أولا: التمتع بالفضائل. يقول القديس جيروم: الصوم ليس فضيلة مطلقة، إنما هو أساس الفضائل.
ثانيا: يحثنا على الشكر. يرى القديس أوغريس أن الصائم يلمس نعمة الله العاملة فيه، إذ يقول: الذين يطعمون أجسادهم بإسراف، ويهيئونه لتتميم شهواتهم (رو13: 14)… متى صاروا غير شهوانيين، وهم بعد في هذا الجسد عينه، وصاروا نشيطين في التأمل في الله الواحد الكائن حقا، وذلك بمعاونة صحة جسدهم) قدر المستطاع، هؤلاء يعترفون بفضل الخالق عليهم (إذ وهبهم هذا الجسد).
ثالثا: الشعور ببركة الطعام. يرى القديس باسيليوس الكبير في الصوم فرصة للامتناع عن الأطعمة، فمتى انتهت فترة الصوم نشعر ببهجة في الطعام، لا بالانغماس فيه والمبالغة، وإنما بالشعور ببركة الطعام. إذا أردت أن تستمتع بالطعام عليك أن تمارس الصوم. عليك أن ترى الشيء ونقيضه حتى تشعر بنعمة الشيء الذي تحصل عليه. هكذا الخالق قصد أن توجد أمور متنوعة في الحياة لكي نشعر وتقصير الأشياء التي أعطيت لنا. ألم ترى كيف تبدو الشمس أكثر لمعانا بعد الليل المظلم؟ ألا تشعر بأن اليقظة حلوة بعد النوم الطويل، وأن قيمة الصحة عظيمة بعد اجتياز أزمات صحية؟ وهكذا تصير الفائدة أكثر بهجة بعد الصوم.
رابعا: تحرر المؤمن من العبودية لبطنه. منذ انحنى آدم وحواء لبطنيهما واستعبدا نفسيهما لهذا الإله القاسي، صار الإنسان عبدا لبطنه، لا سيدا عليها. الصوم فرصة رائعة لقبول نعمة الله الفائقة التحرر النفس من هذه العبودية، والتمتع بحرية مجد أولاد الله. يقول الأب ثيوناس: لا نقرأ قط أن أحدا لام من أجل تناوله الطعام، إنما يدان من أجل ارتباطه به أو الاستعباد له. ويقول القديس يوحنا كليماكوس: لكن سيدا على معدتك قبل أن تسود هي عليك، الذي يرعى شرهه ويأمل في التغلب على روح الفجور يشبه من يحاول أن يخمد النار بزيت.
القمص تادرس يعقوب ملطي
أولا: التمتع بالفضائل. يقول القديس جيروم: الصوم ليس فضيلة مطلقة، إنما هو أساس الفضائل.
ثانيا: يحثنا على الشكر. يرى القديس أوغريس أن الصائم يلمس نعمة الله العاملة فيه، إذ يقول: الذين يطعمون أجسادهم بإسراف، ويهيئونه لتتميم شهواتهم (رو13: 14)… متى صاروا غير شهوانيين، وهم بعد في هذا الجسد عينه، وصاروا نشيطين في التأمل في الله الواحد الكائن حقا، وذلك بمعاونة صحة جسدهم) قدر المستطاع، هؤلاء يعترفون بفضل الخالق عليهم (إذ وهبهم هذا الجسد).
ثالثا: الشعور ببركة الطعام. يرى القديس باسيليوس الكبير في الصوم فرصة للامتناع عن الأطعمة، فمتى انتهت فترة الصوم نشعر ببهجة في الطعام، لا بالانغماس فيه والمبالغة، وإنما بالشعور ببركة الطعام. إذا أردت أن تستمتع بالطعام عليك أن تمارس الصوم. عليك أن ترى الشيء ونقيضه حتى تشعر بنعمة الشيء الذي تحصل عليه. هكذا الخالق قصد أن توجد أمور متنوعة في الحياة لكي نشعر وتقصير الأشياء التي أعطيت لنا. ألم ترى كيف تبدو الشمس أكثر لمعانا بعد الليل المظلم؟ ألا تشعر بأن اليقظة حلوة بعد النوم الطويل، وأن قيمة الصحة عظيمة بعد اجتياز أزمات صحية؟ وهكذا تصير الفائدة أكثر بهجة بعد الصوم.
رابعا: تحرر المؤمن من العبودية لبطنه. منذ انحنى آدم وحواء لبطنيهما واستعبدا نفسيهما لهذا الإله القاسي، صار الإنسان عبدا لبطنه، لا سيدا عليها. الصوم فرصة رائعة لقبول نعمة الله الفائقة التحرر النفس من هذه العبودية، والتمتع بحرية مجد أولاد الله. يقول الأب ثيوناس: لا نقرأ قط أن أحدا لام من أجل تناوله الطعام، إنما يدان من أجل ارتباطه به أو الاستعباد له. ويقول القديس يوحنا كليماكوس: لكن سيدا على معدتك قبل أن تسود هي عليك، الذي يرعى شرهه ويأمل في التغلب على روح الفجور يشبه من يحاول أن يخمد النار بزيت.