ما دام السيد المسيح صُلِب من أجل خطايا العالم، وكان لا بد أن يُصلب، فما ذنب يهوذا واليهود حتى يتحملوا اللعنة والعقاب؟
هل نسيت كلمة المرور؟ الرجاء إدخال بريدك الإلكتروني، وسوف تصلك رسالة عليه حتى تستطيع عمل كلمة مرور جديدة.
أول وأكبر موقع للأسئلة والأجوبة المسيحية والذي يخدم جموع الشعب الناطقين باللغة العربية في كل بقاع العالم.
نعم لقد صُلِب السيد المسيح بسبب خطايانا “كُلّنا كغنَمٍ ضَللنا. مِلْنا كل واحدٍ إلى طريقِهِ، والرب وضَعَ عليه إثم جميعنا” (إش 53: 6) فخطايانا هي السبب في صلبه، أمَّا يهوذا فيتحمّل نتيجة خيانته، واليهود يتحمّلون نتيجة تسليمهم للمسيح لأيدي الرومان والزج به إلى الصليب.. هل استجاب يهوذا لتحذيرات الرب يسوع؟! “ابن الإنسان ماضِ كما هـو محتُومٌ. ولكن ويل لذلك الإنسان الذي يُسلِّمه” (لو 22: 22)، “وَيْلٌ لذلك الرَّجُل الذي به يُسَلَّم ابن الإنسان. كان خيرًا لذلك الرجل لو لم يُولَد” (مر 14: 21) لم يستجب يهوذا لأصوات التحذير وتمسَّك بخطيته، وقال السيد المسيح لبيلاطس: “لذلك الذي أسْلَمني إليك له خطيَّة أعْظم” (يو 19: 11) وانتحر يهوذا دون أن يقدّم توبة عن خطية تسليمه لمُعلّمه، ولا عن قتله لنفسه فهلك: “ولم يَهلِك منهُم أحَدٌ إلاَّ ابن الهَلاك” (يو 17: 12) وانطبق عليه قول المزمور: “لتَصِر دَارُه خرابًا ولا يكن فيهـا سَاكِـنٌ. وليأخُـذ وظيفَتـَه آخَر” (أع 1: 20).
وحذّر السيد المسيح اليهود أيضًا: “ولكنَّكم الآن تطلُبُون أن تقتُلوني، وأنا إنسانٌ قـد كلَّمَكُم بالحَقّ.. وأمَّا أنا فلأني أقول الحَقّ لستم تؤمِنون بي” (يو 8: 40، 45).. فهل استجابوا لصوت التحذير؟.. كلاَّ.. إنما شتموه وأهانوه وقالوا له أنك سامري وبك شيطان وببعلزبول تخرج الشياطين.. إلخ، وصرخوا أمام بيلاطس “اصلبه اصلبه.. دمه علينا وعلى أولادنا”، فحقت عليهم اللهنة والعقوبة بسبب حسدهم وحقدهم وعذرهم وتآمرهم على سفك دم زكي.