كوبتك أنسرز اللوجو كوبتك أنسرز اللوجو
تسجيل دخولتسجيل

كوبتك أنسرز

كوبتك أنسرز القائمة

  • مواقعنا
    • كوبتك أنسرز (ع)
    • كوبتك أنسرز (En)
    • كوبتك ويكي (En)
  • تابعنا
    • Facebook
    • YouTube
    • Twitter
    • SoundCloud
    • Instagram
  • من نحن؟
  • عن الموقع
  • تواصل معنا
بحث
أسأل سؤال

قائمة الموبيل

غلق
أسأل سؤال
  • مواقعنا
    • كوبتك أنسرز (ع)
    • كوبتك أنسرز (En)
    • كوبتك ويكي (En)
  • تابعنا
    • Facebook
    • YouTube
    • Twitter
    • SoundCloud
    • Instagram
  • من نحن؟
  • عن الموقع
  • تواصل معنا

شارك المعرفة اللاهوتية مع الجميع.

أول وأكبر موقع للأسئلة والأجوبة المسيحية والذي يخدم جموع الشعب الناطقين باللغة العربية في كل بقاع العالم.

تسجيل عضوية جديدة

القمص تادرس يعقوب ملطي

اسأل القمص تادرس يعقوب ملطي
1‫متابع
0سؤال
الرئيسة/ القمص تادرس يعقوب ملطي/إجابات
  • عن
  • أسئلة
  • ‫التصويتات
  • إجابات
  • أفضل إجابات
  • ‫الأسئلة الموجهة للعضو
  • مقالات
  • تعليقات
  • ‫الأسئلة المتابعة
  • ‫‫‫‫الإجابات المتابعة
  • ‫‫‫‫المقالات المتابعة
  • ‫‫‫‫التعليقات المتابعة
  1. سأل: يناير 24, 2020

    كيف سعت الشريعة الموسوية للصعود على درجات البر الأعظم؟

    القمص تادرس يعقوب ملطي

    القمص تادرس يعقوب ملطي

    • الإسكندرية, مصر
    • 0 سؤال
    • 1ألف ‫إجابة
    • 1 أفضل إجابة
    زيارة الملف الشخصي
    القمص تادرس يعقوب ملطي
    ‫أضاف ‫‫إجابة يوم فبراير 22, 2020 في 9:39 am

    يستعرض القديس أغسطينوس في شرحه للموعظة على الجبل تطور علاقة الإنسان بأخيه، مبتدئًا من الإنسان البدائي الذي يبدأ بالشر، وينتهي بالإنسان الكامل الذي يفرح باحتمال ضعفات الآخرين، فيقول[27]: [برّ الفريسيين الأصغر هو عدم تجاوز حدود الانتقام، أي لا ينتقم الإنسان بأكثر مما أصابه. ومع ذلك فليس من السهل أن نج‫اقرأ المزيد

    يستعرض القديس أغسطينوس في شرحه للموعظة على الجبل تطور علاقة الإنسان بأخيه، مبتدئًا من الإنسان البدائي الذي يبدأ بالشر، وينتهي بالإنسان الكامل الذي يفرح باحتمال ضعفات الآخرين، فيقول[27]:

    [برّ الفريسيين الأصغر هو عدم تجاوز حدود الانتقام، أي لا ينتقم الإنسان بأكثر مما أصابه. ومع ذلك فليس من السهل أن نجد شخصًا يرغب في أن يرد الضربة بضربة واحدة، ويرد بكلمة واحدة على من أساء إليه بكلمة. فالإنسان يرغب دائمًا في الانتقام بصورة مغالى فيها جدًا، وذلك بسبب الغضب والشعور بأن المسيء يجب أن يُعاقب عقابًا مضاعفًا. فالشريعة الموسوية التي جاء فيها “عين بعين وسن بسن“، تحد من الروح السابقة لأنها تطالب بأن لا يزيد الانتقام عن مقدار الضرر الذي أصاب الشخص.

    هذه الشريعة هي بداية السلام، أما السلام الكامل فهو في عدم الانتقام.

    والشريعة الموسوية، أي انتقام الإنسان بقدر ما ناله من ضرر، تأتي متوسطة بين أسلوبين، الأسلوب الأول المتخلف عنها حيث ينتقم الشخص بشرٍ أعظم مما أصابه، والثاني هو ما جاء به رب المجد معلمًا تلاميذه عدم مقاومة الشر.

    فبحسب ترتيب الأزمنة حدث تحول من الخصومة العظيمة (أي رغبة الإنسان في الانتقام بأكثر مما أصابه) إلى اتفاق عظيم بواسطة الشريعة (أي الانتقام بقدر ما أصابه).

    1- الإنسان البدائي يبدأ بالاعتداء على أخيه.

    2- والإنسان الذي لا يبدأ بالشر، لكنه يقاوم الشر بشرٍ أعظم، لا يكون بعد قد بلغ مستوى الشريعة الموسوية.

    3- أما في الشريعة الموسوية فقد طُلب من الإنسان أن لا يتعدى انتقامه قدر الشر الذي أصابه، وبهذا يكون قد تنازل عن جزء من حقه، إذ العدالة تقتضي معاقبة البادئ بأكثر مما صنع.

    لذلك فإن هذه الشريعة غير الكاملة، لم تستخدم القوة على من يصنع الشر بل استخدمت العدالة المصطبغة بالرحمة. هذه الشريعة كملت بواسطة من جاء ليكمل الناموس لا لينقضه.

    لا تزال هناك خطوتان متوسطتان (الرابعة والخامسة)، تركهما الرب ليُفهما ضمنًا، متحدثًا بالحق عن أعلى مراتب الرحمة (المرحلة السادسة)، فيوجد من لم يصل بعد إلى تنفيذ وصية البر الأعظم، منفذًا إحدى الدرجتين المتوسطين وهما:

    4- عدم مقاومة الشر بشرٍ أعظم أو مساوٍ له بل أقل منه فيقابل الضربتين بضربة واحدة أو فقء العين بقطع الأذن.

    5- أما من يسمو على الدرجة السابقة، فإنه لا يقابل الشر بشرٍ، مقتربًا بذلك من وصية الرب دون أن يبلغها بعد.

    6- أما درجة الكمال المسيحي، ففيها يأمر رب المجد بعدم مقاومة الشر. فهو لا يأمر فقط بعدم مقابلة الشر بشرٍ بل بعدم مقاومته، قائلًا: “بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر”. ولم يقل “من لطمك لا تلطمه” بل بالأحرى إن كان يرغب في لطمك مرة ثانية فقدم ذاتك له. وإن الذين يخدمون أبناءهم، أو أصدقاء أعزاء لديهم، أو أطفالًا صغارًا، أو أناسا معتوهين. هؤلاء يدركون قيمة احتمال ضعف الآخرين بفرح رغم ما يلحق بهم من أضرار. وإن نتج عن احتمالهم هذا نفع لمن يخدمونهم، فلا بد أنهم سيضاعفون خدمتهم واحتمالهم حتى يشفوا من ضعفهم.

    إذًا ماذا يوصينا طبيب النفوس، الرب يسوع، بأقربائنا؟.. إنه لا يطلب منا سوى احتمال ضعفاتهم، لأجل خلاصهم. فإن شرور أقربائنا تنبع عن ضعف نفوسهم ومرضها.]

    _____

    [27] الموعظة على الجبل للقديس أغسطينوس، ترجمة: القمص تادرس يعقوب ملطي، ك 1، ف56، 57.

     

    ‫قراءة أقل
    • شارك
      شارك
      • شارك على فيسبوك
      • شارك على تويتر
      • شارك على لينكد إن
      • شارك على واتس آب
  2. سأل: يناير 22, 2020

    كيف يمكننا أن نقبل الإيمان الثالوثي بالرغم من أن الله بسيط؟

    القمص تادرس يعقوب ملطي

    القمص تادرس يعقوب ملطي

    • الإسكندرية, مصر
    • 0 سؤال
    • 1ألف ‫إجابة
    • 1 أفضل إجابة
    زيارة الملف الشخصي
    القمص تادرس يعقوب ملطي
    ‫أضاف ‫‫إجابة يوم فبراير 22, 2020 في 8:01 am

                  في الواقع إن الإيمان الثالوثي لا يجحد بساطة الله بل على العكس إنكار هذا الإيمان يشوه بساطة الله، للأسباب الآتية:   تؤمن كثير من الأديان أن كلمة الله أزلية، لأن الله لم يكن بدون كلمته حتى قبل وجود الزمن (يو1:1)، بل وتعتقد بعض الأديان انه حتى الكلمات والحروف التي لكلمة الله أزلية أيضًا.‫اقرأ المزيد

     

                في الواقع إن الإيمان الثالوثي لا يجحد بساطة الله بل على العكس إنكار هذا الإيمان يشوه بساطة الله، للأسباب الآتية:

     

    1. تؤمن كثير من الأديان أن كلمة الله أزلية، لأن الله لم يكن بدون كلمته حتى قبل وجود الزمن (يو1:1)، بل وتعتقد بعض الأديان انه حتى الكلمات والحروف التي لكلمة الله أزلية أيضًا. بدون الإيمان بالثالوث القدوس في جوهر إلهي واحد، تكون أزلية كلمات الله أو أقواله تعني أن الله لم يكن بسيطًا، إذ يكون متحدًا مع كلماته أزليًا. لكن بحسب إيماننا، كلمة الله ليس “خارج” الله إنما هي ذات كلمته الأزلي المولود منه كولادة النور من النور، كائن معه في ذات الجوهر، أي انه واحد مع الأب في ذات جوهره الإلهي (ousia).

    يؤمن كثير من غير المسيحيين أن كلمة الله أزلية معه، وإنها أعلنت للأنبياء كعلامة عن محبة الله للبشر، وان هذه الكلمة لا تتعارض مع بساطة الله، أما نحن فنقول بأن هذه الكلمة “اللوغوس” ليس خارج الله بل هو واحد معه أزليًا. فالله ليس كالإنسان بل هو كائن أزلي، ومن ثم كلمته “اللوغوس” كائن سرمدي مع الآب كشعاع النور.

    + كلمة الله واحد لا يتغير، كما هو مكتوب: “كلمة الله ثابت إلى الأبد” (مز89:119).

    القديس أثناسيوس الرسولي

     

    1. في الحقيقة لا يتعارض الإيمان الثالوثي مع بساطة الله، لأننا لا نؤمن بثلاثة جواهر إلهية بل بجوهر إلهي واحد ولكي ندرك هذا السرّ الإلهي يمكننا القول بأن الجوهر الإلهي موجود حقًا منذ الأزل، هذا الوجود “الكينونية” هو وجود عقلاني أزلي أي له (عقل) أو (حكمة ) أو (لوغوس) كلمة، مولود من كينونته ليس خارجًا عنه وليس له جوهر إلهي آخر. لهذا عندما ندعو الكائن الإلهي “الآب” والكلمة “الابن” نؤكد أن الابن هو كلمة الله، حتى لا يسيء أحد اللقبين كما لو كان للآب والابن جوهرين منفصلين ولئلا يظنوا إننا نعتقد بالهين؛ فإننا نؤمن بإله واحد. بساطة الله لا تعني وجود الله دون كلمته أو عقله أو حكمته، حاشا أن يوجد الله غير عاقل!

    بالنسبة لأثيناغوراس، مدير مدرسة الإسكندرية، الله الأزلي له عقل Logikos، اللوغوس كائن فيه أزليًا، لذلك فالابن باعتباره اللوغوس لم يأت إلى الوجود بل هو أزلي.

                هذا الكيان الإلهي، أو “الآب” حيّ أزلي، له حياته منبثقة منه وليست خارجًا عنه. تتميز “الكينونة” عن “الحياة” لكنهما ليسا منفصلين، وليس لهما جوهران إلهيان، لأن “الحياة” خاصة بالكائن ذاته.

    + من الضروري الإيمان بالكائن العاقل الحي، جوهر واحد بسيط أزلي، لأن الثلاثة غير منفصلين ولم يوجد أحدهم قبل الآخرين. إنهم كالنار التي لها لهيب ونور وحرارة في ذات الوقت.

              هكذا نفهم أن الوحدانية غير متجزئة إلى ثالوث، بالعكس يجتمع الثالوث دون فقدان للوحدانية.

    القديس ديونسيوس الإسكندري

     

    1. الله فريد في كل شيء، حتى عندما يتحدث عنه الكتاب المقدسبكونه “الله الواحد”، فإن هذا لا يعني خضوعه لقواعد حسابية، إذ هو ليس بمحدود. بمعنى آخر، يلزمنا أن نفهم لفظ “واحد” هنا ليس رقما من بين الأرقام، إنما يعني “وحدة” لا ينطق بها. لا يمكن أن تختبر الوحدانية أو تفهم على إنها ترقيم لأن هذا يجعل الله كائنًا جامدًا يخضع تحت العدد. لهذا السبب يقول أثيناغوراسإن الله واحد، لكنه ليس كفردٍ بشريٍ مخلوق وقابل للموت، مركب وقابل للانقسام (إلى أجزاء)؛ فإن الله غير مولود ولا متغير ولا قابل للتجزئة، فهو لا يتكون من أجزاء. ويقول القديس إكليمنضس: [إن الله واحد، يتعدى الواحد، وفوق الوحدانية ذاتها.[

     

    1. نُسأل عادة: كيف يمكن أن يلد الله ابنًا؟نجيب على هذا السؤال بسؤال آخر: “ألا يستطيع الله أن يلد ابنًا؟ فإننا لا نستطيع أن نقبل فكرة أن الله جامد غير قادر على العطاء. فكل جوهر فعال لابد أن يلد شيئًا، فالنار تولد ضوءً وتعطى حرارة. والعنصر المشع يعطى طاقة نووية، والعقل البشري يلد أفكارا حكيمة. هكذا لا يمكن أن يكون الله كائنًا جامدًا، فإن الابن مولود منه منذ الأزل، وهو النور المولود من النور. حقًا إن النور الذي لا يلد نورًا هو ظلام!

    + كُتب أن يسوع المسيح هو “بهاء مجده ورسم جوهره…” (عب3:1)، “صورة الله غير المنظور” (كو15:1)، كما أن الكلمة هي صورة العقل غير المنظور. لكن بهاء النور أزلي، (فالابن) ذاته بالتأكيد أزلي، لأنه كما أن النور موجود دائمًا فواضح إن البهاء أيضًا يوجد معه على الدوام. فبوجود البهاء يفهم وجود النور وبالتالي لا يوجد نور لا يعطى نورًا… من ثم فالبهاء يشرق قدامه منذ الأزل، ومولود منه على الدوام، يسطع في حضرته، إذ هو الحكمة، القائل  “كنت عنده… كل يوم لذاته فرحة دائمًا قدامه” (أم30:8). فلآب إذن أزلي، والابن كذلك أزلي، لأنه نور من نور.

     القديس ديونسيوس السكندري

    + لو كان جوهر الله غير مثمر في ذاته بل هو عقيم -كما يدعون- فيكون كنورٍ لا ينير، وكنبعٍ جاف، أفلا يخجلون عندما يتحدثون عن قوته وطاقته الخالقة بينما ينكرون ما هو بالطبيعة؟

     البابا أثناسيوس الرسولي

    + لله أيضًا كلمته… ليس خارجًا عنه بل من ذاته. إن كان لله قوة الإرادة وفعال، فإرادته فعالة وقادرة على خلق الأشياء التي ستوجد؛ وكلمته فعال وعامل، هذا الكلمة بالتأكيد يجب أن يكون هو إرادة الآب الحية، والطاقة الجوهرية، والكلمة الحقيقية الذي فيه يتأسس كل شيء ويدبر حسنًا.

     البابا أثناسيوس الرسولي

    + ماذا نظن في النور سوى الله الآب؟ ألم يكن بهاؤه (عب30:1) حاضرًا معه؟ يستحيل تصور نور دون بهاء. إن كان هذا حقًا فإنه لم يكن يوجد زمن فيه الابن ليس ابنًا.

     العلامة أوريجينوس

     

    1. تكشف ولادة الابن الأزلية عن طبيعة الله الكائن المحب، الذي في حبه اللانهائي يلد الابن، مقدمًا له ذات جوهره الإلهي بكونه واحدًا معه. إنه حب فريد، أن “الكائن” يهب ذاته، ذات جوهره. هذا الحب اللانهائي قد استعلن لنا نحن أيضًا ولكن بما يناسبنا، لهذا السبب يدعو القديس إكليمنضسالله: [الآب وخالق الكون كله.]

     

    1. يدعى الأقنوم الثاني “الابن” تأكيدًا لوحدانية الجوهر مع الآب؛ ولئلا يفهم انه منفصل عن الآب، كما لو كانا جوهرين وإلهين، دُعي “كلمته” والأرض”حكمته”. بهذا نفهم بنوته بمفهوم غير بشري. يقول القديس أثناسيوس: [كما قلنا قبلًا نعود فنكرر هنا انه يلزم عدم مقارنة الولادة الإلهية بتلك الطبيعية لدى البشر، وعدم اعتبار الابن جزءً من الله، كما لا تتضمن الولادة أي نوع من العواطف مهما كانت ؛ فالله ليس إنسانًا. بالنسبة للبشر فإنهم يلدون ما هو متغير. أما بالنسبة لله فالأمر غير هذا، لأن الله لا يتكون من أجزاء، ولا يتغير؛ فالابن لا يجعله يتجزأ. هذا ثابت في الكتاب المقدسوواضح ومعلن فيه. فإن كلمة الله هو الابن، والابن هو كلمة الله وحكمته. الكلمة أو الحكمة ليس مخلوقًا ولا هو جزء ممن هو كلمته، وليس نسلًا يمكن بدوره أن يتناسل. يوجد بالكتاب المقدساللقبان معًا، فيتحدث عن “الابن” ليعلن عن الميلاد الطبيعي الحقيقي الكامن في جوهره، ومن ناحية أخرى لئلا يظن أحد إن هذه البنوة تشابه التناسل البشري، بينما يشير إلى جوهره يدعوه أيضًا الكلمة والحكمة والبهاء ليعلمنا أن هذا الميلاد غير قابل للتغيير، أبدي، لائق بالله].

    يليق بنا ألا نتطلع إلى الله بمنظار مادي، فإنه ليس كائنًا بشريًا أو مخلوقًا. عند سماع لقبي الآب والابن لا يعني هذا إن الله تزوج وأنجب إلهًا آخر، إذ لا وجود للجنس في جوهر الله. يلد الآب الابن كما تلد الشمس أشعتها أو كما يولد العقل من نفس الإنسان، والبهاء من النور. هذه الأمثلة وغيرها قاصرة عن التعبير عما هو إلهي.

     

    1. وحدة الثالوث القدوس فريدة، ليست كامتزاج السوائل والمواد، ولا كوحدة نفس الإنسان بجسده، ولا كاتحاد لاهوت المسيح بناسوته، لأن للأقانيم الثلاثة جوهرًا أليها واحدًا واضحًا.كل أقنوم يملأ الأقنومين الآخرين وهو محتوى فيهما لكنه متمايز عنهما. يقول القديس أثناسيوس: [كيف يمكن للواحد أن يكون محتويًا في الآخر، والأخر فيه؟ “أنا والآب واحد” (يو: 30، 38)؟؟ ويضيف:لكي تعرفوا:”أنى أنا في الآب والآب في” (يو10:14). علاوة على هذا يقول: “من رآني فقد رأى الآب” (يو9:14). المعنى واحد في هذه العبارات الثلاث. لأن من يعرف أن الآب والابن هما واحد يدرك أيضًا أن الابن في الآب والآب في الابن، لأن لاهوت الابن هو ذات لاهوت الآب في الابن. ملء لاهوت الآب حال في كيان الابن، والابن هو الله الكامل. لاهوت الابن ونمطه ما هو إلا لاهوت الآب ونمطه. هذا ما قاله: “آنا في الآب”. وهكذا “الله كان في المسيح مصالحًا العلم لنفسه” (2كو19:5). لأن خاصية جوهر الأب هي للابن الذي فيه تصالحت الخليقة مع الله.[

                [الثالوث القدوس المبارك غير قابل للتجزئة وهو واحد في ذاته. فإذا ما ذكرنا الأب نعني ضمنيًا الابن الكلمة، كما نعنى أيضًا الروح القدس الذي في الابن. وإذا ذكرنا الابن فإن الآب في الابن والروح القدس ليس خارج الكلمة لأنه توجد نعمة واحدة تتحقق من الآب بالابن في الروح القدس.]

     

    1. إما بالنسبة لوحدة الثالوث القدوس في المشيئة الإلهية يقول ج. ل. بريستيج G.L prestige: [يلاحظ أوريجينوسإن مشيئة الله قائمة في مشيئة الابن وان مشيئة الابن لا تنحرف قط عن مشيئة الأب. لا توجد مشيئتان بل مشيئة واحدة، تتحقق هذه المشيئة الواحدة بكلمات ربنا القائل: “أنا والآب واحد” ويكرر العلامة أوريجينوسالقول بأن الآب والابن “متمايزان” pragmata موضوعيًا، لكنهما واحد في الاتفاق والانسجام وتحقيق القصد. يتبع أثناسيوس أوريجينوس في تأكيد مشيئة واحدة تصدر عن الآب قائمة في الابن بحيث يرى الابن في الآب، والآب في الابن. ويقول أيضًا: [كما أن الله واحدًا في المشيئة فهو واحد في العمل أو “الطاقة”. يرجع هذا التعليم إلى أثناسيوس، حيث يمثل جانبًا من براهينه على لاهوت الروح القدس. هكذا يعرض هنا الفكر بإسهاب، قائلًا إن الآب هو نور، والابن هو بهاء هذا النور، والروح القدس الذي هو الوكالة الذي به تنال البشرية استناراتها يلزم أن يكون متمايزًا في الابن. فعندما نستنير فإن المسيح نفسه الذي في الروح هو ينيرنا، إذ يقول القديس يوحنا: “المسيح هو النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان. بالمثل الآب هو النبع، والابن يدعى النهر الذي يفيض من هذا النبع، ويقول الكتاب المقدس أيضًا إننا نستقي من الروح. بارتوائنا من الروح نستقي من المسيح نفسه. مرة أخرى المسيح هو الابن الحقيقي، لكننا بالروح نصير أبناء وننال روح التبني. من هذا يستنتج (أثناسيوس) أنه يوجد ثالوث كامل قدوس، يعبر عنه بالآب والابن والروح القدس، لا يحوى شيئًا غريبًا صادرًا من منبع خارجي. بطبيعته يحوى ذاته بذاته، دون تجزئة، طاقته واحدة، إذ يعمل الآب في ثبات بالكلمة في الروح القدس. على هذا فوحدة الثالوث القدوس محفوظة، لهذا يكرز بإله واحد في الكنيسة، هذا الذي هو فوق الكل وبالكل وفي الكل. فوق الكل هو الآب الأصل والمنبع، وبالكل بالكلمة، وفي الكل بالروح القدس.]

    يدافع القديس ديديموس الإسكندري عن مشيئة الثالوث القدوس الواحد.

    يؤكد القديس كيرلس وحدة عمل الثالوث القدوس؛ فالآب يعمل بالابن في الروح القدس؛ كذلك يعمل الابن بكونه قوة الآب، لأن كيانه (الأقنومي) هو من الآب وفي الآب، والروح القدس يعمل لأنه روح الآب والابن.

     

    ‫قراءة أقل
    • شارك
      شارك
      • شارك على فيسبوك
      • شارك على تويتر
      • شارك على لينكد إن
      • شارك على واتس آب
  3. سأل: يناير 24, 2020في: الأخرويات

    لماذا نقرأ نبوات سفر الرؤيا والوقت لا يزال متسعا وبعيدا؟

    القمص تادرس يعقوب ملطي

    القمص تادرس يعقوب ملطي

    • الإسكندرية, مصر
    • 0 سؤال
    • 1ألف ‫إجابة
    • 1 أفضل إجابة
    زيارة الملف الشخصي
    القمص تادرس يعقوب ملطي
    ‫أضاف ‫‫إجابة يوم فبراير 10, 2020 في 9:45 am

    يجيب: "ها أنا آتي سريعا. طوبى لمن يحفظ أقوال نبوة هذا الكتاب". إنه يحذرنا ألا نفسد الوقت في التشكك، إنما بإيمان نقبل النبوة ونحفظ أقوالها أي وصاياها، ونسهر منتظرين مجيئه لهذا نصلي قائلين في تسبحة نصف الليل الخدمة الأولى: لها هوذا العريس يأتي في نصف الليل. طوبى للعبد الذي يجده مستيقظا. أما الذي يجده‫اقرأ المزيد

    يجيب: “ها أنا آتي سريعا. طوبى لمن يحفظ أقوال نبوة هذا الكتاب”. إنه يحذرنا ألا نفسد الوقت في التشكك، إنما بإيمان نقبل النبوة ونحفظ أقوالها أي وصاياها، ونسهر منتظرين مجيئه لهذا نصلي قائلين في تسبحة نصف الليل الخدمة الأولى: لها هوذا العريس يأتي في نصف الليل. طوبى للعبد الذي يجده مستيقظا. أما الذي يجده متغافلا فإنه غير مستحق المضي معه. فانظري يا نفسي لئلا تثقلي نوما، فتلقي خارج الملكوت بل أسهري واصرخي، قائلة: قدوس، قدوس، قدوس… اسهري متضرعة لكي تلتقي بالمسيح الرب بده دسم، وينعم لك بعرس مجده الإلهي الحقيقي.

    ‫قراءة أقل
    • شارك
      شارك
      • شارك على فيسبوك
      • شارك على تويتر
      • شارك على لينكد إن
      • شارك على واتس آب
  4. سأل: يناير 24, 2020في: الأخرويات, تفسير

    ما هو النهر الصافي الخارج من عرش الله وشجرة الحياة (رؤ ۲۲: ۱-۷)؟

    القمص تادرس يعقوب ملطي

    القمص تادرس يعقوب ملطي

    • الإسكندرية, مصر
    • 0 سؤال
    • 1ألف ‫إجابة
    • 1 أفضل إجابة
    زيارة الملف الشخصي
    القمص تادرس يعقوب ملطي
    ‫أضاف ‫‫إجابة يوم فبراير 10, 2020 في 9:45 am

    يقول الرائي: "وأراني نهرا صافيا من ماء حياة، لامعا كبلور، خارجا من عرش الله والخروف. في وسط سوقها (ساحتها) وعلى النهر من هنا ومن هناك شجرة حياة تصنع اثنتي عشرة ثمرة، وتعطي كل شهر ثمرها. وورق الشجرة لشفاء الأمم. ولا تكون لعنة فيما بعد" (رؤ ۲۲: ۱-۳). يقول العلامة ترتليان إنه لا يمكننا تفسير هذا النص ت‫اقرأ المزيد

    يقول الرائي: “وأراني نهرا صافيا من ماء حياة، لامعا كبلور، خارجا من عرش الله والخروف. في وسط سوقها (ساحتها) وعلى النهر من هنا ومن هناك شجرة حياة تصنع اثنتي عشرة ثمرة، وتعطي كل شهر ثمرها. وورق الشجرة لشفاء الأمم. ولا تكون لعنة فيما بعد” (رؤ ۲۲: ۱-۳).

    يقول العلامة ترتليان إنه لا يمكننا تفسير هذا النص تفسيرا حرفيا. ففي الحياة الأبدية لا توجد أنهار ولا ساحات ولا أشجار. وتظهر رمزية هذه الأوصاف في حديثه عن شجرة الحياة أنها قائمة وسط ساحة المدينة، وفي نفس الوقت هي بذاتها قائمة على شاطئ النهر من الجانبين. فكيف يكون هذا لو كان ذلك بتفسير حرفي؟

     

    أولا: نهر الحياة: يرى العلامة ترتليان أن النهر هو شخص السيد المسيح الذي يروي كل نفسي. وهو بنفسه الحمل الذي فدانا. وهو أيضا شجرة الحياة الذي يشبع أولاده. إنه كل شيء بالنسبة للمخلصين. ويرى القديس أمبروسيوس” أنه الروح القدس الذي لا يشرب منه إلا الذي يؤمن بالسيد المسيح، القائل: إن عطش أحد فليقبل إلي ويشرب. من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حي”. قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين أن يقبلوه (يو 7: ۳۷-۳۹). هذا هو روح الأب والابن منبثق من الأب مستقر في الابن، أرسله الابن من عند الآب ليبكتنا ويقدسنا ويقودنا حتى نبلغ العرس السماوي. هذا هو النهر الخالد الذي روى ويروي العروس.

     

    وهو أيضا يشير إلى فيض نعم الله المبهجة في الأبدية، والتي هي في حقيقتها ليست شيئا خارجا عنه بل يعطينا ذاته ننعم به ونبتهج. وكما يقول المرتل: “نهر سواقيه تفرح مدينة الله مقدس مساكن العلي. الله في وسطها فلن تتزعزع” (مز 4:46-5).

    يشير أيضا إلى السلام الذي تنعم به أورشليم السماوية، إذ قيل: “هأنذا أدير عليها سلاما كنهر… كإنسان تعزيه أمه هكذا أعزيكم أنا، وفي أورشليم تعزون، فترون وتفرح قلوبكم” (إش66: ۱۲-14).

     

    ثانيا: شجرة الحياة. يرى طيخون الأفريقي أن شجرة الحياة تشير إلى الصليب المقدس الذي إليه امتدت أيدينا لتقتطف كل ثمر شهي. كثيرون مثل مار أفرام السرياني” يلقبون الصليب بشجرة الحياة.

     

    فبالصليب أمات الرب الموت، وفتح لنا الفردوس، وأعطانا جسده ودمه المبذولين عنا، وجعلنا أبناء بركة ووارثين للحياة الأبدية. بالصليب يتمم الروح القدس الأسرار المقدسة على أيدي الكهنة في الكنيسة، هذه الأسرار التي هي غذاء الكنيسة. والصليب كما نعلم امتد عمله ليقطف رجال العهد الجديد منه كل يوم ثمارا. ونبقى في الأبدية نتأمل جراحات الحمل القائم كأنه مذبوح فنجد فيها شبعا. لهذا نجد الإثمار شهري ومستمر، إثمار جديد بالنسبة لنا نأكل منه فنشبع وفي نفس الوقت يلتهب القلب شوقا إليه، فنعود لنأكل منه لنجد فيه ثمارا جديدة بالنسبة لنا فنأكل ونشبع، ويصاحب الشبع زيادة في الجوع إليه. وهكذا كما يقول ابن سيراخ إن من يأكل منه يعود إليه جائعا، ومن يشرب منه يعود إليه ظمائا (سي ۲4: ۲۱).

     

    بهذا نقف دوما أمام الشجرة في دهشة وعجب بلا ملل! أما إثمارها اثنتي عشرة، فذلك لأن رقم ۱۲ يشير إلى أبناء الملكوت، وكأن الأمر مخصص لهم، كل أبن يجد فيه احتياجه وشبعه.

    لقد أسهب الآباء الأولون مثل القديسين باسيليوس الكبير وأغسطينوس والأب يوحنا الدمشقي في حالة الازدهار التي تكون عليها الأبدية، وحالة الشبع التي يكون فيها الإنسان. وقد أدرك النبي ذلك فقال : أنا أؤمن أني أعاين خيرات الرب في أرض الأحياء” (مز ۲۷: ۱۳).

     

    ثالثا: سعادة دائمة. “ولا تكون لعنة فيما بعد”… لقد تسلمنا خبرة مرة من أبينا آدم الذي تنعم بفردوس أرضي ولكن إلى حين، إذ خرج مطرودا يئن من ثقل اللعنة التي يحملها على كتفيه بعصيانه، أما في الأبدية فلا يكون للخطية والعصيان موضع، بل الكل يخدمون الله في طاعة كاملة، إذ يقول: “وعرش الله والخروف يكون فيها، وعبيده يخدمونه” (رؤ ۲۲: 3).

    يخدمونه في حب ويتوقون إلى رؤيته، ويفتخرون باسمه، إذ أنهم سينظرون وجهه واسمه على جباهم” (رؤ ۲۲: 4).

     

    رابعا: نور دائم. “ولا يكون ليل هناك، ولا يحتاجون إلى سراج أو نور شمس، لأن الرب الإله ينير عليهم، وهم سيملكون إلى الأبد” (رؤ ۲۲: 5). ما أكثر العبارات التي جاء بها سفر الرؤيا المنير اليعلن لنا سر استضاءة أبناء الملكوت، ألا وهو وجود الله الشمس البر” حولهم وفوقهم ومحيطا بهم.

     

    لقد اختبر الآباء نور الله المشرق عليهم وهم بعد هنا في الجسد الترابي:

    يقول الشيخ الروحاني: (مصباحا واحدا أنظر، وبنوره أستضيء، والآن أنا في ذهول؟ أبتهج روحيا، إذ في داخلي ينبوع الحياة، ذاك الذي هو غاية العالم غير المحسوس!

     

    ويقول القديس أغسطينوس: لإلهي… أنت نوري.. افتح عيناي فتعاينا بهاءك الإلهي، لأستطيع أن أسير في طريقي بغير تعثر في فخاخ العدو! وما هو النور إلا أنت يا إلهي! أنت هو النور لأولاد النور! نهارك لا يعرف الغروب! نهارك يضيء لأولادك حتى لا يتعثروا! أما الذين هم خارجا عنك، فيسلكون في الظلام ويعيشون فيه! إذن، لتلتصق بك يا من أنت هو نور العالم! ما حاجتنا أن نجرب كل يوم الابتعاد عنك ؟! لأن كل من يبتعد عنك أيها النور الحقيقي يتوغل في ظلام الخطية، وإذ تحيط به الظلمة لا يقدر أن يميز الفخاخ المنصوبة له على طول الطريق!

    أخيرا اختتم وصفه للمجد الأبدي بالقول: “ثم قال لي هذه الأقوال أمينة وصادقة، والرب إله الأنبياء القديسين أرسل ملاکه، ليري عبيده ما ينبغي أن يكون سريعا. ها أنا آتي سريعا. طوبى لمن يحفظ أقوال نبوة هذا الكتاب” (رؤ ۲۲: 6-7). إنها أقوال صادقة يلزمنا أن نهتم بها، لأن مرسلها هو إله الأنبياء الذي سبق فأنبأنا بأمور كثيرة خاصة بخلاصنا وتحققت نبواتها، والآن ينبئنا بإرسال ملاکه ليري عبيده ما سيكون سريعا.

    ‫قراءة أقل
    • شارك
      شارك
      • شارك على فيسبوك
      • شارك على تويتر
      • شارك على لينكد إن
      • شارك على واتس آب
  5. سأل: يناير 24, 2020في: الأخرويات, تفسير

    ما هي مباني مدينة الله أورشليم السماوية؟

    القمص تادرس يعقوب ملطي

    القمص تادرس يعقوب ملطي

    • الإسكندرية, مصر
    • 0 سؤال
    • 1ألف ‫إجابة
    • 1 أفضل إجابة
    زيارة الملف الشخصي
    القمص تادرس يعقوب ملطي
    ‫أضاف ‫‫إجابة يوم فبراير 10, 2020 في 9:43 am

    أولا : سور المدينة. وكان بناء سورها من يشب، والمدينة ذهب نقي شبه زجاج نقي" (رؤ ۲۱: ۱۸). فهي مسورة بالله ذاته حافظها، وهي من ذهب نقي شبه زجاج نقي أي سماوية طاهرة.   يبحث العالم عن الذهب ويستخرجه من مناجم الذهب التي كان كثيرون يموتون أثناء العمل فيها، أما الذهب فغالبا ما يستخدم للزينة والبهرجة سواء خل‫اقرأ المزيد

    أولا : سور المدينة. وكان بناء سورها من يشب، والمدينة ذهب نقي شبه زجاج نقي” (رؤ ۲۱: ۱۸). فهي مسورة بالله ذاته حافظها، وهي من ذهب نقي شبه زجاج نقي أي سماوية طاهرة.

     

    يبحث العالم عن الذهب ويستخرجه من مناجم الذهب التي كان كثيرون يموتون أثناء العمل فيها، أما الذهب فغالبا ما يستخدم للزينة والبهرجة سواء خلال الحلي الذهبية أو التماثيل الذهبية وغيرها، وهي ليست ضرورية في حياة البشر، بل بسببها قتل البعض. أما الذهب في الكتاب المقدس فكثيرا ما يشير إلى المجد السماوي، حيث يعيش المؤمن في المجد، فيصير الجسد بكامله ممجدا والنفس ممجدة، بل والسمائيون يمجدون الله لأنه أقام منا نحن الترابيين كائنات تمجد الله.

    أساسات الكنيسة عليها أسماء الرسل والأنبياء ، غايتها أن نسلك بالفكر الرسولي الإنجيلي. نسلك في الحياة سالكين بروح الإنجيل واهب الفرح الداخلي، والتحرر من محبة الماديات والخلاص من كل خطية وشهوة رديئة!

     

    “وأساسات سور المدينة مزينة بكل حجر كريم الأساس الأول يشب. الثاني بياقوت أزرق. الثالث عقيق أبيض. الرابع زمرد ذبابي. الخامس جزع عقيقي. السادس عقيق أحمر. السابع زبرجد. الثامن زمرد سلقي. التاسع ياقوت أصفر. العاشر عقيق أخضر. الحادي عشر اسمانجوني. الثاني عشر جمشت” (رؤ ۲۱: ۱۹-۲۰).

     

    أ. تشير هذه الحجارة الكريمة إلى رسل المسيح، إذ هي كنيسة رسولية، كما يقول الكتاب: “مبنيين على أساس الرسل والأنبياء والمسيح نفسه حجر الزاوية” (أف ۲: ۲۰).

     

    ب. تشير الحجارة الكريمة أيضا إلى الفضائل الإلهية التي يهبنا الله إياها لأجل زينتنا. فالأساس الذي تبني عليه في الأبدية هو الفضائل الإلهية التي يهبنا عربونها في هذه الحياة خلال جهادنا. وهناك تتلألأ فينا في مجير سماوي. لهذا يعزي الرب الكنيسة المجاهدة قائلا لها: “أيتها الذليلة المضطربة غير المتعزية، هأنذا أبني بالإثمد حجارتك، وبالياقوت الأزرق أؤسسك، وأجعل شرفك یاقوتا، وأبوابك حجارة بهرمانية وكل تخومك حجارة كريمة… هذا هو ميراث عبيد الرب وبرهم من عندي، يقول الرب” (إش 54: ۱۱-۱۷).

     

    ج. إذ يشير رقم ۱۲ إلى أبناء الملكوت، كأن كل ابن للملكوت يتزين بزينة إلهية مختلفة عن أخيه، لكنها ثمينة وجميلة. وهكذا تكمل الكنيسة بعضها البعض في وحدة بالغة. ثانيا: الأبواب. “والاثنا عشر بابا اثنتا عشرة لؤلؤة، كل واحد من الأبواب كان من لؤلؤة واحدة”. الرب يسوع هو “اللؤلؤة” الكثيرة الثمن من أجلها يبيع الإنسان كل ماله ليقتنيها (مت ۱۳: 46). فأبناء الملكوت جميعهم الداخلون من الأبواب باعوا العالم واشتروا اللؤلؤة.

     ومن ناحية أخرى نجد أنه من كل جانب يظهر ثلاثة أبواب أي الثالوث القدوس. كأن الثالوث القدوس من كل جانب يبهج نظر الشعوب التبيع ما تملكه وتقتني الأبدية، فتدخل إلى الميراث المعد لها. ويرى البعض أن الاثني عشر بابا أيضا تشير إلى الاثني عشر هؤلاء الذين جعلهم الباب الفريد، أي الرب يسوع أبوابا، عن طريق كرازتهم تدخل الشعوب إلى الإيمان به.

     

    ثالثا: السوق (أو الساحة). وسوق المدينة ذهب نقي كزجاج شفاف” (رؤ ۲۱: ۲۱). يشير سوق المدينة إلى صنف ما من الأبرار. على أي الأمور كل المدينة ذهب نقي، أي سماوية ليس فيها أمر أرضي؛ وزجاج شفاف أي ليس فيها دنس أو تعقيد بل بساطة ونقاوة قلب.

     

    رابعا: الهيكل. “ولم أر فيها هيكلا، لأن الرب الله القادر على كل شيء هو والخروف هيكلها” (رؤ21: 21)

    أ. طالب الله الشعب القديم أن يقيموا خيمة اجتماع، يجتمع فيها الله مع الناس خلال الرموز والظلال. ثم عاد فطلب بناء هيكل يحمل معنى وجود الله وسط البشر.

     

    ب. وإذ انحرف اليهود ورفضوا الرب، خرب الهيكل بعدما قدم لنا الرب جسده هيكلا جديدا (يو ۲: ۱۹)، وإذ صرنا نحن من لحمه وعظامه (أف 5: ۳۰)، صرنا به هيكلا مقدسا (1 كو ۳: ۱۹-۱۷)، وأصبحنا بناء الله (1 كو 3: 9).

     

    ج. وفي نفس الوقت سلمنا الذبيحة غير الدموية في خميس العهد، وطالبنا أن نقدم في هيكل العهد الجديد، عربون الهيكل الأبدي.

     

    د. أما في الأبدية فلم ير الرسول هيكلا، لا لأنه غير موجود، بل لأن “الرب الله القادر على كل شيء هو الخروف هيكلها”. إنه هيكل هذا اتساعه وهذه إمكانياته، هيكل لا نهائي سرمدي!

     

    خامسا: الإنارة. “والمدينة لا تحتاج إلى الشمس ولا إلى القمر ليضيئا فيها، لأن مجد الله قد أنارها، والخروف سراجها” (رؤ ۲۱: ۲۳). انعدمت وسائل الإضاءة المادية إذ صار لنا الرب شما وسراجا.

     

    سادسا: مجدها. وتمشي شعوب المخلصين بنورها، وملوك الأرض يجيئون بمجدهم وكرامتهم إليها. وأبوابها لن تغلق نهارا، لأن ليلا لا يكون هناك. ويجيئون بمجد الأمم وكرامتهم إليها. ولن يدخلها شيء دنس، ولا ما يصنع رجا وكذا، إلا المكتوبين في سفر حياة الخروف” (رؤ21: 24-27).

     على ضيائها وبنورها يسير كثيرون تجاهها، إذ يقول الرب: “إن كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتكون مع إبراهيم واسحق ويعقوب في ملكوت السماوات” (مت ۸: ۱۱). يأتون بمجدهم وكرامتهم، أي نازعين كل مجير أرضي وكرامة زمنية من أجلها. يأتون بإرادتهم وليس قسرا أو إلزاما، فالأبواب مفتوحة للكل والدعوة للجميع، إذ يريد الله أن الكل يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون.

     

    يأتون ليجدوا أبوابها لن تغلق، إذ تستقبل الكل بلا محاباة بين غني أو فقير، عبد أو حر. يأتون نهارا، لأنه لا يدخلها في الظلمة ولا يتسلل إليها من يصنع لنا أو رجسا أو كذا.

    ‫قراءة أقل
    • شارك
      شارك
      • شارك على فيسبوك
      • شارك على تويتر
      • شارك على لينكد إن
      • شارك على واتس آب
  6. سأل: يناير 24, 2020في: الأخرويات

    ما هي مقاييس مدينة الله أورشليم السماوية؟

    القمص تادرس يعقوب ملطي

    القمص تادرس يعقوب ملطي

    • الإسكندرية, مصر
    • 0 سؤال
    • 1ألف ‫إجابة
    • 1 أفضل إجابة
    زيارة الملف الشخصي
    القمص تادرس يعقوب ملطي
    ‫أضاف ‫‫إجابة يوم فبراير 10, 2020 في 9:38 am

    قيل: "والذي كان يتكلم معي كان معه قصبة من ذهب، لكي يقيس بها المدينة وأبوابها وسورها" (رؤ ۲۱: ۱۰). أبناء الملكوت معروفون ومقاسون من قبل الله ومحفوظون لديه. أما وحدة القياس فهي قصبة من ذهب أي سماوية، لأن الأمور الروحية والسماوية لا تقاس إلا بما هو روحي سماوي. "والمدينة كانت موضوعة مربعة، طولها بقدر ال‫اقرأ المزيد

    قيل: “والذي كان يتكلم معي كان معه قصبة من ذهب، لكي يقيس بها المدينة وأبوابها وسورها” (رؤ ۲۱: ۱۰). أبناء الملكوت معروفون ومقاسون من قبل الله ومحفوظون لديه. أما وحدة القياس فهي قصبة من ذهب أي سماوية، لأن الأمور الروحية والسماوية لا تقاس إلا بما هو روحي سماوي.

    “والمدينة كانت موضوعة مربعة، طولها بقدر العرض؛ فقاس المدينة بالقصبة مسافة اثني عشر ألف غلوة. الطول والعرض والارتفاع متساوية” (رؤ ۲۱: ۱۹). هي مربعة لها أربعة زوايا متساوية، إشارة إلى أن حاملها الأناجيل الأربعة التي ترتفع بالمؤمنين تجاه السماويات وتهيئهم ليكونوا عروا سماوية بقوة الكلمة. أما قياسها ۱۲۰۰۰ غلوة فذلك لأن رقم ۱۲ يشير إلى أبناء الملكوت، ۱۰۰۰ يشير إلى السماء، أي تتسع لكل أبناء الملكوت السمائيين.

    “وقاس سورها: مئة وأربعة وأربعين ذراع إنسان أي الملاك” (رؤ ۲۱: ۱۷). يشير رقم 144 إلى الكنيسة الجامعة التي تضم مؤمني العهدين (كنيسة العهد القديم ۱۲٪ كنيسة العهد الجديد ۱۲)، وهي مسورة بسور واحد تنعم بالإله الواحد. أما الذي قاس السور فهو ملاك وليس إنسانا أرضيا حتى لا تتخيل في السماء ماديات وأرضيات.

    ‫قراءة أقل
    • شارك
      شارك
      • شارك على فيسبوك
      • شارك على تويتر
      • شارك على لينكد إن
      • شارك على واتس آب
  7. سأل: يناير 24, 2020في: الكنيسة

    ماذا يعني بالكنيسة جامعة رسولية؟

    القمص تادرس يعقوب ملطي

    القمص تادرس يعقوب ملطي

    • الإسكندرية, مصر
    • 0 سؤال
    • 1ألف ‫إجابة
    • 1 أفضل إجابة
    زيارة الملف الشخصي
    القمص تادرس يعقوب ملطي
    ‫أضاف ‫‫إجابة يوم فبراير 10, 2020 في 9:37 am

    وكان لها سور عظيم وعال" (رؤ ۲۱: ۱۲). من هو هذا السور؟ يقول المرتل "لأنك أنت إله حصني" (مز 43: ۲). الله هو حصن الكنيسة السماوية وملجأها، في ستره نسكن، وفي ظله نبيت (مز ۹۱). هذا السور يجمع شمل الكنيسة الجامعة في وحدتي كاملة لا يدخلها عدو، أي إبليس وأعماله لكي يقسمها أو يفرق أعضاءها. وكما يقول القديس أ‫اقرأ المزيد

    وكان لها سور عظيم وعال” (رؤ ۲۱: ۱۲). من هو هذا السور؟ يقول المرتل “لأنك أنت إله حصني” (مز 43: ۲). الله هو حصن الكنيسة السماوية وملجأها، في ستره نسكن، وفي ظله نبيت (مز ۹۱). هذا السور يجمع شمل الكنيسة الجامعة في وحدتي كاملة لا يدخلها عدو، أي إبليس وأعماله لكي يقسمها أو يفرق أعضاءها. وكما يقول القديس أغسطينوس: (طوبى للذي يسكن في المدينة التي لا يخرج منها صيق ولا يقتحمها عدو! هذه الكنيسة أو المدينة جامعة، يجمع سورها شمل الكنيسة كلها.

    كنيسة العهد القديم مع كنيسة العهد الجديد، وهي رسولية، ينقش على أساس سورها أسماء رسل المسيح، إذ يقول: “وكان لها إثنا عشر بابا وعلى الأبواب اثنا عشر ملاكا، وأسماء مكتوبة هي أسماء أسباط بني إسرائيل الاثني عشر. ومن الشرق ثلاثة أبواب، ومن الغرب ثلاثة أبواب، ومن الشمال ثلاثة أبواب، ومن الجنوب ثلاثة أبواب. وسور المدينة كان له اثنا عشر أساسا، وعليها أسماء رسل الخروف الاثني عشر” (رؤ ۲۱: ۱۲- 14). لقد جمعت أسماء الأسباط الاثني عشر، أي رجال العهد القديم وأسماء رسل المسيح، أي رجال العهد الجديد، لأنها كنيسة واحدة، أما اليهود المنشقون عنها برفضهم الإيمان، فلم يعد لهم مكان إذ انتزع عنهم نسبهم الروحي للأسباط وصاروا غير مؤمنين. وتشير الأبواب الاثنا عشر إلى افتتاح الأبواب من كل جانب لكل أبناء الملكوت. أما توزيع الأبواب في كل الجهات فذلك لكيلا يضل أحد من الراغبين في الميراث الأبدي عن البلوغ إلى داخله.

    ‫قراءة أقل
    • شارك
      شارك
      • شارك على فيسبوك
      • شارك على تويتر
      • شارك على لينكد إن
      • شارك على واتس آب
  8. سأل: يناير 24, 2020في: الكنيسة

    ماذا يعني بالكنيسة المقدسة؟

    القمص تادرس يعقوب ملطي

    القمص تادرس يعقوب ملطي

    • الإسكندرية, مصر
    • 0 سؤال
    • 1ألف ‫إجابة
    • 1 أفضل إجابة
    زيارة الملف الشخصي
    القمص تادرس يعقوب ملطي
    ‫أضاف ‫‫إجابة يوم فبراير 10, 2020 في 9:36 am

    ثم جاء إلى واحد من السبعة الملائكة الذين معهم السبعة الجامات المملوءة من السبع الضربات الأخيرة، وتكلم معي قائلا: هلم فأريك العروس امرأة الخروف" (رؤ ۲۱: ۹). اختار الرب أن يرسل ملاكا من الذين معهم السبعة الجامات ليرى الرسول "العروس امرأة الخروف المقدسة"، وذلك ليظهر لنا حب هؤلاء الملائكة لنا وحنانهم تج‫اقرأ المزيد

    ثم جاء إلى واحد من السبعة الملائكة الذين معهم السبعة الجامات المملوءة من السبع الضربات الأخيرة، وتكلم معي قائلا: هلم فأريك العروس امرأة الخروف” (رؤ ۲۱: ۹). اختار الرب أن يرسل ملاكا من الذين معهم السبعة الجامات ليرى الرسول “العروس امرأة الخروف المقدسة”، وذلك ليظهر لنا حب هؤلاء الملائكة لنا وحنانهم تجاه البشر، فمع كونهم يسكبون الجامات لكنهم يتوقون إلى رؤية البشر في حالة تقديس كامل، ليس فقط هكذا بل ويريدون أن يعلنوا ذلك لكل أحد. ستكون الكنيسة في قداستها موضوع إعجاب الملائكة، فيترنمون مع المرتل، قائلين: “جعلت الملكة عن يمينك بذهب أوفير…”

     

    ويناجيها العريس نفسه، إذ يرى فيها جمالا فائقا، فيقول: “ها أنت جميلة يا حبيبتي…” (نش ۱: ۱۰). هذا الجمال السماوي الذي هو القداسة المنعكسة عليها من الله، أما سر قداستها فهو:

    أ. “علوها وسموها”: “وذهب بي الروح إلى جبل عظيم عالي، وأراني المدينة العظيمة أورشليم المقدسة” (رؤ ۲۱: ۱۰). إنها مرتفعة جدا، سماوية، لا يقدر أن يقترب إليها إبليس أو جنوده، لأنهم ملقون في البحيرة المتقدة.

    ب. نازلة من عند الله” (رؤ ۲۱: ۱۰). سر قداستها إنها مرتفعة كما رأينا، وإنها “نازلة من السماء من عند الله”. ففي علوها لا يقدر أحد أن يصعد إليها، وبنزولها من السماء يعلن أن الله يصعدنا إليه. يقول القديس أغسطينوس” إنه لا يستطيع أحد أن يصعد إلى شركة أورشليم السمائية ما لم يؤمن أن صعوده لا يتم بقوته الذاتية بل بعمل الله، وبنزولها أيضا يعلن لنا أنه يجب علينا أن نختبر الحياة السماوية ونحن هنا على الأرض قبلما يأتي يوم الرب لنرتفع معه وبه. يقول القديس إكليمنضس الإسكندري إننا نستعيض عن الأرض بالسماء، إذ بالأعمال الصالحة نصير آلهة… وبسلوكنا في السماويات نصير كمن هم في السماء!

    ج. لها مجد الله شبه أكرم حجر كحجر يشب بلوري” (رؤ ۲۱: ۱۱). مجدها ليس من ذاتها، بل هو مجد الله المشرق عليها. وهي كالبلور تستقبل الأمجاد الإلهية. فكما أنه في المنظر شبه حجر يشب” (رؤ 4: 3)، هكذا باتحادنا به وتقبلنا إشعاعات مجده نصير كحجر يشب بلوري. هو شمس البر يتلألأ جمالا، ونحن كالبلور الذي يحيط به من كل جانب حتى تختفي فينا ملامح البلور ولا يظهر إلا الإضاءات القوية من شمس البر علينا. إن كل واحد منا كالبلور يرى في أخيه مجد الله، ويرى أخوه فيه مجد الله. هكذا يصير الله الكل في الكل.

    ‫قراءة أقل
    • شارك
      شارك
      • شارك على فيسبوك
      • شارك على تويتر
      • شارك على لينكد إن
      • شارك على واتس آب
  9. سأل: يناير 24, 2020في: الكنيسة

    ما هو حال هذه الكنيسة الواحدة؟

    القمص تادرس يعقوب ملطي

    القمص تادرس يعقوب ملطي

    • الإسكندرية, مصر
    • 0 سؤال
    • 1ألف ‫إجابة
    • 1 أفضل إجابة
    زيارة الملف الشخصي
    القمص تادرس يعقوب ملطي
    ‫أضاف ‫‫إجابة يوم فبراير 10, 2020 في 9:34 am

    أ. أوسيمسح الله كل دمعة من عيونهم": وكما يقول العلامة ترتليان إن الله يمسح كل دمعة سكبتها العيون قبلا، إذ ما كان لها أن تجف ما لم تمسحها الرأفات الإلهية. طوبى لأصحاب العيون الباكية، لأن الله بنفسه يمسحها ويطيبها!   ب. "والموت لا يكون فيما بعد": وكما يقول النبي: "يبلغ الموت إلى الأبد ويمسح السيد الرب‫اقرأ المزيد

    أ. أوسيمسح الله كل دمعة من عيونهم”: وكما يقول العلامة ترتليان إن الله يمسح كل دمعة سكبتها العيون قبلا، إذ ما كان لها أن تجف ما لم تمسحها الرأفات الإلهية. طوبى لأصحاب العيون الباكية، لأن الله بنفسه يمسحها ويطيبها!

     

    ب. “والموت لا يكون فيما بعد”: وكما يقول النبي: “يبلغ الموت إلى الأبد ويمسح السيد الرب الدموع عن كل الوجوه” (إش ۲۵: ۸).

     

    ج. ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع فيما بعد، لأن الأمور الأولى قد مضت” (رؤ ۲۱: 4). لقد مضى العالم القديم بما يحمله من نقص وقابلية للفناء، وصار كل ما في الأبدية جديدا مفرا ومبهجا للكل.

     

    د. وقال الجالس على العرش ها أنا أصنع كل شيء جديدا”. في العالم الآخر لا نجد ما تسأمه النفس، ولا ما تمل منه، إذ ليس فيها شيء يعتق ويشيخ بل لحظة فلحظة – إن صح هذا التعبير – نجد كل شيء جديدا. إذ نحن ماثلون أمام الله الذي لا تشبع النفس من اشتهائه.

     

     وكما يقول القديس غريغوريوس النيسي: لأن رؤية الله بالضبط لا تشبع النفس من اشتهائه. وهذا يتم إلى الأبد والنفس ذاهبة من بدء إلى بدء ببداءات لا تنتهي “. كلما تأمل الإنسان في الله، يراه كأنه لأول مرة ينظره فهو جديد في نظره، يزداد شوقا إلى السجود له والنظر إليه، ويستمر هكذا بلا نهاية.

     

    ولما كان هذا الأمر مجيدا حتى يستصعب الكثيرون نواله، أراد الرب أن يبعث فيهم الرجاء، فقيل للرسول: “وقال لي: اكتب، فإن هذه الأقوال صادقة وأمينة، ثم قال لي: قد تم” (رؤ ۲۱: 5-6). إنها أمور حقيقية واقعية قد أتم الله تهيئتها للبشر، ولم يبق سوى أن ندخل ونرث. وكأنه يقول لعروسه: “الله بالحق قد أعد بيت الزوجية، وبقي أن تأتي يا صاحبة البيت”.

    أما مقدم الدعوة فيقول: “أنا هو الألف والياء ، البداية والنهاية”. وقد سبق لنا شرح هذا القول. إنه يقول : إنني بلغة السماء أعلمكم التسبحة الجديدة، وأنا رأس الكل أتيت أخيرا لكي أحتضن الجميع وأجمعهم.

     

    إنني لا أبخل على أحد، بل أقدم ذاتي ينبوع ماء حياة مجاني لكل طالب، “أنا أعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانا” (رؤ ۲۱: 6). يقدم نفسه لكل ظمآن يشعر بالحاجة إليه، القائل مع المرنم:

    كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله. عطشت نفسي إلى الله إلى الإله الحي، متى أجيء وأتراءى قدام الله، صارت لي دموعي خبرا نهارا وليلا، إذ قيل لي كل يوم: أين إلهك؟” (مز ۲: ۱-۳).

    لهذا ينادي الرب قائلا: “إن عطش أحد فليقبل إلى ويشرب” (يو 7: ۳۷). وحتى لا يسيء أحد إلى فهم مجانية الماء الحي، عاد ليؤكد لنا أن الميراث الأبدي لا يناله إلا المجاهدون المثابرون، لهذا يقول: “من يظب يرث كل شيء وأكون له إلها وهو يكون لي ابنا” (رؤ ۲۱: ۷). إنه يعطي للغالبين… فماذا يأخذون؟ “يرث كل شيء!” إنه كأب رأي الأيام التي كان فيها ابنه قاصرا قد انتهت، وقد صار الآن ناضجا، فيقدم له كل أمواله وممتلكاته ويسلمه كل شئونه وأسراره، وإن استطاع أن يقدم له كل قلبه. إنه يورثه كل شيء وهو بعد حي! هذا ما يعنيه بقوله: “يرث كل شيء”. لهذا يكمل قائلا: “وأكون له إلها، وهو يكون لي ابنا”.

    حقا بالمعمودية صرنا أبناء، ولكننا ندرك كمال بنوتنا حين نتسلم الميراث الأبدي!

    أما غير المجاهدين وغير المؤمنين فليس لهم نصيب معه، إذ يقول: “وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني” (رؤ ۲۱: ۸).

    لقد بدأ هذه القائمة المرة بالخائفين، أي الجبناء الذين ينكرون الإيمان خوفا على حياتهم الزمنية، وهؤلاء أشر الفئات. ويليهم “غير المؤمنين” لأنه بدون إيمان لا يمكن إرضاءه. ويليهم صانعو الشر أي “الرجسون والقاتلون…” أي المؤمنون اسما لكن أعمالهم لا تتناسب مع الإيمان. وأخيرا يركز على الكذب، فيقول: “وجميع الكذبة”، ويقصد بالكذب الذين يستخدمون الغش والخداع في معاملاتهم وأحاديثهم.

    ‫قراءة أقل
    • شارك
      شارك
      • شارك على فيسبوك
      • شارك على تويتر
      • شارك على لينكد إن
      • شارك على واتس آب
  10. سأل: يناير 24, 2020في: تفسير, روحية

    بماذا عبر الرسول عن الصوت السماوي؟

    القمص تادرس يعقوب ملطي

    القمص تادرس يعقوب ملطي

    • الإسكندرية, مصر
    • 0 سؤال
    • 1ألف ‫إجابة
    • 1 أفضل إجابة
    زيارة الملف الشخصي
    القمص تادرس يعقوب ملطي
    ‫أضاف ‫‫إجابة يوم فبراير 10, 2020 في 9:33 am

    وسمعت صوتا عظيما من السماء قائلا: هوذا مسكن الله مع الناس، وهو سيسكن معهم، وهم يكونون له شعبا، والله نفسه يكون معهم إلها لهم" (رؤ ۲۱: 3). لم تجد السماء اسما لهذه المدينة الجديدة والأرض الجديدة والسماء الجديدة يليق بها سوى أن تدعوها "مسكن الله مع الناس". لم تقل "مسكن الناس مع الله" بل "مسكن الله مع ا‫اقرأ المزيد

    وسمعت صوتا عظيما من السماء قائلا: هوذا مسكن الله مع الناس، وهو سيسكن معهم، وهم يكونون له شعبا، والله نفسه يكون معهم إلها لهم” (رؤ ۲۱: 3). لم تجد السماء اسما لهذه المدينة الجديدة والأرض الجديدة والسماء الجديدة يليق بها سوى أن تدعوها “مسكن الله مع الناس”. لم تقل “مسكن الناس مع الله” بل “مسكن الله مع الناس”، لأن اشتياق الناس للسكني معه لا يقاس ولا يقارن باشتياق الله نفسه للسكني معنا. يا لعظم محبة الله الفائقة! كأن الله ينتظر الأبدية ليستريح بالسكني معنا، مع أننا نعلم أنه ليس محتاجا إلى عبوديتنا، بل نحن المحتاجون إلى ربوبيته.

    لهذا يبدأ بالقول “وهم يكونون له شعبا”، أي أنهم هم المحتاجون إليه، وهو يسكب حبه عليهم، إذ “الله نفسه يكون معهم إلها لهم”. إنه إله كل البشر، وإله المؤمنين. لكن في الأبدية ينعم أبناء الملكوت بمفاهيم أعمق وعذوبة أكثر في ربوبية الله لهم.

    وأخيرا يمكننا من خلال قراءتنا للأصحاحين ۲۱ و ۲۲ من سفر الرؤيا أن نفهم ماذا تعنيه الكنيسة السماوية الواحدة وهو:

    أ. إنها المسكن الأبدي الذي يقول عنه الرب: “أنا أمضي لأعد لكم مكانا”، وقد قدمه لنا الرسول واصفا لنا أبعاده ومواد بنائه في أسلوب رمزي بسيط

    ب. إنها الوجود في حضرة العريس السماوي واللقاء الدائم معه، إذ هي “مسكن الله مع الناس”، لهذا حدثنا عن شخص العريس وعمله مع شعبه.

    ج. إنها جماعة المؤمنين الغالبين “الذين يحسبون سماء”، ليس في الحياة الأبدية فحسب، بل وهم على الأرض. إذ يقول القديس أغسطينوس الإنسان الروحاني في الكنيسة هو السماء… الكنيسة هي السماء… والسماء في الكنيسة.

    ‫قراءة أقل
    • شارك
      شارك
      • شارك على فيسبوك
      • شارك على تويتر
      • شارك على لينكد إن
      • شارك على واتس آب
1 2 3 … 144

القائمة الجانبية

أسئلة عن:

آبائيات (37) أخطاء (12) الأخرويات (65) الإلحاد - الإيمان (12) الإيمان (65) الحياة المسيحية (23) القانونية (15) القوانين الكنسية (53) الكتاب المقدس (620) الكنيسة (36) النقد النصي (30) تاريخ (19) تفسير (128) تناقضات (10) روحية (46) طقس (7) عقيدة (155) لاهوت (25) يسوع المسيح (54) يهودية (297)

أكتشاف

  • الأكثر زيارة
  • آخر الأسئلة
  • الأكثر إجابات
  • الأكثر تقيما
  • لا إجابات
  • أسئلة لك
  • الإجابات
  • العشوائية
  • الأسئلة الجديدة
  • ‫الأسئلة المثبتة
  • ‫‫الأسئلة المتابعة
  • ‫الأسئلة ‫‫المفضلة
  • إجابات قد تعجبك
  • ‫‫‫‫‫الإجابات بالوقت

© 2020 Coptic-Answers.org. All Rights Reserved
With Love by Coptic-Answers.org.

ar Arabic
af Afrikaanssq Albanianam Amharicar Arabichy Armenianaz Azerbaijanieu Basquebe Belarusianbn Bengalibs Bosnianbg Bulgarianca Catalanceb Cebuanony Chichewazh-CN Chinese (Simplified)zh-TW Chinese (Traditional)co Corsicanhr Croatiancs Czechda Danishnl Dutchen Englisheo Esperantoet Estoniantl Filipinofi Finnishfr Frenchfy Frisiangl Galicianka Georgiande Germanel Greekgu Gujaratiht Haitian Creoleha Hausahaw Hawaiianiw Hebrewhi Hindihmn Hmonghu Hungarianis Icelandicig Igboid Indonesianga Irishit Italianja Japanesejw Javanesekn Kannadakk Kazakhkm Khmerko Koreanku Kurdish (Kurmanji)ky Kyrgyzlo Laola Latinlv Latvianlt Lithuanianlb Luxembourgishmk Macedonianmg Malagasyms Malayml Malayalammt Maltesemi Maorimr Marathimn Mongolianmy Myanmar (Burmese)ne Nepalino Norwegianps Pashtofa Persianpl Polishpt Portuguesepa Punjabiro Romanianru Russiansm Samoangd Scottish Gaelicsr Serbianst Sesothosn Shonasd Sindhisi Sinhalask Slovaksl Slovenianso Somalies Spanishsu Sudanesesw Swahilisv Swedishtg Tajikta Tamilte Teluguth Thaitr Turkishuk Ukrainianur Urduuz Uzbekvi Vietnamesecy Welshxh Xhosayi Yiddishyo Yorubazu Zulu