لماذا سمح الله لشعبه بالعبودية في مصر؟
هل نسيت كلمة المرور؟ الرجاء إدخال بريدك الإلكتروني، وسوف تصلك رسالة عليه حتى تستطيع عمل كلمة مرور جديدة.
أول وأكبر موقع للأسئلة والأجوبة المسيحية والذي يخدم جموع الشعب الناطقين باللغة العربية في كل بقاع العالم.
فقال الله الله لأبرآم ” أعلم يقيناً أن نسلك سيكون غريباً في أرض ليست لهم ويُستعبدون لهم. فيذلونهم أربع مئة سنة ثم الأمة التي يُستعبدون لها أن أدينها. وبعد ذلك يخرجون بأملاك جزيلة ” (تك 15 : 13 – 14) .. ” فأستعبد المصريون بني إسرائيل بعنف ” (خر 1 : 13).
ج : 1- كانت بداية شعب الله عندما إختار الله إبراهيم ليكون أباً للآباء، وتعهده الله بالرعاية هو وإبنه إسحق وحفيده يعقوب والأسباط، وإذ كان هذا الشعب المختار في بداياته يحتاج للرعاية والحماية والأمن من غارات الأعداء، إختار الله لهم أرض مصر الخصبة حيث السلام والأمان والهدوء، ولهذا سمح الله بتجربة يوسف وبيع أخوته له ونزوله إلى أرض مصر، كما سمح أيضاً بالمجاعة التي عمَّت مصر وأرض فلسطين، ولهذا نزل يعقوب وبنيه إلى هذه الأرض الطيبة فصارت حصن أمان لهم، فنما إسرائيل وترعرع. دخل بنو إسرائيل إلى أرض مصر نحو سبعين شخصاً فصاروا فيها أمة عظيمة.
2- عاش بنو إسرائيل في رغدة من العيش في أرض مصر، وتأثروا بالعبادات المصرية القديمة، وكادوا ينسون إلههم الذي أختارهم وتعهدهم بالرعاية والعناية، ولذلك سمح الله بتجربة العبودية المرة من قبل المصريين، فصرخوا إلى إله أبائهم ليخلصهم، والأمر العجيب أن الله لم يتركهم وقت الإضطهاد ” ولكن بحسبما أذلوهم هكذا نموا وامتدوا ” (خر 1 : 12).
3- كان قصد الله أن يعطي شعبه أرض كنعان ليسكنوا فيها، ولكن الله أطال أناته على سكان أرض كنعان إلى النهاية، وهذا يفسر قول الله لإبراهيم أن شعبه سيتغرب في أرض غريبة لمدة أربعمائة سنة ” وفي الجيل الرابع يرجعون إلى هنا. لأن ذنب الأموريين ليس إلى الآن كاملاً ” (تك 15 : 16).
4- في الوقت المحدَّد الذي أقترب فيه كأس آثام الأمم على الإمتلاء، وقربت أيام غربة شعب الله على الإنتهاء، أفتقد الله شعبه في مصر ” وتنهد بنو إسرائيل من العبودية وصرخوا. فصعد صراخهم إلى الله من أجل العبودية. فسمع الله أنينهم .. ونظر الله بني إسرائيل وعلم الله ” (خر 3 : 23 – 25)..” فقال الرب أني قد رأيت مذلة شعبي الذي في مصر وسمعت صراخهـم من أجل مسخريهم. إني علمت أوجاعهم. فنزلت لأنقذهم من أيدي المصريين وأصعدهم من تلك الأرض إلى أرض جيدة وواسعة إلى أرض تفيض لبناً وعسلاً ” (خر 3 : 7، 8).