كيف يدعو الله الأرض التي سبق ولعنها (تك 3: 17) بأنها أرض مقدَّسة (خر 3: 5)؟
هل نسيت كلمة المرور؟ الرجاء إدخال بريدك الإلكتروني، وسوف تصلك رسالة عليه حتى تستطيع عمل كلمة مرور جديدة.
أول وأكبر موقع للأسئلة والأجوبة المسيحية والذي يخدم جموع الشعب الناطقين باللغة العربية في كل بقاع العالم.
1- عندما أخطأ آدم قال له الله ” ملعونة الأرض بسببك. بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك. وشوكاً وحسكاً تنبت لك ” (تك 3 : 17، 18) فصارت الأرض كل الأرض ملعونة، ولكن تُرى عندما يحل الله على جزء منها هل يظل ملعوناً ؟!.. كلاَّ فإن حلول الله يُقدّس المكان، ولذلك قال الله لموسى ” أخلع حذاءك من رجليك لأن الموضع الذي أنت واقف عليه أرض مقدَّسة ” (خر 3 : 5) ولاحظ أن الله حصر القداسة على هذا الموضع فقط، وليس كل موضع، بينما عندما تم الفداء وقطر دم الحمل على عود الصليب فأنه قدَّس الأرض وغسل لعنتها، وللأسف فأن إستباحة الإنسان للخطية تجعل الأرض تضج من ثقل خطايا الإنسان، بينما الأرض تستريح بالأبرار الذين يعيشون على ظهرها.
2- تقديس الله لمكان العليقة كان رمزاً ومثالاً وإشارة لحلول الله في أحشاء العذراء مريم، فقد طهَّر الروح القدس هذه الأحشاء البتولية من الخطية الجدية لتهيئة جسداً مقدَّساً للإبن الكلمة، فبينما كانت العذراء مريم تحمل الخطية الجدية وتحتاج للخلاص، لذلك قالت ” تبتهج روحي بالله مخلصي ” (لو 1 : 46) فإن مستودعها قد تقدَّس تماماً وتطهر من أي خطية بسبب حلول الله فيه، ولكيما يسهل علينا تصوُّر هذا الأمر، فأعطى تشبيهاً، وهو أن المستشفى ككل لا تخلو من الجراثيم، ولكن حجرة العمليات داخل المستشفى تخلو من الجراثيم والميكروبات لأنها معقمة حفاظاً على أرواح من فيها.