يقول القيس باسيليوس الكبير يليق بنا أن نؤمن أن الخطاة تلزمهم التوبة التي تؤهلهم لنوال المغفرة، ومع ذلك فإننا نترجى نوال الغفران كهبة للإيمان… وليس كديني لنا، إذ يوجد فارق بين من يطلب الغفران كهبة، ومن يطالب به كحق… عليك أن تسدد ديونك السابقة حتى تطلب ما ترجوه. تعال كمدين أمين يسدد ما عليه من ديون مستحقة عليه وذلك بالإيمان، قبل أن تطلب قرضا جديدا .
فالذي يقترض من الله يسهل عليه الوفاء بدينه أكثر مما لو اقترض من إنسان. لأن الإنسان يطلب مالا لتسديد قرضه، وهذا المال لا يكون ميسورا على الدوام بالنسبة للمدين. أما الله فيطلب سداد الدين بمشاعر القلب التي في مقدورك… الصلاة والصوم والدموع هي كنوز المدين الوفي، وهي أغنى ممن يقدم مالا بلا إيمان.
ويقول القديس أمبروسيوس: كان حنانيا فقيرا، هذا الذي أحضر ما للتلاميذ بعد بيع عقاره، لكنه عجز عن الوفاء بدينه، بل ضخمه أكثر بعدم إيمانه (أع 5: ۱، ۲). أما الأرملة التي دفعت فلسين في الخزانة فكانت غنية، هذه التي قال عنها الرب: “إن هذه الأرملة الفقيرة ألقت أكثر من الجميع” (يوحنا ۲۱: ۳)، لأن الله لا يطلب مالك بل إيمانك. لا أنكر فاعلية الصدقة… لكن بشرط أن يرافقها الإيمان، لأنه ماذا تنتفع لو وزعت كل مالك ولكن بلا محبة؟! يهدف بعض الناس من العطاء إلى الكبرياء، إذا يطلبون مديحا من الناس بأنهم تركوا كل شيء. وإذ هم يترجون جزاء عالميا يفقدون الحياة الأخرى. ويقول القيس إكليمنضس السكندري: [التوبة هي من عمل الإيمان. إن لم يؤمن الإنسان الذي استعبد نفسه للخطية فلن يكف عنها؛ وإن لم يؤمن بالعقوبة التي يسقط تحتها العاصي وأن الخلاص هو نصيب من يسلك حسب الوصية فإنه لن يصلح حالها.
القمص تادرس يعقوب ملطي
يقول القيس باسيليوس الكبير يليق بنا أن نؤمن أن الخطاة تلزمهم التوبة التي تؤهلهم لنوال المغفرة، ومع ذلك فإننا نترجى نوال الغفران كهبة للإيمان… وليس كديني لنا، إذ يوجد فارق بين من يطلب الغفران كهبة، ومن يطالب به كحق… عليك أن تسدد ديونك السابقة حتى تطلب ما ترجوه. تعال كمدين أمين يسدد ما عليه من ديون مستحقة عليه وذلك بالإيمان، قبل أن تطلب قرضا جديدا .
فالذي يقترض من الله يسهل عليه الوفاء بدينه أكثر مما لو اقترض من إنسان. لأن الإنسان يطلب مالا لتسديد قرضه، وهذا المال لا يكون ميسورا على الدوام بالنسبة للمدين. أما الله فيطلب سداد الدين بمشاعر القلب التي في مقدورك… الصلاة والصوم والدموع هي كنوز المدين الوفي، وهي أغنى ممن يقدم مالا بلا إيمان.
ويقول القديس أمبروسيوس: كان حنانيا فقيرا، هذا الذي أحضر ما للتلاميذ بعد بيع عقاره، لكنه عجز عن الوفاء بدينه، بل ضخمه أكثر بعدم إيمانه (أع 5: ۱، ۲). أما الأرملة التي دفعت فلسين في الخزانة فكانت غنية، هذه التي قال عنها الرب: “إن هذه الأرملة الفقيرة ألقت أكثر من الجميع” (يوحنا ۲۱: ۳)، لأن الله لا يطلب مالك بل إيمانك. لا أنكر فاعلية الصدقة… لكن بشرط أن يرافقها الإيمان، لأنه ماذا تنتفع لو وزعت كل مالك ولكن بلا محبة؟! يهدف بعض الناس من العطاء إلى الكبرياء، إذا يطلبون مديحا من الناس بأنهم تركوا كل شيء. وإذ هم يترجون جزاء عالميا يفقدون الحياة الأخرى. ويقول القيس إكليمنضس السكندري: [التوبة هي من عمل الإيمان. إن لم يؤمن الإنسان الذي استعبد نفسه للخطية فلن يكف عنها؛ وإن لم يؤمن بالعقوبة التي يسقط تحتها العاصي وأن الخلاص هو نصيب من يسلك حسب الوصية فإنه لن يصلح حالها.