في سر الإفخارستيا ينطلق المؤمن مع أصدقائه السمائيين إلى الجلجثة، فيرى عريس نفسه السماوي يقدم له دمه مهرا. فيذكر المؤمن، موت عريسه المحيي وقيامته، لا بالفكر والكلمات: فحسب، وإنما بتناول جسده ودمه المبذولين من أجله، سر حياته ونموه الدائم.
في سر الإفخارستيا يقدم لنا الروح القدس جسد الرب المصلوب القائم من الأموات ودمه الكريم، لكي نثبت فيه وهو فينا. به يصير لنا حق الدخول إلى العرش الإلهي، حاملين بر المسيح، كأعضاء في جسده. يقول السيد المسيح: “لأن جسدي مأكل حق ودمي مشرب، حق، مین: يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وأنا فيه… فمن يأكلني فهو يحيا بي” (يو 6: 55-57).
في الذبيحة المقدسة تختفي الكنيسة، فتظهر حاملة قداسة المسيح وبره. تصير عروا بلا عيب (نش 4: ۷) للعريس القدوس. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: ليهذه العطية تتزين نفوسنا وتتجمل.
ويقول إبه تتطهر النفس وتتجمل وتلتهب.
كما يقول: هذه المائدة هي عضد نفوسنا، ورباط ذهننا، وأساس رجائنا، وخلاصنا ونورنا وحياتنا… عندما ترى المائدة معدة قدامك، قل لنفسك: من أجل جسده لا أعود أكون ترانا ورمادا، ولا أكون سجينا بل حرا. من أجل هذا الجسد أترجي السماء وأتقبل الخيرات السماوية والحياة الخالدة، ويكون لي نصيب الملائكة وأناجي المسيح.
هذا الينبوع هو نور يبعث أشعة الحق، تقف بجواره القوات السمائية في الأعالي، تتطلع إلى جمال مجاريه… من يشترك في هذا الدم يقف مع الملائكة ورؤساء الملائكة والقوات العلوية، ملتحقا بثوب المسيح الملوكي، له أسلحة الروح، لا بل يلتحف بالملك نفسه.
القمص تادرس يعقوب ملطي
في سر الإفخارستيا ينطلق المؤمن مع أصدقائه السمائيين إلى الجلجثة، فيرى عريس نفسه السماوي يقدم له دمه مهرا. فيذكر المؤمن، موت عريسه المحيي وقيامته، لا بالفكر والكلمات: فحسب، وإنما بتناول جسده ودمه المبذولين من أجله، سر حياته ونموه الدائم.
في سر الإفخارستيا يقدم لنا الروح القدس جسد الرب المصلوب القائم من الأموات ودمه الكريم، لكي نثبت فيه وهو فينا. به يصير لنا حق الدخول إلى العرش الإلهي، حاملين بر المسيح، كأعضاء في جسده. يقول السيد المسيح: “لأن جسدي مأكل حق ودمي مشرب، حق، مین: يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وأنا فيه… فمن يأكلني فهو يحيا بي” (يو 6: 55-57).
في الذبيحة المقدسة تختفي الكنيسة، فتظهر حاملة قداسة المسيح وبره. تصير عروا بلا عيب (نش 4: ۷) للعريس القدوس. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: ليهذه العطية تتزين نفوسنا وتتجمل.
ويقول إبه تتطهر النفس وتتجمل وتلتهب.
كما يقول: هذه المائدة هي عضد نفوسنا، ورباط ذهننا، وأساس رجائنا، وخلاصنا ونورنا وحياتنا… عندما ترى المائدة معدة قدامك، قل لنفسك: من أجل جسده لا أعود أكون ترانا ورمادا، ولا أكون سجينا بل حرا. من أجل هذا الجسد أترجي السماء وأتقبل الخيرات السماوية والحياة الخالدة، ويكون لي نصيب الملائكة وأناجي المسيح.
هذا الينبوع هو نور يبعث أشعة الحق، تقف بجواره القوات السمائية في الأعالي، تتطلع إلى جمال مجاريه… من يشترك في هذا الدم يقف مع الملائكة ورؤساء الملائكة والقوات العلوية، ملتحقا بثوب المسيح الملوكي، له أسلحة الروح، لا بل يلتحف بالملك نفسه.