إن كانت الصلاة هي تقدمة عبادة عقلية، فبالميطانيات يشترك الجسد مع العقل في التقدمة، كقول الرسول: “فأطلب إليكم أيها الإخوة برأفة الله أن قموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله عبادتكم العقلية” (رو ۱: ۱۲).
قدم لنا السيد المسيح الصلاة النموذجية مفتتحا إياها بالقول: “أبانا الذي في السماوات”، ومقيما للمؤمنين دالة البنوة حتى يتحدثوا مع الأب بدالة قوية. لكن يليق بهم أيضا أن يتسلحوا بروح المخافة الإلهية. إذ يقول: “الابن يكرم أباه، والعبد يكرم سيده، فإن كنت أنا أبا فأين كرامتي؟، وإن كنت سيدا فأين هيبتي، قال لكم رب الجنود” (مل 1: 6). بعمل الميطانيات تعلن هيبة الله ومخافته فينا دون تجاهل أبوته وحنانه ورحمته.
بناموس الطبيعة يكرم الابن أباه، وبقوانين العالم يهاب العبد سيده ويطيع أوامره، ويحرص على خدمة مصالحه. الابن الذي لا يكرم أباه يسقط تحت لعنة الناموس الطبيعي، والعبد الذي لا يسمع لسيده يسقط تحت عقوبة قوانين المجتمع. هذا هو موقف الابن والعبد. أما بالنسبة لنا فبقانون النعمة الإلهية يليق بنا أن تكرم الله كأب لنا ولا نستهين بحبه وحنوه. لهذا تمتزج ممارستنا للصلاة بالميطانيات، خاصة في الصلوات السهمية القصيرة.
قم لنا مار اسحق السرياني التدريب التالي، وهو إن هوجمنا بالملل في الصلاة لسبب أو آخر مثل هجوم فكر يشتت مشاعرنا، نمارس الميطانيات طالبين من الله أن يستمر مخافته في قلوبنا. إنه يقول: أخبب الميطانيات في الصلاة أكثر من المزامير (إن حورب الشخص بالسرحان أثناء الصلاة بالمزامير وعاني من تشتيت الفكر)، وعندما تعطيك الصلاة يدها تعوضك عما فات من تدبيرك.
يكشف الأب ماريوس فيكتورينوس عن أهمية الميطانيات، قائلا: بالركوع تحقق الشكل الكامل للصلاة والتضرع. لذا نحني ركبنا. يلزمنا أن نميل إلى الصلاة ليس فقط بأذهاننا وبأجسادنا. حسنا نحني أجسامنا لئلا نخلق فينا نوعا من التشامخ ونحمل صورة الكبرياء.
القمص تادرس يعقوب ملطي
إن كانت الصلاة هي تقدمة عبادة عقلية، فبالميطانيات يشترك الجسد مع العقل في التقدمة، كقول الرسول: “فأطلب إليكم أيها الإخوة برأفة الله أن قموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله عبادتكم العقلية” (رو ۱: ۱۲).
قدم لنا السيد المسيح الصلاة النموذجية مفتتحا إياها بالقول: “أبانا الذي في السماوات”، ومقيما للمؤمنين دالة البنوة حتى يتحدثوا مع الأب بدالة قوية. لكن يليق بهم أيضا أن يتسلحوا بروح المخافة الإلهية. إذ يقول: “الابن يكرم أباه، والعبد يكرم سيده، فإن كنت أنا أبا فأين كرامتي؟، وإن كنت سيدا فأين هيبتي، قال لكم رب الجنود” (مل 1: 6). بعمل الميطانيات تعلن هيبة الله ومخافته فينا دون تجاهل أبوته وحنانه ورحمته.
بناموس الطبيعة يكرم الابن أباه، وبقوانين العالم يهاب العبد سيده ويطيع أوامره، ويحرص على خدمة مصالحه. الابن الذي لا يكرم أباه يسقط تحت لعنة الناموس الطبيعي، والعبد الذي لا يسمع لسيده يسقط تحت عقوبة قوانين المجتمع. هذا هو موقف الابن والعبد. أما بالنسبة لنا فبقانون النعمة الإلهية يليق بنا أن تكرم الله كأب لنا ولا نستهين بحبه وحنوه. لهذا تمتزج ممارستنا للصلاة بالميطانيات، خاصة في الصلوات السهمية القصيرة.
قم لنا مار اسحق السرياني التدريب التالي، وهو إن هوجمنا بالملل في الصلاة لسبب أو آخر مثل هجوم فكر يشتت مشاعرنا، نمارس الميطانيات طالبين من الله أن يستمر مخافته في قلوبنا. إنه يقول: أخبب الميطانيات في الصلاة أكثر من المزامير (إن حورب الشخص بالسرحان أثناء الصلاة بالمزامير وعاني من تشتيت الفكر)، وعندما تعطيك الصلاة يدها تعوضك عما فات من تدبيرك.
يكشف الأب ماريوس فيكتورينوس عن أهمية الميطانيات، قائلا: بالركوع تحقق الشكل الكامل للصلاة والتضرع. لذا نحني ركبنا. يلزمنا أن نميل إلى الصلاة ليس فقط بأذهاننا وبأجسادنا. حسنا نحني أجسامنا لئلا نخلق فينا نوعا من التشامخ ونحمل صورة الكبرياء.