جاء في قانون ۳ مجمع آرل: (الذين يلقون أسلحتهم في وقت السلام، ينفصلون عن الجماعة. ربما يعني بعبارة “في وقت السلام” أي في غير وقت الاضطهاد، حيث يطالب المسيحيون ألا يتركوا الخدمة العسكرية. يقول Roland H. Banton إن هذا الأمر اختلف في تفسيره كثير من الشراح. لكن أغلب الدارسين يرون أنه لا يقصد بوقت السلام عدم دخول الجيش في أيام الحرب بل أثناء سلام الكنيسة، كما في عصر قسطنطين. أما في وقت الاضطهاد فيمكنهم ترك الخدمة لكي لا يشتركوا في تقديم الذبائح الوثنية. ويفسر البعض هذا القانون بأنه يخص وقت السلام للدولة، حيث يلتزم المسيحي بالبقاء في الجيش لممارسة أعمال الشرطة مثل الحراسة وحفظ الأمن. لكن متى اشتعلت الحرب، فله أن يتخلى عن ذلك حتى لا يلتزم بقتل الغير.

في سنة ۳۲5م في مجمع نيقية صدر قانون يخالف ما صدر في مجمع آرل: (الذين استجابوا الدعوة النعمة، وعبروا عن إيمانهم بنزع لباس العسكرية لكن بعد ذلك ككلاب عادوا إلى قيئهم عندما قدموا مالأ وهدايا لكي يعودوا إلى الجيش، يلزم أن يبقوا بين الموعوظين ثلاث سنوات وبعد ذلك بين المتوسلين 10 سنوات أخرى. قانون ۱۲.

وجاء في القوانين المنسوبة للقديس هيبوليتس (عام ۳۳۹-۳۶۰) لا يجوز للمسيحي أن يلتحق بالجيش بإرادته، إنما يخضع إن ألزم بذلك. يلزم أن يكون معه سیف، لكن يلزم ألا يؤمر بالقتل.