لماذا دُعي الأقنوم الثاني بالابن؟
هل نسيت كلمة المرور؟ الرجاء إدخال بريدك الإلكتروني، وسوف تصلك رسالة عليه حتى تستطيع عمل كلمة مرور جديدة.
أول وأكبر موقع للأسئلة والأجوبة المسيحية والذي يخدم جموع الشعب الناطقين باللغة العربية في كل بقاع العالم.
دُعي الأقنوم الثاني بالابن للأسباب الآتية:
1ـ لأن الإنجيل دعاه هكذا مرارًا وتكرارا ً فورد اسم ” ابن الله ” في الأناجيل 40 مرة بخلاف ما ورد فيها متصلًا بضمير مثل “ابني” أو “ابنه” ودعي “ابن العلي” (لو1: 32).
2ـ ليعبر عن طبيعته التي هيَ نفس طبيعة الآب، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. فكما أن ابن الطير هو طير، وابن الأسد هو أسد، وابن الإنسان هو إنسان، فهكذا ابن الله هو الله. من ذات الجوهر، ومساوٍ له في كل شيء، وهذا ما أدركه اليهود ” من أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه، لأنه لم ينقض السبت فقط، بل قال أيضًا إن الله أبوه، معادلًا نفسه بالله” (يو 5: 18).
3ـ للدلالة على المحبة الكاملة بين الآب والابن.
4ـ لأن الابن صادر من الله مثل صدور الشعاع من الشمس، وبما أننا ندعو الشيء الصادر من شيء مولود منه، هكذا دُعيَ الابن المولود من الآب ابن الله.
5ـ لأن لفظة الابن والآب من أسهل الألفاظ وأعمها وأقربها للفهم في كل مكان وزمان، فإن الله من محبته يقدم لنا أعمق الأسرار الإلهية في أسهل وأبسط صورة نستطيع أن ندركها.
ولا يظن أحد يا إخوتي أن الابن دعيَ هكذا لولادته من العذراء مريم، لأن هذه الولادة حدثت في زمن معين بينما الابن دُعي هكذا لولادته من الآب قبل التجسد وقبل كل الدهور والدليل على هذا أن العهد القديم كما رأينا دعاه الابن قبل التجسد وقبل ولادته من العذراء مريم في ملء الزمان، فمنذ الأزل وإلى الأبد هو الابن.