1- إسم السفر : دُعي هذا السفر في اللغة العبرية ” ويقرا ” أو ” فيقرا ” Wayyiqra وهي أول كلمة في السفر ” ودعا الرب موسى ” (لا 1 : 1) أما في الترجمة السبعينية فدعى بسفر اللاويين Leveitikon أو Leviticus. وقد يتساءل البعض : إن كان السفر يتحدث عن الأمور الخاصة بالكهنة، فلماذا دُعي باللاويين؟.. لقد دُعي هكذا لأن الكهنة أنفسهم من سبط لاوي، وعمل اللاويين في العهد القديم كان يقارب عمل الشماس في العهد الجديد، مع ملاحظة أن الشموسية تعتبر أول درجة من الدرجات الكهنوتية.
ودُعي سفر اللاويين في التلمود ” شريعة الكهنة ” فالكهنة هم الذين يقدمون الذبائح، وهم الذين يفسرون الناموس للشعب، وهم الذين يحكمون في أمراض البرص.. إلخ ودُعي السفر فـي الترجمة اليسوعية ” سفر الأحبار ” والأحبار جمع حَبر أي عالِم، فالأحبار هم العلماء.
2- كاتب السفر : شكَّك كثير من النُقَّاد في نسبة سفر اللاويين لموسى النبي، مع أن الأدلة تشهد بأن موسى النبي هو الذي كتب سفر اللاويين بلا منازع، ومن هذه الأدلة ما يلي :
أ – تشابه أسلوب اللاويين مع بقية الأسفار الخمس.
ب- يبدأ السفر بحرف العطف ” و ” فبعد أن أنتهى موسى من عمل الخيمة ” ودعا الرب موسى وكلمه في خيمة الإجتماع قائلاً ” (لا 1 : 1) وهذا يوضح إستمرارية الأحداث وإتصالها.
جـ- ورد في السفر أكثر من ثلاثيـن مـرة أن الـرب كلَّم موسى أو قال الرب لموسى (راجـع مثلاً لا 4 : 1، 5 : 14، 6 : 1، 8، 19، 24، 7 : 22، 28، 12 : 1، 14 : 1، 33، 17 : 1، 18 : 1، 19 : 1، 20 : 1، 21 : 16، 22 : 1، 17، 26، 23 : 1، 9، 23، 26، 33، 24 : 1، 13، 25 : 1.. إلـخ) وقرب نهاية السفر كان التصريح قاطعاً عندما قال ” هذه هي الفرائض والأحكام والشرائع التي وضعهـا الـرب بينه وبيـن بنـي إسرائيـل فـي جبـل سينـاء بيـد موسى ” (لا 26 : 46).
د – شهد السيد المسيح له المجد بأن موسى هو كاتب السفر عندما قال للأبرص الذي شفاه ” أذهب أرِ نفسك للكاهن وقدم القربان الذي أمر به موسى ” (مت 8 : 4) مع أن الذي أمر بتقديم القربان هو الله، فالسيد المسيح نسب القربان لموسى لأن موسى هو كاتب السفر.
هـ- شهد بولس الرسول بأن كاتب سفر اللاويين هو موسى النبي، فعندما قال ” لأن موسى يكتب في البر الذي بالناموس أن الإنسـان الذي يفعلها سيحيا بها ” (رو 10 : 5) كان يشير إلى ما جاء في سفر اللاويين ” أحكامي تعملون وفرائضي تحفظون لتسلكوا فيهأ. أنا الرب إلهكم. فتحفظون فرائضي وأحكامي الذي إذا فعلها الإنسان يحيا بهأ. أنا الرب ” (لا 18 : 14).
و – جاء بالسفر طقس تكريس هرون وبنيه كأمر معاصر ” ثم يدخل هرون إلى خيمة ويخلع ثياب الكتان.. ” (لا 16 : 23).
ز – خاطب الله شعبه في سفر اللاويين على أنهم :
– هـم الذين سكنوا أرض مصر ” ومثل عمل أرض مصر التي سكنتم فيها لا تعملوا ” (لا 18 : 3).
– هم الذين أصعدهم الرب في أرض مصر ” إني أنا الرب الذي أصعدكم من أرض مصر ليكون لكم إلهأ. فتكونون قديسين لأني أنا قدوس ” (لا 11 : 45).
– هم الذين لم يمتلكوا أرض الموعد بعد ” ومتى جئتم إلى أرض كنعان التي أعطيكم ملكاً ” (لا 14 : 34).. ” ومثل عمل أرض كنعان التي أنا آتٍ بكم إليها لا تعملوا وحسب فرائضهم لا تسلكوا ” (لا 18 : 3).. ” كلم بني إسرائيل وقل لهم متى جئتم إلى الأرض التي أنا أعطيكم.. ” (لا 23 : 10) ” وكلم الرب موسى في جبل سيناء قائلاً : كلم بني إسرائيل وقل لهم. متى آتيتم إلى الأرض التي أنا أعطيكم ” (لا 25 : 1، 2).
ح – أجمع علماء اليهود والتقليد اليهودي على أن موسى هو كاتب سفر اللاويين، وتسلمت الكنيسة الأولى سفر اللاويين ضمن الأسفار القانونية المعترف بها، وأقر آباء الكنيسة في القرون الأولى بأن موسى هو كاتب السفر.
3- زمن كتابة السفر ولغته : كُتب السفر في الشهر الأول من السنة الثانية من الخروج بعد إقامة خيمة الإجتماع، فجاء في الإصحاح الأخير من سفر الخروج ” ففعل موسى بحسب كل ما أمره الرب0 هكذا فعل0 وكان في الشهر الأول من السنة الثانية في أول الشهر أن المسكن أُقيم ” (خر 40 : 16، 17) وجاء في الإصحاح الأول من سفر العدد ” وكلم الرب موسى في برية سيناء في خيمة الإجتماع في أول الشهر الثاني من السنة الثانية لخروجهم من أرض مصر ” (عد 1 : 1) وبين ما جاء في (خر 40 : 16، 17) وما جاء في (عد 1 : 1) كتب موسى سفر اللاويين، وكُتب السفر مثل بقية أسفار التوراة باللغة العبرانية.
حلمي القمص يعقوب
1- إسم السفر : دُعي هذا السفر في اللغة العبرية ” ويقرا ” أو ” فيقرا ” Wayyiqra وهي أول كلمة في السفر ” ودعا الرب موسى ” (لا 1 : 1) أما في الترجمة السبعينية فدعى بسفر اللاويين Leveitikon أو Leviticus. وقد يتساءل البعض : إن كان السفر يتحدث عن الأمور الخاصة بالكهنة، فلماذا دُعي باللاويين؟.. لقد دُعي هكذا لأن الكهنة أنفسهم من سبط لاوي، وعمل اللاويين في العهد القديم كان يقارب عمل الشماس في العهد الجديد، مع ملاحظة أن الشموسية تعتبر أول درجة من الدرجات الكهنوتية.
ودُعي سفر اللاويين في التلمود ” شريعة الكهنة ” فالكهنة هم الذين يقدمون الذبائح، وهم الذين يفسرون الناموس للشعب، وهم الذين يحكمون في أمراض البرص.. إلخ ودُعي السفر فـي الترجمة اليسوعية ” سفر الأحبار ” والأحبار جمع حَبر أي عالِم، فالأحبار هم العلماء.
2- كاتب السفر : شكَّك كثير من النُقَّاد في نسبة سفر اللاويين لموسى النبي، مع أن الأدلة تشهد بأن موسى النبي هو الذي كتب سفر اللاويين بلا منازع، ومن هذه الأدلة ما يلي :
أ – تشابه أسلوب اللاويين مع بقية الأسفار الخمس.
ب- يبدأ السفر بحرف العطف ” و ” فبعد أن أنتهى موسى من عمل الخيمة ” ودعا الرب موسى وكلمه في خيمة الإجتماع قائلاً ” (لا 1 : 1) وهذا يوضح إستمرارية الأحداث وإتصالها.
جـ- ورد في السفر أكثر من ثلاثيـن مـرة أن الـرب كلَّم موسى أو قال الرب لموسى (راجـع مثلاً لا 4 : 1، 5 : 14، 6 : 1، 8، 19، 24، 7 : 22، 28، 12 : 1، 14 : 1، 33، 17 : 1، 18 : 1، 19 : 1، 20 : 1، 21 : 16، 22 : 1، 17، 26، 23 : 1، 9، 23، 26، 33، 24 : 1، 13، 25 : 1.. إلـخ) وقرب نهاية السفر كان التصريح قاطعاً عندما قال ” هذه هي الفرائض والأحكام والشرائع التي وضعهـا الـرب بينه وبيـن بنـي إسرائيـل فـي جبـل سينـاء بيـد موسى ” (لا 26 : 46).
د – شهد السيد المسيح له المجد بأن موسى هو كاتب السفر عندما قال للأبرص الذي شفاه ” أذهب أرِ نفسك للكاهن وقدم القربان الذي أمر به موسى ” (مت 8 : 4) مع أن الذي أمر بتقديم القربان هو الله، فالسيد المسيح نسب القربان لموسى لأن موسى هو كاتب السفر.
هـ- شهد بولس الرسول بأن كاتب سفر اللاويين هو موسى النبي، فعندما قال ” لأن موسى يكتب في البر الذي بالناموس أن الإنسـان الذي يفعلها سيحيا بها ” (رو 10 : 5) كان يشير إلى ما جاء في سفر اللاويين ” أحكامي تعملون وفرائضي تحفظون لتسلكوا فيهأ. أنا الرب إلهكم. فتحفظون فرائضي وأحكامي الذي إذا فعلها الإنسان يحيا بهأ. أنا الرب ” (لا 18 : 14).
و – جاء بالسفر طقس تكريس هرون وبنيه كأمر معاصر ” ثم يدخل هرون إلى خيمة ويخلع ثياب الكتان.. ” (لا 16 : 23).
ز – خاطب الله شعبه في سفر اللاويين على أنهم :
– هـم الذين سكنوا أرض مصر ” ومثل عمل أرض مصر التي سكنتم فيها لا تعملوا ” (لا 18 : 3).
– هم الذين أصعدهم الرب في أرض مصر ” إني أنا الرب الذي أصعدكم من أرض مصر ليكون لكم إلهأ. فتكونون قديسين لأني أنا قدوس ” (لا 11 : 45).
– هم الذين لم يمتلكوا أرض الموعد بعد ” ومتى جئتم إلى أرض كنعان التي أعطيكم ملكاً ” (لا 14 : 34).. ” ومثل عمل أرض كنعان التي أنا آتٍ بكم إليها لا تعملوا وحسب فرائضهم لا تسلكوا ” (لا 18 : 3).. ” كلم بني إسرائيل وقل لهم متى جئتم إلى الأرض التي أنا أعطيكم.. ” (لا 23 : 10) ” وكلم الرب موسى في جبل سيناء قائلاً : كلم بني إسرائيل وقل لهم. متى آتيتم إلى الأرض التي أنا أعطيكم ” (لا 25 : 1، 2).
ح – أجمع علماء اليهود والتقليد اليهودي على أن موسى هو كاتب سفر اللاويين، وتسلمت الكنيسة الأولى سفر اللاويين ضمن الأسفار القانونية المعترف بها، وأقر آباء الكنيسة في القرون الأولى بأن موسى هو كاتب السفر.
3- زمن كتابة السفر ولغته : كُتب السفر في الشهر الأول من السنة الثانية من الخروج بعد إقامة خيمة الإجتماع، فجاء في الإصحاح الأخير من سفر الخروج ” ففعل موسى بحسب كل ما أمره الرب0 هكذا فعل0 وكان في الشهر الأول من السنة الثانية في أول الشهر أن المسكن أُقيم ” (خر 40 : 16، 17) وجاء في الإصحاح الأول من سفر العدد ” وكلم الرب موسى في برية سيناء في خيمة الإجتماع في أول الشهر الثاني من السنة الثانية لخروجهم من أرض مصر ” (عد 1 : 1) وبين ما جاء في (خر 40 : 16، 17) وما جاء في (عد 1 : 1) كتب موسى سفر اللاويين، وكُتب السفر مثل بقية أسفار التوراة باللغة العبرانية.