كيف تم الإتحاد بين الطبيعة اللاهوتية وبين الطبيعة الناسوتية؟
هل نسيت كلمة المرور؟ الرجاء إدخال بريدك الإلكتروني، وسوف تصلك رسالة عليه حتى تستطيع عمل كلمة مرور جديدة.
أول وأكبر موقع للأسئلة والأجوبة المسيحية والذي يخدم جموع الشعب الناطقين باللغة العربية في كل بقاع العالم.
لقد اتحدت الطبيعة اللاهوتية مع الطبيعة الناسوتية:
أولا – بدون اختلاط ولا امتزاج ولا تغيِيّر.
لقد اتحدت الطبيعة اللاهوتية مع الطبيعة البشرية إتحادًا كاملًا بدون اختلاط مثل اختلاط المواد معًا، وبدون امتزاج مثل امتزاج السوائل، وبدون تغيّير فالطبيعة اللاهوتية لم تتحوَّل إلى طبيعة بشرية، ولا الطبيعة البشرية تحوَّلت إلى طبيعة لاهوتية، ولم تذب الطبيعة البشرية في اللاهوت مثلما تذوب نقطة الخل في المحيط وتتلاشى كقول أوطيخا Eutyches. إنما احتفظت كل طبيعة بخصائصها حتى بعد الإتحاد بسر يفوق الإدراك، فاللاهوت ظل لاهوتًا بكل صفاته وخصائصه والناسوت ظل ناسوتًا بكل صفاته وخصائصه، وأقرب مثل لهذا نضعه أمام أعيننا هو في أنفسنا، فكل إنسان منا تتحد روحه بجسده.. بكل جسده وليس بجزء من جسده، وكل خلية في الجسد هي خلية حيَّة، ومع ذلك تظل الروح روحًا والجسد جسدًا، ولم يتحوَّل أو يتغيَّر أحدهما للآخر، فالإنسان لن يصير روحًا مجردة مثل الملائكة ولن يصير جسدًا مجردًا مثل الحيوانات.
قال البابا أثناسيوس “نؤمن بمسيح واحد وأقنوم واحد مؤلف من جوهرين قد اجتمعا في واحد بلا اختلاط ولا تحوُّل ولا تغيِيّر ولا فساد ولا انقطاع، ولا تجُّرد اللاهوت من الناسوت، ولا للناسوت من اللاهوت. مسيح واحد، الفاعل آيات اللاهوت مع ناسوته، والمحتمل الألم الناسوت مع لاهوته، بلا فرقة كيانية أبدًا ولا خروج لأقنومه عن توحيد أبدًا” (1).
وقال القديس كيرلس الكبير في الرسالة الثالثة لنسطور “ونحن نقول أيضًا أن الجسد لم يتحوَّل إلى طبيعة اللاهوت، ولا طبيعة كلمة الله التي تفوق التعبير تغيرت إلى طبيعة الجسد، لأنه (اللاهوت) بصورة مطلقة هو غير قابل للتبدُّل أو للتغيُّر.. حينما كان منظورًا، وكان لا يزال طفلًا مُقمطًا، وكان في حِضن العذراء التي حملته ، فانه كان يملأ كل الخليقة كإله” (1).
وقال مطوليفن أسقف روما “وإن قلنا أن الوحيد ابن الله تجسد وصار إنسانًا، فمن أجل هذا القول ليس هو مختلطًا كما اعتقد أولئك، ولا استحالت طبيعة الكلمة إلى الجسد، ولا طبيعة الجسد تغيرَّت إلى خاصية الكلمة” (2).
وقال القديس غريغوريوس الناطق بالإلهيات “وهو الله الكلمة من قَبْل تجسده، ومِن بعد أن تجسد، وولدته العذراء هو هو. هذا الواحد لن تنتقل طبيعة لاهوته إلى طبيعة ناسوته، ولا طبيعة ناسوته إلى طبيعة لاهوته، بل هو أقنوم واحد ولدته العذراء، طبيعة واحدة سجد له المجوس” (3).
ثانيًا – بدون افتراق ولا انفصال.
بعد الإتحاد لم يفترق ولم ينفصل اللاهوت عن الناسوت قط، وهذا ما يعلنه الأب الكاهن في صلاة الاعتراف “بالحقيقة أُؤمن أن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين” وإذا تساءل أحد قائلًا: إذًا كيف مات المسيح على الصليب؟.. ألم يفارق لاهوته ناسوته عند موته؟ .. نقول له قط لم يحدث هذا، فاللاهوت لم يفارق الناسوت قط، ولكن الذي حدث أن النفس البشرية فارقت الجسد البشري بينما ظل اللاهوت متحدًا بكل من الجسد والروح البشرية، فالروح البشرية المتحدة باللاهوت نزلت إلى الجحيم عقب الموت وأطلقت الأسرى، ولو كانت روح عادية غير متحدة باللاهوت ما استطاعت أن تحرّر نفسها من سجن الجحيم، ولكن لأنها متحدة باللاهوت لذلك أنارت الجحيم وأطلقت كل الذين ماتوا على الرجاء، وكذلك الجسد المتحد باللاهوت ظل في القبر إلى لحظة القيامة دون أن يعاين أي نوع من الفساد، وفي لحظة القيامة وحَّد اللاهوت النفس مع الجسد وقام المسيح منتصرًا ظافرًا.
ويمكن تشبيه ما حدث على الصليب بقطعة من الورق وقد وضعناها في الزيت فتشربت تمامًا منه، ثم شققنا الورقة نصفين، فمن الطبيعي أن الزيت لم يفارق أي نصف من نصفي الورقة، فالورقة تشير للناسوت، والزيت يشير لللاهوت، وتشرب الورقة بالزيت يشير لإتحاد اللاهوت بالناسوت (جسد + روح بشرية) وشق الورقة إلى نصفين يشير إلى مفارقة الروح البشرية للجسد البشري، ولكن اللاهوت (الزيت) لم يفارق إحداهما.
وفي القسمة السريانية يصلي الأب الكاهن قائلًا “هكذا بالحقيقة تألم كلمة الله بالجسد وذُبِح وانحنى بالصليب، وانفصلت نفسه عن جسده. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). إذ لاهوته لم ينفصل قط لا من نفسه ولا من جسده”.
وقال الأنبا مرقس أسقف البهنسا في القرن العاشر “إنما موت المسيح كله بمفارقة نفسه لجسده فقط، لكن لاهوته لم يفارق أحدهما (النفس والجسد) طرفة عين ولمح البصر، فكان اللاهوت ملازمًا الجسد على الصليب وفي القبر، كما انه كان ملازمًا النفس حال نزولها إلى عالم الأرواح البررة” (1)
ويقول البابا كيرلس الكبير في رسالته إلى سوقيس الأسقف “أن الطبيعتين اتحدتا، ومن بعد الإتحاد لا نفرق الطبائع عن بعضها ولا نقسم الواحد الغير منقسم ونجعله ابنين، بل نعتقد انه ابن واحد مثلما قال آباؤنا أن الكلمة المتجسد طبيعة واحدة” (2).
وقال البابا ديسقوروس في رسالته من المنفى “أما نحن فإننا نعترف بأن لاهوته لم يفارق ناسوته طرفة عين، ونعترف بأنه عند نزوله من السماء دخل إلى بطن العذراء موحّدًا بين لاهوته وناسوته وحدة لا افتراق فيها” (3).
وقال القديس غريغوريوس العجائبي “لسنا نفصل بين اللاهوت والناسوت، لكنه واحد هو هو، وأنا أحرم الذين يسجدون لكلمة الله دون جسده” (1).
ثالثًا- إتحاد طبيعي أقنومي.
هل الإتحاد في السيد المسيح كان إتحادًا بين طبيعتين إحداهما إلهية والأخرى بشرية أم إن الإتحاد كان بين شخصين إحداهما إله والآخر إنسان؟
هناك نقطتان في منتهى الأهمية يجب أن نفهمهما جيدًا:
أولًا : ما هو الفرق بين الطبيعة والشخص؟
باختصار شديد وبساطة كاملة نقول أن الطبيعة تعُمْ ولكن الشخص يخُصْ.
مثال (1) لو سألنا: مَنْ مِنْ الملائكة يحمل طبيعة ملائكية؟
الإجابة: جميع الملائكة بلا استثناء يحملون الطبيعة الملائكية، فالطبيعة الملائكية هنا تعم جميع الملائكة.
وبمعنى آخر لو سألت نفس السؤال بصيغة أخرى وقلت: مَنْ هو الملاك الذي يحمل طبيعة ملائكية؟ فستأتي الإجابة من جميع الملائكة: نحن جميعًا بلا استثناء نحمل الطبيعة الملائكية.
ولكن عندما أسأل: مَنْ هو رئيس الملائكة ميخائيل؟ فلن يجيب جميع الملائكة قائلين نحن.. لماذا؟ لأني هنا أسأل عن شخص محدَّد بالذات، فلن يجيب غير ملاك واحد هو ميخائيل رئيس الملائكة الجليل.
مثال (2) لو سألنا: مَنْ مِنْ البشر يحمل طبيعة بشرية؟
الإجابة: جميع البشر بلا استثناء في كل زمان ومكان على وجه البسيطة يحملون الطبيعة البشرية، فالطبيعة البشرية تعُمْ كل البشر.
س : من هو الذي عاش في عصر الآباء منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام، وكان اسمه يعقوب بن يوسف بن إبراهيم، وكان له زوجتان هما ليئة وراحيل، وأثنى عشر إبنًا… إلخ؟
ج : هو يعقوب إسرائيل شخص واحد محدَّد بالذات في العالم كله، وعلى مدى الأجيال لن نجد غيره.
ثانيًا: لماذا تجسد الله؟ هل تجسد من أجل خلاص شخص وحيد معين بالذات؟.. لو كان هذا صحيحًا لصح القول بأن الله في تجسده اتخذ شخصًا بالذات لكيما يخلصه وليكن اسمه بطرس أو يعقوب أو يسوع، فمادام يسوع في نظر النساطرة انه إنسان محض فإنه بلا شك يتساوى مع يعقوب أو بطرس..ولكن الحقيقة غير ذلك، لقد تجسد الله لكيما يصنع خلاصًا عظيمًا هذا مقداره يكفي كل ذي طبيعة بشرية في كل مكان وزمان منذ آدم وإلى نهاية الأجيال، ولهذا اتخذ الله طبيعة بشرية وليس شخصًا محدَّدًا بالذات.. فلو تساءلنا: مَنْ له الخلاص بدم المسيح؟ لأجاب جميع البشر قائلين: جميعنا لنا خلاص بدم المسيح، ولو سألناهم : ولماذا جميعكم وليس شخصًا واحدًا فقط؟ لأجابوا لأن الله في تجسده لم يتخذ شخصًا معينًا واتحد به. إنما اتحد بطبيعتنا البشرية فأصبح لكل إنسان تحت السماء خلاصًا بدمه.
ومن هذا المنطلق نستطيع أن ندرك أن الإتحاد في السيد المسيح كان إتحادًا بين طبيعتين، وليس بين شخصين.. لماذا؟ لأن أقنوم الكلمة هو شخص إلهي فلا يصح أن يضيف لنفسه شخصًا آخر، فيصبح مزدوج الشخصية، وحينئذ يتحوَّل الثالوث القدوس من ثلاث أشخاص هم الآب والابن والروح القدس إلى أربع أشخاص هم الآب والابن والروح القدس وشخص يسوع الإنسان، وهذا الرابوع هو ما استهجنه الآباء كما سنرى..
إن شخص أقنوم الكلمة الإلهي أضاف إلى طبيعته الإلهية طبيعة بشرية، فالإتحاد بين الطبيعتين وليس بين الشخصين.. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). الإتحاد بحسب الطبائع وليس بحسب الأشخاص.. هو إتحاد طبيعي أو بحسب الطبيعة according to nature ويسمى أيضًا الإتحاد الفزيقي.
وشرح البابا كيرلس الكبير في الرسالة الرابعة لنسطور هذا الإتحاد قائلًا “نحن لا نقول أن طبيعة الكلمة تغيرت حينما صار جسدًا، وأيضًا نحن لا نقول أن الكلمة قد تغير إلى إنسان كامل من نفس وجسد. بل بالأحرى نقول أن الكلمة قد وحَّد مع نفسه أقنوميًّا جسدًا محييًا بنفس عاقلة، وصار إنسانًا بطريقة لا يمكن التعبير عنها أو إدراكها.. ونحن نقول أنه على الرغم أن الطبيعتين اللتين اجتمعتا معًا في وحدة حقيقية مختلفتان، فإنه يوجد مسيح واحد وابن واحد من الاثنين. إن اختلاف الطبائع لم يبطل بسبب الإتحاد.. الكتاب لم يقل أن الكلمة وحَّد شخصًا من البشر بنفسه، بل انه صار جسدًا، والكلمة إذ قد صار جسدًا لا يكون آخر. أنه اتخذ دمًا ولحمًا مثلنا. انه جعل جسدنا خاصًا به” (1).
الإتحاد الشخصاني (البروسوبوني) هو إتحاد خارجي في المنظر والشكل والهيئة والصورة، وهو ما ينادي به نسطور. وقد قال القديس كيرلس عنه انه خدعة كبرى لا يمكن أن نقبلها، ولكن الإتحاد حقيقة هو إتحاد بحسب الأقنوم “كاث هيبوستاسين” henwsis kach hypostasin بمعنى إتحاد طبيعي enwsis physihy” (2).
ويقول نيافة الأنبا بيشوي أيضًا ” السيد المسيح لم يتخذ شخصًا من البشر بل اتخذ طبيعة بشرية فقط، وظل هو هو نفسه كلمة الله المتجسد. ليس هو إله وإنسان، لكنه تأنس، أخذ الطبيعة البشرية وشخصنها لنفسه لم يأخذ شخصًا لكنه هو بشخصه أصبح يجمع الطبيعة البشرية والطبيعة الإلهية في إتحاد عجيب جدًا يفوق العقل والإدراك، بأقنوم واحد هو أقنوم كلمة الله المتجسد، الجنين الذي أخذه من العذراء لم يكن محتاجًا أن يكون له شخص، لأنه اتحد به في نفس لحظة تكوينه. فلأن الكلمة هو نفسه شخص فهو غير محتاج لشخص آخر، وإلاَّ يصبح هناك شخصان، لكنه هو بشخصه اتخذ الجسد ووحَّده بطبيعته الإلهية بغير تغيّر” (1).
كما يتساءل نيافة الأنبا بيشوي “س: كيف يكون المسيح إنسانًا كاملًا بدون أن يتخذ شخص إنسان في تجسده؟! أي بدون أن يأخذ من العذراء شخص إنسان. أي لا يأخذ إنسانًا من البشر ويحل فيه الكلمة. بمعنى أن يأتي بإنسان والكلمة يحل فيه من أول لحظة للتجسد، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: كيف يكون إنسانًا كاملًا بدون أن يأخذ شخص إنسان؟!
هو أخذ طبيعة بشرية كاملة بجسد وروح عاقلة، وجعلها خاصة به He made our nature His own لكن الطبيعة البشرية الكاملة في شخص كلمة الله هو إنسان كامل، إنسان حقيقي وليس على سبيل المجاز.. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). كيف يكون إنسانًا كاملًا وهو لم يأخذ من العذراء شخص إنسان؟! وإنما أخذ طبيعة بشرية كاملة، هذه النقطة لا تختلف فيها الكنائس الخلقيدونية وغير الخلقيدونية.
الإجابة على هذا السؤال: أن كلمة شخص باليوناني برسوبون = prosopon معناها: من يتجه نحو الآخر ويتعامل معه ويتبادل العلاقة، فكلمة بروس معناها “نحو” ويوجد أشخاص منفصلون في الجوهر والكينونة مثل البشر، ويوجد من هم غير منفصلين في الجوهر والكينونة مثل أقانيم الثالوث القدوس ، كل منهم هو في الآخر ويملأ الكل.. فالبرسوبون الخاص بالابن، والبروسوبون الخاص بالآب على الرغم من أنهما يحملان نفس الجوهر ونفس الطبيعة -الجوهر غير المتجزئ، وغير المنقسم- إلاَّ أن الواحد يبادل الآخر العلاقة والحب.. إذًا من هو البروسوبون؟ هو من يحمل الطبيعة بكل مقوّماتها وإمكانياتها ويتبادل العلاقة مع بروسوبا آخرين.. إذًا نقول أن البروسوبون هو حامل الطبيعة ومالكها بكل ما لها من مقومات، وفيه تقوم الطبيعة حينما توجد.. إذا شخص حمل طبيعة إلهية فهو إله، وإذا شخص حمل طبيعة إنسانية فهو إنسان، وإذا شخص حمل طبيعة ملائكية فهو ملاك، وإذا شخص محدَّد حمل الطبيعة الإلهية والإنسانية في نفس الوقت، فهو إله وإنسان في نفس الوقت، أي إله متجسد، وهذا ما حدث في التجسد الإلهي.
فالسيد المسيح بشخصه الخاص وهو يحمل الطبيعة الإلهية أصلًا منذ الأزل ، حمل الطبيعة الإنسانية الكاملة في نفس شخصه هذا. لذلك يقول معلمنا بولس الرسول “يسوع المسيح هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد” (عب 13: 8) فأصبح مالك الطبيعة الإلهية، هو نفسه يملك الطبيعة البشرية، فهذا الشخص المالك للطبيعة، من حيث طبيعته الإلهية هو إله كامل، إله حقيقي، ومن حيث طبيعته البشرية فهو إنسان كامل، وإنسان حقيقي.
نفس الشخص.. لم يضف إلى شخصه شخصًا آخر. إذًا لا يوجد هنا ضميرين للملكية، أحدهما يملك اللاهوت، والآخر يملك الناسوت، ولكنه هو هو الذي كان إلهًا منذ الأزل ولازال إلهًا إلى الأبد، صار إنسانًا في ملء الزمان. إنسانًا حقيقيًا كاملًا {كلمة الله جاء في شخصه الخاص} كما قال القديس أثناسيوس في كتابه عن التجسد، ولهذا فالإيمان السليم أن شخص المسيح هو شخص واحد وهو نفسه شخص كلمة الله الأزلي” (1).