كان القديس مار يعقوب السروجي يعتبر القديس أفرام أباه الروحي وإن كان الأول ولد بعد حوالي ۷۰ عاما من نياحة الثاني، وهما يحملان ذات الفكر والروح في كثير من كتاباتهما. في رثائهما للكاهن المنتقل يراعيان الآتي:
أ. لا يهدفان إلى سرد أحداث أو تاريخ للكاهن المنتقل من العالم، بل ولا يذكران اسم الكاهن، ولا يفصحان عنه إن كان صاحب مرتبة قسيسية أو أسقفية. فما يشغلهما لا أن يتحدثا عن شخص معين، مهما كانت علاقتهما الشخصية به. إنما يشغلهما أن يكشفا عن دور الكاهن أو أي عضو في الكنيسة في حياة الكنيسة المجاهدة وهو في طريق عبوره إلى الفردوس، ليلتقي مع عريسه السماوي وجها لوجه.
ب. مع ما يتمتع به الكاهن من وزنات ومواهب وإمكانيات للعمل لحساب ملكوت الله، يليق به أن يضع قدام عينيه إنه يأتي وقت تنطلق فيه نفسه من الجسد، ويقطن الجسد في القبر بين الأموات. إن كان السيد المسيح رب المجد، القدوس، الذي لم يلحق بجسده فساد قد شاركنا الموت، ودين في القبر لكي يرقد بين الأموات، فينعم عليهم بشركة قيامته ومجدها وقوتها، فيليق بنا ألا نضطرب لموت الكاهن ودفنه.
ج. موت الكاهن لا يحطم به لشعبه قطيع المسيح، فهو لا يكف عن الصلاة والطلبة من أجلهم، وهو في حضرة الرب نفسه.
د. موت الكاهن التقي يضيف رصيدا للكنيسة، إذ يصير لها من يصلي عنها في الفردوس، يسحب قلوب المجاهدين إلى السماء كمشگن أبدي لهم.
ه. في تقديم أكثر من حوار بين الكاهن الراحل وإخوته الكهنة، وأيضا مع شعبه الحبيب لديه، يكشف عن شعور عميق نحو الوحدة الأصيلة بين المجاهدين والراقدين في المسيح يسوع.
و. ميامرهما تحثنا على إدراك حقيقة جنسيتنا السماوية في المسيح السماوي، فلا نضطرب إن تجاهلنا العالم أو أخذ منا موقف العداوة، فإننا غرباء ونزلاء نسلك في رحلة ممتعة ولذيذة وسط الضيق. إننا نعبر إلى الميناء السماوي المجيد.
ز. إن كان الكاتب يحثنا على الإيمان الحي، فإنه يليق ترجمته بالسلوك الروحي اللائق بأبناء الله، الأعضاء في جسد المسيح، فلا يكفوا عن الجهاد، مستندين على نعمة الله الفائقة.
القمص تادرس يعقوب ملطي
كان القديس مار يعقوب السروجي يعتبر القديس أفرام أباه الروحي وإن كان الأول ولد بعد حوالي ۷۰ عاما من نياحة الثاني، وهما يحملان ذات الفكر والروح في كثير من كتاباتهما. في رثائهما للكاهن المنتقل يراعيان الآتي:
أ. لا يهدفان إلى سرد أحداث أو تاريخ للكاهن المنتقل من العالم، بل ولا يذكران اسم الكاهن، ولا يفصحان عنه إن كان صاحب مرتبة قسيسية أو أسقفية. فما يشغلهما لا أن يتحدثا عن شخص معين، مهما كانت علاقتهما الشخصية به. إنما يشغلهما أن يكشفا عن دور الكاهن أو أي عضو في الكنيسة في حياة الكنيسة المجاهدة وهو في طريق عبوره إلى الفردوس، ليلتقي مع عريسه السماوي وجها لوجه.
ب. مع ما يتمتع به الكاهن من وزنات ومواهب وإمكانيات للعمل لحساب ملكوت الله، يليق به أن يضع قدام عينيه إنه يأتي وقت تنطلق فيه نفسه من الجسد، ويقطن الجسد في القبر بين الأموات. إن كان السيد المسيح رب المجد، القدوس، الذي لم يلحق بجسده فساد قد شاركنا الموت، ودين في القبر لكي يرقد بين الأموات، فينعم عليهم بشركة قيامته ومجدها وقوتها، فيليق بنا ألا نضطرب لموت الكاهن ودفنه.
ج. موت الكاهن لا يحطم به لشعبه قطيع المسيح، فهو لا يكف عن الصلاة والطلبة من أجلهم، وهو في حضرة الرب نفسه.
د. موت الكاهن التقي يضيف رصيدا للكنيسة، إذ يصير لها من يصلي عنها في الفردوس، يسحب قلوب المجاهدين إلى السماء كمشگن أبدي لهم.
ه. في تقديم أكثر من حوار بين الكاهن الراحل وإخوته الكهنة، وأيضا مع شعبه الحبيب لديه، يكشف عن شعور عميق نحو الوحدة الأصيلة بين المجاهدين والراقدين في المسيح يسوع.
و. ميامرهما تحثنا على إدراك حقيقة جنسيتنا السماوية في المسيح السماوي، فلا نضطرب إن تجاهلنا العالم أو أخذ منا موقف العداوة، فإننا غرباء ونزلاء نسلك في رحلة ممتعة ولذيذة وسط الضيق. إننا نعبر إلى الميناء السماوي المجيد.
ز. إن كان الكاتب يحثنا على الإيمان الحي، فإنه يليق ترجمته بالسلوك الروحي اللائق بأبناء الله، الأعضاء في جسد المسيح، فلا يكفوا عن الجهاد، مستندين على نعمة الله الفائقة.