إن كان الله يريد أن يُخرِج شعبه من أرض مصر دون عودة فكيف يقول لفرعون ” أطلق شعبي ليعيدوا لي في البرية” (خر 5: 1) وهل الله يُظهِر غير ما يبطن؟
هل نسيت كلمة المرور؟ الرجاء إدخال بريدك الإلكتروني، وسوف تصلك رسالة عليه حتى تستطيع عمل كلمة مرور جديدة.
أول وأكبر موقع للأسئلة والأجوبة المسيحية والذي يخدم جموع الشعب الناطقين باللغة العربية في كل بقاع العالم.
1- لم يشأ الله أن يعلن قصده لفرعون دفعة واحدة، حتى لا يُصدم فرعون، لذلك طلب منه أمراً بسيطاً ليمتحنه، فطلب منه السماح للشعب بالخروج للبرية ليقدموا ذبائح بعيداً عن أعين المصريين، لئلا يثوروا عليهم عندما يجدونهم يذبحون الحيوانات التي يقدسونها، ورفض فرعون ذلك بشدة قائلاً ” من هو الرب حتى أسمع لقوله فأُطلق إسرائيل0 لا أعرف الرب وإسرائيل لا أطلقه ” (خر 5 : 2) وحاول موسى مع فرعون لكيما يتفهم ضرورة تقديم العبادة لله قائلاً ” لئلا يصيبنا بالوباء أو بالسيـف ” (خر 5 : 3) فما كان من فرعون إلاَّ أنه أتهم موسى وهرون بأنهما يبطلان الشعب عن عمله، وأثقل على بني إسرائيل العمل إذ منع عنهم التبن وطالبهم بنفس الكم من العمل، وبدأت الضربات سجالاً وأعلن الله قصده صراحة فقال لموسى ” قل لبني إسرائيل أنا الرب0 وأنا أخرجكم من تحت أثقال المصريين وأنقذكم من عبوديتهم وأخلصكم بذراع ممدودة وبأحكام عظيمة ” (خر 6 : 6).
2- عندما قال الله لفرعون على لسان موسى وهرون ” أطلق شعبي ليعيدوا لي في البرية ” لم يقل أن هذا الشعب سيعود أدراجه إلى أرض مصر بعد تقديم العبادة، إذاً الله لم يظهر غير ما يبطن، إنه كان يبطن خروج شعبه من مصر دون عودة، غير أنه أعلن جزء من الخطة لفرعون، ولم يعلن له الجزء الأول، فأولاً يخرج الشعب من أرض مصر مسيرة ثلاثة أيام ويعبدون الله، وهذا أمر بسيط أعلنه الله لفرعون فرفض بشدة، فكم وكم لو أعلن له الجزء الآخر من الخطة وهو أن هذا الشعب سيتخذ طريقه إلى أرض كنعان ليمتلك الأرض التي وعد بها الله آباؤه !! فعندما رفض فرعون الجزء اليسير والسهل من الخطة أستحق العقوبة وسقط تحت دينونة العدل الإلهي.