يقول الرسول: قد أتيتم إلى جبل صهيون، وإلى مدينة الله الحي أورشليم السماوية، وإلى ربوات هم محفل ملائكة. وكنيسة أبكار مكتوبين في السماوات، وإلى الله ديان الجميع، وإلى أرواح أبرار مكملين” (عب ۱۲: ۲۲-۲۳).
ركز كثير من الآباء على تعبير كنيسة أبكار مكتوبين في السماوات”، إذ صرنا أبكارا في المسيح يسوع البكر. باكورية السيد المسيح ليست كالباكورية الجسدية، صاحبها يحرم من يولد بعده من التمتع بالباكورية، إنما بالعكس تهب الآخرين شركة فيها. هذه الباكورية التي صارت لنا ليست جسدية، وكما يقول العلامة أوريجينوس: الذين اعتبروا أبكارا أمام الله ليس هم الأبكار حسب الميلاد الجسدي، إنما اختارهم الله بسبب استعدادهم. هذا ما حدث بالنسبة ليعقوب الرجل الثاني (أصغر من عيسو ولو بدقائق)، لكن حسبه الله بكرا ونال بركة الباكورية (تك ۱۱: ۲۷ ). بفضل إصابة أبيه بالعمى بسماح إلهي، وذلك لحسب استعداد قلبه الذي رآه الله فيه، إذ قيل: “وهما لم يولدا بعد ولا فعلا خيرا أو شرا… مكتوب أحببت يعقوب وأبغضت عيسو” (رو ۹: ۱۱، ۱۳؛ ملا ۱: ۲، ۳). هكذا لم يكن اللاويون أبكارا حسب الجسد لكنهم ثبتوا كأبكار.
كما يعلق على كلمات الرسول السابقة (عب ۱۲: ۲۲-۲۳)، قائلا إنه يوجد في السماء التي ننعم بها أربع رتب هي:
جبل صهيون
مدينة الله أورشليم السمائية
ربوات هم محفل ملائكة،
كنيسة أبكار مكتوبين في السماوات.
أعلى هذه الدرجات هي العضوية في كنيسة الأبكار حيث ينعمون بالشركة مع المسيح البكر. اجتهد بكل قوتك أن تنمو وتتقدم في أعمالك وحياتك وعاداتك وإيمانك وطريقة تصرفاتك حتى تبلغ كنيسة الأبكار المكتوبين في السماوات، فإن لم تستطع ذلك فلتبلغ إلى درجة أقل… وإن كنت لا تقدر أن تقترب من الربوات الذين هم محفل ملائكة وتصعد إلى هذه الدرجة فعلى الأقل تبلغ مدينة الله الحي أورشليم السماوية، وإن كنت غير قادر على بلوغ هذه فحاول على الأقل أن تتجه نحو جبل صهيون لكي تخلص على الجبل (تك ۱۷ :
۱۹ ). يكفي أنك لا تبقى على الأرض ولا تسكن الوديان ولا تبطئ في المناطق المطمورة.
كان لليهود أبكارهم الروحيون أي سبط لاوي، يتقبلهم الله عن كل الجماعة المقدسة عوض الأبكار حسب الجسد. أما الآن فصار كل المؤمنين كنيسة أبكار، خلال اتحادهم مع الابن البكر الحقيقي.
القمص تادرس يعقوب ملطي
يقول الرسول: قد أتيتم إلى جبل صهيون، وإلى مدينة الله الحي أورشليم السماوية، وإلى ربوات هم محفل ملائكة. وكنيسة أبكار مكتوبين في السماوات، وإلى الله ديان الجميع، وإلى أرواح أبرار مكملين” (عب ۱۲: ۲۲-۲۳).
ركز كثير من الآباء على تعبير كنيسة أبكار مكتوبين في السماوات”، إذ صرنا أبكارا في المسيح يسوع البكر. باكورية السيد المسيح ليست كالباكورية الجسدية، صاحبها يحرم من يولد بعده من التمتع بالباكورية، إنما بالعكس تهب الآخرين شركة فيها. هذه الباكورية التي صارت لنا ليست جسدية، وكما يقول العلامة أوريجينوس: الذين اعتبروا أبكارا أمام الله ليس هم الأبكار حسب الميلاد الجسدي، إنما اختارهم الله بسبب استعدادهم. هذا ما حدث بالنسبة ليعقوب الرجل الثاني (أصغر من عيسو ولو بدقائق)، لكن حسبه الله بكرا ونال بركة الباكورية (تك ۱۱: ۲۷ ). بفضل إصابة أبيه بالعمى بسماح إلهي، وذلك لحسب استعداد قلبه الذي رآه الله فيه، إذ قيل: “وهما لم يولدا بعد ولا فعلا خيرا أو شرا… مكتوب أحببت يعقوب وأبغضت عيسو” (رو ۹: ۱۱، ۱۳؛ ملا ۱: ۲، ۳). هكذا لم يكن اللاويون أبكارا حسب الجسد لكنهم ثبتوا كأبكار.
كما يعلق على كلمات الرسول السابقة (عب ۱۲: ۲۲-۲۳)، قائلا إنه يوجد في السماء التي ننعم بها أربع رتب هي:
أعلى هذه الدرجات هي العضوية في كنيسة الأبكار حيث ينعمون بالشركة مع المسيح البكر. اجتهد بكل قوتك أن تنمو وتتقدم في أعمالك وحياتك وعاداتك وإيمانك وطريقة تصرفاتك حتى تبلغ كنيسة الأبكار المكتوبين في السماوات، فإن لم تستطع ذلك فلتبلغ إلى درجة أقل… وإن كنت لا تقدر أن تقترب من الربوات الذين هم محفل ملائكة وتصعد إلى هذه الدرجة فعلى الأقل تبلغ مدينة الله الحي أورشليم السماوية، وإن كنت غير قادر على بلوغ هذه فحاول على الأقل أن تتجه نحو جبل صهيون لكي تخلص على الجبل (تك ۱۷ :
۱۹ ). يكفي أنك لا تبقى على الأرض ولا تسكن الوديان ولا تبطئ في المناطق المطمورة.
كان لليهود أبكارهم الروحيون أي سبط لاوي، يتقبلهم الله عن كل الجماعة المقدسة عوض الأبكار حسب الجسد. أما الآن فصار كل المؤمنين كنيسة أبكار، خلال اتحادهم مع الابن البكر الحقيقي.