دعي يسوع: كلمة “يسوع” في العبرية تعني “الله يخلص”. أعطى رئيس الملائكة جبرائيل هذا الاسم للقديسة مريم “ها أنت ستحبلين وتلدين ابنا وسميه يسوع” (لوقا 1: ۳۱). وظهر ملاك الرب ليوسف في حلم، قائلا: “يا يوسف ابن داود، لا تخف أن تأخذ مریم امرأتك، لأن الذي ځبل به فيها بالروح القدس، فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع، لأنه يخلص شعبه من خطاياهم (متى ۱: ۲۰-۲۱).
هذا الاسم يعبر عن شخصه وعن رسالته. فمن جهة شخصه فهو خلق آدم على صورته كشبهه (تك 1: ۲۹-۲۷)، وقد فقد آدم هذه الصورة وفسدت طبيعته بسبب خطيته إذ عصى الوصية. وأنه ليس أحد في السماوات أو على الأرض قادر أن يغفر الخطايا إلا الله. ليس اسم آخر تحت السماء به نخلص (أعمال الرسل 5: ۱۲؛ ۹: 14؛ يع ۲: ۷). لذلك يسوع الذي هو الله يخلص؛ صار بتجسده إنسانا يجمع المؤمنين به ويهبهم المغفرة (يوحنا ۱۸ : 3 ؛ أع ۲: ۲۱؛ 5: 41؛ رو ۱۰: ۹-۱۳).
دعي أيضا المسيح أو المسيا Messiah أي الممسوح.
في العهد القديم كان الملوك والكهنة وأحيانا الأنبياء، هؤلاء الثلاث فئات يحسبون مسحاء الرب”. لم يكن يجوز للملك الممسوح الذي من سبط يهوذا أن يمارس الكهنوت، لأنه ليس من نسل هرون الذي من سبط لاوي. ومتي مسح الملك لا يجوز الإنسان آخر أن يقام ملگا إلا إذا فسد الملك وصار مرفوضا من الله، كما حدث مع شاول الملك (1 صم ۱۹: ۱).
أما السيد المسيح فهو ملك الملوك (رؤ ۱۶ : ۱۷ )، أقام المؤمنين ملوكا وكهنة لله أبيه (رومية 1: 6؛ 5: ۱۰). وهو نفسه رئيس الكهنة السماوي (عب ۷: ۲۹) الذي وحده بلا خطية، لا يحتاج إلى تقديم ذبائح عن نفسه مثل هرون (عب 5: 3). وفي نفس الوقت يعلن لمؤمنيه أسرار ملكوت السماوي، ويهبهم اختبار عربون السماويات. جاء هذا الملك الإلهي السماوي لا ليخدم بل يخدم ويبذل نفسه فدية عن كثيرين (يوحنا 3: ۳۱). خدمته تتمثل في قبولهم بروحه القدوس حياة الشركة فيه، فيحملون سماته.
مسح ليعلن ملكوته على الصليب (أعمال الرسل ۲: ۳۹)، الأمر الذي تمتع به اللص الذي على اليمين فشهد له: “اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك” (لوقا ۲۳: 4۲).
يقول القديس كيرلس الأورشليمي: [إنه يدعى “الباب” (يوحنا 1: ۷، ۹). لا تأخذ المعنى الحرفي للكلمة كمادة خشبية، بل المعنى الروحي. إنه “باب حي” يميز الداخلين فيه.
ويدعى “الطريق” (يوحنا 14: 6) لا أن يداس بالأقدام، بل لكي يقودنا للأب السماوي.|
يدعى “الحمل” (يوحنا 1: ۲۹؛ إش ۵۳: ۷، ۸؛ أع ۸: ۳۲) لا كغير عاقل، بل لأن بدمه الثمين يطهر العالم من خطاياه، ويقف صاما أمام جازيه.
هذا الحمل دعي مرة ب “الراعي” إذ يقول: “أنا هو الراعي الصالح” (لوقا ۱۰: ۱۱). هو حمل من جهة ناسوته، وراعي بالحب المترفق الذي للاهوته. هل تريد أن تعرف حملان عاقلة؟ اسمع المخلص يقول للرسل: “ها أنا أرسلكم كحملان بين ذئاب” (متى ۱۰: 10 ، ۱۹). | إنه يدعى “أسدا” (تك ۹ : 49 ؛ رؤ 5: 5)، ليس مفترسا للبشر، بل لكرامة شخصه الملوكية وثباته وقوته. لقد دعي أسدا، لأنه يقف قبالة الأسد المقاوم الذي يزأر ملتمسا أن يفترس من يخدعهم (1 بط 5: 8). لأن المخلص في مجيئه لم يغير وداعة طبيعته، بل بكونه “الأسد الخارج من سبط يهوذا” (مزمور ۱۱۸: ۲۲) يخلص المؤمنين ويطأ على المقاوم. يدعى “حجرا”، ليس بلا حياة أو مقطوع بيير بشرية، بل “حجر الزاوية الرئيسي” (إش ۱۹:28 )، من يؤمن به لن يخزي.
القمص تادرس يعقوب ملطي
دعي يسوع: كلمة “يسوع” في العبرية تعني “الله يخلص”. أعطى رئيس الملائكة جبرائيل هذا الاسم للقديسة مريم “ها أنت ستحبلين وتلدين ابنا وسميه يسوع” (لوقا 1: ۳۱). وظهر ملاك الرب ليوسف في حلم، قائلا: “يا يوسف ابن داود، لا تخف أن تأخذ مریم امرأتك، لأن الذي ځبل به فيها بالروح القدس، فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع، لأنه يخلص شعبه من خطاياهم (متى ۱: ۲۰-۲۱).
هذا الاسم يعبر عن شخصه وعن رسالته. فمن جهة شخصه فهو خلق آدم على صورته كشبهه (تك 1: ۲۹-۲۷)، وقد فقد آدم هذه الصورة وفسدت طبيعته بسبب خطيته إذ عصى الوصية. وأنه ليس أحد في السماوات أو على الأرض قادر أن يغفر الخطايا إلا الله. ليس اسم آخر تحت السماء به نخلص (أعمال الرسل 5: ۱۲؛ ۹: 14؛ يع ۲: ۷). لذلك يسوع الذي هو الله يخلص؛ صار بتجسده إنسانا يجمع المؤمنين به ويهبهم المغفرة (يوحنا ۱۸ : 3 ؛ أع ۲: ۲۱؛ 5: 41؛ رو ۱۰: ۹-۱۳).
دعي أيضا المسيح أو المسيا Messiah أي الممسوح.
في العهد القديم كان الملوك والكهنة وأحيانا الأنبياء، هؤلاء الثلاث فئات يحسبون مسحاء الرب”. لم يكن يجوز للملك الممسوح الذي من سبط يهوذا أن يمارس الكهنوت، لأنه ليس من نسل هرون الذي من سبط لاوي. ومتي مسح الملك لا يجوز الإنسان آخر أن يقام ملگا إلا إذا فسد الملك وصار مرفوضا من الله، كما حدث مع شاول الملك (1 صم ۱۹: ۱).
أما السيد المسيح فهو ملك الملوك (رؤ ۱۶ : ۱۷ )، أقام المؤمنين ملوكا وكهنة لله أبيه (رومية 1: 6؛ 5: ۱۰). وهو نفسه رئيس الكهنة السماوي (عب ۷: ۲۹) الذي وحده بلا خطية، لا يحتاج إلى تقديم ذبائح عن نفسه مثل هرون (عب 5: 3). وفي نفس الوقت يعلن لمؤمنيه أسرار ملكوت السماوي، ويهبهم اختبار عربون السماويات. جاء هذا الملك الإلهي السماوي لا ليخدم بل يخدم ويبذل نفسه فدية عن كثيرين (يوحنا 3: ۳۱). خدمته تتمثل في قبولهم بروحه القدوس حياة الشركة فيه، فيحملون سماته.
مسح ليعلن ملكوته على الصليب (أعمال الرسل ۲: ۳۹)، الأمر الذي تمتع به اللص الذي على اليمين فشهد له: “اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك” (لوقا ۲۳: 4۲).
يقول القديس كيرلس الأورشليمي: [إنه يدعى “الباب” (يوحنا 1: ۷، ۹). لا تأخذ المعنى الحرفي للكلمة كمادة خشبية، بل المعنى الروحي. إنه “باب حي” يميز الداخلين فيه.
ويدعى “الطريق” (يوحنا 14: 6) لا أن يداس بالأقدام، بل لكي يقودنا للأب السماوي.|
يدعى “الحمل” (يوحنا 1: ۲۹؛ إش ۵۳: ۷، ۸؛ أع ۸: ۳۲) لا كغير عاقل، بل لأن بدمه الثمين يطهر العالم من خطاياه، ويقف صاما أمام جازيه.
هذا الحمل دعي مرة ب “الراعي” إذ يقول: “أنا هو الراعي الصالح” (لوقا ۱۰: ۱۱). هو حمل من جهة ناسوته، وراعي بالحب المترفق الذي للاهوته. هل تريد أن تعرف حملان عاقلة؟ اسمع المخلص يقول للرسل: “ها أنا أرسلكم كحملان بين ذئاب” (متى ۱۰: 10 ، ۱۹). | إنه يدعى “أسدا” (تك ۹ : 49 ؛ رؤ 5: 5)، ليس مفترسا للبشر، بل لكرامة شخصه الملوكية وثباته وقوته. لقد دعي أسدا، لأنه يقف قبالة الأسد المقاوم الذي يزأر ملتمسا أن يفترس من يخدعهم (1 بط 5: 8). لأن المخلص في مجيئه لم يغير وداعة طبيعته، بل بكونه “الأسد الخارج من سبط يهوذا” (مزمور ۱۱۸: ۲۲) يخلص المؤمنين ويطأ على المقاوم. يدعى “حجرا”، ليس بلا حياة أو مقطوع بيير بشرية، بل “حجر الزاوية الرئيسي” (إش ۱۹:28 )، من يؤمن به لن يخزي.