1ــ الإتهام بأن بولس الرسول غيَّر وبدَّل في رسالة السيد المسيح الخاصة بالملكوت إتهام بعيد تمامًا عن الحقيقة، لأن إيمان بولس الرسول لا يختلف قيد أنملة عن إيمان الأناجيل، وسبق دراسة هذا الموضوع بإستفاضة، فيُرجى الرجوع إلى مدارس النقد – عهد جديد – مقدمة (2) – الباب السادس من س95 – س96 – س97 – س98 – س99 – س100 – س101 – س102 – س103 – س104.

2ــ كرازة بولس الرسول محورها وهدفها السيد المسيح، ولا انفصال بين السيد المسيح وبين ملكوت اللَّه أو ملكوت السموات أو ملكوت المسيح، ومن أجل هذه الرسالة تحمل بولس الرسول الآلام والضيقات والإضطهادات كما أن رسائله لم تخلو من كلمة الملكوت كما إدعى الناقد، فقد قال:

† ” أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ. لاَ تَضِلُّوا لاَ زُنَاةٌ وَلاَ.. يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللَّه” (1 كو 6: 9، 10).

† ” فَأَقُولُ هذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لاَ يَقْدِرَانِ أَنْ يَرِثَا مَلَكُوتَ اللَّه” (1 كو 15: 50).

† ” الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللَّه” (غل 5: 21).

† ” كُلَّ زَانٍ أَوْ نَجِسٍ أَوْ طَمَّاعٍ الَّذِي هُوَ عَابِدٌ لِلأَوْثَانِ لَيْسَ لَهُ مِيرَاثٌ فِي مَلَكُوتِ الْمَسِيحِ وَاللهِ” (أف 5: 5).

† ” الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِه” (كو 1: 13).. إلخ.