الله هو الحق والحق هو الله، فهل السيد المسيح هو الحق؟
هل نسيت كلمة المرور؟ الرجاء إدخال بريدك الإلكتروني، وسوف تصلك رسالة عليه حتى تستطيع عمل كلمة مرور جديدة.
أول وأكبر موقع للأسئلة والأجوبة المسيحية والذي يخدم جموع الشعب الناطقين باللغة العربية في كل بقاع العالم.
الحق هو الله، والله هو الإله الحق ” أما الرب الإله الحق. هو إله حي وملك أبدي” (أر 10: 10) وقال السيد المسيح عن الآب ” الذي أرسلني هو حق” (يو 8: 26) وطريق الله هو طريق الحق ” اخترت طريق الحق” (مز 119: 30).
والسيد المسيح هو الحق الذي أعلن ذاته ” أنا.. الحق ” وقال عنه الإنجيل ” ورأينا مجده مجدًا كما لوحيد من الآب مملؤًا نعمة وحقًّا” (يو 1: 14) ” أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا” (يو 1: 17) وعندما وقف أمام بيلاطس قال “لهذا قد وُلِدت أنا. ولهذا قد أتيت إلى العالم لأشهد للحق. كل من هو من الحقّ يسمع صوتي” (يو 18: 37) فالسيد المسيح هو الحق والحقيقة، فيه تختفي كل الاحتمالات والتخمينات والظلال والشكوك، ولهذا في أحاديثه كان يقول كثيرًا ” الحق الحق أقول لكم..” وقال لليهود “الذين آمنوا أنكم إن ثبتُّم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي وتعرفون الحقَّ والحقُّ يحرركم.. فإن حرَّركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارًا” (يو 8: 31 – 36) فهو ” القدوس الحق” (رؤ 3: 7) ودينونته هي دينونة حق ” إن كنت أنا أدين فدينونتي حق لأني لست وحدي بل أنا والآب الذي أرسلني” (يو 8: 16) ويقول يوحنا الحبيب ” ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح. هذا هو الإله الحقُّ والحياة الأبدية” (1 يو 5: 20).
ويقول أبونا الحبيب بيشوي عبد المسيح ” إن السلاح الوحيد الذي استخدمه السيد المسيح في كرازته وتعاليمه هو الحق والحق وحده، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى.. كانت غايته الحق ذاته، ورغم أنه عاش في زمن أستبد فيه الاستعمار ببلده وقومه، ورغم إن القيم الروحية في أيامه اختلطت بالتقاليد الخاطئة والضلالات وتعاليم الوثنيين والسامريين، ورغم إن الناس في زمنه غاصوا في الوحل نتيجة غياب القادة الصالحين وضعف الكهنوت.. رغم كل هذا، فقد أقتحم المسيح كل العقبات والحوائل وجاهر بالحق بصلابة وقوة واثقًا من دعوته وراميًا أن تبلغ هذه الدعوة أركان الدنيا جميعًا، وفي تعاليمه لم يعتمد على الفلاسفة.. بل تكلم بنفسه وبلغة قومه وخاطب الناس في كل مدينة وقرية بمنهاج بسيط يفهمه الجميع، وسرعان ما أدرك الناس بأن الحق الذي ينادي به المسيح هو دعوة إلى الخير والصلاح والبر والطهارة والحب والسلام والتسامح والرحمة والإيمان تلامسًا مع الله وبلوغًا إليه” (57).
_____
الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:
(57) القول الصحيح في لاهوت المسيح ص 17، 18.