خلق الله الآب كل شيء بابنه، بكونه حكمة الله وقوته (1 كورنثوس ۱: ۲۶)، وكلمته الأبدي (يوحنا 1: 3).
سبق أن تحدثنا عن الآب الخالق، وهنا نشير إلى الابن “به كان كل شيء .” يقول يوحنا الإنجيلي: كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان” (يوحنا 1: 3). –
جاء الحرف “به” يحمل معنى بواسطته ومن خلاله وفيه، فقد خلق وبقي مدبرا لخليقته معتنا بها وحافظا لها، هذا ما عبر عنه الرسول بولس: “فإن فيه ځلق الكل”… به وله قد خلق… وفيه يقوم الكل” کو ۱ : 16-۱۷). “حامل كل الأشياء بكلمة قدرته” (عب ۳:1 ). “لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد” (أعمال الرسل ۱۷: ۲۸). يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن الإنجيلي يركز على وحدة العمل الخاص بالخلقة بين الكلمة والأب، لإظهار لاهوت الكلمة ومساواته للآب. بالقول: “وبغيره لم يكن شيء مما كان” يؤكد أن دور الكلمة في الخلق أساسي، بدونه استحالة تحقيق الخلقة أو استمرارها.
يقول القديس كيرلس الكبير: [كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان”. لأننا نؤمن أن كل شيء قد خلق بواسطة الابن لا نستطيع أن نحسبه كواحلي من الكل (المخلوقات)، بل هو غيرها تماما، لأنه ليس ضمن الطبائع المخلوقة، بل نعترف أنه وحده بالطبيعة الإله الحق. كما يقول: إلم ينل قوة من آخر لكي يخلق، وإنما هو قوة الله الآب، الابن الوحيد، الذي يعمل كل شيء مع الآب والروح القدس. لأن كل شيء من الآب بالابن، لأنه لو خلق الابن منفصلا عن الأب لما استطاع الابن أن يقول: “أنا في الآب والآب في” (يوحنا ۱۰: 14 ).
القمص تادرس يعقوب ملطي
خلق الله الآب كل شيء بابنه، بكونه حكمة الله وقوته (1 كورنثوس ۱: ۲۶)، وكلمته الأبدي (يوحنا 1: 3).
سبق أن تحدثنا عن الآب الخالق، وهنا نشير إلى الابن “به كان كل شيء .” يقول يوحنا الإنجيلي: كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان” (يوحنا 1: 3). –
جاء الحرف “به” يحمل معنى بواسطته ومن خلاله وفيه، فقد خلق وبقي مدبرا لخليقته معتنا بها وحافظا لها، هذا ما عبر عنه الرسول بولس: “فإن فيه ځلق الكل”… به وله قد خلق… وفيه يقوم الكل” کو ۱ : 16-۱۷). “حامل كل الأشياء بكلمة قدرته” (عب ۳:1 ). “لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد” (أعمال الرسل ۱۷: ۲۸). يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن الإنجيلي يركز على وحدة العمل الخاص بالخلقة بين الكلمة والأب، لإظهار لاهوت الكلمة ومساواته للآب. بالقول: “وبغيره لم يكن شيء مما كان” يؤكد أن دور الكلمة في الخلق أساسي، بدونه استحالة تحقيق الخلقة أو استمرارها.
يقول القديس كيرلس الكبير: [كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان”. لأننا نؤمن أن كل شيء قد خلق بواسطة الابن لا نستطيع أن نحسبه كواحلي من الكل (المخلوقات)، بل هو غيرها تماما، لأنه ليس ضمن الطبائع المخلوقة، بل نعترف أنه وحده بالطبيعة الإله الحق. كما يقول: إلم ينل قوة من آخر لكي يخلق، وإنما هو قوة الله الآب، الابن الوحيد، الذي يعمل كل شيء مع الآب والروح القدس. لأن كل شيء من الآب بالابن، لأنه لو خلق الابن منفصلا عن الأب لما استطاع الابن أن يقول: “أنا في الآب والآب في” (يوحنا ۱۰: 14 ).