يقول العلامة أوريجينوس: يجب أن نشرح للمؤمنين كيف أن الأسفار المقدسة ليست من أعمال الناموس، بل وضعت وأنزلت إلينا بوحي الروح القدس، بمشيئة أب المسكونة، بيسوع المسيح. هذا بالإضافة إلى طرق التفسير المختلفة التي تظهر وتجري بحق طبقا لقانون الكنيسة السماوية ليسوع المسيح، من خلال تعاقب الرسل.
يعتقد أوريجينوس أن وجود ربنا يسوع المسيح نفسه في وسط شعبه في الكنيسة ينير أعينهم الداخلية، إذ يقول: (والآن إذا ما رغبتم في ذلك، في هذه الكنيسة، وفي هذه الجماعة، ستعاين أعينكم الرب. فعندما ترفعون أسمى أفكاركم للتأمل في الحكمة والحق، التي هي الابن الوحيد للأب، فسترى أعينكم يسوع. طوبى لجماعة كتب عنها أن أعين الجميع، من مؤمنين وموعوظين، رجال ونساء وأطفال، قد رأت يسوع، لا، بأعين الجسد، بل بتلك التي للروح.
هذا ويقول أوريجينوس إن الكنيسة هي زينة العالم ونوره. زينة العالم هي الكنيسة المزينة بيسوع الذي هو نور العالم”. كما يقول: إستأتي النهاية عندما يفقد الملح مذاقه، ويتوقف عن التمليح وحفظ الأرض (وليس حفظ الكنيسة)، وعندما يتضاعف الإثم واتبرد المحبة” على الأرض (مت ۱۲: ۲4 )، حتى عبر المخلص نفسه، عن شكه فيما يتعلق بمن يشهدون عن مجيئه، فقال: “ولكن متى جاء ابن الإنسان، ألعله يجد الإيمان على الأرض؟!” (لو ۸: ۱۸). عندئذ يأتي انقضاء الدهر. ويدعو أوريجينوس معارضيه، إلى عقد مقارنة بين البلاد الوثنية والكنائس المسيحية التي نشأت فيها. إذا قورنت الكنائس التي شكلها المسيح بتجمعات المدن التي توجد بها، فسوف تظهر كمشاعلي مضيئة في العالم. فمن منا لا يعترف بأن عدد الأعضاء القليل من الكنائس غالبا ما يكون أفضل من كثيرين الذين يظهرون في التجمعات المدنية؟! فنجد كنيسة الله في أثينا وديعة وثابتة، تبذل كل جهدها الإرضاء الله العلي، بينما نجد التجمعات الأثينية صاخبة مضطربة، ولا مجال لمقارنتها بالكنيسة بأي حال.
وبنفس الطريقة، بعد مقارنات مشابهة بخصوص الكنائس التي في كورنثوس والإسكندرية مع هذه المدن، يضيف: إذ ما قارنا مجلس كنيسة الله بمجلس المدينة، نجد أن بعضا من أعضاء مجالس الكنائس جديرون أن يكونوا مشرفين على مدينة إلهية، إذا ما وجدت مثل هذه المدينة في العالم. في حين نجد الأعضاء المدنيين غير أهلي بأخلاقياتهم للمراكز البارزة التي يشغلونها بين مواطنيهم. وعلى نفس هذا النمط، إذا قارنت بين رأس كل كنيسة مع رؤوس تلك المدن، فستجد أن الشاغلين، حتى لأدنى الدرجات في كنيسة الله، متفوقين على كل الحكام المدنيين، إذا ما وضعنا فضائل الفئتين جنبا إلى جنب.
القمص تادرس يعقوب ملطي
يقول العلامة أوريجينوس: يجب أن نشرح للمؤمنين كيف أن الأسفار المقدسة ليست من أعمال الناموس، بل وضعت وأنزلت إلينا بوحي الروح القدس، بمشيئة أب المسكونة، بيسوع المسيح. هذا بالإضافة إلى طرق التفسير المختلفة التي تظهر وتجري بحق طبقا لقانون الكنيسة السماوية ليسوع المسيح، من خلال تعاقب الرسل.
يعتقد أوريجينوس أن وجود ربنا يسوع المسيح نفسه في وسط شعبه في الكنيسة ينير أعينهم الداخلية، إذ يقول: (والآن إذا ما رغبتم في ذلك، في هذه الكنيسة، وفي هذه الجماعة، ستعاين أعينكم الرب. فعندما ترفعون أسمى أفكاركم للتأمل في الحكمة والحق، التي هي الابن الوحيد للأب، فسترى أعينكم يسوع. طوبى لجماعة كتب عنها أن أعين الجميع، من مؤمنين وموعوظين، رجال ونساء وأطفال، قد رأت يسوع، لا، بأعين الجسد، بل بتلك التي للروح.
هذا ويقول أوريجينوس إن الكنيسة هي زينة العالم ونوره. زينة العالم هي الكنيسة المزينة بيسوع الذي هو نور العالم”. كما يقول: إستأتي النهاية عندما يفقد الملح مذاقه، ويتوقف عن التمليح وحفظ الأرض (وليس حفظ الكنيسة)، وعندما يتضاعف الإثم واتبرد المحبة” على الأرض (مت ۱۲: ۲4 )، حتى عبر المخلص نفسه، عن شكه فيما يتعلق بمن يشهدون عن مجيئه، فقال: “ولكن متى جاء ابن الإنسان، ألعله يجد الإيمان على الأرض؟!” (لو ۸: ۱۸). عندئذ يأتي انقضاء الدهر. ويدعو أوريجينوس معارضيه، إلى عقد مقارنة بين البلاد الوثنية والكنائس المسيحية التي نشأت فيها. إذا قورنت الكنائس التي شكلها المسيح بتجمعات المدن التي توجد بها، فسوف تظهر كمشاعلي مضيئة في العالم. فمن منا لا يعترف بأن عدد الأعضاء القليل من الكنائس غالبا ما يكون أفضل من كثيرين الذين يظهرون في التجمعات المدنية؟! فنجد كنيسة الله في أثينا وديعة وثابتة، تبذل كل جهدها الإرضاء الله العلي، بينما نجد التجمعات الأثينية صاخبة مضطربة، ولا مجال لمقارنتها بالكنيسة بأي حال.
وبنفس الطريقة، بعد مقارنات مشابهة بخصوص الكنائس التي في كورنثوس والإسكندرية مع هذه المدن، يضيف: إذ ما قارنا مجلس كنيسة الله بمجلس المدينة، نجد أن بعضا من أعضاء مجالس الكنائس جديرون أن يكونوا مشرفين على مدينة إلهية، إذا ما وجدت مثل هذه المدينة في العالم. في حين نجد الأعضاء المدنيين غير أهلي بأخلاقياتهم للمراكز البارزة التي يشغلونها بين مواطنيهم. وعلى نفس هذا النمط، إذا قارنت بين رأس كل كنيسة مع رؤوس تلك المدن، فستجد أن الشاغلين، حتى لأدنى الدرجات في كنيسة الله، متفوقين على كل الحكام المدنيين، إذا ما وضعنا فضائل الفئتين جنبا إلى جنب.