قال أحدهم إن الله خلق آدم بدون أب وبدون أم، وخلق حواء من أب بدون أم، وأخيرًا خلق المسيح من أم بلا أب، وذلك لتكتمل طلاقة القدرة الإلهية.. فما مدى صحة هذا القول؟
هل نسيت كلمة المرور؟ الرجاء إدخال بريدك الإلكتروني، وسوف تصلك رسالة عليه حتى تستطيع عمل كلمة مرور جديدة.
أول وأكبر موقع للأسئلة والأجوبة المسيحية والذي يخدم جموع الشعب الناطقين باللغة العربية في كل بقاع العالم.
1- قدرة الله واضحة وجليَّة للعيان من خلال أطراف الكون المتسع وكل ما يدب على الأرض وفي المياه، فليس الله في حاجة أن يأتي المسيح بلا أب لكيما يثبت قدرته الإلهية، ولو كان الهدف هو إثبات القدرة الإلهية لكان من الأولى أن يهبط السيد المسيح من السماء تحيطه الملائكة فيؤمن الجميع ويعترفون بعظمة القدرة الإلهية، وهذا ليس ببعيد عن الله. لكن الموضوع ليس موضوع استعراض عضلات، ولهذا وُلِد السيد المسيح كطفل صغير يحتاج إلى أم ترعاه، وعاش مراحل النمو الطبيعية، وخضع لاحتياجات وصفات الناسوت من جوع وعطش وتعب وألم.. إلخ..
2- كان من الطبيعي أن يخلق الله آدم بلا أب ولا أم من أديم الأرض، ولم تكن هذه ميزة أنفرد بها آدم، لأنه قد شاركه فيها الحيوانات والطيور، فأول أسد وأول نسر وأول طاووس كان كلٍ منهم بلا أب ولا أم.
3- بعد خلقة آدم وحواء أصبح الناموس الطبيعي الذي وضعه الله أن يكون الإنجاب عن طريق التزاوج، وهذا الناموس لم يكسره الله قط، فلماذا كُسر هذا الناموس في ولادة السيد المسيح؟ ولماذا لم يكسر قبله ولا بعده؟
4- مُنْ قال إن حواء جاءت من أب بلا أم.. هل حواء هي ابنة آدم أم زوجته؟ وهل آدم هو أب حواء أم زوجها..؟ إن الله أوقع سباتًا على آدم وأخذ منه ضلعًا كوَّن منه حواء، فصارت حواء زوجة معينة لآدم.