كيف يقول الله ” نزلتُ “؟ وكيف يصف الأرض بأنها تفيض لبنًا وعسلًا (خر 3: 7، 8)؟
هل نسيت كلمة المرور؟ الرجاء إدخال بريدك الإلكتروني، وسوف تصلك رسالة عليه حتى تستطيع عمل كلمة مرور جديدة.
أول وأكبر موقع للأسئلة والأجوبة المسيحية والذي يخدم جموع الشعب الناطقين باللغة العربية في كل بقاع العالم.
1- قال الله لموسى ” إني قـد رأيت مذلة شعبي وسمعت صراخهم من أجل مسخريهم. إني علمت أوجاعهم فنزلت لأنقذهم من أيدي المصريين وأصعدهم من تلك الأرض إلى أرض جيدة وواسعة. إلى أرض تفيض لبناً وعسلاً ” (خر 3 : 7، 8) وقد سبق إجابة الشق الأول من السؤال : هل ينزل الله ليرى ؟ (راجع مدارس النقد جـ 5 إجابة س441).
2- يقول القديس مارأفرام السرياني ” قال الله : إني نظرت تعب شعبي وضيقتهم وأستعباد المصريين لهم، ونزلت لكـي أخلصهـم. الله متعال عـن كل كذب، وقـول ” نزلت ” لا يمكن تحقيقه في الطبيعة الإلهية، لأن الذي لا يسعه مكان، ولا يخلو منه موضع ولا نهاية له ولا حد. كيف يمكن أن يصبح له نزول ؟ لأن المكان الذي يُقال أنه نزل منه هو فيه لم ينزل0 بل كان هذا القول إشارة إلى تجسده وظهوره على الأرض من أجل خلاص جنس آدم ونجاتهم من إستعباد المصريين العقليين، أعني إبليس وجنوده الذين كان يستعبدونهم في الأعمال الشريرة المهلكة وبعد ذلك يحدرونهم إلى الجحيم0 فتجسد الله الكلمة هو نزول حقيقي، وذلك أن الطبيعة غير المنظورة أتحدت في الأقنوم بطبيعة منظورة، والطبيعة غير المحدودة أتحدت بطبيعة محدودة.. وهذا هو نزول وإتضاع حقيقي فعله لخلاصنا (المخطوطة 112 مكتبة أكسفورد) ” (1).
3- وصف الله الأرض بأنها تفيض لبناً كناية عن كثرة المراعي والمواشي التي تدر اللبن، كما وصفها بأنها أرض تفيض عسلاً كناية عن كثرة وإزدهار النباتات المثمرة التي يتغذى النحل على أزهارها ويفرز العسل، إذاً فالمعنى البلاغي يدل على كثرة خيرات الأرض، فما العيب إذاً ؟!
(1) شرح سفر الخروج – دير القديس أنبا مقار ص 12.