في المعمودية اقتلعنا روح الله القدوس من الزيتونة البرية غير المثمرة وطقمنا في المسيح يسوع الزيتونة الجيدة (رومية 11: 14، 17)، فدخل بنا من الحياة العقيمة إلى الحياة المقدسة. لكن عمل الروح القدس لا يقف عند هذا الحد بل يقوم بتثبيتنا في الأصل (الابن القدوس)، لكي تنتقل فينا عصارة الحياة المقدسة من الأصل إلى الأغصان، فلا تبقى الأغصان على ما هي عليه، بل تنمو على الدوام في الأصل وتأتي بثمر كثير. هذا هو سر التثبيت الذي في حقيقته هو تمتع بعطية الروح القدس، الذي يتعهد نمونا الروحي، أو يتعهد نمو إنساننا الجديد في الحياة المقدسة، لعلنا نبلغ إلى ملء قامة المسيح.
حدثنا السيد المسيح عن حاجتنا إلى الثبوت فيه بالروح القدس، بقوله: “كما أن الغصن لا يقدر أن يأتي بثمر من ذاته إن لم يثبت في الكرمة كذلك أنتم أيضا إن لم تثبتوا في. أنا الكرمة وأنتم الأغصان. الذي يثبت في وأنا فيه يأتي بثمر كثير. لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئا. إن كان أحد لا يثبت في يطرح خارجا كالغصن، فيجف ويجمعونه ويطرحونه في النار فيحترق” (يوحنا 15: 4-6).
لقد وجه الرسل أنظارنا إلى عمل الله الخاص بتبنينا فيه في ابنه يسوع المسيح خلال مسحة الروح القدس، بقولهم: “ولكن الذي يثبتنا معكم في المسيح وقد مسحنا هو الله الذي ختمنا أيضا، وأعطى عربون الروح في قلوبنا” (۲ كورنثوس 1: ۲۱- ۲۲). “وأما أنتم فالمسحة التي أخذتموها منه ثابتة فيكم ولا حاجة بكم إلى أن يعلمكم أحد… كما علمتكم تثبتون في” (1 يوحنا ۲: ۲۷). “بهذا نعلم أنه يثبت فينا من الروح الذي أعطانا” (1 يوحنا 3: 24). كورنثوس
في هذا يقول القديس أمبروسيوس: تذكروا أنكم قد تقبلتم الختم الروحي: روح الحكمة والفهم، وروح المشورة والقدرة، روح المعرفة والصلاح، روح المخافة المقدسة. احفظوا ما قد تسلمتم. الله الأب وسمكم، والمسيح ثبتكم، ووهبكم عربون الروح في قلوبكم، كما تعلمتم من الرسول. إذ يصير الناس أغنياء بهذا الختم، يقترب الذين اغتسلوا (بالمعمودية) إلى مذبح المسيح.
القمص تادرس يعقوب ملطي
في المعمودية اقتلعنا روح الله القدوس من الزيتونة البرية غير المثمرة وطقمنا في المسيح يسوع الزيتونة الجيدة (رومية 11: 14، 17)، فدخل بنا من الحياة العقيمة إلى الحياة المقدسة. لكن عمل الروح القدس لا يقف عند هذا الحد بل يقوم بتثبيتنا في الأصل (الابن القدوس)، لكي تنتقل فينا عصارة الحياة المقدسة من الأصل إلى الأغصان، فلا تبقى الأغصان على ما هي عليه، بل تنمو على الدوام في الأصل وتأتي بثمر كثير. هذا هو سر التثبيت الذي في حقيقته هو تمتع بعطية الروح القدس، الذي يتعهد نمونا الروحي، أو يتعهد نمو إنساننا الجديد في الحياة المقدسة، لعلنا نبلغ إلى ملء قامة المسيح.
حدثنا السيد المسيح عن حاجتنا إلى الثبوت فيه بالروح القدس، بقوله: “كما أن الغصن لا يقدر أن يأتي بثمر من ذاته إن لم يثبت في الكرمة كذلك أنتم أيضا إن لم تثبتوا في. أنا الكرمة وأنتم الأغصان. الذي يثبت في وأنا فيه يأتي بثمر كثير. لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئا. إن كان أحد لا يثبت في يطرح خارجا كالغصن، فيجف ويجمعونه ويطرحونه في النار فيحترق” (يوحنا 15: 4-6).
لقد وجه الرسل أنظارنا إلى عمل الله الخاص بتبنينا فيه في ابنه يسوع المسيح خلال مسحة الروح القدس، بقولهم: “ولكن الذي يثبتنا معكم في المسيح وقد مسحنا هو الله الذي ختمنا أيضا، وأعطى عربون الروح في قلوبنا” (۲ كورنثوس 1: ۲۱- ۲۲). “وأما أنتم فالمسحة التي أخذتموها منه ثابتة فيكم ولا حاجة بكم إلى أن يعلمكم أحد… كما علمتكم تثبتون في” (1 يوحنا ۲: ۲۷). “بهذا نعلم أنه يثبت فينا من الروح الذي أعطانا” (1 يوحنا 3: 24). كورنثوس
في هذا يقول القديس أمبروسيوس: تذكروا أنكم قد تقبلتم الختم الروحي: روح الحكمة والفهم، وروح المشورة والقدرة، روح المعرفة والصلاح، روح المخافة المقدسة. احفظوا ما قد تسلمتم. الله الأب وسمكم، والمسيح ثبتكم، ووهبكم عربون الروح في قلوبكم، كما تعلمتم من الرسول. إذ يصير الناس أغنياء بهذا الختم، يقترب الذين اغتسلوا (بالمعمودية) إلى مذبح المسيح.