من جديد فكرة أن الراسل غير المرسل فكرة مغلوطة، وهذا السؤال بصفة عامة فيه إدعاء غريب، فنحن لم نطلق مسميات، فلا نحن أطلقنا على الآب أباً ولا على الأبن أبناً!!! ولكنه الأعلان الألهي في الكتاب المقدس الذي أعطانا هذه المسميات، وعلينا أن نفهمها من الكتاب المقدس نفسه. ولكي أرد على سؤالك لابد أن اضع بعض النقاط الهامة في الألهيات الأبوة ليست أقدم من البنوة، فكيف نُدخل الزمن كعامل لمن هو خارج إطار الزمن؟!! بمعنى أن موضوع الزمن ليس له وجود لأن الله خارج الزمن، ولكن للأبوة والبنوة معنى الهي علينا أن نفهمه البنوة تعبير عن ما تم الإعلان عنه، فهو تعبير أعلانات الله للبشر عن الله. ويوضح لنا القديس يوحنا في إنجيله عمل الأبن بهذه العبارة “اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.” (يوحنا 1: 18) كما أننا نرى في الرسالة إلى العبرانيين أنه يؤكد الفكرة فيقول ” للهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ” (عبرانيين 1: 1و2) فالأبن إذاً مرتبط بحالتين هامتين ” الإعلان والكلمة” بل لقد سمي بالأبن كنتيجة أنه هو من أعلن مجد الله وأوضحه للبشر. فقبل ذلك الأعلان كان معروف عن الله أن أب، فيقول عن نفسه “ربيت بنين وأنشأتهم ولكن هم عصوا علي. وبعد أن أعلن الله عن نفسه بالحضور الألهي والحلول وسط البشر من خلال ابنه تحول تعبير الأب الى آب … والآب معنى الذات الألهية، أما الأبن فهو ما يمكن الاستدلال عنه بالكلمة. رأينا الكلمة في الخلق، وبالكلمة كان الخلق، وكمال الأعلان تم في تجسد الكلمة، وظهوره في شكل بشري. إذا فقد سمي الإبن بهذا الأسم، لأنه نتاج الأعلان الألهي للإنسان، ونتاج كلمة الله الذي قال كن فكان. من الواضح أن الزمن عامل يخص الأنسان، ولا يخص الله، فالأعلان جاء لاحقاً للوجود الأنساني، ومن الطبيعي بالنسبة للبشر أن يكون الآب أو الذات الألهية سابقاً للأعلان الألهي، ولكن بالنسبة لشخص الله لا يوجد سابق أو لاحق. أكرر الأنسان عرف الأبن بعد سلسلة من الاعلانات الأخرى التي نوهت عنه، ولكن في النهاية أعلن الأبن وتمثل بشراً … فالتوقيت يخص الانسان ولا يخص الله. الأستنتاج النهائي الثالوث الذي أعلنه الكتاب المقدس لنا هو الآب والأبن والروح القدس، وهو لم يذكر لنا كلمة ثالوث، ولكنه قدم لنا مفاهيم استدلالية، فعرفنا أن كلمة الله الذي هو فكر الله تمثل بشراً وصار بيننا “يو1: 14” فهل نستطيع أن نقول أن الذات الألهيه (الآب) تسبق العقل؟ باتأكيد هذا ليس منطقياً فبالعقل والفكر الالهي قد تم خلق العالم، وبه أيضا أراد الله أن يعلن ذاته للعالم من خلال التجسد، لذلك يقول “والكلمة صار جسد وحل بيننا ” في القديم راينا الله يريد أن يكون وسط شعبه من خلال خيمة الاجتماع التي تعبر عن الحضور الالهي وسط الشعب، ولكن هذا الحضور الالهي كان مجرد ظهور حسي ويمهد لذلك الظهور الحقيقي ليعلن للأنسان طبيعة الله. إذا فلفظ “الأبن” لفظ حديث ويتناسب مع إعلان العهد الجديد فيه تم استعلان مجد الله للبشر فالأمر ليس استحقاق أو عدم أستحقاق، ولكن هو الله.
عماد حنا
من جديد فكرة أن الراسل غير المرسل فكرة مغلوطة، وهذا السؤال بصفة عامة فيه إدعاء غريب، فنحن لم نطلق مسميات، فلا نحن أطلقنا على الآب أباً ولا على الأبن أبناً!!! ولكنه الأعلان الألهي في الكتاب المقدس الذي أعطانا هذه المسميات، وعلينا أن نفهمها من الكتاب المقدس نفسه. ولكي أرد على سؤالك لابد أن اضع بعض النقاط الهامة
في الألهيات الأبوة ليست أقدم من البنوة، فكيف نُدخل الزمن كعامل لمن هو خارج إطار الزمن؟!! بمعنى أن موضوع الزمن ليس له وجود لأن الله خارج الزمن، ولكن للأبوة والبنوة معنى الهي علينا أن نفهمه
البنوة تعبير عن ما تم الإعلان عنه، فهو تعبير أعلانات الله للبشر عن الله. ويوضح لنا القديس يوحنا في إنجيله عمل الأبن بهذه العبارة “اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.” (يوحنا 1: 18) كما أننا نرى في الرسالة إلى العبرانيين أنه يؤكد الفكرة فيقول ” للهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ” (عبرانيين 1: 1و2)
فالأبن إذاً مرتبط بحالتين هامتين ” الإعلان والكلمة”
بل لقد سمي بالأبن كنتيجة أنه هو من أعلن مجد الله وأوضحه للبشر. فقبل ذلك الأعلان كان معروف عن الله أن أب، فيقول عن نفسه “ربيت بنين وأنشأتهم ولكن هم عصوا علي. وبعد أن أعلن الله عن نفسه بالحضور الألهي والحلول وسط البشر من خلال ابنه تحول تعبير الأب الى آب … والآب معنى الذات الألهية، أما الأبن فهو ما يمكن الاستدلال عنه بالكلمة.
رأينا الكلمة في الخلق، وبالكلمة كان الخلق، وكمال الأعلان تم في تجسد الكلمة، وظهوره في شكل بشري.
إذا فقد سمي الإبن بهذا الأسم، لأنه نتاج الأعلان الألهي للإنسان، ونتاج كلمة الله الذي قال كن فكان.
من الواضح أن الزمن عامل يخص الأنسان، ولا يخص الله، فالأعلان جاء لاحقاً للوجود الأنساني، ومن الطبيعي بالنسبة للبشر أن يكون الآب أو الذات الألهية سابقاً للأعلان الألهي، ولكن بالنسبة لشخص الله لا يوجد سابق أو لاحق.
أكرر الأنسان عرف الأبن بعد سلسلة من الاعلانات الأخرى التي نوهت عنه، ولكن في النهاية أعلن الأبن وتمثل بشراً … فالتوقيت يخص الانسان ولا يخص الله.
الأستنتاج النهائي
الثالوث الذي أعلنه الكتاب المقدس لنا هو الآب والأبن والروح القدس، وهو لم يذكر لنا كلمة ثالوث، ولكنه قدم لنا مفاهيم استدلالية، فعرفنا أن كلمة الله الذي هو فكر الله تمثل بشراً وصار بيننا “يو1: 14” فهل نستطيع أن نقول أن الذات الألهيه (الآب) تسبق العقل؟ باتأكيد هذا ليس منطقياً فبالعقل والفكر الالهي قد تم خلق العالم، وبه أيضا أراد الله أن يعلن ذاته للعالم من خلال التجسد، لذلك يقول “والكلمة صار جسد وحل بيننا ”
في القديم راينا الله يريد أن يكون وسط شعبه من خلال خيمة الاجتماع التي تعبر عن الحضور الالهي وسط الشعب، ولكن هذا الحضور الالهي كان مجرد ظهور حسي ويمهد لذلك الظهور الحقيقي ليعلن للأنسان طبيعة الله.
إذا فلفظ “الأبن” لفظ حديث ويتناسب مع إعلان العهد الجديد فيه تم استعلان مجد الله للبشر فالأمر ليس استحقاق أو عدم أستحقاق، ولكن هو الله.