يرى أوريجينوس أن وحدة الكنيسة بنيت على أساس إيمانها الواحد وعلى نظامها وتدبيرها الواحد.
مع التنوع في الثقافات التي تعيش فيها كنائس الشعوب المتنوعة وأثرها على بعض الطقوس مثل الأيقونات والألحان، غير أنها تحمل مفاهيم لاهوتية وروحية واحدة. إنها مملكة المسيح الواحدة على الأرض. لقد أعلن السيد المسيح نفسه عن هذه الوحدانية بقوله: ولي خراف أخر ليست من هذه الحظيرة ينبغي أن آتي بتلك أيضا فتسمع صوتي، وتكون رعية واحدة وراع واحد” (يو 10: 16). ويؤكد هذا بقوله إنه هو “الكرمة الحقيقية” (يو 10: 1). كما يقول ليكون الجميع واحدا … كما أننا نحن واحد” (يو ۱۷: ۲۱- ۲۲).
كما يقول: تؤكل الذبيحة (حمل الفصح) بأكملها في بيت واح، ولا يؤخذ لحم منها إلى الخارج. معني هذا أن بيئا واحدا ينال الخلاص في المسيح، أي الكنيسة على مستوى العالم. هذه التي كانت غريبة عن الله، ثم صارت الآن تتمتع بألفة فريدة معه. لقد قبلت رسل الرب يسوع، كما قبل بيت “راحاب الزانية”، جواسيس يشوع، فكان هو البيت الوحيد الذي خلص من دمار أريحا. لذلك، فمع تعدد بيوت العبرانيين، إلا أنها كانت تعادل بيئا واحدا، وبنفس الطريقة، فإن الكنائس على مستوى المدينة والدولة، مهما تعددت، تؤلف كنيسة واحدة. إذ أن المسيح واحد في جميعها، هو المسيح الكامل، غير المنقسم. لذلك، ففي كل بيت كانت الذبيحة كاملة، وغير منقسمة على بيوت عديدة. في هذا يقول بولس: إننا جميعا واحد في المسيح، إذ هو “رب واحد وإيمان واحد” (أف 4: 5). بنى وحدة الكنيسة أيضا على استمراريتها في الإيمان الذي يبدأ بالعهد القديم ويستمر في العهد الجديد. ويلخص أوريجينوس الاستمرارية الرسولية في الاعتراف كالآتي: أيوجد إله واحد، خلق كل الأشياء ورتبها، إله الرسل والعهدين القديم والجديد .
قدم الرسول بولس وحدة الكنيسة في صورتين:
أ. أشار إلى الكنيسة جسد المسيح، بقوله: “وأما أنتم فجسد المسيح وأعضاؤه أفرادًا” (1 كو ۱۲: ۲۷)؛ الأجل تكميل القديسين لعمل الخدمة لبنيان جسد المسيح” (أف 4: ۱۲)، مؤكدا الوحدة بين أعضائها بكونها الجسد المرتبط بالرأس السماوي. يقول العلامة أوريجينوس: إن كنا جسد المسيح، وقد رتب الله الأعضاء، كل عضو في الجسد فيهتم كل واحد بالآخر، ويتناغم مع الآخر، وعندما يتألم عضو تتألم كل الأعضاء معه، ومتى تمجد عضو تفرح الأعضاء معه، يلزمنا أن نمارس الحنو النابع من الموسيقى الإلهية، إنه متى اجتمعنا مقا في اسم المسيح يكون في وسطنا كلمة الله، وحكمته وقوته.
ب. دعا الرسول الكنيسة بيت الله (1 تي 3: ۱۰)، وهيكل الله (1 كو ۳: ۱۹)، يسكن روح الله فيها .
أما الرسول بطرس فيصف المسيح بأنه الحجر الحي والمؤمنين بالحجارة الحية المبنية في البيت الروحي (1 بط 3: 4-5).
تنعكس هذه الوحدة في الإيمان على الوحدة في العبادة، فالكنيسة مع انتشارها في دول مختلفة تؤمن بمعمودية واحدة وإفخارستيا واحدة لكل هذه الكنائس المحلية. فجميع المؤمنين لهم أم واحدة حيث يولد الكل من معمودية واحدة، ويتناولون طعاما واحدا (جسد الرب الواحد).
وحدة الإيمان تقدم وحدة التعليم ووحدة العبادة والتمتع بالحق الإلهي الواحد. يقول الرسول: “كي لا نكون فيما بعد أطفالا مضطربين ومحمولين بكل ريح تعليم بحيلة الناس بمكر إلى مكيدة الضلال، بل صادقين في المحبة ننمو في كل شيء إلى ذاك الذي هو الرأس: المسيح، الذي منه كل الجسد مركبا معا ومقترنًا بمؤازرة كل مفصل حسب عملي على قياس كل جزء يحصل نمو الجسد لبنيانه في المحبة” (أف 4: 14-16).
القمص تادرس يعقوب ملطي
يرى أوريجينوس أن وحدة الكنيسة بنيت على أساس إيمانها الواحد وعلى نظامها وتدبيرها الواحد.
مع التنوع في الثقافات التي تعيش فيها كنائس الشعوب المتنوعة وأثرها على بعض الطقوس مثل الأيقونات والألحان، غير أنها تحمل مفاهيم لاهوتية وروحية واحدة. إنها مملكة المسيح الواحدة على الأرض. لقد أعلن السيد المسيح نفسه عن هذه الوحدانية بقوله: ولي خراف أخر ليست من هذه الحظيرة ينبغي أن آتي بتلك أيضا فتسمع صوتي، وتكون رعية واحدة وراع واحد” (يو 10: 16). ويؤكد هذا بقوله إنه هو “الكرمة الحقيقية” (يو 10: 1). كما يقول ليكون الجميع واحدا … كما أننا نحن واحد” (يو ۱۷: ۲۱- ۲۲).
كما يقول: تؤكل الذبيحة (حمل الفصح) بأكملها في بيت واح، ولا يؤخذ لحم منها إلى الخارج. معني هذا أن بيئا واحدا ينال الخلاص في المسيح، أي الكنيسة على مستوى العالم. هذه التي كانت غريبة عن الله، ثم صارت الآن تتمتع بألفة فريدة معه. لقد قبلت رسل الرب يسوع، كما قبل بيت “راحاب الزانية”، جواسيس يشوع، فكان هو البيت الوحيد الذي خلص من دمار أريحا. لذلك، فمع تعدد بيوت العبرانيين، إلا أنها كانت تعادل بيئا واحدا، وبنفس الطريقة، فإن الكنائس على مستوى المدينة والدولة، مهما تعددت، تؤلف كنيسة واحدة. إذ أن المسيح واحد في جميعها، هو المسيح الكامل، غير المنقسم. لذلك، ففي كل بيت كانت الذبيحة كاملة، وغير منقسمة على بيوت عديدة. في هذا يقول بولس: إننا جميعا واحد في المسيح، إذ هو “رب واحد وإيمان واحد” (أف 4: 5). بنى وحدة الكنيسة أيضا على استمراريتها في الإيمان الذي يبدأ بالعهد القديم ويستمر في العهد الجديد. ويلخص أوريجينوس الاستمرارية الرسولية في الاعتراف كالآتي: أيوجد إله واحد، خلق كل الأشياء ورتبها، إله الرسل والعهدين القديم والجديد .
قدم الرسول بولس وحدة الكنيسة في صورتين:
أ. أشار إلى الكنيسة جسد المسيح، بقوله: “وأما أنتم فجسد المسيح وأعضاؤه أفرادًا” (1 كو ۱۲: ۲۷)؛ الأجل تكميل القديسين لعمل الخدمة لبنيان جسد المسيح” (أف 4: ۱۲)، مؤكدا الوحدة بين أعضائها بكونها الجسد المرتبط بالرأس السماوي. يقول العلامة أوريجينوس: إن كنا جسد المسيح، وقد رتب الله الأعضاء، كل عضو في الجسد فيهتم كل واحد بالآخر، ويتناغم مع الآخر، وعندما يتألم عضو تتألم كل الأعضاء معه، ومتى تمجد عضو تفرح الأعضاء معه، يلزمنا أن نمارس الحنو النابع من الموسيقى الإلهية، إنه متى اجتمعنا مقا في اسم المسيح يكون في وسطنا كلمة الله، وحكمته وقوته.
ب. دعا الرسول الكنيسة بيت الله (1 تي 3: ۱۰)، وهيكل الله (1 كو ۳: ۱۹)، يسكن روح الله فيها .
أما الرسول بطرس فيصف المسيح بأنه الحجر الحي والمؤمنين بالحجارة الحية المبنية في البيت الروحي (1 بط 3: 4-5).
تنعكس هذه الوحدة في الإيمان على الوحدة في العبادة، فالكنيسة مع انتشارها في دول مختلفة تؤمن بمعمودية واحدة وإفخارستيا واحدة لكل هذه الكنائس المحلية. فجميع المؤمنين لهم أم واحدة حيث يولد الكل من معمودية واحدة، ويتناولون طعاما واحدا (جسد الرب الواحد).
وحدة الإيمان تقدم وحدة التعليم ووحدة العبادة والتمتع بالحق الإلهي الواحد. يقول الرسول: “كي لا نكون فيما بعد أطفالا مضطربين ومحمولين بكل ريح تعليم بحيلة الناس بمكر إلى مكيدة الضلال، بل صادقين في المحبة ننمو في كل شيء إلى ذاك الذي هو الرأس: المسيح، الذي منه كل الجسد مركبا معا ومقترنًا بمؤازرة كل مفصل حسب عملي على قياس كل جزء يحصل نمو الجسد لبنيانه في المحبة” (أف 4: 14-16).