التجسد ليس معناه التحيز. فالله لا يحده حيز من المكان، وإنما عندما كان بالجسد في مكان، كان بلاهوته في كل مكان.
مثلما نقول إن الله كان يكلم موسى على الجبل، ومع ذلك لم يكن في حيز الجبل، إنما في نفس الوقت كان في كل مكان، يدير العالم في كل قاراته… وهكذا حينما كان الله يكلم إبراهيم، وحينما ظهر لغيره من الأنبياء. كان في نفس الوقت في كل مكان.
وأيضاً حينما يقال إن الله على عرضه، لا يعني أنه تحيز على هذا العرش. بل هو ممجد هنا، وموجود في كل مكان. عرشه السماء، وعرشه كل مكان يتمجد فيه. هو في السماء. والسماء لا تسعه.
هكذا كان السيد المسيح يكلم نيقوديموس في أورشليم. وقال له “ليس أحد صعد إلى السماء، إلا الذي نزل من السماء، ابن الإنسان الذي هو في السماء” (يو 3: 13). أي أنه كان في السماء، بينما كان يكلم نيقوديموس في أورشليم.
كان في الجسد في مكان، أي مرئياً بالجسد فيه. وفي نفس الوقت، غير مرئي في باقي الأمكنة، باللاهوت.
هو بلاهوته ف كل موضع. ولكن يراه الناس بالجسد في مكان معين. وهذا لا يمنع من وجود باللاهوت في كل الأرض والسماء، لأن اللاهوت غير محدود.
خادم الرب أثناسيوس
يقول قداسة البابا شنودة الثالث:
التجسد ليس معناه التحيز. فالله لا يحده حيز من المكان، وإنما عندما كان بالجسد في مكان، كان بلاهوته في كل مكان.
مثلما نقول إن الله كان يكلم موسى على الجبل، ومع ذلك لم يكن في حيز الجبل، إنما في نفس الوقت كان في كل مكان، يدير العالم في كل قاراته… وهكذا حينما كان الله يكلم إبراهيم، وحينما ظهر لغيره من الأنبياء. كان في نفس الوقت في كل مكان.
وأيضاً حينما يقال إن الله على عرضه، لا يعني أنه تحيز على هذا العرش. بل هو ممجد هنا، وموجود في كل مكان. عرشه السماء، وعرشه كل مكان يتمجد فيه. هو في السماء. والسماء لا تسعه.
هكذا كان السيد المسيح يكلم نيقوديموس في أورشليم. وقال له “ليس أحد صعد إلى السماء، إلا الذي نزل من السماء، ابن الإنسان الذي هو في السماء” (يو 3: 13). أي أنه كان في السماء، بينما كان يكلم نيقوديموس في أورشليم.
كان في الجسد في مكان، أي مرئياً بالجسد فيه. وفي نفس الوقت، غير مرئي في باقي الأمكنة، باللاهوت.
هو بلاهوته ف كل موضع. ولكن يراه الناس بالجسد في مكان معين. وهذا لا يمنع من وجود باللاهوت في كل الأرض والسماء، لأن اللاهوت غير محدود.