ظهر رئيس الملائكة جبرائيل لفتاة الناصرة العذراء الفقيرة وبشرها: “ها أنت ستحبلين وتلدين إبنا وتسمينه يسوع” (لوقا 1: ۳۱). في دهشة سألته: كيف يكون هذا، وأنا لست أعرف رجلا. للحال كشف لها عن دور الثالوث القدوس في هذا العمل الإلهي الذي ترقبته الأجيال منذ سقوط آدم حتى تلك اللحظة، إذ قال: “الروح القدس يحل عليك، وقوة العلي تظللك، فلذلك أيضا القدوس المولود من يدعی ابن الله” (لوقا 1: 35).
ولد كلمة الله المتجسد، يسوع المسيح، ولم يكف عن توجيه أنظار سامعيه نحو الآب، مؤكدا “أنا والآب واحد” (يوحنا 10: ۳۰). وفي حديثه الوداعي لتلاميذه وجه أنظارهم إلى المعزي الآخر الذي يمكث معهم إلى الأبد (يوحنا 14: 16): “أقول لكم الحق إنه خير لكم أن أنطلق، لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي. ولكن إن ذهبت أرسله إليكم” (يوحنا 16: 6). لقد ربط بين عمله الخلاصي وبين المعزي الآخر، قائلا: “يأخذ مما لي ويخبركم” (يوحنا 16: 14). كما أكد: “هو يرشدكم إلى جميع الحق” يو 16: ۱۳).
يمكننا القول إن الأب قدم لنا أبوته وحبه ورعايته الفائقة للبشر. وجاء الابن يقول: “كل ما هو للآب هو لي” (يوحنا 16: 15). كأنه يقول كل حب الأب الفائق لكم أحمله أنا، مترجما إياه عمليا على الصليب. لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية” (يوحنا 3: 16). أيضا خلال الصليب انطلق الروح القدس يقود الكنيسة لينطلق بها نحو السماويات.
رحلة الروح القدس الرعوية للإنسان ظهرت عمليا حين كان يرف على وجه المياه (تك 1: ۲) حيث كانت الأرض خرية وخاوية، وانطلق عبر الأجيال يمسح أنبياء وكهنة وملوكا لشعب الله، ويعد الطريق التجسد كلمة الله. كما شهد مع الآب للسيد المسيح الذي اعتمد في نهر الأردن، ليقيم من المؤمنين بالمسيح أولادا لله. رحلته لا تزال مستمرة تعمل في كنيسة المسيح كما في كل عضو فيها. والآن ماذا قدم ولا يزال يقدم وسيقدم إلى أن يعبر بنا إلى أورشليم العليا؟
يحثنا القديس إيرينيؤس عن دور الثالوث القدوس في الكنيسة، فيقول: يصف الكهنة تلاميذ الرسل مسيرة الذين يخلصون وخطوات صعودهم، فيصعدون بالروح إلى الابن، وبالابن إلى الأب، وأخيرا يرد الابن عمله للآب كقول الرسول (1 كورنثوس 15: 24)’. كما يقول: (الآب يخطط ويعطي أوامر، والابن يحقق ويخلق، بينما الروح ينعش وينمي، وعلى درجات يصعد الإنسان نحو الكامل.
القمص تادرس يعقوب ملطي
ظهر رئيس الملائكة جبرائيل لفتاة الناصرة العذراء الفقيرة وبشرها: “ها أنت ستحبلين وتلدين إبنا وتسمينه يسوع” (لوقا 1: ۳۱). في دهشة سألته: كيف يكون هذا، وأنا لست أعرف رجلا. للحال كشف لها عن دور الثالوث القدوس في هذا العمل الإلهي الذي ترقبته الأجيال منذ سقوط آدم حتى تلك اللحظة، إذ قال: “الروح القدس يحل عليك، وقوة العلي تظللك، فلذلك أيضا القدوس المولود من يدعی ابن الله” (لوقا 1: 35).
ولد كلمة الله المتجسد، يسوع المسيح، ولم يكف عن توجيه أنظار سامعيه نحو الآب، مؤكدا “أنا والآب واحد” (يوحنا 10: ۳۰). وفي حديثه الوداعي لتلاميذه وجه أنظارهم إلى المعزي الآخر الذي يمكث معهم إلى الأبد (يوحنا 14: 16): “أقول لكم الحق إنه خير لكم أن أنطلق، لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي. ولكن إن ذهبت أرسله إليكم” (يوحنا 16: 6). لقد ربط بين عمله الخلاصي وبين المعزي الآخر، قائلا: “يأخذ مما لي ويخبركم” (يوحنا 16: 14). كما أكد: “هو يرشدكم إلى جميع الحق” يو 16: ۱۳).
يمكننا القول إن الأب قدم لنا أبوته وحبه ورعايته الفائقة للبشر. وجاء الابن يقول: “كل ما هو للآب هو لي” (يوحنا 16: 15). كأنه يقول كل حب الأب الفائق لكم أحمله أنا، مترجما إياه عمليا على الصليب. لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية” (يوحنا 3: 16). أيضا خلال الصليب انطلق الروح القدس يقود الكنيسة لينطلق بها نحو السماويات.
رحلة الروح القدس الرعوية للإنسان ظهرت عمليا حين كان يرف على وجه المياه (تك 1: ۲) حيث كانت الأرض خرية وخاوية، وانطلق عبر الأجيال يمسح أنبياء وكهنة وملوكا لشعب الله، ويعد الطريق التجسد كلمة الله. كما شهد مع الآب للسيد المسيح الذي اعتمد في نهر الأردن، ليقيم من المؤمنين بالمسيح أولادا لله. رحلته لا تزال مستمرة تعمل في كنيسة المسيح كما في كل عضو فيها. والآن ماذا قدم ولا يزال يقدم وسيقدم إلى أن يعبر بنا إلى أورشليم العليا؟
يحثنا القديس إيرينيؤس عن دور الثالوث القدوس في الكنيسة، فيقول: يصف الكهنة تلاميذ الرسل مسيرة الذين يخلصون وخطوات صعودهم، فيصعدون بالروح إلى الابن، وبالابن إلى الأب، وأخيرا يرد الابن عمله للآب كقول الرسول (1 كورنثوس 15: 24)’. كما يقول: (الآب يخطط ويعطي أوامر، والابن يحقق ويخلق، بينما الروح ينعش وينمي، وعلى درجات يصعد الإنسان نحو الكامل.