لو كان عمق البحر في مكان العبور منحدرًا إنحدارًا شديدًا، فكيف هبط إليه بنو إسرائيل بعجلاتهم ودوابهم وشيوخهم وأطفالهم؟ ولو كانت الأرضية رملية متدرجة، ألا تكون هذه الأرضية الرملية هي السبب في خلع مركبات فرعون وليس يهوه؟
هل نسيت كلمة المرور؟ الرجاء إدخال بريدك الإلكتروني، وسوف تصلك رسالة عليه حتى تستطيع عمل كلمة مرور جديدة.
أول وأكبر موقع للأسئلة والأجوبة المسيحية والذي يخدم جموع الشعب الناطقين باللغة العربية في كل بقاع العالم.
لابد أن الله إختار المكان المناسب ليعبر منه شعبه بلا عناء، وهذا ما حدث، ولذلك لم يذكر الكتاب أي عقبات قابلتهم بالنسبة لطبيعة قاع البحر، بل أن المصريين عبروا من ذات المكان بلا عوائق ” وانشق الماء0 فدخل بنو إسرائيل في وسط البحر على اليابسة والماء سور لهم عن يمينهم وعن يسارهم. وتبعهم المصريون ودخلوا وراءهم. جميع خيل فرعون ومركباته وفرسانه إلى وسط البحر ” (خر 14 : 21 – 23).
فلو كانت أرضية قاع البحر رملية مما أدى إلى فزع الخيول التي غاصت أرجلها في الرمال، وتخلفت مركباتهم، فبلا شك لابد أن هذه العقبات كانت ستقابل بني إسرائيل أيضاً، ولكن حيث أن هذا لم يحدث لبني إسرائيل فإذاً لم يحدث أيضاً للمصريين، ولكن الذي حدث أنه ” كان في هزيع الصبح أن الرب أشرف على عسكر المصريين في عمود النار والسحاب وأزعج عسكر المصريين. وخلع مركباتهم ” (خر 14 : 24، 25) وقد أدرك المصريون هذه الحقيقة تماماً ” فقال المصريون نهرب من إسرائيل. لأن الرب يقاتل المصريين عنهم ” (خر 14 : 25) أما النُقَّاد فيتفننون في إطلاق سهام التشكيك حول كل حدث، وبأي طريقة حدث، فلو كان الإنحدار شديداً إذاً لاستحال نزول الشعب إلى عمق البحر، وإن كان الإنحدار سهلاً إذاً فالأرض رملية وهي التي أفزعت خيول المصريين وخلَّعت مراكبهم دون أن يحدث ذلك لبني إسرائيل، واستبعدوا أن تكون الأرضية صخرية ومنحدرة إنحداراً معقولاً، أنهم يشابهون الكتبة والفريسيين الذين أرادوا أن يسقطوا الرب يسوع سواء كانت إجابته بنعم أو لا عندما سألوه ” أيجوز أن نُعطي جزية لقيصر أم لا؟ ” (مت 22 : 17).