ما الفارق بين بدعتي ماني ومقدونيوس بخصوص الروح القدس؟
هل نسيت كلمة المرور؟ الرجاء إدخال بريدك الإلكتروني، وسوف تصلك رسالة عليه حتى تستطيع عمل كلمة مرور جديدة.
أول وأكبر موقع للأسئلة والأجوبة المسيحية والذي يخدم جموع الشعب الناطقين باللغة العربية في كل بقاع العالم.
كان “ماني” عبدًا بِاسم “كوييك” عاشَ في بلاد فارس، ثم اشترته أرملة غنية وأدعى أنه رسول يسوع المسيح، ونادى “ماني” بعقائد الفرس مثل وجود إلهين أحدهما للخير والثاني للشر، وأنكر “ماني” قيامة الأموات، وعندما أُصيب ابن ملك الفرس تعهد “ماني” بأنه قادر أن يشفيه ويقيمه من مرضه، ولكنه فشل في هذا، فقبض عليه الملك وأودعه السجن، وقام “ماني” بمحاولة للهرب، ولكن الملك أعاده إلى سجنه وعذبه عذابًا أليمًا حتى حكم بسلخ جلده.
وتتلخص بدعة “ماني” في أن الروح القدس ليس هو روح الله إنما هو قوة إلهية منتشرة في الكون كله، أو هو مادة حيَّة براقة منتشرة في كل الجلد المحيط بأرضنا ينعش نفوس البشر ويبهجها، وأنكر “ ماني “ أن الروح القدس هو أقنوم الحياة في الذات الإلهية، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى.
أمَّا “مقدونيوس” فكان بطريركًا للقسطنطينية، وفهم بعض آيات الكتاب فهمًا خاطئًا مثل قول الإنجيل عن الابن: “كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان”(يو 1: 3)، فقال أن الروح القدس يدخل ضمن كل شيء، فهو مخلوق بالابن مثل الملائكة ليكون آلة للابن أي خادمًا للابن، ورد المجمع المسكوني الثاني المنعقد في القسطنطينية عليه قائلًا”: “لا يوجد لدينا إلاَّ روح واحد هو روح الله ومن المعلوم أن روح الله ليس شيئًا غير حياته، وإذا قلنا أن حياته مخلوقة فعلى زعمك أنه غير حي، وإن كان غير حي فهنالك الكفر الفظيع” وحكم المجمع عليه بالحرم.