كوبتك أنسرز اللوجو كوبتك أنسرز اللوجو
تسجيل دخولتسجيل

كوبتك أنسرز

كوبتك أنسرز القائمة

  • مواقعنا
    • كوبتك أنسرز (ع)
    • كوبتك أنسرز (En)
    • كوبتك ويكي (En)
  • تابعنا
    • Facebook
    • YouTube
    • Twitter
    • SoundCloud
    • Instagram
  • من نحن؟
  • عن الموقع
  • تواصل معنا
بحث
أسأل سؤال

قائمة الموبيل

غلق
أسأل سؤال
  • مواقعنا
    • كوبتك أنسرز (ع)
    • كوبتك أنسرز (En)
    • كوبتك ويكي (En)
  • تابعنا
    • Facebook
    • YouTube
    • Twitter
    • SoundCloud
    • Instagram
  • من نحن؟
  • عن الموقع
  • تواصل معنا

شارك المعرفة اللاهوتية مع الجميع.

أول وأكبر موقع للأسئلة والأجوبة المسيحية والذي يخدم جموع الشعب الناطقين باللغة العربية في كل بقاع العالم.

تسجيل عضوية جديدة
الرئيسة/ أسئلة/س 690
قيد الانتظار
Youssef Fayez
Youssef Fayez

Youssef Fayez

  • Cairo, مصر
  • 6ألف سؤال
  • 17 ‫إجابة
  • 0 أفضل إجابة
زيارة الملف الشخصي
Youssef Fayez
سأل: يناير 22, 20202020-01-22T20:35:21+02:00 2020-01-22T20:35:21+02:00

ماذا قدمت لنا النعمة بعد سقوط الإنسان؟

ماذا قدمت لنا النعمة بعد سقوط الإنسان؟
  • 1 ‫1 إجابة
  • 45 الزيارات
  • 0 متابعين
  • 0
  • شارك
    شارك
    • شارك على فيسبوك
    • شارك على تويتر
    • شارك على واتس آب

‫1 إجابة

  • التصويتات
  • الإقدم
  • الأحدث
  1. القمص تادرس يعقوب ملطي

    القمص تادرس يعقوب ملطي

    • الإسكندرية, مصر
    • 0 سؤال
    • 1ألف ‫إجابة
    • 1 أفضل إجابة
    زيارة الملف الشخصي
    القمص تادرس يعقوب ملطي
    2020-02-06T00:43:54+02:00أضاف ‫‫إجابة يوم فبراير 6, 2020 في 12:43 ص

    أولا: النعمة الإلهية تهبنا فهم كلمة الله.

    خلق الله الإنسان ليتحدث الكلمة الإلهي معه وجها لوجه. وكان أبوانا الأولان يتمتعان بصوت الله ماشيا في الجنة (تك 3: 8). أما وقد أعطى الإنسان ظهره لمصدر النعم، لم يتركه الله بل وهبه الناموس ليرتفع به إلى غنى نعمته. وجاء الكتاب المقدس ليس للقراءة، بل للقاء الحي مع الكلمة الإلهي وراء الحروف. من ينال نعمة إدراك أسرار الكتاب المقدس يتمتع بالشركة مع الكلمة الإلهي، وتدخل نفسه الفردوس الروحي المشبع.

    يقول العلامة أوريجينوس: لا يمكن نوال أمر صالح بعيدا عن الله، وأما فوق كل شيء فهو فهم الأسفار المقدسة الموحى بها”. كما يقول: كثيرون يسعون لتفسير الكتب المقدسة… لكن ليس الكل ينجحون. فإنه نادرا ما يوجد من له هذه النعمة من الله”.] [المعنى الروحي الذي يهبه الناموس لا يدركه الكل، وإنما الذين يمنحون نعمة الروح القدس في كلمة الحكمة والمعرفة.

     

    ثانيا: نعمة القيامة والغلبة على الموت

     قد أنتن الإنسان تماما بسبب الموت بالخطية، فجاء كلمة الله المتجسد، القائل : “أنا هو القيامة” (يوحنا ۱۱: ۲۰) يهبنا ذاته، فنتمتع بالشركة معه، ويحررنا من سلطان الموت، ولا يقدر الفساد أن يحل بنا. بروح القوة والنصرة ننشد مع الرسول بولس: أين شوكتك يا موت؟ أين غلبت يا هاوية؟ أما شوكة الموت فهي الخطية… ولكن شكرا لله الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح” (1 كورنثوس 15: 55-57). هذه هي نعمة القيامة.

    يقول القديس أثناسيوس الرسولي: لكي يستعيد اللوغوس المتأنس عدم الفساد إلى البشر الذين انحدروا إلى الفساد، فيحيهم من حالة الموت، أخذ جسدهم لنفسه، حتى يبيد الموت ويلاشيه بواسطة نعمة القيامة كما تلتهم النار الهشيم.] كما يقول: لقد مات الموت حقا… فلم يعد مزعجا بعد، بل بالأحرى فإن المؤمنين بالمسيح يطأون الموت كأنه عدم، بل يفضلون الموت عن إنكار إيمانهم بالمسيح. كل هذا لأنهم يعلمون أنهم لا يفنون بالموت، بل يحيون بالقيامة ويصيرون عديمي الفساد.

     ثالثا: نعمة التبني الله الآب

     الكلمة الإلهي هو الابن بالطبيعة، مولود من الآب، نور من نور، فيه ننال التبني لله الأب بالنعمة الإلهية. يقول القديس كيرلس الأورشليمي: تعالوا لتنالوا الختم السري حتى يعرفكم السيد بسهولة، وتكونون محصيين بين قطيع المسيح المقدس الروحاني، ويكون مكانكم عن يمينه، فترثوا الحياة المعدة الكم، أما هؤلاء اللابسون ثوب خطاياهم الدنس فيبقون عن يساره، إذ لم يأتوا بالمسيح إلى نعمة الله في الميلاد الجديد بالمعمودية.

    ويقول القديس أثناسيوس الرسولي: أمرنا الله أن نعتمد ليس باسم “الخالق والمخلوق”، بل باسم الأب والابن والروح القدس” (متى ۲۸: ۱۹)، لأننا إذ نحن من بين المخلوقات، نصير هكذا (بالمعمودية) مكتملين، وبهذا نصير أبناء.

     

     رابعا: نعمة شركة الطبيعة الإلهية (۲ بط 1: 4)

    إخلاء كلمة الله ذاته ليحمل هيئتنا (في ۲: ۸) وهبنا إمكانية المجد الداخلي الفائق؛ هذا موضوع سرور الله، إذ يرى ملكوته قائما فينا، وموضوع سرور السمائيين، إذ يمجدون الله على غنى هذه النعمة الفائقة. يتجلى هذا المجد في أروع صورة يوم لقائنا مع العريس السماوي على السحاب، فنحمل صورته، وتزف كعروس سماوية، ملكة تجلس عن يمين ملك الملوك. هذه هي نعمة شركة الطبيعة الإلهية العاملة في أعماقنا.

    يقول القديس إكليمنضس السكندري: يا للسر العجيب! الرب تنازل، والإنسان ارتفع. يقول الرسول : “ألا تعلمون أنكم هيكل الله” (1 كورنثوس 3: 16). فالغنوصي (المؤمن صاحب المعرفة الروحية الحقيقية) بالتبعية إلهي، وقد صار بالفعل مقدا، حاملا الله، ومحمولا بالله.

    ويقول القديس أمبروسيوس: من يتغير من الظلمة، ظلمة الخطية، إلى نور الفضيلة وإلى النعمة،  إنما قد تجدد فعلًا. لهذا فإن من تلطخ قبلاً بالدنس الأحمق، يشرق الآن بسطوعه أكثر بياضا من الثلج.

    كما يقول القديس غريغوريوس النيسي: الطبيعة الإلهية أجنحة، لذلك الإنسان الأول الذي خُلق على صورة الله، شبيها له في كل شيء (تك ۲۶ : 1 ) خلق بأجنحة حتى يكون شبيها بالطبيعة الإلهية. ويتضح أن كلمة “أجنحة” يمكن أن ترمز إلى الله. فهي قوة الله ونعمته وعدم فساده وكل شيء آخر. نال الإنسان جميع هذه الصفات طالما كان على شبه الله في كل شيء، ولكن ميلنا إلى الشر سلب منا الأجنحة. (فحرمنا من حماية أجنحة الله، بل نُزعت منا أجنحتنا الخاصة). لذلك ظهرت لنا نعمة وبركة الله، وأنارت عقولنا حتى تنمو لنا أجنحة من خلال الطهارة والبر بعد أن ننبذ الشهوات الدنيوية ونتجه إلى الله بكل قلوبنا

     خامسا: نعمة اقتناء حياة المسيح ورائحته الذكية وسماته

    أثمن ما يقدمه الرب لنا كنعمة إلهية أنه قدم لنا حياته. يقول القديس إكليمنضس السكندري: يا لسخاء ذاك الذي يعطينا أعظم كل العطايا، حياته ذاتها”. ويقول القديس غريغوريوس النيسي: تشبه بولس العروس بالعريس في فضائله، وصور بعطره الجمال الذي لا يدني منه. من ثمار الروح: الحب، الفرح، السلام وما شابه ذلك. صنع عطره، واستحق أن يصير “رائحة المسيح الذكية” (۲ كورنثوس  2: 15 ).

     لقد استنشق القديس بولس هذه النعمة الغير مدركة التي تجاوزت كل نعمة، وأعطى نفسه لآخرين كرائحة ذكية ليأخذوا منها على قدر طاقتهم، حسب تدبير كل إنسان. صار بولس الرسول عطا، إما الحياة أو لموت، فإننا إذا ما وضعنا العطر ذاته أمام (حشرة وطائر) خنفس وحمامة، فلن يكون له تأثير مماثل على الاثنين. فبينما تصير الحمامة أكثر قوة حين تستنشقه إذا بالخنفس يموت حينذاك. هكذا الحال بالنسبة للرائحة المقدسة، مع بولس الرسول العظيم الذي شابه الحمامة.

    يقول الأب دورثيؤس من غزة: ليعطنا الرب الإله نعمة التواضع التي تقتلع الإنسان من أمراض كثيرة وتحفظه من تجارب كثيرة.

    ويقول الأب بامبو: بنعمة الله، منذ تركت العالم لم أنطق بكلمة واحدة ندمت عليها فيما بعد.

    كما يقول العلامة أوريجينوس: ليس شيء من هبات الله للبشرية قدم على سبيل إيفاء دين بل الكل هو من خلال النعمة.

    يقول القديس إكليمنضس السكندري عن النعمة: انظروا قدرة التسبحة الجديدة! لقد خلقت من الحجارة أناشا، ومن الوحوش بشرا! الذين كانوا أمواتا، ليس لهم شركة في الحياة الحقيقية قد عادوا إلى الحياة مرة أخرى ببساطة إنصاتهم إلى هذه التسبحة!

     

     سادسا: نعمة ميراث ملكوت السماوات

    غاية خلقتنا هي تمتعنا بالخلود مع الله أبينا، فيكون لنا نصيب في أحضانه الإلهية. هذا ما يشغل ربنا يسوع المسيح، محتملا عار الصليب عوضا عنا لننعم بنعمة الملكوت أبديا. ولا يزال مسيحنا في السماء مشغول بميراثنا الأبدي.

    يقول القديس أثناسيوس الرسولي: في الدينونة، عندما ينال كل واحد بحسب عمله، يقول: “تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم” (متى ۲۰: 34). كيف إذا، أو بواسطة من أعد الملكوت قبل أن يخلقنا؟ إن لم يكن بواسطة الرب الذي به تأسيس قبل الدهور.

    ويقول القديس مرقس الناسك: إذ أراد (الرب) أن يظهر أنه بالرغم من التزامنا بكل وصية، لكنه يهب البنوة للبشر باستحقاق دمه، لذلك قال: “متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا إننا عبيد بطالون، لأننا إنما نعمل ما كان يجب علينا” (لوقا ۱۰ : ۱۷ ). هكذا فإن ملكوت السماوات هو هبة يعطيها الرب للعبيد المؤمنين، وليس جزاء لأعمالنا. كما يقول: كل عملي صالح نصنعه حسب قوتنا الطبيعية ينزعنا بالأحرى من الأعمال الشريرة المضادة، لكنه يعجز عن أن يجعلنا قديسين بدون النعمة.

    يرى القديس مار أفرام أن النعمة تهب المجاهدين فرحا وهم منطلقون إلى الفردوس. فإن كانت الحياة الفردوسية تظهر كجبل شامخ أعلى من كل قمم الجبال، مع هذا فإن التعب خلال الصعود إلى الفردوس مبهج، يسكب بهاء، ويهب للمؤمن رائحة المسيح الذكية (۲ كورنثوس  15: ۲ ). هذا الصعود في حقيقته هو تحرك مستمر للنفس نهارا ولي؟ بالنعمة الإلهية. يبدو للبعض أن صعوده شاق، لأن وصاياه تبدو كأنها مستحيلة، لكنها تسمع صوته: “نيري هين (حلو)، وحملي خفيف” (متى ۱۱: ۳۰)، فتنطلق النفس محمولة على الأذرع الأبدية. يسكب مسيحنا بهاءه عليها، ويعطر عروسه برائحته الذكية، ويتهلل السمائيون بها، لأنها أيقونة المسيح القدوس. يقول القديس مار أفرام: [الصعود إلى الفردوس ليس شاقا بالرغم من ارتفاعه، لأن الذين يرثونه لا يعانون من تعب فيه. جماله مبهج يغري الصاعدين.

    إنه فاتن وسط الأشعة، ومتألق. كله طيب الرائحة، عليه سحب مجيدة، ومظاله منصوبة لمن يستحقونه.

    يقول القديس كيرلس الكبير: لا تقلق وتيأس إذا أحسست بثقل وطأة خطاياك السابقة، فإن رحمة المسيح واسعة المدى. لتكن خطيتك عظيمة إلا أن رحمة المسيح أعظم، فبنعمته يتبرر الخاطئ، ويطلق سراح الأسير. ولكن اعلم أن الإيمان بالمسيح هو الذي يؤهلنا لهذه البركات الخلاصية، لأن الإيمان هو طريق الحياة والنعمة. وفيه نسير إلى المخادع السماوية، حيث نرث ملكوت القديسين الأبرار، ونصبح أعضاء في مملكة المسيح.

    جاء حديث القديس يوحنا الذهبي الفم عن الموعظة على الجبل يكشف عن غاية الوصية الإلهية. فالسيد المسيح يفتتح موعظته بالتطويبات (متى 5) ليتمتع المؤمنون بملكوت السماوات، ويبرز أبوته البشرية، ويعلن عن ملكوته المعد للمؤمنين، بينما عندما أشار إلى جهنم، قال عنها: “المعدة لإبليس وملائكته” (متى 25: 41 ). فالوصية بالنسبة للمؤمن تغرس بالنعمة الإلهية الفردوس في أعماق قلب الإنسان.

     

    سابعًا: نعمة التمتع بمعرفة الحق الإلهي

    خلق الله في الإنسان حنينا نحو التعرف على الحق غير المتغير، فقدم السيد المسيح نفسه بكونه “الحق”. من يقتنيه يتمتع بمعرفة الحق كنعمة إلهية مجانية.

    يقول القديس أثناسيوس الرسولي: صرنا أبناء في الابن بالتبني والنعمة، لأننا نشارك في روحه، إذ أن كل الذين قبلوه أعطاهم سلطائا أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون باسمه” (يوحنا 1: ۱۲). ولهذا أيضا فالابن هو الحق، إذ يقول: “أنا هو الحق” (يوحنا 14: 6). وفي حديثه إلى الأب يقول: “قدسهم في حقك، كلامك هو حق” (يوحنا ۱۷ : ۱۷ )، ونحن بالمحاكاة نصير خيرين وأبناء “.] كما يقول: (حينما صار إنسانًا لم يكف عن أن يكون هو الله، ولم يستنكف من أمور الإنسان بكونه هو الله، بأس هذا الفكر… لأنه كما سأل أسئلة هكذا أيضا أقام الميت، وأظهر للكل أن الذي يحيي الميت ويستدعي روحه، يعرف بالأكثر أسرار الجميع. إنه يعرف حقا أين يرقد لعازر، ومع هذا يسأل (أين يرقد؟ يو 11: 34)، لأن لوغوس الله الكلى القداسة، الذي احتمل كل شيء لأجلنا، إنما قد فعل ذلك، حتى بأخذه جهلنا، يهبنا نعمة المعرفة، معرفة أبيه الحقيقي وحده، ومعرفته أنه هو الابن المرسل لأجل خلاصنا جميعا. فأية نعمة أعظم من هذه النعمة؟

     

    ثامنا: نعمة الثبوت في الآب والابن

    يقول القديس أثناسيوس الرسولي: بهذا نعرف أننا نثبت في الله وهو فينا أنه قد أعطانا من روحه (1 يوحنا 4: ۱۳)، بنعمة الروح القدس التي أعطيت لنا، نصبح نحن في الله وهو فينا، حيث أن المقصود هنا هو روح الله الذي من خلال مجيئه ليصير فينا، تعتبر نحن أيضا في الله والله فينا إذ لنا الروح… الابن كائن في الآب بصفته كلمته الذاتي وإشعاعه، بينما نحن بدون الروح القدس غرباء عن الله، بعيدون عنه. وبشركتنا في الروح نتحد بالله. لهذا نصير في الأب ليس من أنفسنا، بل من الروح القدس الذي فينا، والذي نحفظه ثابتا فينا من خلال الاعتراف، كما يقول يوحنا أيضا: “من اعترف أن يسوع هو ابن الله، فالله يثبت فيه وهو في الله” (1 يوحنا 4: 15).

     

    تاسعا: نعمة الشبع والفرح

    يقول القديس أمبروسيوس: توجد دموع بمثابة خبز، تقوی وتسند قلب الإنسان (راجع مز 104 :۱۵)، ومقولة الجامعة المأثورة تناسب المقام هنا أيضا “الق خبزك على وجه المياه (جا ۱۱ :۱ LXX)، لأن خبر السماء هناك، حيث مياه النعمة. حقا أن أولئك الذين تتدفق من بطونهم أنهار ماء حي (راجع يو ۷: ۲۸)، سوف ينالون عون الكلمة (الإلهي) وتعضيده، وقوا من نوع ري (باطني).]

     

    عاشرا: نعمة النور

    يقول القديس غريغوريوس النيسي: تعبر النفس من الخطأ إلى الحق، وتتبدل صورة حياتها المظلمة إلى نعمة فائقة. كما يقول: (عندما أضاءت نعمة الله وحكمته، وأرسل النور الحقيقي أشعته إلى من كانوا في الظلمة وظلال الموت، أغمضت إسرائيل عيونها للنور، ورفضت أية المشاركة في الخير. لكن الأثيوبيين (ملكة سبا) أسرعوا إلى الإيمان من بين الأمم (1 مل ۱

    : ۱۰-۳)، الذين كانوا بعيدين اقتربوا بعدما غسلوا أنفسهم من الظلمة بالمياه المقدسة. لقد اقتادهم الروح القدس إلى الله وقدموا هدايا للملك: بخور النسك والعبادة وذهب معرفة الله الملك وأحجارا كريمة للوصايا وعمل الفضيلة.

    ويقول القديس مار يعقوب السروجي: التكن نعمتك يا رب الروح الحي، وضارب القيثارة الذي يلعب بأوتاري الخرج لحنا لأجل تعليمك.

     

     الحادي عشر: النعمة والتمتع بغنى الفضائل

    يقول القديس مار يعقوب السروجي: أمسى عمانوئيل معنا بتنازله. أتى إلهنا وصار منا جسديا، وجعلنا منه روحيين بالنعمة، وأعطانا حياته، لأنه أتى وصار منا؟.

    ويقول القديس أمبروسيوس: شتان بين روح العالم وروح النعمة، فالأولى تبدأ بالميلاد وتنتهي بالموت، أما الثانية فلا يحدها الزمن ولا السنين، ولا يطفئ الموت شعلتها… إن من يقتني روح النعمة لا يعود يفتقر إلى شيء، ومن نال الروح القدس بلغ قمة الفضائل. كما يقول: (أعطاهم كل شيء ، لكن لا نلمس في هذه العطايا قوة إنسان بل نعمة الله هي العاملة.

    كما يقول القديس يوحنا كاسيان: في كل فضيلة إذ نشعر بتقدم فيها ننطق بكلمات الرسول: “ولكن بنعمة الله أنا ما أنا” (1 كورنثوس  15: ۱۰)، “الله هو العامل فينا (فيكم) أن تريدوا وأن تعملوا من أجل مسرته” في ۲: ۱۳). إذ يقول مقدم خلاصنا نفسه: “الذي يثبت في وأنا فيه هذا يأتي بثمر كثير، لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئا” (يوحنا 15: 5). كما قيل: إن لم يبن الرب البيت فباطلا يتعب البناؤون، وإن لم يحرس الرب المدينة فباطلا يتعب الحراس” (مزمور ۱۲۶: ۱-۲).

    يقول الأب موسى: لا توجد فضيلة واحدة يمكننا أن نحصل عليها بمجهودنا البشري ما لم تعيننا النعمة الإلهية. ونحن نرى في الكتاب المقدس أن التمييز حسب ضمن مواهب الروح، إذ يقول الرسول : فإنه لواحد يعطى بالروح كلام حكمة ولأخر كلام بحسب الروح الواحد، ولآخر إيمان بالروح الواحد، ولأخر مواهب شفاء بالروح الواحد… ولآخر تمييز الأرواح” (1 كورنثوس ۱۲: ۸-۱۰)… لقد رأيتم إذن كيف أن موهبة التمييز ليست موهبة أرضية، ولا هي بالأمر الهين، إنما هي عطية عظمى تهبها النعمة الإلهية. إن لم يسع الإنسان بكل حماس نحو التمييز… حتما يخطئ ويصير كمن هو في ظلمة الليل وحلكة الظلام، ولا يسقط فقط في الأشراك والأهواء ، بل ويخطئ حتى في الأمور السهلة… يعلم التمييز أن يسير الإنسان في الطريق الملوكي، من غير أن يسمح له بالتطرف اليميني في الفضيلة، أي المغالاة وتجاوز حدود الاعتدال في جسارة ووقاحة، كما لا يسمح له بالكسل… فلا يستطيع أحد أن يشك في أنه متى كان الحكم في الأمور في القلب خاطئا، أي كان القلب مملوء جهلا، تكون أفكارنا وأعمالنا، التي هي ثمرة التمييز والتأمل، في ظلام الخطية العظمى.

    ويقول القديس يوحنا کاسیان: وهكذا إذ يعلم الرسول بولس أن كل كنوز غني السماء توجد في المسيح بحق يكتب إلى الكنائس: “نعمة ربنا يسوع المسيح تكون معكم.

    ويقول القديس يوحنا الذهبي الفم: ليرى البعض أن منازلهم التي يقيمون فيها هي مملكتهم، وبالرغم من علمهم أن الموت محتم، وأنه يوما ما سيجبرهم على تركها، ففي قلوبهم يشعرون أنهم يمكثون إلى الأبد… أما نحن فعلى النقيض، نعلم أننا ضيوف نعيش مؤقتا على الأرض. ندرك أن المنازل التي نقطنها هي بمثابة فنادق على الطريق إلى الأبدية. لا ننشد سلاما أو أما من الحوائط المادية من حولنا أو الأسقف فوق رؤوسنا. بل بالحري نريد أن نحيط أنفسنا بحوائط النعمة الإلهية. ونتطلع إلى السماء عاليا كسقف لنا. أما الأثاث في حياتنا فيجب أن تكون أعمالا صالحة، نعملها بروح الحب.

     

     الثاني عشر: التمتع بأمومة النعمة

    يقول القديس مار يعقوب السروجي: النعمة التي تبني العالم هي أم رحوم، تهتم به، كالوالدة بطفلها، ولا تقدر أن تتركه. المرأة لا تترك جنينها، والطفل بدوره يظن أنه لا توجد امرأة أخرى في العالم إلا تلك التي ترضعه. كما يقول: (أصبحت النعمة أما للأرض… فتضرعت إلى الرب قائلة: كفى الأرض هذا الجنون! انزل ونجها من الضلال. نخل طلب النعمة أمام العزة الإلهية التي أرسلت الطبيب الرحيم إلى المرضى. وأيضا: [شيدت النعمة – أم المراحم – العالم، وهي تحمله، لو تركته سيسقط تبسط الدجاجة جناحيها على صغارها لتجمعهم وتحميهم وتحافظ عليهم. إنها ترسم مثالا للاهوت الذي بسط مراحمه على الخلائق مثل جناحيها.

     

     الثالث عشر: النعمة دواء الخطاة

    يقول القديس مار يعقوب السروجي: [أختار الله سليمان الملك وأعطاه التاج والمجد ووهبه الحكمة… ولأنه بإرادته سقط على أيدي الناس وحاد قلبه. لم يمنعه الرب من أن يحيد. ابتعدت عنه النعمة التي كانت ساكنة فيه عندما سقط. لكن حفظت النعمة تاجه عندما حاد فسقط هو، أما تاجه فقد حفظ من السقوط. قدم الذبائح إلى الآلهة الوثنية كما أراد، ولم يمنعه الرب من تقديمها، لأنه حر. لو منعه لكانت حريته تُقهر. ولو أجبره قسرا لكان بلا استحقاق. إن الله يحفظ المجد للبشر ويهتم بهم كثيرا بدافع مراحمه، لكي يتمكنوا من وجود ذواتهم. لو حفظ سليمان الملك من السقوط، ماذا كان يستفيد لأنه جنبه من أن يسقط قسرا؟ وعندما سقط لم يأخذ منه الملك ولا العظمة ولا الغنى ولا الرئاسة. هكذا تصرف الله) من جانبه، أما أن يحيد أو لا يحيد فهذا كان من شأن (سلیمان)… بشخص سليمان أرهب الحكماء، وبيهوذا افزع التلاميذ… وبسقوط شمشون النذير أفزع الجبابرة… هذه هي الأسباب التي جعلت المختارين يستطيعون. ومن يخف من السقوط، يلزمه أن يبغض هذه الأسباب.

    ويقول القديس أمبروسيوس: يا لي من إنسان شقي ما لم أطلب الدواء… لنا طبيب، فلنطلب الدواء. دواؤنا هو نعمة الله، وجسد الموت هو جسدنا… فإننا حتى وإن كنا في الجسد لكننا ليتنا لا نتبع أمور الجسد… إنما نطلب عطايا النعمة: “أن أنطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جدا، ولكن أن أبقى في الجسد ألزم من أجلكم.” (في 1: ۲۳-۲۶)]

    يقول القديس البابا أثناسيوس الرسولي: (هذه هي نعمة الله، وهذه هي طرق الله في إصلاح بني البشر، فإنه تألم ليحرر الذين يتألمون فيه، نزل لكي يرفعنا، قبل أن يولد حتى نحب ذلك الذي هو ليس بإنسان مولود عادي)، نزل إلى حيث (الموت) ليهبنا عدم الموت، صار ضعيفا لأجلنا حتى ننال قوة… أخيرا صار إنسانا حتى نقوم مرة أخرى نحن الذين نموت كبشر، ولا يعود يملك الموت علينا، إذ تعلن الكلمات الرسولية قائلة: “لا يسود علينا الموت بعد” (رومية  6: 9، 14).

     

    الرابع عشر: بالنعمة نتحدى الملائكة الأشرار

    يقول القديس أغسطينوس: ليس شيء ينقذ الإنسان من قوة الملائكة الأشرار هذه سوى نعمة الله التي يتحدث عنها الرسول: “الذي أنقذنا من سلطان الظلمة، ونقلنا إلى ملكوت ابن محبته”. قصة إسرائيل توضح هذه الصورة، عندما أنقذوا من قوة المصريين ونقلوا إلى ملكوت أرض الموعد التي تفيض لبنا وعسلا إشارة إلى عذوبة النعمة] الخامس عشر: النعمة والتمتع بعطية الروح القدس

    كثيرا ما شغل منظر عماد السيد المسيح قلب القديس كيرلس الكبير، فرأى الكنيسة في المسيح الرأس بكونها جسده. فمع أن الروح القدس هو روحه الذي لا ينفصل عنه، لأنه واحد معه في الجوهر، لكنه حل عليه في العماد، من أجل تمتع الكنيسة به. قدم لنا نعمة الروح القدس الذي يبكتنا على الخطية، ويبين عدو الخير الذي يود هلاكنا، ويهبنا بر المسيح. يقدم لنا الحق، أي السيد المسيح، ويجدد طبيعتنا، ويقودنا في الطريق، الذي هو المسيح (يوحنا 14: 6)، ويوحدنا في استحقاقات دم المسيح مع الآب، ويهبنا شركة مع السيد المسيح ومع السمائيين ومع بعضنا البعض.

    يقول القديس أثناسيوس الرسولي: هكذا أيضا توضح عبارة داود في مز 44: ۷-۸ أنه ما كان لنا أن نصير شركاء الروح القدس ولا أن نتقدس لو لم يكن اللوغوس المتجسد واهب الروح قد مسح نفسه بالروح لأجلنا… وإذ قيل عنه كإنسان، إن جسده قد نال هذا (الروح)، فلأجل هذا ننال نحن نعمة الروح آخذين إياها “من ملئه”.

    كما يقول القديس أمبروسيوس: يسكب (الروح) حسبما يكفينا، وما يسكبه لا ينفصل ولا ينقسم، أما ما هو له فهو وحده الكمال الذي به ينير بصيرة قلوبنا حسب قدرتنا على الاحتمال. أخيرا نحن نتقبل حسب ما يطلبه ذهننا. من أجل كمال نعمة الروح غير المنظور، ولكنه يساهم فينا حسب إمكانية طبيعتنا”.

    يقول القديس أغسطينوس: عندما تسمع القول “فإن الخطية لن تسودكم” (رومية  6: 14) لا تثق في نفسك أنها لا تسود عليك، بل ثق في الله الذي يتوسل إليه قديس قائلا: “ثبت خطواتي في كلمتك ولا يتسلط علي إثم”. (مزمور ۱۱۹: ۱۳۳)، ولئلا عند سماعنا: “الخطية لا تسودكم” ننتفخ، وننسب ذلك إلى قوتنا الذاتية، أريف الرسول، قائلا: “لأنكم لستم تحت الناموس بل تحت النعمة” (رومية  6: 14). فالنعمة هي التي تنزع تسلط الخطية عنا. فلا تثق في ذاتك لئلا تتسلط عليك بصورة أشد. وعندما نسمع القول: “إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون” (رومية  ۸: ۱۳) لا ننسب هذا العمل إلى أرواحنا نحن كأنها قادرة على ذلك. ولكيلا نقبل هذا الإحساس الجسدي فتميت الروح عوض أن تميت هي أعمال الجسد، أضاف للحال: “لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله” (رومية  ۸: 14). فلكي نميت أعمال الجسد بروحنا، يلزمنا أن نقاد بروح الله واهب العفة، التي بها نقمع الشهوة ونغلبها ونروضها.

    يقول القديس غريغوريوس النزينزي: مبارك هو من يزرع بجانب المياه، فإن هذه النفس حرث وتسقى ويطأها الثور والحمار بعدما كانت جافة بلا مطر (إش ۲۰: ۳۲ )، وذليلة بلا سبب. مبارك هو ذاك الذي كان “وادي السنط” (يوئيل ۱۸۰۳). يسقى من بيت الرب فيصير بكرا وينتج طعاما للإنسان عوض الجفاف وعدم الإثمار… لهذا يليق بنا أن نحرص ألا نفقد النعمة.

     

     السادس عشر: النعمة والتمتع بالسلام

    يقول القديس جيروم: لما دمنا في حالة نعمة تكون نفوسنا في سلام، لكن ما أن نبدأ نلهو مع الخطية حتى تسقط نفوسنا في ارتباك، لتصير كقارب تخبطه الأمواج. كما يقول القديس مرقس الناسك: (عندما يصنع إنسان خيرا لأخر، بكلمة أو عمل، فليعلم أن ذلك يتم بنعمة الله.

     

     السابع عشر: الفردوس ومياه النعمة

    يتطلع مار أفرام إلى مياه النعمة الإلهية التي تعلن بالأكثر في الفردوس، حيث نتمتع بالفكر السماوي. إنه القدير المحب الذي بإرادته حصر المياه على الأرض كبحار وأنهار وقنوات، كما حصرها في السحب بقدرته. كم بالأكثر يهبنا حياة النعمة بفيض، غير أننا بانحصارنا في الأرضيات نحصر عمل النعمة العجيب. إنه يقول: [بالحقيقة إرادة ذاك الذي لا يستحيل عليه شيء، ألجمت ينابيع الفردوس الغزيرة، حصرتها في الأرض كقنوات المياه. أمرها أن تفيض تجاهنا… (أم ۳۰: 4). في حضن شبه صرت المياه، وانتشرت في الفضاء بقدرة مشيئته.

    • رد
    • شارك
      شارك
      • شارك على فيسبوك
      • شارك على تويتر
      • شارك على لينكد إن
      • شارك على واتس آب
    • ‫‫أختيار أفضل إجابة
أضف اجابة

أضف اجابة
إلغاء الرد

‫تصفح

القائمة الجانبية

أسئلة عن:

آبائيات (37) أخطاء (12) الأخرويات (65) الإلحاد - الإيمان (12) الإيمان (65) الحياة المسيحية (23) القانونية (14) القوانين الكنسية (53) الكتاب المقدس (620) الكنيسة (36) النقد النصي (30) تاريخ (19) تفسير (128) تناقضات (10) روحية (46) طقس (7) عقيدة (155) لاهوت (25) يسوع المسيح (54) يهودية (297)

أكتشاف

  • الأكثر زيارة
  • آخر الأسئلة
  • الأكثر إجابات
  • الأكثر تقيما
  • لا إجابات
  • أسئلة لك
  • الإجابات
  • العشوائية
  • الأسئلة الجديدة
  • ‫الأسئلة المثبتة
  • ‫‫الأسئلة المتابعة
  • ‫الأسئلة ‫‫المفضلة
  • إجابات قد تعجبك
  • ‫‫‫‫‫الإجابات بالوقت

© 2020 Coptic-Answers.org. All Rights Reserved
With Love by Coptic-Answers.org.

ar Arabic
af Afrikaanssq Albanianam Amharicar Arabichy Armenianaz Azerbaijanieu Basquebe Belarusianbn Bengalibs Bosnianbg Bulgarianca Catalanceb Cebuanony Chichewazh-CN Chinese (Simplified)zh-TW Chinese (Traditional)co Corsicanhr Croatiancs Czechda Danishnl Dutchen Englisheo Esperantoet Estoniantl Filipinofi Finnishfr Frenchfy Frisiangl Galicianka Georgiande Germanel Greekgu Gujaratiht Haitian Creoleha Hausahaw Hawaiianiw Hebrewhi Hindihmn Hmonghu Hungarianis Icelandicig Igboid Indonesianga Irishit Italianja Japanesejw Javanesekn Kannadakk Kazakhkm Khmerko Koreanku Kurdish (Kurmanji)ky Kyrgyzlo Laola Latinlv Latvianlt Lithuanianlb Luxembourgishmk Macedonianmg Malagasyms Malayml Malayalammt Maltesemi Maorimr Marathimn Mongolianmy Myanmar (Burmese)ne Nepalino Norwegianps Pashtofa Persianpl Polishpt Portuguesepa Punjabiro Romanianru Russiansm Samoangd Scottish Gaelicsr Serbianst Sesothosn Shonasd Sindhisi Sinhalask Slovaksl Slovenianso Somalies Spanishsu Sudanesesw Swahilisv Swedishtg Tajikta Tamilte Teluguth Thaitr Turkishuk Ukrainianur Urduuz Uzbekvi Vietnamesecy Welshxh Xhosayi Yiddishyo Yorubazu Zulu

أدرج/ حرر رابط

أدخل رابط التحويل

أو قم بالربط مع محتوى موجود

    لم يتم تحديد كلمات البحث. جاري إظهار أحدث العناصر. ابحث أو استخدم مفتاحي الأسهم للأعلى أو الأسفل لتحديد عنصر.