في القرن الثاني أساء الغنوسيون فهمهم للكتاب المقدس لخدمة أغراضهم الخاصة، مستخمين بعض عباراته منعزلة عن الفهم الكلي للكتاب وتقليد الكنيسة. هذا بجانب الإعائهم استلام تقليد خفي من الرسل، يدعون أنهم يفهمونه أفضل من الأساقفة أو حتى الرسل؟! وقد قام آباء الكنيسة الأولون يواجهون الغنوسيين ويفندون آراء هم، من بينهم القديس ايرنياؤس، والذي لقب “أب التقليد الكنسي. يمكننا أن نوجز فكره في التقليد” في النقاط التالية:
– بقي التقليد المنحدر إلينا من الرسل محفوظا بغير انقطاع خلال تتابع الشيوخ “الكلمة اليونانية Presbyters تعني كهنة ويقصد بها الأساقفة” في الكنيسة”.
– يحفظ التقليد في الكنيسة بواسطة الروح القدس الذي يجدد شباب الكنيسة
– التقليد الرسولي ليس بالأمر السري، بل يستطيع أن يتعرف عليه كل الراغبين في قبول الحق. إنه معلن في كل كنيسة في العالم كله.
ثانيا: أساء الهراطقة تفسير الكتاب المقدس إذ تمسكوا بعبارات عزلوها عن الكتاب وأعادوا ترتيبها بما يناسب أفكارهم الخاصة، متجاهلين وحدة الكتاب المقدس. لقد استخدموا نصوص الكتاب لكنهم لم يقرأوها خلال الكنيسة ولا بحسب تقليد الرسل. لهذا فإن الفهم الحقيقي للكتاب يوجد داخل الكنيسة حيث يحفظ التقليد المقدس وتعاليم الرسل. “غرست الكنيسة كفردوس في هذا العالم، كما يقول الروح القدس: من جميع شجر الجنة تأكل أك” (تك ۲: ۱۹) أي تأكل من جميع كتب الرب المقدسة، لكن لا تأكل بذهن متكبر ولا تلمس أي فكر هرطوقي مضاد. لقد اعترف هؤلاء “الهراطقة” أن لديهم معرفة الخير والشر، وارتفعوا بأذهانهم الشريرة فوق الله صانعهم”.
ثالثا: الكنيسة وقد تقبلت هذه الكرازة وهذا الإيمان، بالرغم من انتشارها في العالم كله إلا أنها كمن تقطن في بيت واحد، تحافظ على هذه الأمور بكل عناية… ومع تباين لغات العالم، لكن معنى التقليد واحد في كل موضع. فالكنائس التي قامت في ألمانيا لا تؤمن ولا تسلم أما مغايرا، ولا الكنائس التي في أسبانيا أو بلاد الغال أو التي في الشرق أو في مصر أو في ليبيا أو تلك التي قامت في مركز العالم.
رابعا: الذين ليست لهم شركة في الكنيسة ولا هم منتمين إليها فيحرمون أنفسهم من الحياة بآرائهم المضادة وسلوكهم المشين. لأنه حيث توجد الكنيسة يوجد روح الله وحيثما يوجد روح الله توجد الكنيسة وكل نعمة”.
القمص تادرس يعقوب ملطي
في القرن الثاني أساء الغنوسيون فهمهم للكتاب المقدس لخدمة أغراضهم الخاصة، مستخمين بعض عباراته منعزلة عن الفهم الكلي للكتاب وتقليد الكنيسة. هذا بجانب الإعائهم استلام تقليد خفي من الرسل، يدعون أنهم يفهمونه أفضل من الأساقفة أو حتى الرسل؟! وقد قام آباء الكنيسة الأولون يواجهون الغنوسيين ويفندون آراء هم، من بينهم القديس ايرنياؤس، والذي لقب “أب التقليد الكنسي. يمكننا أن نوجز فكره في التقليد” في النقاط التالية:
– بقي التقليد المنحدر إلينا من الرسل محفوظا بغير انقطاع خلال تتابع الشيوخ “الكلمة اليونانية Presbyters تعني كهنة ويقصد بها الأساقفة” في الكنيسة”.
– يحفظ التقليد في الكنيسة بواسطة الروح القدس الذي يجدد شباب الكنيسة
– التقليد الرسولي ليس بالأمر السري، بل يستطيع أن يتعرف عليه كل الراغبين في قبول الحق. إنه معلن في كل كنيسة في العالم كله.
ثانيا: أساء الهراطقة تفسير الكتاب المقدس إذ تمسكوا بعبارات عزلوها عن الكتاب وأعادوا ترتيبها بما يناسب أفكارهم الخاصة، متجاهلين وحدة الكتاب المقدس. لقد استخدموا نصوص الكتاب لكنهم لم يقرأوها خلال الكنيسة ولا بحسب تقليد الرسل. لهذا فإن الفهم الحقيقي للكتاب يوجد داخل الكنيسة حيث يحفظ التقليد المقدس وتعاليم الرسل. “غرست الكنيسة كفردوس في هذا العالم، كما يقول الروح القدس: من جميع شجر الجنة تأكل أك” (تك ۲: ۱۹) أي تأكل من جميع كتب الرب المقدسة، لكن لا تأكل بذهن متكبر ولا تلمس أي فكر هرطوقي مضاد. لقد اعترف هؤلاء “الهراطقة” أن لديهم معرفة الخير والشر، وارتفعوا بأذهانهم الشريرة فوق الله صانعهم”.
ثالثا: الكنيسة وقد تقبلت هذه الكرازة وهذا الإيمان، بالرغم من انتشارها في العالم كله إلا أنها كمن تقطن في بيت واحد، تحافظ على هذه الأمور بكل عناية… ومع تباين لغات العالم، لكن معنى التقليد واحد في كل موضع. فالكنائس التي قامت في ألمانيا لا تؤمن ولا تسلم أما مغايرا، ولا الكنائس التي في أسبانيا أو بلاد الغال أو التي في الشرق أو في مصر أو في ليبيا أو تلك التي قامت في مركز العالم.
رابعا: الذين ليست لهم شركة في الكنيسة ولا هم منتمين إليها فيحرمون أنفسهم من الحياة بآرائهم المضادة وسلوكهم المشين. لأنه حيث توجد الكنيسة يوجد روح الله وحيثما يوجد روح الله توجد الكنيسة وكل نعمة”.