يقول الرسول: “هيئة هذا العالم تزول” (1 كو ۷: ۳۱)، يريد أن يؤكد أن كل ما في هذا العالم الحاضر إنما هو مظهر لن يدوم وليس بمضمون. كما يقال: “وإنما نهاية كل شيء قد اقتربت” (1 بط 4 : 7). “ولكن سيأتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السماوات بضجيج وتنحل العناصر محترقة وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها” (۲ بط ۳: ۱۰).
كثيرا ما أشار العهد القديم إلى مجيء الرب في اليوم الأخير. “لأنه هوذا بالنار يأتي ومركباته كزوبعة ليرد بحمو غضبه ورجزه بلهيب نار. لأن الرب بالنار يعاقب، وبسيفه على كل بشر ويكثر قتلى الرب” (إش 66: 15-۱۹).
يقول صفنيا النبي: “قريب يوم الرب العظيم، قريب وسريع جدا. صوت يوم الرب يصرخ حينئذ الجبار مرًا. ذلك اليوم يوم سخط يوم ضيق وشدة، يوم خراب ودمار، يوم ظلام وقتام، يوم سحاب وضباب. يوم بوق وهتاف على المدن المحنة، وعلى الشرف الرفيعة. وأضايق الناس فيمشون کالعمي، لأنهم أخطأوا إلى الرب، فيسفح دمهم كالتراب ولحمهم کالجلة. لا فضتهم ولا ذهبهم يستطيع إنقاذهم في يوم غضب الرب، بل بنار غيرته تؤكل الأرض كلها. لأنه يصنع فناء باغا لكل سكان الأرض” (صف 1: 14-18).
ويقول ملاخي: “فهوذا يأتي اليوم المتقد كالتنور، وكل المستكبرين وكل فاعلي الشر يكونون قشا ويحرقهم اليوم الآتي قال رب الجنود، فلا يبقى لهم أصلا ولا فرقا” (مل 4: ۱).
ورأى دانيال النبي في كلم: “كنت أرى أنه وضعت عروش وجلس القديم الأيام. لباسه أبيض كالثلج، وشعر رأسه كالصوف النقي، وعرشه لهيب نار، وبكراته نار متقدة. نهر نار جرى وخرج من قدامه ألوف ألوف تخدمه، وربوات ربوات وقوف قدامه. فجلس الديان (الابن) وفتحت الأسفار. كنت أنظر حينئذ من أجل صوت الكلمات العظيمة التي تكلم بها القرن. كنت أرى إلى أن قتل الحيوان وهلك جسمه ودفع لوقيد النار. أما باقي الحيوانات فتزع عنهم سلطانهم ولكن أعطوا طول حياة إلى زماني ووقتي. كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتي وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه. فأعطى سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة. سلطانه سلطان أبدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض” (دا ۷: ۹- 14).
يرى البعض أن ما ورد هنا في العهد القديم يخص المجيء الأول للسيد المسيح الخاص بتجسده، والذي صار بينونة ضد الذين لم يؤمنوا به. إذ قيل: “الذي يؤمن به لا يدان، والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد” (يو 3: ۱۸).
القمص تادرس يعقوب ملطي
يقول الرسول: “هيئة هذا العالم تزول” (1 كو ۷: ۳۱)، يريد أن يؤكد أن كل ما في هذا العالم الحاضر إنما هو مظهر لن يدوم وليس بمضمون. كما يقال: “وإنما نهاية كل شيء قد اقتربت” (1 بط 4 : 7). “ولكن سيأتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السماوات بضجيج وتنحل العناصر محترقة وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها” (۲ بط ۳: ۱۰).
كثيرا ما أشار العهد القديم إلى مجيء الرب في اليوم الأخير. “لأنه هوذا بالنار يأتي ومركباته كزوبعة ليرد بحمو غضبه ورجزه بلهيب نار. لأن الرب بالنار يعاقب، وبسيفه على كل بشر ويكثر قتلى الرب” (إش 66: 15-۱۹).
يقول صفنيا النبي: “قريب يوم الرب العظيم، قريب وسريع جدا. صوت يوم الرب يصرخ حينئذ الجبار مرًا. ذلك اليوم يوم سخط يوم ضيق وشدة، يوم خراب ودمار، يوم ظلام وقتام، يوم سحاب وضباب. يوم بوق وهتاف على المدن المحنة، وعلى الشرف الرفيعة. وأضايق الناس فيمشون کالعمي، لأنهم أخطأوا إلى الرب، فيسفح دمهم كالتراب ولحمهم کالجلة. لا فضتهم ولا ذهبهم يستطيع إنقاذهم في يوم غضب الرب، بل بنار غيرته تؤكل الأرض كلها. لأنه يصنع فناء باغا لكل سكان الأرض” (صف 1: 14-18).
ويقول ملاخي: “فهوذا يأتي اليوم المتقد كالتنور، وكل المستكبرين وكل فاعلي الشر يكونون قشا ويحرقهم اليوم الآتي قال رب الجنود، فلا يبقى لهم أصلا ولا فرقا” (مل 4: ۱).
ورأى دانيال النبي في كلم: “كنت أرى أنه وضعت عروش وجلس القديم الأيام. لباسه أبيض كالثلج، وشعر رأسه كالصوف النقي، وعرشه لهيب نار، وبكراته نار متقدة. نهر نار جرى وخرج من قدامه ألوف ألوف تخدمه، وربوات ربوات وقوف قدامه. فجلس الديان (الابن) وفتحت الأسفار. كنت أنظر حينئذ من أجل صوت الكلمات العظيمة التي تكلم بها القرن. كنت أرى إلى أن قتل الحيوان وهلك جسمه ودفع لوقيد النار. أما باقي الحيوانات فتزع عنهم سلطانهم ولكن أعطوا طول حياة إلى زماني ووقتي. كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتي وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه. فأعطى سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة. سلطانه سلطان أبدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض” (دا ۷: ۹- 14).
يرى البعض أن ما ورد هنا في العهد القديم يخص المجيء الأول للسيد المسيح الخاص بتجسده، والذي صار بينونة ضد الذين لم يؤمنوا به. إذ قيل: “الذي يؤمن به لا يدان، والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد” (يو 3: ۱۸).