وهبنا الله العقل البشري، وقدم له عطية التمييز، ليعيش كائنا عاقلا يتفهم الأمور المحيطة به، بل ويبحث عن معرفة الله. يريدنا الله – محب البشر – أن نحمل روح الفهم والتمييز حتى في عبادتنا له. يقول العلامة أوريجينوس: [كما أن العين بطبيعتها تطلب النور والبصر، والجسد برغباته الطبيعية يطلب الطعام والشراب، هكذا العقل له رغبته الطبيعية أن يعرف حق الله، ويبحث في علل الأشياء؛ هذه الرغبة التي هي من عند الله.
في إبداع يحدثنا القديس مار يعقوب السروجي عن سمو العقل في حياة الإنسان، فيشبهه وهو في رأس الإنسان أي في العلو بالله الساكن في الأعالي، أي في السماوات. فمن كلماته: أتقن (الله) المخ بيتا للعقل، ليجلس هناك في الطابق العلوي مثل الله”
كما يقول: (من يأتي إلى الكنيسة، لا يأتي بدون تمييز مثل الحيوانات التي لا فهم لها. لا يزور أحد عيادة الطبيب كنوع من العادة، ما لم يجبره المرض لزيارته طلبا للشفاء.
مادام للعقل دورة القيادي مع الإرادة البشرية في حياة الإنسان لهذا يحذرنا القديس مار يعقوب السروجي من التهاون في تقديسه، والانحراف نحو إتباع الشهوات الجسدية التي تظلم العقل، وتنحط بالنفس لتصير في عبودية للجسد، حتى تبدو كأنها جسدية. أيظلم العقل بالشهوات لئلا يفهم… فمن أكثر من طعامه، أنزل نفسه لتصير جسدا.
القمص تادرس يعقوب ملطي
وهبنا الله العقل البشري، وقدم له عطية التمييز، ليعيش كائنا عاقلا يتفهم الأمور المحيطة به، بل ويبحث عن معرفة الله. يريدنا الله – محب البشر – أن نحمل روح الفهم والتمييز حتى في عبادتنا له. يقول العلامة أوريجينوس: [كما أن العين بطبيعتها تطلب النور والبصر، والجسد برغباته الطبيعية يطلب الطعام والشراب، هكذا العقل له رغبته الطبيعية أن يعرف حق الله، ويبحث في علل الأشياء؛ هذه الرغبة التي هي من عند الله.
في إبداع يحدثنا القديس مار يعقوب السروجي عن سمو العقل في حياة الإنسان، فيشبهه وهو في رأس الإنسان أي في العلو بالله الساكن في الأعالي، أي في السماوات. فمن كلماته: أتقن (الله) المخ بيتا للعقل، ليجلس هناك في الطابق العلوي مثل الله”
كما يقول: (من يأتي إلى الكنيسة، لا يأتي بدون تمييز مثل الحيوانات التي لا فهم لها. لا يزور أحد عيادة الطبيب كنوع من العادة، ما لم يجبره المرض لزيارته طلبا للشفاء.
مادام للعقل دورة القيادي مع الإرادة البشرية في حياة الإنسان لهذا يحذرنا القديس مار يعقوب السروجي من التهاون في تقديسه، والانحراف نحو إتباع الشهوات الجسدية التي تظلم العقل، وتنحط بالنفس لتصير في عبودية للجسد، حتى تبدو كأنها جسدية. أيظلم العقل بالشهوات لئلا يفهم… فمن أكثر من طعامه، أنزل نفسه لتصير جسدا.