يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: هذا هو قانون كمال المسيحية الأعظم، ومفهومها في أكثر دقة، وعلى أعلى مستوى، أعني طلب الصالح العام. يقر بولس نفسه هذا إذ يقول: “كونوا متمثلين بي) كما أنا أيضا بالمسيح” (1 كو 11: 1). ليس ما يجعلنا متمثلين بالمسيح أكثر من اهتمام الإنسان بإخوته، فإنك وإن كنت تصوم أو تفترش أرضا، أو تتعرض للموت، ولا تفكر في أخيك لست تفعل شيئا عظيما. على الرغم من كل ما تفعله، فإنك لا تزال تقف بعيدا عن مثال المسيحي الكامل.
ويقول القديس باسيليوس الكبير في العلاقات الاجتماعات والحياة المشتركة يتضح ضرورة ميل الإنسان لمشاركة ممتلكاته في مساعدة المحتاجين. “من سألك فأعطه” (مت 5: ۶۲). يطلب الرب منا أن نكون مستعدين أن نعطي من يسألوننا لأجل الخير وأن نفكر في احتياج كل واحد يسألنا. كما يقول: اقت بالأرض؛ أثمر كما هي تثمر! هل مكانتك البشرية أقل شأنا مما لا حياة فيه؟ فالأرض تأتي بثمر لا لمسرتها ولكن لخدمتك؛ فتستطيع أنت أن تحصد لنفسك ثمار الكرم، لأن مكافأة الأعمال الصالحة ترجع إلى الذين يؤدونها. فإن أعطيت الجائعين تصبح العطية ملكا لك، وترجع إليك بما هو أكثر. وكما أن الحنطة التي تسقط على الأرض تتحول لنفع الإنسان الذي تركها تسقط، هكذا أيضا الحبوب التي تقيمها للجائعين تجلب لك ربكا مائة ضعف فيما بعد. اجعل نهاية الزراعة (الحصاد) بداية لبذر الحب السماوي. يقول الكتاب المقدس: “ازرعوا لأنفسكم بالبر” (هو ۱۰: ۱۲).
القمص تادرس يعقوب ملطي
يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: هذا هو قانون كمال المسيحية الأعظم، ومفهومها في أكثر دقة، وعلى أعلى مستوى، أعني طلب الصالح العام. يقر بولس نفسه هذا إذ يقول: “كونوا متمثلين بي) كما أنا أيضا بالمسيح” (1 كو 11: 1). ليس ما يجعلنا متمثلين بالمسيح أكثر من اهتمام الإنسان بإخوته، فإنك وإن كنت تصوم أو تفترش أرضا، أو تتعرض للموت، ولا تفكر في أخيك لست تفعل شيئا عظيما. على الرغم من كل ما تفعله، فإنك لا تزال تقف بعيدا عن مثال المسيحي الكامل.
ويقول القديس باسيليوس الكبير في العلاقات الاجتماعات والحياة المشتركة يتضح ضرورة ميل الإنسان لمشاركة ممتلكاته في مساعدة المحتاجين. “من سألك فأعطه” (مت 5: ۶۲). يطلب الرب منا أن نكون مستعدين أن نعطي من يسألوننا لأجل الخير وأن نفكر في احتياج كل واحد يسألنا. كما يقول: اقت بالأرض؛ أثمر كما هي تثمر! هل مكانتك البشرية أقل شأنا مما لا حياة فيه؟ فالأرض تأتي بثمر لا لمسرتها ولكن لخدمتك؛ فتستطيع أنت أن تحصد لنفسك ثمار الكرم، لأن مكافأة الأعمال الصالحة ترجع إلى الذين يؤدونها. فإن أعطيت الجائعين تصبح العطية ملكا لك، وترجع إليك بما هو أكثر. وكما أن الحنطة التي تسقط على الأرض تتحول لنفع الإنسان الذي تركها تسقط، هكذا أيضا الحبوب التي تقيمها للجائعين تجلب لك ربكا مائة ضعف فيما بعد. اجعل نهاية الزراعة (الحصاد) بداية لبذر الحب السماوي. يقول الكتاب المقدس: “ازرعوا لأنفسكم بالبر” (هو ۱۰: ۱۲).