لماذا يقول المرتل قبل تجسد الكلمة بحوالي ألف عام: “قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك … أقسم الرب ولن يندم أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق” (مز ۱ : ۱۱۰، 4). بينما قيل عن اسطفانوس عن رجمه: “ورأى مجد الله ويسوع قائما عن يمين الله؟
ما قاله المرتل هو إعلان عن إبطال الكهنوت اللاوي بعد أن حقق هدفه وهو التمتع بكهنوت السيد المسيح في المقادس السماوية، فهو واحد مع الآب يجلس عن يمينه ويشفع في البشرية لا بتوسلات وصراخ، وإنما بالاتحاد معه، فيراها الأب الكنيسة جسد ابنه الوحيد الجالس عن يمينه، تتمتع ببره السماوي، لذا فرئيس الكهنة السماوي جالس عن يمين الأب. أما اسطفانوس فقد ثار عليه رئيس الكهنة والقيادات وأيضا الشعب الحرفي في حفظه للناموس وحنقوا بقلوبهم وصروا بأسنانهم عليه (أع ۷: 54).
لهذا إذ شخص إلى السماء وهو ممتلئ بالروح القدس رأي مجد الله ويسوع قائما عن يمين الله (أع 7: 55). قيامه هنا ليس حركة جسدية، لأن السماويات لا حصر في حركات جسدية. إنه لا يقف لكي يتوسل لدى الأب من أجل إنقاذ الكنيسة المضطهدة في شخص اسطفانوس والتلاميذ والرسل وكل الشعب، إنما يعلن أنه يعمل بأن يربطهم فيه كما في مرساة للنفس مؤتمنة وثابتة تدخل إلى ما داخل الحجاب (عب 6: ۱۹). يعلن أن كنيسته متحدة به بكونها جسده وعروسة السماوية لن تستطيع أمواج الاضطهادات والضيقات التي يثيرها إبليس وقواته ويمارسها الساكنون في أورشليم أن تهز قلوب المؤمنين أو تفقدهم رجاءهم.
إنه عن يمين الأب يعمل كمن هو واقف ويمجد كمن هو جالس، فتظهر الكنيسة المجاهدة ملكة تجلس عن يمين ملك الملوك.
بينما استطاع عدو الخير أن يحرك غير المؤمنين ضد الكنيسة، إذا بالمخلص القائم عن يمين الأب لا يلزم شاول الطرسوسي ألا يتحرك ليضطهد المؤمنين في دمشق، وإنما حرك المؤمنون الذين في أورشليم نحو التشتت في كور اليهودية والسامرة يبشرون بالكلمة (أع 8: 4). وأرسل ملاكه يرشد فيلبس أن يتحرك ليلتقي بالخصي وزير كنداكة ملكة أثيوبيا ويقوده للإيمان ويعمده (أع ۸: ۲۹-۳۹). ولم يتوقف فيلبس عن الكرازة في جميع المدن حتى جاء إلى قيصرية.
كان قيام المسيح وهو في المقادس السماوية إنما لكي يدخل في حوار مع شاول مضطهد الكنيسة ويدعوه إلى الذهاب إلى تلميذه حنانيا (أع ۹) وعوض اضطهاده للمؤمنين في دمشق صار يكرز في المجامع بالمسيح أن هذا هو ابن الله (أع ۹: ۲۰). بينما كان رئيس الكهنة ومن معه في أورشليم في غيظ شديد، قيل: “وأما الكنائس في جميع اليهودية والجليل والسامرة فكان لها سلام، . وكانت تُبنى وتسير في خوف الرب وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر” (أع ۹: ۳۱).
هذا هو عمل رئيس الكهنة السماوي، ربنا يسوع، الجالس والقائم عن يمين الآب في نفس الوقت، حيث يرى الأب فيه نمو الكنيسة وبنيانها دون توقف، خاصة كلما اشتدت الاضطهادات والضيقات ومحاربة إبليس لها.
القمص تادرس يعقوب ملطي
لماذا يقول المرتل قبل تجسد الكلمة بحوالي ألف عام: “قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك … أقسم الرب ولن يندم أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق” (مز ۱ : ۱۱۰، 4). بينما قيل عن اسطفانوس عن رجمه: “ورأى مجد الله ويسوع قائما عن يمين الله؟
ما قاله المرتل هو إعلان عن إبطال الكهنوت اللاوي بعد أن حقق هدفه وهو التمتع بكهنوت السيد المسيح في المقادس السماوية، فهو واحد مع الآب يجلس عن يمينه ويشفع في البشرية لا بتوسلات وصراخ، وإنما بالاتحاد معه، فيراها الأب الكنيسة جسد ابنه الوحيد الجالس عن يمينه، تتمتع ببره السماوي، لذا فرئيس الكهنة السماوي جالس عن يمين الأب. أما اسطفانوس فقد ثار عليه رئيس الكهنة والقيادات وأيضا الشعب الحرفي في حفظه للناموس وحنقوا بقلوبهم وصروا بأسنانهم عليه (أع ۷: 54).
لهذا إذ شخص إلى السماء وهو ممتلئ بالروح القدس رأي مجد الله ويسوع قائما عن يمين الله (أع 7: 55). قيامه هنا ليس حركة جسدية، لأن السماويات لا حصر في حركات جسدية. إنه لا يقف لكي يتوسل لدى الأب من أجل إنقاذ الكنيسة المضطهدة في شخص اسطفانوس والتلاميذ والرسل وكل الشعب، إنما يعلن أنه يعمل بأن يربطهم فيه كما في مرساة للنفس مؤتمنة وثابتة تدخل إلى ما داخل الحجاب (عب 6: ۱۹). يعلن أن كنيسته متحدة به بكونها جسده وعروسة السماوية لن تستطيع أمواج الاضطهادات والضيقات التي يثيرها إبليس وقواته ويمارسها الساكنون في أورشليم أن تهز قلوب المؤمنين أو تفقدهم رجاءهم.
إنه عن يمين الأب يعمل كمن هو واقف ويمجد كمن هو جالس، فتظهر الكنيسة المجاهدة ملكة تجلس عن يمين ملك الملوك.
بينما استطاع عدو الخير أن يحرك غير المؤمنين ضد الكنيسة، إذا بالمخلص القائم عن يمين الأب لا يلزم شاول الطرسوسي ألا يتحرك ليضطهد المؤمنين في دمشق، وإنما حرك المؤمنون الذين في أورشليم نحو التشتت في كور اليهودية والسامرة يبشرون بالكلمة (أع 8: 4). وأرسل ملاكه يرشد فيلبس أن يتحرك ليلتقي بالخصي وزير كنداكة ملكة أثيوبيا ويقوده للإيمان ويعمده (أع ۸: ۲۹-۳۹). ولم يتوقف فيلبس عن الكرازة في جميع المدن حتى جاء إلى قيصرية.
كان قيام المسيح وهو في المقادس السماوية إنما لكي يدخل في حوار مع شاول مضطهد الكنيسة ويدعوه إلى الذهاب إلى تلميذه حنانيا (أع ۹) وعوض اضطهاده للمؤمنين في دمشق صار يكرز في المجامع بالمسيح أن هذا هو ابن الله (أع ۹: ۲۰). بينما كان رئيس الكهنة ومن معه في أورشليم في غيظ شديد، قيل: “وأما الكنائس في جميع اليهودية والجليل والسامرة فكان لها سلام، . وكانت تُبنى وتسير في خوف الرب وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر” (أع ۹: ۳۱).
هذا هو عمل رئيس الكهنة السماوي، ربنا يسوع، الجالس والقائم عن يمين الآب في نفس الوقت، حيث يرى الأب فيه نمو الكنيسة وبنيانها دون توقف، خاصة كلما اشتدت الاضطهادات والضيقات ومحاربة إبليس لها.