أولا: يتهمونهم بالسرقة. يقول القديس أغسطينوس: ليتنا نضيف بصلواتنا أجنحة التقوى لصدقاتنا، ونصلي لكي تطير بسرعة أعظم إلى الله. علاوة على هذا فان النفس المسيحية تدرك أهمية تجنب سرقة خیرات الآخرين، بإدراكها أن عدم مشاركة ما يزيد عن الحاجة مع المحتاجين هو نوع من السرقة.
ويقول القديس يوحنا الذهبي الفم: (عدم إعطاء الإنسان جزء من ممتلكاته للغير يحسب بالفعل نوعا من اللصوصية… يقول الرب: “أخذتم ما للفقراء”. هذا ما يقوله ليوضح للأغنياء أن ما يمتلكونه يخص الفقراء ، حتى وإن كان ميراثا من آبائهم، أو حصلوا على بعض الأموال من أي مصدر. يقول في موضع آخر: “لا تحرم الفقير من عيشه” (سي 4: 1). ويقول القديس جيروم: أيلزمك أن تتجنب خطية الجشع، ليس برفض الاستيلاء على ما يخص الغير فحسب، وإنما أيضا بعدم تعلقك بممتلكاتك الخاصة التي لا تصبح ملكك فيما بعد. يقول الرب: “وإن لم تكونوا أمناء في ما هو للغير، فمن يعطيكم ما هو الكم؟” (لو ۱۲ : 16 ). الذهب والفضة ليسا لنا، الذي لنا هو الميراث الروحية. ويقول القديس باسيليوس الكبير: إذا استولى أحد على ما يخص الفقير، وأخذته أنت، وجعلته جزء من ثروتك (ربما يقصد اشتراه كعبي). فإنك بذلك تكون ظالما أكثر من الظالم، وأكثر بخلا من البخيل.
ثانيا: ينعته بالظلم. يقول القديس باسيليوس الكبير: (من هو الإنسان الطماع؟ ذاك الذي لا تكفيه الكثرة. ومن هو المحتال؟ ذاك الذي يسلب ما يخص الجميع. أفلا تكون جشعا ومحتالا حين تحتفظ بما أعطيت لتوزيعه للاستخدام الخاص؟ حين يجرد أحد إنسانا من ثيابه ندعوه لصا، أفلا يعطي ذات اللقب لمن يستطيع أن يكسو عريانا ولا يفعل؟ الخبز الذي على مائدتك يخص الجائعين، والثوب الذي في خزانة ملابسك يخص العرايا، والحذاء الذي تتركه يبلی يخص حفاة الأقدام. المال الذي في سردابك يخص المعدمين. إنك تظلم كل من تستطيع أن تساعدهم ولا تفعل.. الو كانت الممتلكات شر في ذاتها، لا يمكن أن يكون الله خالقها بأية طريقة، “لأن كل خليقة الله جيدة، ولا يرفض شيء” (1 تي 4:4)… وصية الله لا تعلمنا أنه يلزم رفض الممتلكات وتفاديها كما لو كانت شرا، بل يلزمنا أن نديرها. الشخص الذي يدان، لا يدان لأنه يمتلك أشياء، بل لأنه يسيء استخدامها. بهذا فإن الممتلكات الأرضية غير مرفوضة إذا وجهتها إدارة حكيمة..
القمص تادرس يعقوب ملطي
أولا: يتهمونهم بالسرقة. يقول القديس أغسطينوس: ليتنا نضيف بصلواتنا أجنحة التقوى لصدقاتنا، ونصلي لكي تطير بسرعة أعظم إلى الله. علاوة على هذا فان النفس المسيحية تدرك أهمية تجنب سرقة خیرات الآخرين، بإدراكها أن عدم مشاركة ما يزيد عن الحاجة مع المحتاجين هو نوع من السرقة.
ويقول القديس يوحنا الذهبي الفم: (عدم إعطاء الإنسان جزء من ممتلكاته للغير يحسب بالفعل نوعا من اللصوصية… يقول الرب: “أخذتم ما للفقراء”. هذا ما يقوله ليوضح للأغنياء أن ما يمتلكونه يخص الفقراء ، حتى وإن كان ميراثا من آبائهم، أو حصلوا على بعض الأموال من أي مصدر. يقول في موضع آخر: “لا تحرم الفقير من عيشه” (سي 4: 1). ويقول القديس جيروم: أيلزمك أن تتجنب خطية الجشع، ليس برفض الاستيلاء على ما يخص الغير فحسب، وإنما أيضا بعدم تعلقك بممتلكاتك الخاصة التي لا تصبح ملكك فيما بعد. يقول الرب: “وإن لم تكونوا أمناء في ما هو للغير، فمن يعطيكم ما هو الكم؟” (لو ۱۲ : 16 ). الذهب والفضة ليسا لنا، الذي لنا هو الميراث الروحية. ويقول القديس باسيليوس الكبير: إذا استولى أحد على ما يخص الفقير، وأخذته أنت، وجعلته جزء من ثروتك (ربما يقصد اشتراه كعبي). فإنك بذلك تكون ظالما أكثر من الظالم، وأكثر بخلا من البخيل.
ثانيا: ينعته بالظلم. يقول القديس باسيليوس الكبير: (من هو الإنسان الطماع؟ ذاك الذي لا تكفيه الكثرة. ومن هو المحتال؟ ذاك الذي يسلب ما يخص الجميع. أفلا تكون جشعا ومحتالا حين تحتفظ بما أعطيت لتوزيعه للاستخدام الخاص؟ حين يجرد أحد إنسانا من ثيابه ندعوه لصا، أفلا يعطي ذات اللقب لمن يستطيع أن يكسو عريانا ولا يفعل؟ الخبز الذي على مائدتك يخص الجائعين، والثوب الذي في خزانة ملابسك يخص العرايا، والحذاء الذي تتركه يبلی يخص حفاة الأقدام. المال الذي في سردابك يخص المعدمين. إنك تظلم كل من تستطيع أن تساعدهم ولا تفعل.. الو كانت الممتلكات شر في ذاتها، لا يمكن أن يكون الله خالقها بأية طريقة، “لأن كل خليقة الله جيدة، ولا يرفض شيء” (1 تي 4:4)… وصية الله لا تعلمنا أنه يلزم رفض الممتلكات وتفاديها كما لو كانت شرا، بل يلزمنا أن نديرها. الشخص الذي يدان، لا يدان لأنه يمتلك أشياء، بل لأنه يسيء استخدامها. بهذا فإن الممتلكات الأرضية غير مرفوضة إذا وجهتها إدارة حكيمة..