كتب في النبوة أنه ركب على الكروبيم وطار… الكروبيم مرتبطون بالله، إن تركهم يسقطون ويتخبطون. هو الممسك بهم، ولهذا يطيرون بسرعة. قوته العظيمة حاملة للكروبيم الحاملين له! هو حامل العالم كله، فمن يحمله؟! الخليقة معلقة برمزه الخفي وهو يديرها. أية مركبة تقدر أن تكفيه ليتحرك بها؟ هو فوق الأعالي وتحت الأعماق ومحتضن الكل. لا تكفي هذه المركبة لقوته العظيمة بكل الجوانب، فهو الممسك الخليقة كي لا تسقط.
كما يقول: لا يحمله الكروبيم ولا المركبة، إنما لأجل التدبير ربطها من أجل الأسرار المرتبطة بها. أفرز لها مكانا ليكون محل إقامته في بلده، لتقدم إليه الصفوف العلوية مدائحها… صنع له مثل محفة، لكي يظهر فيها، ويكون هناك تجمع ويتمتع الكل برؤياه.
وضع علامة له في مكان واحد للسمائيين، وقاموا قدامه كما لو كان موجودا هناك بأكمله.
تزاحمت الجموع عند باب الملك العظيم. يخدمه ربوات ربوات حسب أشكالهم، ويرسلون إليه أصوات المجد كما لمكانه! يخرج المجد والبهاء المخوف من المركبة ليجمع السمائيين للمجد العظيم.
ليقفوا صفوا صفوا يخدمونه. ويتفرس كل جنودهم نحو موضع واحي. ويستريح نظر بني النور على المركبة، ولا يميلون هنا وهناك لرؤية المجد!
يفرح الكروبيم كمن هم حاملون له، ويقدس السيرافيم وهم يتفرسون في بلدة القدوس.
ويُسر بصفوف السمائيين كمن هم في باب بيت المملكة. ويهتف الجميع لأنهم تأهلوا لنظر مكانه العالي… ببهاء نوره يتمتعون جميعهم ببركاته. بكل حياتهم تحمده القوات ورؤساء القوات، لأنهم تأهلوا أن ينظروه في بلدته العالية.
توقف طلبهم ولم يفقدوا بحثهم عن الأقطار العلوية لبلد ذاك الخفي غير المحدود. جميعهم يتطلعون نحو ذاك المكان المستعار، الذي اختاره واستراح فيه، ويصرخون ممجدين كرامته.
تعترف صفوف السمائيين حيث اصطفوا عند المركبة. ويباركه الكروبيم، إذ يرتبطون به ويحملونه. وتمجده الجموع، إذ اجتمعوا لتمجيده… انتفع هؤلاء من ارتباط المركبة، أما هو فليس بمحتاج إلى المركبة.
القمص تادرس يعقوب ملطي
كتب في النبوة أنه ركب على الكروبيم وطار… الكروبيم مرتبطون بالله، إن تركهم يسقطون ويتخبطون. هو الممسك بهم، ولهذا يطيرون بسرعة. قوته العظيمة حاملة للكروبيم الحاملين له! هو حامل العالم كله، فمن يحمله؟! الخليقة معلقة برمزه الخفي وهو يديرها. أية مركبة تقدر أن تكفيه ليتحرك بها؟ هو فوق الأعالي وتحت الأعماق ومحتضن الكل. لا تكفي هذه المركبة لقوته العظيمة بكل الجوانب، فهو الممسك الخليقة كي لا تسقط.
كما يقول: لا يحمله الكروبيم ولا المركبة، إنما لأجل التدبير ربطها من أجل الأسرار المرتبطة بها. أفرز لها مكانا ليكون محل إقامته في بلده، لتقدم إليه الصفوف العلوية مدائحها… صنع له مثل محفة، لكي يظهر فيها، ويكون هناك تجمع ويتمتع الكل برؤياه.
وضع علامة له في مكان واحد للسمائيين، وقاموا قدامه كما لو كان موجودا هناك بأكمله.
تزاحمت الجموع عند باب الملك العظيم. يخدمه ربوات ربوات حسب أشكالهم، ويرسلون إليه أصوات المجد كما لمكانه! يخرج المجد والبهاء المخوف من المركبة ليجمع السمائيين للمجد العظيم.
ليقفوا صفوا صفوا يخدمونه. ويتفرس كل جنودهم نحو موضع واحي. ويستريح نظر بني النور على المركبة، ولا يميلون هنا وهناك لرؤية المجد!
يفرح الكروبيم كمن هم حاملون له، ويقدس السيرافيم وهم يتفرسون في بلدة القدوس.
ويُسر بصفوف السمائيين كمن هم في باب بيت المملكة. ويهتف الجميع لأنهم تأهلوا لنظر مكانه العالي… ببهاء نوره يتمتعون جميعهم ببركاته. بكل حياتهم تحمده القوات ورؤساء القوات، لأنهم تأهلوا أن ينظروه في بلدته العالية.
توقف طلبهم ولم يفقدوا بحثهم عن الأقطار العلوية لبلد ذاك الخفي غير المحدود. جميعهم يتطلعون نحو ذاك المكان المستعار، الذي اختاره واستراح فيه، ويصرخون ممجدين كرامته.
تعترف صفوف السمائيين حيث اصطفوا عند المركبة. ويباركه الكروبيم، إذ يرتبطون به ويحملونه. وتمجده الجموع، إذ اجتمعوا لتمجيده… انتفع هؤلاء من ارتباط المركبة، أما هو فليس بمحتاج إلى المركبة.