يقول السيد المسيح: “يشبه ملكوت السماوات إنسانا تاجرا يطلب لألئ حسنة. فلما وجد لؤلؤة واحدة كثيرة الثمن، مضى وباع كل ما كان له واشتراها” (متى ۱۳: 45-46). لا يستطيع أحد أن يقتني السيد المسيح، اللؤلؤة الكثيرة الثمن، ما لم يبع كل ما له من القلب ليتمتع وحده فيه. طالب القديس جيروم فيوريا Furia ألا تقرأ الكتب غير النافعة، وإنما تبيعها جميعا لتقتني “اللؤلؤة الكثيرة الثمن” خلال الكتاب المقدس وكتابات الآباء، قائلا: بعد قراءة الكتب المقدسة فلتقرئي كتب المتعلمين المشهود لإيمانهم. يلزمك ألا تذهبي إلى الوحل، لتبحثي عن الذهب. لديك جواهر كثيرة، فلتشتري بها اللؤلؤة الواحدة. حقا يليق بالمؤمن أن يتخلى عن الكتب الرخيصة تماما، معطيا المجال لكلمة الله أن تعلن المسيح متجليا في حياته!
يقول العلامة أوريجينوس: أي شي تطلب؟ أجسر فأقول اللؤلؤة التي من أجلها يترك الإنسان كل ما يمتلك ويحسبه نفاية: “أحسب كل الأشياء ) نفاية لكي أربح المسيح” (في 3: ۱۸)، قاصدا بكل الأشياء اللآلئ الصالحة، حتى أريح المسيح، اللؤلؤة الواحدة كثيرة الثمن. ثمين هو السراج للإنسان أثناء الظلمة، فهناك حاجة إليه حتى تشرق الشمس وعظيم هو مجد وجه موسى والأنبياء أيضا، فهو كما أظن يمثل رؤيا جميلة، خلالها دخلنا لكي نرى مجد المسيح، الذي يشهد عنه الآب قائلا: “هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت” (متى 3: 17). لكن “الممجد لم يمجد من هذا القبيل بسبب المجد الفائق” (۲ كورنثوس 3: ۱۰)؛ ونحن في حاجة أولا إلى المجد الذي يزول، حتى نبلغ المجد الفائق؛ وفي حاجة إلى المعرفة الجزئية التي تزول، حين تأتي المعرفة الكاملة (1 كورنثوس ۹ : ۱۳ -۱۰). إذا كل نفس تأتي أولا إلى الطفولة، وتنمو حتى تبلغ كمال الزمان؛ تحتاج إلى معلمين ومرشدين وأوصياء، وفي وجود هؤلاء تبدو أنها لا تختلف عن العبد مع أنها صاحبة الجميع (غل 4: ۱-۲). إنها إذ تتحرر من المعلمين والمرشدين والأوصياء تبلغ سن الرشد، فتنعم باللؤلؤة كثيرة الثمن والكاملة، وببلوغها يزول ما هو جزئي، عندما يقدر الإنسان أن يبلغ إلى أفضل معرفة المسيح” (في 3: ۸) بعد أن كانت تتدرب على أشكال المعرفة هذه التي تفوقها معرفة المسيح”.]
ويقول القديس جيروم: لماذا نفهم باللآلئ الكثيرة والطرق الكثيرة، والدروب الكثيرة، لكي نقتني اللؤلؤة الواحدة والطريق الواحد والدرب الواحد؟ إبراهيم وإسحق ويعقوب، موسي ويشوع بن نون وإشعياء وإرميا وحزقيال والاثنا عشر نبيا، هؤلاء هم الدروب، التي ندخلها أولا لنصل إلى الأخيرة درب الأناجيل، فنجد هناك المسيح.
القمص تادرس يعقوب ملطي
يقول السيد المسيح: “يشبه ملكوت السماوات إنسانا تاجرا يطلب لألئ حسنة. فلما وجد لؤلؤة واحدة كثيرة الثمن، مضى وباع كل ما كان له واشتراها” (متى ۱۳: 45-46). لا يستطيع أحد أن يقتني السيد المسيح، اللؤلؤة الكثيرة الثمن، ما لم يبع كل ما له من القلب ليتمتع وحده فيه. طالب القديس جيروم فيوريا Furia ألا تقرأ الكتب غير النافعة، وإنما تبيعها جميعا لتقتني “اللؤلؤة الكثيرة الثمن” خلال الكتاب المقدس وكتابات الآباء، قائلا: بعد قراءة الكتب المقدسة فلتقرئي كتب المتعلمين المشهود لإيمانهم. يلزمك ألا تذهبي إلى الوحل، لتبحثي عن الذهب. لديك جواهر كثيرة، فلتشتري بها اللؤلؤة الواحدة. حقا يليق بالمؤمن أن يتخلى عن الكتب الرخيصة تماما، معطيا المجال لكلمة الله أن تعلن المسيح متجليا في حياته!
يقول العلامة أوريجينوس: أي شي تطلب؟ أجسر فأقول اللؤلؤة التي من أجلها يترك الإنسان كل ما يمتلك ويحسبه نفاية: “أحسب كل الأشياء ) نفاية لكي أربح المسيح” (في 3: ۱۸)، قاصدا بكل الأشياء اللآلئ الصالحة، حتى أريح المسيح، اللؤلؤة الواحدة كثيرة الثمن. ثمين هو السراج للإنسان أثناء الظلمة، فهناك حاجة إليه حتى تشرق الشمس وعظيم هو مجد وجه موسى والأنبياء أيضا، فهو كما أظن يمثل رؤيا جميلة، خلالها دخلنا لكي نرى مجد المسيح، الذي يشهد عنه الآب قائلا: “هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت” (متى 3: 17). لكن “الممجد لم يمجد من هذا القبيل بسبب المجد الفائق” (۲ كورنثوس 3: ۱۰)؛ ونحن في حاجة أولا إلى المجد الذي يزول، حتى نبلغ المجد الفائق؛ وفي حاجة إلى المعرفة الجزئية التي تزول، حين تأتي المعرفة الكاملة (1 كورنثوس ۹ : ۱۳ -۱۰). إذا كل نفس تأتي أولا إلى الطفولة، وتنمو حتى تبلغ كمال الزمان؛ تحتاج إلى معلمين ومرشدين وأوصياء، وفي وجود هؤلاء تبدو أنها لا تختلف عن العبد مع أنها صاحبة الجميع (غل 4: ۱-۲). إنها إذ تتحرر من المعلمين والمرشدين والأوصياء تبلغ سن الرشد، فتنعم باللؤلؤة كثيرة الثمن والكاملة، وببلوغها يزول ما هو جزئي، عندما يقدر الإنسان أن يبلغ إلى أفضل معرفة المسيح” (في 3: ۸) بعد أن كانت تتدرب على أشكال المعرفة هذه التي تفوقها معرفة المسيح”.]
ويقول القديس جيروم: لماذا نفهم باللآلئ الكثيرة والطرق الكثيرة، والدروب الكثيرة، لكي نقتني اللؤلؤة الواحدة والطريق الواحد والدرب الواحد؟ إبراهيم وإسحق ويعقوب، موسي ويشوع بن نون وإشعياء وإرميا وحزقيال والاثنا عشر نبيا، هؤلاء هم الدروب، التي ندخلها أولا لنصل إلى الأخيرة درب الأناجيل، فنجد هناك المسيح.