كيف يختار الله موسى القاتل (خر 2: 12) ليأتمنه على النبوءة ويوحي له بكتابة التوراة؟
هل نسيت كلمة المرور؟ الرجاء إدخال بريدك الإلكتروني، وسوف تصلك رسالة عليه حتى تستطيع عمل كلمة مرور جديدة.
أول وأكبر موقع للأسئلة والأجوبة المسيحية والذي يخدم جموع الشعب الناطقين باللغة العربية في كل بقاع العالم.
1- سبق الإجابة على هذا التساؤل هنا.
2- أي إنسان بلا خطية ؟! – لو إنتظر الله ليجد إنساناً كاملاً صالحاً باراً بلا خطية ليأتمنه على الرسالة الإلهية، فإنه لن يجد مثل هذا الإنسان قط، ولو وُجِد مثل هذا الإنسان فما كان هناك داعٍ للتجسد، فليس مولود إمرأة بلا خطية إلاَّ السيد المسيح له المجد، أما النبي فإنه معصوم من الخطأ فقط في وقت كتابته للأسفار المقدَّسة، حيث يصاحبه الروح القدس من أول حرف يكتبه إلى آخر حرف، يرشده وينير بصيرته ويعصمه من أدنى خطأ ممكن، والنبي في حياته الشخصية مُعرَّض للخطأ والسقوط.
3- إفترى الرجل المصري على الرجل العبراني الذي ليس له من ينصفه، حتى لو لجأ للقضاء فإن القضاء لن ينصفه، فتدخل موسى من قبل إحقاق الحق، ولم يكن لموسى عداء شخصي مع هذا المصري، ولكن إذ رأى مدى ظلمه وافتراءه على العبراني لم يتمالك نفسه، واشتبك مع الرجل المصري وفتك به، وجاء القتل هنا وليد اللحظة وليس بسبق الإصرار والترصد.
4- لقد ظن موسى أنه بهـذه الوسيلـة يستطيـع أن ينصف بني جلدته المقهورين ” وظن أن أخوته يفهمون أن الله على يده يعطيهم نجاة. أما هم فلم يفهموا ” (أع 7 : 25).. لقد أعتمد موسى على قوته الذاتية في خلاص شعبه ففشل، فلا غنى عن يد الله الرفيعة في الخلاص.
5- أقول لأخوتي من النُقَّاد المسلمين : لماذا تعترضون على ما جاء في القرآن ذاته ؟ إقرأوا قصة موسى كما جاءت في عدة مواضع بالقرآن فمنها ما جاء في سورة القصص إذ ذكر قتل فرعون للذكور من أطفال العبرانيين (القصص 4) وولادة موسى وإلقاء أمه له في اليم ومراقبة أخته له، وعثور إمرأة فرعون (في التوراة إبنة فرعون) عليه وإرشاد أخته لمرضعة له هي أمه (القصص 7 – 13) وقتل موسى للمصري وزيوع الخبر وخوف موسى وهروبه إلى مدين (مديان) (القصص 15 – 22) ولقاءه ببنات (يثرون) وسقى الماء لقطيعهن، ودعوة (يثرون) له وزواجه بإبنته (القصص 23 – 27) ورؤية موسى للشجرة المشتعلة وكلام الله معه، وإعطاءه معجزتي العصا التي تتحوَّل إلى حيَّة واليد البرصاء ومحاولة موسى الإستعفاء من الرسالة ووعد الله له بأن هرون سيعضده (القصص 29 – 35) ولقاء موسى بفرعون والخروج وغرق فرعون (القصص 36 – 40).. إلخ وجاء في سورة الشعراء ذكر موسى لحادثة قتل المصري فقال له الله ” وفعلت فعلتك التي فعلتَ وأنت من الكافرين. قال فعلتها إذاً وأنا من الضالين. ففررت منكم لما خفتكـم فوهب لـي ربي حكماً وجعلني من المرسلين ” (الشعراء 19 – 21) وذكر قصة لقاء موسى مع سحرة مصر وكيف أن عصاه أبتلعت عصيهم ” فألقى موسى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون ” (الشعراء 45) وشق البحر الأحمر ” فأوحينا إلى موسى أن أضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرقٍ كالطود العظيم..وأزلفنا ثم الآخرين. وأنجينا موسى ومن معه أجمعين. ثم أغرقنا الآخرين ” (الشعراء 63 – 66).. إلخ.