هل العصا هي عصا موسى ” وتأخذ في يدك هذه العصا التي تصنع بها الآيات” (خر 4: 17) أم هي عصا هرون ” تقول لهرون خذ عصاك وأطرحها أمام فرعون فتصير ثعبانًا” (خر 7: 9).. ” قال الرب لموسى قل لهرون خذ عصاك” (خر 7: 19)؟ أم أنه كان هناك عصوان أحدهما لموسى والأخرى لهارون؟
ويقول الأستاذ محمد قاسم ” كان أمر الرب هو أن يكون هارون لساناً لموسى وليس يداً. وأن صُنع الآيات كان من مهام موسى وليس هارون كما ورد في (خر 4 : 17) ” وتأخذ في يدك هذه العصا التي تصنع بهـا الآيات ” فهي بصيغة المفرد للمعجزات، وليس في ذلك ما يقلل من قدر هـارون وإنمـا هو من تحريفات كتبة التوراة ” (1).
(1) التناقض في تواريخ وأحداث التوراة ص 133
حلمي القمص يعقوب
1- العصا عصا واحدة، وهي التي أستخدمها موسى في رعاية الأغنام ” فقال له الرب ما هذه في يدك. فقال عصا. فقـال أطرحهـا إلى الأرض. فطرحها إلى الأرض. فصارت حيَّة.. ” (خر 4 : 2 – 4).. ” فمـد موسى عصاه نحو السماء ” (خر 9 : 23) وعندما كان يستخدمها هـرون كانـت تُسمى ” عصا هرون ” (خر 7 : 9، 19) وفي موضع آخر دُعيت بعصا الله، ففي حرب عماليق قال موسى ليشوع ” وغداً أقف أنا على رأس التلة وعصا الله في يدي ” (خر 17 : 19) وهي ذات العصا التي أستخدمها موسى بعد ذلك عندما ضرب الصخرة في حوريب ” فقال الرب لموسى.. وعصاك التي ضربت بها النهر خذها في يدك وأذهب. ها أنا أقف أمامك هناك على الصخرة في حوريب فتضرب الصخرة ” (خر 17 : 5، 6).
2- يقول أحد الآباء الرهبان بدير مار مينا العامر ” هذه العصا دُعيت (عصا موسى) وأيضاً (عصا هرون) فقد كان موسى يعطيها لهارون ليصنع بها الآيات، فكلاهما كانا يعملان ويواجهان فرعون معاً ” [ من إجابات أسئلة سفر الخروج ].
3- جاء في دائرة المعارف ” لقد سُميت ” عصا الله ” لأنها كانت ترمز إلى سلطان الله، وسُميت ” عصا موسى ” لأنها كانت عصاه فعلاً فـي البداية، وسُميت ” عصا هرون ” لأن هارون كان يستخدمها عوضاً عن موسى ” (2).
4- في الحقيقة أن صانع المعجزات والآيات وحده هو الله ذاته، وسواء موسى أو هارون فكليهما كان أداة في يد الله القادر على كل شئ.
(2) دائرة المعارف الكتابية جـ 5 ص 286