال 12: 22-23)

    (14) المكافئ العددي لاسم “نيرون قيصر” المترجم حرفياً من اللاتينية إلى العبرية هو 616. توجد بعض المخطوطات الإنجيلية التي تذكر العدد 616 بدلاً من 666.

    ‫قراءة أقل
    • شارك
      شارك
      • شارك على فيسبوك
      • شارك على تويتر
      • شارك على لينكد إن
      • شارك على واتس آب
  10. سأل: ديسمبر 30, 2019في: تفسير

    ما معنى “إلهي إلهي لما تركتني”؟

    عدنان طرابلسي

    عدنان طرابلسي

    • دكتور عدنان طرابلسي
    • 0 سؤال
    • 40 ‫إجابة
    • 1 أفضل إجابة
    زيارة الملف الشخصي
    عدنان طرابلسي دكتور عدنان طرابلسي
    ‫أضاف ‫‫إجابة يوم ديسمبر 30, 2019 في 5:39 pm

    صلاة يسوع هنا “إلهي إلهي لماذا تركتني؟” مأخوذة من مزمور 22: 1. كان الرب يصلّي إلى الآب وهو يواجه الموت. ولأن هذا المزمور يقول (في السبعينية): “بعيداً عن خلاصي كلمات خطاياي” (22: 1)، وجد البعض صعوبة في قبول يسوع أن يستعمل هذا المزمور وهو الذي لم يفعل خطية. فلماذا يصلّي يسوع مستعملاً مزموراً يقول: “إل‫اقرأ المزيد

    صلاة يسوع هنا “إلهي إلهي لماذا تركتني؟” مأخوذة من مزمور 22: 1. كان الرب يصلّي إلى الآب وهو يواجه الموت. ولأن هذا المزمور يقول (في السبعينية): “بعيداً عن خلاصي كلمات خطاياي” (22: 1)، وجد البعض صعوبة في قبول يسوع أن يستعمل هذا المزمور وهو الذي لم يفعل خطية. فلماذا يصلّي يسوع مستعملاً مزموراً يقول: “إلهي إلهي لماذا تركتني؟ بعيداً عن خلاصي عن كلمات خطاياي” (22: 1، السبعينية)؟ توجد عدة نقاط هنا يجب الانتباه إليها:
    1- إن يسوع يصلّي هنا وهذا يعني أنه لم يفقد الرجاء ولم ييأس، بل كان يدعو الله “إلهي”، مما يدل على الثقة بالله الآب.
    2- لا توجد إشارة إلى أن الآب قد تخلّى عن يسوع في آلامه. فإن كانت عناصر الطبيعة نفسها قد غضبت بسبب صلب يسوع، فكيف لا يغضب الآب وكيف يتخلّى عن ابنه الحبيب الذي به قد سُرَّ. ونلاحظ مباشرة بعد موت يسوع أن الآب قد شقَّ حجاب الهيكل معلناً غضبه على اليهود ورفضه لهم، ويدفع وثنياً وهو قائد المئة إلى الاعتراف علناً ببنوّة يسوع الإلهية للآب (مرقس 15: 39). فهل تخلّى الآب عن يسوع؟ طبعاً لا.
    3- يسوع نفسه يشير إلى سلطانه الإلهي وهو على صليب الموت. إذ يقول للص التائب: “آمين أقول لك: اليومَ تكون معي في الفردوس” (لو 23: 43). إن يسوع المصلوب يعبّر عن معرفته بأنه سيكون “اليوم”، يوم الصلب، في الفردوس. لا بل سيفتح الفردوس للص التائب. فالآب لم يترك ابنه، بل ما زال للابن الحبيب ملء السلطان الإلهي وهو على خشبة الصليب. ألم يقل يسوع: “أنا لستُ وحدي لأن الآب معي… لكن ثقوا. أنا قد غلبتُ العالم” (يو16: 32و33)؟ والآب لا يتخلّى عن يسوع وهو القائل: “أنا والآب واحد” (يو 10: 30).
    4- أيضاً إذا نظرنا إلى كامل المزمور 22 الذي سمعنا يسوع يرددّ افتتاحيته فقط(7)، لوجدنا أن الكلام في نهاية المزمور يتحوّل إلى كلام إنسانٍ منتصرٍ: “لأنه لم يحتقر ولم يرذل مسكنة المسكين، ولم يحجب وجهه عنه بل عند صراخه إليه استمع” (22: 24). ومَن هو مسكينٌ أكثر من يسوع الذي قال عنه إشعياء: “هو ذا عبدي الذي أعضده، مختاري الذي سُرَّت به نفسي…. لا يصيح ولا يرفع ولا يُسمع في الشارع صوته. قصبةَ مرضوضة لا يقصف…”؟
    عند الساعة الثالثة بعد ظهر يوم الجمعة العظيم، بعد ثلاث ساعات من الظلام على الأرض، يصرخ يسوع المصلوب لأول مرة وآخر مرة: “إلهي إلهي لماذا تركتني؟”: صلاة صادرة من ابن الله بملء قوته، من الأعماق، كما صرخ الشهداء في رؤيا 6: 10 بصوت عالٍ إلى الله كي يتدخل. لقد كانت الصلوات بصوت عال شائعة نسبياً في الأدب الكتابي(8).
    مع الصراخ العالي يوجد بُعدٌ آخر أيضاً. فالصراخ عالياً وتسليم الروح في مرقس 15: 37 ومتى 27: 50 يؤلّفان علامة أخروية مشابهة للعناصر الأخروية الأخرى التي صاحبت موت يسوع في الأناجيل الأربعة (الظلام، انشقاق حجاب الهيكل، تشقق الصخور، الزلزال، قيامة الموتى، …). ففي يوحنا 5: 28 تُسبّب صرخُة ابن الإنسان كلَّ الذين في القبور أن يسمعوا، وفي 11: 34 يدفع صراخ يسوع العالي إلى إقامة لعازر. وفي 1تسالونيكي 4: 16 تُرافق صرخةُ رئيس الملائكة مجيء الرب لإقامة الموتى(9).
    إن يسوع لا يتساءل عن وجود الله أو عن قوته. إنه يتساءل، باسم البشرية الخاطئة المجروحة، عن صمت الذي يدعوه “إلهي”. فصرخة “لماذا”، هي صراخ من غرق في أعماق الهاوية وقد شعر أن الظلام قد اكتنفه. وإذا انتبهنا إلى البنية العامة لمرقس – متى، لوجنا أن شكل مخاطبة الألوهة هو بحد ذاته مهم، لأن يسوع لم يخاطب الألوهة أبداُ بلقب “إلهي” من قبل. ففي مرقس – متى، يخاطب يسوع الله ب “أبي”، “أبتاه”، وهو شكل يعبّر أكثر عن الثقة بالله الذي لن يجعل ابنه يجتاز الساعة أو يشرب من الكأس(10). أما هنا فيسوع، وهو شاعرٌ بالتخلّي، لا يعد يتكلّم بحميمية إلى الكلي القدرة مثل “أبتاه” لأن يسوع هنا لا يصلّي من أجل نفسه بل يصلّي بالنيابة عن البشرية الخاطئة، لهذا يستعمل نداءً عاماً مشتركاً بين البشر جميعاً: “إلهي”. ويُبرز مرقس هذا التضاد بين هاتين الصلاتين، ويجعل هذا التضاد حاداً بذكر صيغة المخاطبة في كل صلاة ليسوع بلغته الأمّ “أبّا”، وبصيغة الصلاة هنا “إلوي”، مما يعطينا الانطباع عن كلمات آتية بإخلاص من قلب يسوع متميزة عن بقية كلماته الأخرى التي حُفظت في لغة أجنبية (هي اليونانية). فعندما يواجه يسوع كرب الموت، فإن مرقس يصوّره عائداً إلى لغته الأمّ.
    إذاً على الصليب عاش يسوع ملء آلام البشرية وبؤسها. لقد نزل إلى أدنى درجة من الابتعاد عن الله بأبشع صورة ممكنة، لكي ينتشل البشرية من لجّة الضياع والخطيئة والظلام إلى ذروة النصر والقداسة والنور. لقد حمل خطايانا كلها، ومعها حمل كل نتائجها البغيضة. يسوع لم يكن يمثّل الآلام والموت على الصليب. لم يكن يمثّل الابتعاد عن الله. هذه نقطة غاية في الأهمية. لقد عاش الرب فعلاً وواقعاً واختبر هذه الآلام وهذا الموت. لقد أمعن الإنجيليون الأربعة في تصوير آلام الرب وعذاباته وكربه وموته أكثر مما وصفوا قيامته. كلما كان آلام الخطيئة وموتها بشعة، كلما عاينا فداحة خطايا البشرية وفداحة تغرّبها عن الله، وكلما رأينا عظمة فرح القيامة وظفرها(11). وهكذا تذوّق يسوع المصلوب الجحيم (أي التغرّب عن الله) حتى قبل موته، وقبل نزوله إلى الجحيم. وكما نزل إلى الجحيم منتصراً ليحطّمها ويُبيد قوّتها، كان المسيح حتى في آلامه وموته منتصراً على الآلام والموت، فصار صليبه صليب الحياة لا صليب الموت.
    بعدما صرخ يسوع بصوت عالٍ: “إلهي إلهي لماذا تركتني؟”، قال قومٌ من الحاضرين لما سمعوا: هو ذا ينادي إيليا. فركض واحد وملأ اسفنجة خلاًّ وجعلها على قصبة وسقاه قائلاً: اتركوا. لنرَ هل يأتي إيليا ليُنزله” (مر 15: 35-36).
    إن ذِكْر إيليا موجودُ فقط في مرقس – متى، بينما في الأناجيل الأربعة تذكر تقديم الخلّ وإنما في إطار خاص بكل إنجيل. تقديم الخل مذكور في مزمور 69: 21: “ويجعلون في طعامي علقماً، وفي عطشي يسقونني خلاً”. متّى يعكس هذا المزمور لأنه يذكر العلقم (27: 34). بينما مرقس أقل نوعية لأنه يضع كامل إطار 15: 36 كصدى للنصوص الكتابية بما فيها المزمور 22. أما في لوقا فلا توجد إشارة إلى تحقيق المزمور 69، إذ يُقدَّم الخلُّ وسط تهكمات بيسوع (23: 36). أما في يوحنا 19: 28- 30، يُقدَّم الخلُّ بعد قول يسوع: “أنا عطشان”، وعندئذ يقول يسوع “قد أكمل”.
    من هذه النصوص الأربعة يمكن إعادة صياغة الحدث كما يلي: في المرحلة الأولى من الصلب توجد إشارة إلى تقديم الخل تُظهر كيف تمَّ التهكم بيسوع مثل المتألّم في مزمور 69: 22(12). وقد دمج التقليد ما قبل مرقس تقديم الخل هذا بإشارة أخروية إلى إيليا. بينما عدَّل متّى هذا الدمج ليخفّف من غرابة دمج الخلّ بمجيء إيليا. أما لوقا فقد حذف عنصر إيليا وأزاح تقديم الخل إلى مرحلة أبكر في رواية الآلام، أي إلى تقليد التهكمات الثلاثة بيسوع على الصليب. أما يوحنا فقد ربط تقديم الخلّ بالكلمات الأخيرة ليسوع، جاعلاً الربط أكثر منهجية (أوضح)، بإعطاء إشارة كتابية إلى عطش يسوع.
    أما من جهة توقع مجيء إيليا فهو عنصر مهم ويلائم سلسلة مرقس من الحوادث الأخروية التي رافقت موت يسوع (الصرخة، الظلام، تمزق حجاب الهيكل)، والتي زاد متّى عليها الزلزال وانفتاح القبور وقيامة الموتى. لقد كان النبي إيليا بارزاً جداً في التوقعات الشعبية عن نهاية الأزمنة، كصانع عجائب في أيام الحاجة، وكسابق لمجيء الله، وبشكل أخص كسابقٍ لمجيء المسيح الرب: “ها أنذا أرسل إليكم النبي قبل مجيء يوم الرب، اليوم العظيم والمخوِّف” (ملاخي 4: 5).
    لقد عرض لنا مرقس ومتّى سابقاً سوء فهم مجيء إيليا من قبل اليهود، خاصة من جهة علاقته بآلام ابن الإنسان وقيامة الموتى (مر 9: 9-13؛ مت 17: 9-13): “لماذا يقول الكتبة إن إيليا ينبغي أن يأتي أولاً؟”. يُجيب يسوع: “إن إيليا يأتي أولاً ويردّ كلَّ شيء” (مر 17: 10و11). ويُضيف متّى على مرقس: “إن إيليا قد جاء ولم يعرفوه… وكذلك ابن الإنسان أيضاً سوف يتألّم منهم” (17: 12). لقد أظهر مرقس ومتّى سلسلة من الآيات التي سبق الأنبياء وأخبروا عنها عن آخر الأيام وذلك عندما كان ابن الأنسان على الصليب، إنما كان جواب الواقفين هو إعادة لسوء الفهم الشائع عن مجيء إيليا. فرغم أن الحاضرين قد رأوا الظلام وسمعوا صراخ يسوع، فقد فسّروه بأنه يصرخ إلى إيليا. لقد حوّلوا مجيء إيليا المتوقَّع إلى تهكم بيسوع: “لنرَ هل يأتي إيليا ليُنزله” (مر 15: 36). حتى إنهم استهزأوا بيسوع قبل ساعات من هذا قائلين: “لينزل الآن المسيح ملك إسرائيل عن الصليب” (مر 15: 32). ويزيد متّى من عدائية هذا التهكم بذكره قول بعض الواقفين: “إنه ينادي إيليا” (27: 47). إن الكلمات التي يستعملها الحاضرون ليلقوا الشكّ على يسوع: “خلَّصْ نفسك إن كنتَ ابن الله….” (مت 27: 40)، و”…. أما نفسه فما يقدر أن يخلصها” (27: 42). وفي حين لم يتدخل إيليا لمصلحة يسوع فإن الله الآب سيتدخل وبصورة منظورة جداً. عظيماً جداً كان مجد يسوع المصلوب، ولم يقل عظمةً عن مجده بعد قيامته من الأموات! (د. عدنان طرابلسي)
    ” أخيراً الآن بدأت أصير تلميذاً! فلا يمنعني شيء منظور أو غير منظور من الوصول إلى يسوع المسيح. تعالي أيتها النار، تعال أيها الصليب، تعالي يا قطعان الوحوش الضارية كلها، …. مبعثرة العظام، مقطعة الأعضاء ساحقة الجسد بأكمله، ويا ضربات الشيطان المرعبة كلها: لتأتِ هذه كلها عليَّ، فقط لأكون مع المسيح” (القديس إغناطيوس الأنطاكي)
    “أيها المخلّص، إن كل عضو من أعضاء جسدك المقدّس كابد إهانةً من أجلنا. فالهامة بالشوك، والوجه بالبصاق، والخدّان باللطمات، والفم بمذاقة الخلّ الممزوج بمرارة والأذنان بالتجديف المفعم بالإلحاد، والظهر بالسياط، واليد بالقصبة، وتمديد الجسم بالصلب، والأطراف بالمسامير، والجنب بالحربة. فيا مَن تألّم من أجلنا وأعتَقَنا من الآلام، وتنازل إلينا ورفعنا بمحبته للبشر، أيها القادر على كل شيء ارحمنا” (خدمة أناجيل الآلام)
    (7) على الأرجح تلا يسوع المزمور 22 كله وإنما لم يستطع الواقفون قربه أن يسمعوا إلا افتتاحيته، وبعد ذكل صلاته همساً بسبب ضعفه.
    (8) لو 17: 15؛ 19: 37-38؛ 1ملو 8: 55؛ حز 11: 13؛ نح 9: 4؛ الخ….
    (9) راجع أيضاً: عام 1: 2؛ يوئيل 4: 16؛ ارم 25: 30؛ مز 46: 7؛ رؤ 10: 3.
    (10) مر 14: 35-36؛ متى 26: 39.
    (11) يوجد ما يُدعى ب “الموت الهنيء” عند الرواقيين. لم يمت يسوع موتاً هنيئاً بل موتاُ حقيقياً بسبب خطايا العالم. هذا ما حرص الإنجيليون على تصويره.
    (12) نجد صدى لهذا في أناشيد قمران عندما كان الكاذبون الذين يقاضون الأبرار يُطفئون عطشَ أعدائهم بالخل.

    ‫قراءة أقل
    • شارك
      شارك
      • شارك على فيسبوك
      • شارك على تويتر
      • شارك على لينكد إن
      • شارك على واتس آب
1 2 3 4

القائمة الجانبية

أسئلة عن:

آبائيات (37) أخطاء (11) الأخرويات (65) الإلحاد - الإيمان (12) الإيمان (65) الحياة المسيحية (23) القانونية (14) القوانين الكنسية (53) الكتاب المقدس (620) الكنيسة (36) النقد النصي (30) تاريخ (19) تفسير (128) تناقضات (10) روحية (46) طقس (7) عقيدة (155) لاهوت (25) يسوع المسيح (53) يهودية (297)

أكتشاف

  • الأكثر زيارة
  • آخر الأسئلة
  • الأكثر إجابات
  • الأكثر تقيما
  • لا إجابات
  • أسئلة لك
  • الإجابات
  • العشوائية
  • الأسئلة الجديدة
  • ‫الأسئلة المثبتة
  • ‫‫الأسئلة المتابعة
  • ‫الأسئلة ‫‫المفضلة
  • إجابات قد تعجبك
  • ‫‫‫‫‫الإجابات بالوقت

© 2020 Coptic-Answers.org. All Rights Reserved
With Love by Coptic-Answers.org.

ar Arabic
af Afrikaanssq Albanianam Amharicar Arabichy Armenianaz Azerbaijanieu Basquebe Belarusianbn Bengalibs Bosnianbg Bulgarianca Catalanceb Cebuanony Chichewazh-CN Chinese (Simplified)zh-TW Chinese (Traditional)co Corsicanhr Croatiancs Czechda Danishnl Dutchen Englisheo Esperantoet Estoniantl Filipinofi Finnishfr Frenchfy Frisiangl Galicianka Georgiande Germanel Greekgu Gujaratiht Haitian Creoleha Hausahaw Hawaiianiw Hebrewhi Hindihmn Hmonghu Hungarianis Icelandicig Igboid Indonesianga Irishit Italianja Japanesejw Javanesekn Kannadakk Kazakhkm Khmerko Koreanku Kurdish (Kurmanji)ky Kyrgyzlo Laola Latinlv Latvianlt Lithuanianlb Luxembourgishmk Macedonianmg Malagasyms Malayml Malayalammt Maltesemi Maorimr Marathimn Mongolianmy Myanmar (Burmese)ne Nepalino Norwegianps Pashtofa Persianpl Polishpt Portuguesepa Punjabiro Romanianru Russiansm Samoangd Scottish Gaelicsr Serbianst Sesothosn Shonasd Sindhisi Sinhalask Slovaksl Slovenianso Somalies Spanishsu Sudanesesw Swahilisv Swedishtg Tajikta Tamilte Teluguth Thaitr Turkishuk Ukrainianur Urduuz Uzbekvi Vietnamesecy Welshxh Xhosayi Yiddishyo Yorubazu Zulu