أقامت العذراء الشريفة سارة ديرا للعذارى في برية شيهيت، وكانت أما وديعة حكيمة محبة ومحبوبة. ويروي عنها الآباء النساك أنها قضت ثلاث سنوات في محاربة الأفكار الشريرة ولم تطلب إلى الله في يوم من الأيام أن يرفع عنها هذه المحاربات، بل داومت على مطالبته بأن يعطيها القوة على الانتصار.
ذاع صيت حكمتها حتى أصبحت مركزا للحياة الروحانية، وكان كثيرون يأتون إليها لاستشارتها بعد أن يكونوا قد استناروا بآباء شيهيت ونتريا، وكل من جلس إليها عاد ممتلئا نشوة روحية مما سمعه.
ذهب لزيارتها ذات يوم عدد من الإخوة الذين في شيهيت، وبعد التحدث إليهم قدمت لهم طبقا من الفاكهة، واختار الإخوة الفاكهة المعطبة تاركين النضرة جانبا، وراقبتهم بابتسامة حلوة، ثم قالت لهم: “من الواضح أنكم بالحقيقة شيهيتيون”.
قالت الأم سارة: إذا طلبت إلى الله أن يكون الجميع مرتاحين من جهتي، فسأكون عند باب كل واحد تائبة. إلا إني سأصلي كي يكون قلبي عفيفا تجاه كل واحي. كما قالت أيضا: يحسن للبشر أن يتصدقوا حتى ولو كان السبب إرضاء للناس، لأن الإحسان يحقق لنا إرضاء الله.
القمص تادرس يعقوب ملطي
أقامت العذراء الشريفة سارة ديرا للعذارى في برية شيهيت، وكانت أما وديعة حكيمة محبة ومحبوبة. ويروي عنها الآباء النساك أنها قضت ثلاث سنوات في محاربة الأفكار الشريرة ولم تطلب إلى الله في يوم من الأيام أن يرفع عنها هذه المحاربات، بل داومت على مطالبته بأن يعطيها القوة على الانتصار.
ذاع صيت حكمتها حتى أصبحت مركزا للحياة الروحانية، وكان كثيرون يأتون إليها لاستشارتها بعد أن يكونوا قد استناروا بآباء شيهيت ونتريا، وكل من جلس إليها عاد ممتلئا نشوة روحية مما سمعه.
ذهب لزيارتها ذات يوم عدد من الإخوة الذين في شيهيت، وبعد التحدث إليهم قدمت لهم طبقا من الفاكهة، واختار الإخوة الفاكهة المعطبة تاركين النضرة جانبا، وراقبتهم بابتسامة حلوة، ثم قالت لهم: “من الواضح أنكم بالحقيقة شيهيتيون”.
قالت الأم سارة: إذا طلبت إلى الله أن يكون الجميع مرتاحين من جهتي، فسأكون عند باب كل واحد تائبة. إلا إني سأصلي كي يكون قلبي عفيفا تجاه كل واحي. كما قالت أيضا: يحسن للبشر أن يتصدقوا حتى ولو كان السبب إرضاء للناس، لأن الإحسان يحقق لنا إرضاء الله.