تقديس الصوم هو لقاء مع الله القدوس، والاعتكاف هو تفرغ المؤمن بكليته لرؤية الرب والحديث معه حتى يشاركه الطبيعة الإلهية (۲ بط 1: 4)، ويحمل سمات الرب يسوع فيه (غل 6: ۱۷). في أصوامنا نطلب الاتحاد مع مسيحنا بعمل روحه القدوس، لنصير أيقونة روحية له. نستعذب الوصية الإلهية، بل ونطالب بالوعد الإلهي: “تكونون قديسين لأني أنا قدوس” (لا 11: 44). نرفض الشر ليس خوفا من العقوبة الأبدية، لكن رغبة في التمتع بأن نكون أيقونة للقدوس. يقول القديس أفراهاط: لا يليق بالإنسان أن يمزج العسل بالعلقم. فإن صام الإنسان عن الخبز والماء لا يمزج صومه بالتجاديف واللعنات. واحد هو باب بيتك الذي هو هيكل الله، فلا يليق أن يخرج منه الزبل والوحل في باب يدخل منه الملك. حين يصوم الإنسان عن القبائح ويتناول جسد المسيح ودمه فلينتبه إلى ابن الملك الذي دخل في فمه، فلا يجوز لك أن تخرج من فمك كلمات نجسة. ويقول القديس باسيليوس الكبير: الصوم الحقيقي هو في الابتعاد عن الشر وفي عفة الكلمة والبعد عن الغضب والانفصال عن الشهوة والتجديف والكذب وحلف الزور. البعد عن كل هذه الأمور، هو الصوم الحقيقي.
يقول القديس أوغريس: لمن يقمع جسده بحكمة يصير بلا شهوة (بلا هوى)، لكنه عندما يطعم جسده (بإسراف) يعاني من الشهوة. كما يقول الأب دوروثيؤس: أيلزم على الإنسان أن يصوم عينيه، فلا تنظران إلى الأمور الباطلة ولا تجولان كيفما شاءا، ولا تتطلعان إلى الغير بعدم حياء وبدون مخافة، كذلك يلزم أن يحفظ اليدين والرجلين من كل عمل شرير.
ويقول القديس باسيليوس الكبير: إلا تتملق وتظهر بوجه عابس، لتقتنص مجدا ليس لك… لأن أمور النفاق والتملق التي تمارسها بطريقة ظاهرة لا تثمر ثمارا للحياة الأبدية”.
القمص تادرس يعقوب ملطي
تقديس الصوم هو لقاء مع الله القدوس، والاعتكاف هو تفرغ المؤمن بكليته لرؤية الرب والحديث معه حتى يشاركه الطبيعة الإلهية (۲ بط 1: 4)، ويحمل سمات الرب يسوع فيه (غل 6: ۱۷). في أصوامنا نطلب الاتحاد مع مسيحنا بعمل روحه القدوس، لنصير أيقونة روحية له. نستعذب الوصية الإلهية، بل ونطالب بالوعد الإلهي: “تكونون قديسين لأني أنا قدوس” (لا 11: 44). نرفض الشر ليس خوفا من العقوبة الأبدية، لكن رغبة في التمتع بأن نكون أيقونة للقدوس. يقول القديس أفراهاط: لا يليق بالإنسان أن يمزج العسل بالعلقم. فإن صام الإنسان عن الخبز والماء لا يمزج صومه بالتجاديف واللعنات. واحد هو باب بيتك الذي هو هيكل الله، فلا يليق أن يخرج منه الزبل والوحل في باب يدخل منه الملك. حين يصوم الإنسان عن القبائح ويتناول جسد المسيح ودمه فلينتبه إلى ابن الملك الذي دخل في فمه، فلا يجوز لك أن تخرج من فمك كلمات نجسة. ويقول القديس باسيليوس الكبير: الصوم الحقيقي هو في الابتعاد عن الشر وفي عفة الكلمة والبعد عن الغضب والانفصال عن الشهوة والتجديف والكذب وحلف الزور. البعد عن كل هذه الأمور، هو الصوم الحقيقي.
يقول القديس أوغريس: لمن يقمع جسده بحكمة يصير بلا شهوة (بلا هوى)، لكنه عندما يطعم جسده (بإسراف) يعاني من الشهوة. كما يقول الأب دوروثيؤس: أيلزم على الإنسان أن يصوم عينيه، فلا تنظران إلى الأمور الباطلة ولا تجولان كيفما شاءا، ولا تتطلعان إلى الغير بعدم حياء وبدون مخافة، كذلك يلزم أن يحفظ اليدين والرجلين من كل عمل شرير.
ويقول القديس باسيليوس الكبير: إلا تتملق وتظهر بوجه عابس، لتقتنص مجدا ليس لك… لأن أمور النفاق والتملق التي تمارسها بطريقة ظاهرة لا تثمر ثمارا للحياة الأبدية”.