لأننا نشهد عمليا أننا أشرار لا تصفح لإخوتنا عما ارتكبوه ضدنا، وأننا غرباء عن صلاح الله. يليق بنا أن نتقدم للصلاة بروح الحب بدون تذكر أية ضغينة أو كراهية لأحد أيا كان موقفه منا أو من الكنيسة. نعلن غفراننا له في قلوبنا التي ينظرها الله نفسه، ونتمم الوصية الرسولية: إن كان ممكنا فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس” (رو ۱۸: ۱۲ ).
يقول الأب اسحق: (من لا يغفر من قلبه لأخيه الذي أساء إليه لا يجلب لنفسه بهذه الصلاة غفرانا بل دينونة. ويقول القديس أغسطينوس: “واغفر لنا ما علينا our debts”… إننا مدينون بالخطايا لا بالمال. لكن ربما تقولون: وهل أنتم أيضا مدينون بالخطايا؟ أجيب بالإيجاب. هل أنتم أيها الأساقفة مدينون؟ نعم نحن أيضا مدينون! ما هذا يا ربي؟! أبعدوا هذا عنكم (أي إدانة الأساقفة) ولا تخطئوا فإنني لا أصنع خطأ، ومع ذلك فإنني أقول الحق أني مدين.
إن قلنا أنه ليس لنا خطية تضن أنفسنا وليس الحق فينا” (1 يو 1: 8). إننا نلنا سر المعمودية، ومع ذلك فنحن مدينون، ليس لأن المعمودية لم تغفر خطية معينة بل لأننا نفعل في حياتنا ما نحتاج إلى مغفرته كل يوم… أي إنسان يعيش هنا ولا يحتاج إلى هذه الصلاة؟! إنه متكبر لا يستطيع أن يتبرر. خير له أن يتمثل بالعشار ولا يتكبر كالفريسي الذي صعد إلى الهيكل متباهيا باستحقاقه، خافيا جراحاته، أما الذي قال: “اللهم ارحمني أنا الخاطي” (لو ۱۸: ۱۳) فقد عرف أين يصعد. انظروا أيها الإخوة… فقد علم الرب يسوع تلاميذه الذين هم رسله الأولين العظماء، قادة قطيعنا، أن يصلوا بهذه الطلبة. فإن كان القادة يصلون من أجل غفران خطاياهم، کم بالأكثر ينبغي علينا نحن الحملان!
الصلاة مع الإحسان يرفعان الخطايا، بشرط ألا نرتكب تلك الخطايا التي بسببها تحرم من الخبز اليومي (شر الإفخارستيا). لنتجنب كل الآثام التي تستحق تأديبات قاسية.
كما يقول: إنه عهد وميثاق بيننا وبين الله الرب إلهنا يقول: اغفروا يغفر لكم، فإن لم نغفر نبقى في خطايانا ضد أنفسنا وليس ضده… اغفروا من قلوبكم التي يراها الله، إذ أحيانا يغفر الإنسان بفمه لكنه يحتفظ بها في قلبه. يغفرها بفمه من أجل البشر، ويحتفظ بها في قلبه إذ لا يخاف من عيني الله”.
يقول القديس كبريانوس: بعد طلب الطعام نسأل الصفح عن الخطية، لأن من بقوته الله يلزم أن يحيا في الله، فلا يكون رجاؤه بالحياة الحاضرة الزمنية فحسب وإنما بالأبدية أيضا، التي نأتي إليها متى غيرت الخطية، هذه التي دعاها السيد ” دیونًا “، حسب قوله في إنجيله: “كل ذلك الدين تركته لك لأنك طلبت إلي” (مت ۱۸: ۳۲). إنه من الضروري واللائق والنافع لنا أن يذكرنا الرب يأتنا خطاة، إذ يلزمنا سؤال الصفح عن خطايانا، فبالتماسنا الصفح عنها من الله نتذكر حالة الخطية التي عليها ضمائرنا، ولئلا يتعد رف أحد ويظن في نفسه أنه بار فيهلك بكبريائه إلى النهاية، لذلك نتعلم من هذه الطلبة أننا نخطئ كل يوم. هكذا يحرنا الرسول يوحنا في رسالته: “إن قلنا أنه ليس لنا خطية تضل أنفسنا، وليس الحق فينا، إن اعترفنا بخطايانا (فالرب) أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا” (1 يو 1: 8 – 9)
القمص تادرس يعقوب ملطي
لأننا نشهد عمليا أننا أشرار لا تصفح لإخوتنا عما ارتكبوه ضدنا، وأننا غرباء عن صلاح الله. يليق بنا أن نتقدم للصلاة بروح الحب بدون تذكر أية ضغينة أو كراهية لأحد أيا كان موقفه منا أو من الكنيسة. نعلن غفراننا له في قلوبنا التي ينظرها الله نفسه، ونتمم الوصية الرسولية: إن كان ممكنا فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس” (رو ۱۸: ۱۲ ).
يقول الأب اسحق: (من لا يغفر من قلبه لأخيه الذي أساء إليه لا يجلب لنفسه بهذه الصلاة غفرانا بل دينونة. ويقول القديس أغسطينوس: “واغفر لنا ما علينا our debts”… إننا مدينون بالخطايا لا بالمال. لكن ربما تقولون: وهل أنتم أيضا مدينون بالخطايا؟ أجيب بالإيجاب. هل أنتم أيها الأساقفة مدينون؟ نعم نحن أيضا مدينون! ما هذا يا ربي؟! أبعدوا هذا عنكم (أي إدانة الأساقفة) ولا تخطئوا فإنني لا أصنع خطأ، ومع ذلك فإنني أقول الحق أني مدين.
إن قلنا أنه ليس لنا خطية تضن أنفسنا وليس الحق فينا” (1 يو 1: 8). إننا نلنا سر المعمودية، ومع ذلك فنحن مدينون، ليس لأن المعمودية لم تغفر خطية معينة بل لأننا نفعل في حياتنا ما نحتاج إلى مغفرته كل يوم… أي إنسان يعيش هنا ولا يحتاج إلى هذه الصلاة؟! إنه متكبر لا يستطيع أن يتبرر. خير له أن يتمثل بالعشار ولا يتكبر كالفريسي الذي صعد إلى الهيكل متباهيا باستحقاقه، خافيا جراحاته، أما الذي قال: “اللهم ارحمني أنا الخاطي” (لو ۱۸: ۱۳) فقد عرف أين يصعد. انظروا أيها الإخوة… فقد علم الرب يسوع تلاميذه الذين هم رسله الأولين العظماء، قادة قطيعنا، أن يصلوا بهذه الطلبة. فإن كان القادة يصلون من أجل غفران خطاياهم، کم بالأكثر ينبغي علينا نحن الحملان!
الصلاة مع الإحسان يرفعان الخطايا، بشرط ألا نرتكب تلك الخطايا التي بسببها تحرم من الخبز اليومي (شر الإفخارستيا). لنتجنب كل الآثام التي تستحق تأديبات قاسية.
كما يقول: إنه عهد وميثاق بيننا وبين الله الرب إلهنا يقول: اغفروا يغفر لكم، فإن لم نغفر نبقى في خطايانا ضد أنفسنا وليس ضده… اغفروا من قلوبكم التي يراها الله، إذ أحيانا يغفر الإنسان بفمه لكنه يحتفظ بها في قلبه. يغفرها بفمه من أجل البشر، ويحتفظ بها في قلبه إذ لا يخاف من عيني الله”.
يقول القديس كبريانوس: بعد طلب الطعام نسأل الصفح عن الخطية، لأن من بقوته الله يلزم أن يحيا في الله، فلا يكون رجاؤه بالحياة الحاضرة الزمنية فحسب وإنما بالأبدية أيضا، التي نأتي إليها متى غيرت الخطية، هذه التي دعاها السيد ” دیونًا “، حسب قوله في إنجيله: “كل ذلك الدين تركته لك لأنك طلبت إلي” (مت ۱۸: ۳۲). إنه من الضروري واللائق والنافع لنا أن يذكرنا الرب يأتنا خطاة، إذ يلزمنا سؤال الصفح عن خطايانا، فبالتماسنا الصفح عنها من الله نتذكر حالة الخطية التي عليها ضمائرنا، ولئلا يتعد رف أحد ويظن في نفسه أنه بار فيهلك بكبريائه إلى النهاية، لذلك نتعلم من هذه الطلبة أننا نخطئ كل يوم. هكذا يحرنا الرسول يوحنا في رسالته: “إن قلنا أنه ليس لنا خطية تضل أنفسنا، وليس الحق فينا، إن اعترفنا بخطايانا (فالرب) أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا” (1 يو 1: 8 – 9)