يدعونا السيد المسيح إلى محبة الأعداء وعدم الإدانة، فيهتم المؤمن بتقديس أعماقه الداخلية بالالتصاق بالقدوس لا بإدانة الغير. هذه المحبة تتفاعل مع الحق، فعندما تعدي عبد رئيس الكهنة على السيد المسيح، اعترض السيد المسيح الذي سيصلب عن هذا العبد، قائلا: “إن كنت قد تكلمت رديا فاشهد على الردي، وإن حسنا، فلماذا تضربني؟” (يو ۱۸: ۲۳) فلا يليق بالمؤمن المداهنة على حساب القداسة. إن كانت الكنيسة لا تقحم نفسها في السياسة، غير إنها إذ تسند شبابها للتمتع بشخصية سوية، لا تقبل الفساد؛ فمن حق الشباب أن يشترك في الاحتجاج على الفساد، بأسلوب روحي ومملوء حبا بحزم وشجاعة، دون أن تمتد يده إلى العنف والتخريب! أيضا من حق الكنيسة كما المؤمنين ألا ينعزلوا بسبب ما يعانوه من ظلم، بل بروح الحوار السليم يطالبون المسئولين برفع الظلم عنهم، دون الدخول بروح العداوة أو العنف.
مصدر الحياة المقدسة هو الله القدوس، يهبها لمن بإيمان وإخلاص يطلب أن يعمل فيه وفي أسرته وجيرانه وكل البشرية، مجاهدا بالصلاة والأصوام وبالحب مع القدوة الصالحة. لذلك قيل عن خدام بيت الرب “جبابرة بأس لعمل خدمة بيت الله” (1 أي ۹: ۱۳). وحين أقيم فينحاس الكاهن رئيسا على جميع حرس بيت الرب، أبرز الكتاب المقدس سلاحه العجيب “والرب معه” (أي۹:۲۰).
معركتنا هي الخلاص من الفساد بتمتعنا بالتوبة الدائمة، والنمو المستمر في الالتصاق بالقدوس، فنسترد صورة الله المفقودة، ونجتذب نفوس كثيرة لتقبل الله القدوس يملك فيها.
يقول القديس مار يعقوب السروجي: ليس بالأمر العظيم أن ندعوك أن تبني مدينة؛ فلتبني نفسك التي هيمت أيها التائب، وهذا أمر عظيم. هذه (النفس) هي أعظم من العالم بكل اتساعه؛ فهي ليست أرفع من مكان واحد بل من جميع الأماكن… أن تبني أسوار مدينة، لا يستحق هذا مديحًا؛ أما أن تقوم النفس التي سقطت، فشرف عظيم”.
القمص تادرس يعقوب ملطي
يدعونا السيد المسيح إلى محبة الأعداء وعدم الإدانة، فيهتم المؤمن بتقديس أعماقه الداخلية بالالتصاق بالقدوس لا بإدانة الغير. هذه المحبة تتفاعل مع الحق، فعندما تعدي عبد رئيس الكهنة على السيد المسيح، اعترض السيد المسيح الذي سيصلب عن هذا العبد، قائلا: “إن كنت قد تكلمت رديا فاشهد على الردي، وإن حسنا، فلماذا تضربني؟” (يو ۱۸: ۲۳) فلا يليق بالمؤمن المداهنة على حساب القداسة. إن كانت الكنيسة لا تقحم نفسها في السياسة، غير إنها إذ تسند شبابها للتمتع بشخصية سوية، لا تقبل الفساد؛ فمن حق الشباب أن يشترك في الاحتجاج على الفساد، بأسلوب روحي ومملوء حبا بحزم وشجاعة، دون أن تمتد يده إلى العنف والتخريب! أيضا من حق الكنيسة كما المؤمنين ألا ينعزلوا بسبب ما يعانوه من ظلم، بل بروح الحوار السليم يطالبون المسئولين برفع الظلم عنهم، دون الدخول بروح العداوة أو العنف.
مصدر الحياة المقدسة هو الله القدوس، يهبها لمن بإيمان وإخلاص يطلب أن يعمل فيه وفي أسرته وجيرانه وكل البشرية، مجاهدا بالصلاة والأصوام وبالحب مع القدوة الصالحة. لذلك قيل عن خدام بيت الرب “جبابرة بأس لعمل خدمة بيت الله” (1 أي ۹: ۱۳). وحين أقيم فينحاس الكاهن رئيسا على جميع حرس بيت الرب، أبرز الكتاب المقدس سلاحه العجيب “والرب معه” (أي۹:۲۰).
معركتنا هي الخلاص من الفساد بتمتعنا بالتوبة الدائمة، والنمو المستمر في الالتصاق بالقدوس، فنسترد صورة الله المفقودة، ونجتذب نفوس كثيرة لتقبل الله القدوس يملك فيها.
يقول القديس مار يعقوب السروجي: ليس بالأمر العظيم أن ندعوك أن تبني مدينة؛ فلتبني نفسك التي هيمت أيها التائب، وهذا أمر عظيم. هذه (النفس) هي أعظم من العالم بكل اتساعه؛ فهي ليست أرفع من مكان واحد بل من جميع الأماكن… أن تبني أسوار مدينة، لا يستحق هذا مديحًا؛ أما أن تقوم النفس التي سقطت، فشرف عظيم”.