ليعلن مشاركته الكاملة لطبيعتنا: يرى القديس غريغوريوس النيسي، أن الطبيعة البشرية تنحصر في أمرين الميلاد والموت، فمن يشارك أحدهما دون الأخر لا يحسب أنه شاركنا في طبيعتنا. يقول القديس:
الميلاد يجعل الموت ضروريا. ذاك الذي قرر أن يشاركنا في بشريتنا يلزمه أن يشاركنا في كل ما يخص طبيعتنا. الآن الحياة البشرية محصورة في حدين، فإن جاز في أحدهما دون الآخر، يكون قد حقق نصف هدفه فقط… طبيعتنا كلها لابد أن ترجع بالموت. هكذا انحنى إلى موت جسدنا ومد يده كما إلى المنبطحين. لقد اقترب إلينا ليبلغ إلى الاتصال (بنا) بالموت.]
في المسيح يسوع شاركنا الله تماما، فلا يقدر أن يسحبنا أحد من الشركة معه. فإن كنا نتألم معه فسنتمجد معه (رومية ۸: ۱۷)، فإن كنا نموت معه فسنقوم أيضا معه. بموتنا معه يزول ضعفنا البشري وندخل إلى حياته الغالبة للموت. موته جعلنا نتحدى معه الموت. يقول الرسول: “فإني متيقن أنه لا موت ولا حياة… تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا” (رومية ۸: ۳۸-۳۹). لم نعد نخشى الموت، لأننا نجد مسيحنا الذي رافقنا في كل حياتنا ينتظرنا ويرحب بنا.
القمص تادرس يعقوب ملطي
ليعلن مشاركته الكاملة لطبيعتنا: يرى القديس غريغوريوس النيسي، أن الطبيعة البشرية تنحصر في أمرين الميلاد والموت، فمن يشارك أحدهما دون الأخر لا يحسب أنه شاركنا في طبيعتنا. يقول القديس:
الميلاد يجعل الموت ضروريا. ذاك الذي قرر أن يشاركنا في بشريتنا يلزمه أن يشاركنا في كل ما يخص طبيعتنا. الآن الحياة البشرية محصورة في حدين، فإن جاز في أحدهما دون الآخر، يكون قد حقق نصف هدفه فقط… طبيعتنا كلها لابد أن ترجع بالموت. هكذا انحنى إلى موت جسدنا ومد يده كما إلى المنبطحين. لقد اقترب إلينا ليبلغ إلى الاتصال (بنا) بالموت.]
في المسيح يسوع شاركنا الله تماما، فلا يقدر أن يسحبنا أحد من الشركة معه. فإن كنا نتألم معه فسنتمجد معه (رومية ۸: ۱۷)، فإن كنا نموت معه فسنقوم أيضا معه. بموتنا معه يزول ضعفنا البشري وندخل إلى حياته الغالبة للموت. موته جعلنا نتحدى معه الموت. يقول الرسول: “فإني متيقن أنه لا موت ولا حياة… تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا” (رومية ۸: ۳۸-۳۹). لم نعد نخشى الموت، لأننا نجد مسيحنا الذي رافقنا في كل حياتنا ينتظرنا ويرحب بنا.