جاء في نهاية نسب ربنا يسوع المسيح: “… بن أنوش بن شيت بن ادم ابن الله” (لو ۳: ۲۳۳۸). لقد فقد آدم هذه النعمة، فكيف قدمت لنا من جديد؟ بصعود السيد المسيح إلى السماوات أرسل إلينا روحه القدوس الذي يأخذ مما له ويخبرنا (يو 16: 14). ما الذي يأخذه الروح القدس ويقدمه لنا؟ إنه يأخذ أعمال السيد المسيح الخلاصية ويقدمها لنا، ففي مياه المعمودية يدخل بنا الروح القدس إلى الدفن مع المسيح والقيامة أيضا معه، فنخرج من المعمودية أعضاء جسد المسيح القائم من الأموات الذي لا يشيخ ولا يقدم بل ينمو على الدوام بغير انقطاع متمتعا بالحياة الجديدة. بهذا يتحقق اتحادنا مع السيد المسيح فننعم بالبنوة لله، إذ نصير خلال الابن الوحيد الجنس أبناء معه بالتبني، أي ليس حسب الطبيعة، وإنما خلال النعمة المجانية.
هذا ما قصده الرسول بقوله: “لا بأعمال في بر عملناها نحن، بل بمقتضی رحمت؟ خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس” (تي 3: 5)، “مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الأموات لميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل، محفوظ في السماوات لأجلكم” (1 بط 1: 3-4). وما قصده السيد المسيح نفسه في حديثه مع نيقوديموس: “الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله” (يو 3: 5). ولم يستطع نيقوديموس معلم إسرائيل أن يفهم، لأنه لم يكن بعد قد أدرك أن يسوع هذا الذي يحدثه إنما يضم المؤمنين به إلى نفسه في المعمودية بالروح القدس (يو 3: ۹-۲۱)، حتى يهبهم حياته المقامة كعطية الميلاد الروحي الجديد..
القمص تادرس يعقوب ملطي
جاء في نهاية نسب ربنا يسوع المسيح: “… بن أنوش بن شيت بن ادم ابن الله” (لو ۳: ۲۳۳۸). لقد فقد آدم هذه النعمة، فكيف قدمت لنا من جديد؟ بصعود السيد المسيح إلى السماوات أرسل إلينا روحه القدوس الذي يأخذ مما له ويخبرنا (يو 16: 14). ما الذي يأخذه الروح القدس ويقدمه لنا؟ إنه يأخذ أعمال السيد المسيح الخلاصية ويقدمها لنا، ففي مياه المعمودية يدخل بنا الروح القدس إلى الدفن مع المسيح والقيامة أيضا معه، فنخرج من المعمودية أعضاء جسد المسيح القائم من الأموات الذي لا يشيخ ولا يقدم بل ينمو على الدوام بغير انقطاع متمتعا بالحياة الجديدة. بهذا يتحقق اتحادنا مع السيد المسيح فننعم بالبنوة لله، إذ نصير خلال الابن الوحيد الجنس أبناء معه بالتبني، أي ليس حسب الطبيعة، وإنما خلال النعمة المجانية.
هذا ما قصده الرسول بقوله: “لا بأعمال في بر عملناها نحن، بل بمقتضی رحمت؟ خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس” (تي 3: 5)، “مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الأموات لميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل، محفوظ في السماوات لأجلكم” (1 بط 1: 3-4). وما قصده السيد المسيح نفسه في حديثه مع نيقوديموس: “الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله” (يو 3: 5). ولم يستطع نيقوديموس معلم إسرائيل أن يفهم، لأنه لم يكن بعد قد أدرك أن يسوع هذا الذي يحدثه إنما يضم المؤمنين به إلى نفسه في المعمودية بالروح القدس (يو 3: ۹-۲۱)، حتى يهبهم حياته المقامة كعطية الميلاد الروحي الجديد..