جاء في مثل الفريسي المتكبر والعشار المتواضع، أن الأخير “وقف من بعيد، لا يشاء أن يرفع عينيه نحو السماء، بل قرع على صدره، قائلا: اللهم ارحمني أنا الخاطئ” (لو ۱۸: ۱۳).
لقد كشفت حركات الجسم عن نفسه المتواضعة، خلال وقوفه من بعيد، وانحناء عينيه في خجل من السماء، وقرعه على صدره. بهذه الحركات اعترف أنه ليس أهلا أن يقترب نحو الهيكل، وبانحناء رأسه اعترف أنه في خجل مما ارتكبه، وقرعه على صدره أنه عوض التمتع بملكوت الله في داخله فتح باب قلبه لعدو الخير وللخطايا. وكأن الجسد والنفس قد تفاعلا معا، وبروح التواضع اعترف أنه محتاج إلى مراحم الله للتمتع بمغفرة خطاياه.
جاء في فردوس الروح قال شيخ: لنصم ونصلي ونسجد ونقرع صدورنا أمام صليب ربنا، وبدموع وبألم قلب نطلب منه عونا وخلاصا، لأنه قريب إلينا كل حين، بل هو ساكن فينا كما هو مكتوب: القريب هو الرب من المنكسري القلوب” (مز 34: ۱۸)، وكقول ربنا: “ها ملكوت الله داخلكم”.
يقول الأب هيبريشيوس الكاهن: “الراهب الذي يقرع صدره ويسكب الدموع يجتذب إليه الرحمة السمائية”. (فردوس الآباء).
ويقول القديس مار أفرام السرياني: ليس لي دالة أمامك يا من تفحص قلبي وأعماقي الداخلية، ليس في أفكار طاهرة، ولا دموع عند الصلاة، وإن كنت أتنهد وانطرح على وجهي المملوءة خزيا، وأقرع صدري الذي هو مسكن الأهواء ومعمل الأفكار الشريرة.
يقول القديس جيروم: (صلوات العشار غلبت الله الذي لا يغلب ! الكبرياء ضد التواضع، خلاله فقد الشيطان سموه كرئيس ملائكة… فكر أيها الأخ أية خطية هذه التي يقاومها الله؟!’
ويقول القديس كيرلس الكبير: ولكن ماذا عن العشار؟ يقول إنه وقف بعيدا، لم يجسر حتى أن ينطق أو يرفع عينيه إلى فوق. ها أنت تراه خاليا من كل نطق جسور، كمن ليس له حق في ذلك، بل كان مضروبا بتوبيخات ضميره، يخشى حتى من أن ينظره الله، بكونه إنسانا أهمل في شرائعه، حياته منحلة غير طاهرة. ها أنت تراه يتهم نفسه بطريقة منظورة… لقد كان خائفا من الديان، يقرع صدره، ويعترف بخطاياه، ويكشف مرضه كما إلى الطبيب، ويسأل نوال الرحمة. ماذا كانت النتيجة؟ اسمع ما يقوله الديان: “تزل (هذا الإنسان إلى بيته مبررا دون ذاك” (لو 18: 14).
القمص تادرس يعقوب ملطي
جاء في مثل الفريسي المتكبر والعشار المتواضع، أن الأخير “وقف من بعيد، لا يشاء أن يرفع عينيه نحو السماء، بل قرع على صدره، قائلا: اللهم ارحمني أنا الخاطئ” (لو ۱۸: ۱۳).
لقد كشفت حركات الجسم عن نفسه المتواضعة، خلال وقوفه من بعيد، وانحناء عينيه في خجل من السماء، وقرعه على صدره. بهذه الحركات اعترف أنه ليس أهلا أن يقترب نحو الهيكل، وبانحناء رأسه اعترف أنه في خجل مما ارتكبه، وقرعه على صدره أنه عوض التمتع بملكوت الله في داخله فتح باب قلبه لعدو الخير وللخطايا. وكأن الجسد والنفس قد تفاعلا معا، وبروح التواضع اعترف أنه محتاج إلى مراحم الله للتمتع بمغفرة خطاياه.
جاء في فردوس الروح قال شيخ: لنصم ونصلي ونسجد ونقرع صدورنا أمام صليب ربنا، وبدموع وبألم قلب نطلب منه عونا وخلاصا، لأنه قريب إلينا كل حين، بل هو ساكن فينا كما هو مكتوب: القريب هو الرب من المنكسري القلوب” (مز 34: ۱۸)، وكقول ربنا: “ها ملكوت الله داخلكم”.
يقول الأب هيبريشيوس الكاهن: “الراهب الذي يقرع صدره ويسكب الدموع يجتذب إليه الرحمة السمائية”. (فردوس الآباء).
ويقول القديس مار أفرام السرياني: ليس لي دالة أمامك يا من تفحص قلبي وأعماقي الداخلية، ليس في أفكار طاهرة، ولا دموع عند الصلاة، وإن كنت أتنهد وانطرح على وجهي المملوءة خزيا، وأقرع صدري الذي هو مسكن الأهواء ومعمل الأفكار الشريرة.
يقول القديس جيروم: (صلوات العشار غلبت الله الذي لا يغلب ! الكبرياء ضد التواضع، خلاله فقد الشيطان سموه كرئيس ملائكة… فكر أيها الأخ أية خطية هذه التي يقاومها الله؟!’
ويقول القديس كيرلس الكبير: ولكن ماذا عن العشار؟ يقول إنه وقف بعيدا، لم يجسر حتى أن ينطق أو يرفع عينيه إلى فوق. ها أنت تراه خاليا من كل نطق جسور، كمن ليس له حق في ذلك، بل كان مضروبا بتوبيخات ضميره، يخشى حتى من أن ينظره الله، بكونه إنسانا أهمل في شرائعه، حياته منحلة غير طاهرة. ها أنت تراه يتهم نفسه بطريقة منظورة… لقد كان خائفا من الديان، يقرع صدره، ويعترف بخطاياه، ويكشف مرضه كما إلى الطبيب، ويسأل نوال الرحمة. ماذا كانت النتيجة؟ اسمع ما يقوله الديان: “تزل (هذا الإنسان إلى بيته مبررا دون ذاك” (لو 18: 14).