كثيرا ما يتركز القديس مار فيلوكسينوس على البعد الداخلي لمخافتنا للرب، إذ يقول: (الخادم الروحي لا يخاف الرب مثلما يخاف العبيد أسيادهم، فإن خوف هؤلاء العبيد يظهر على سلوكهم الخارجي، ويرى على أعضاء أجسادهم، فإنهم حتى إن كانوا يكرهون هؤلاء السادة سرا، ويحتقرونهم في أفكارهم، لكنهم يظهرون لهم من الخارج مظاهر الخوف والاحترام. يا ليت مخافتك للرب لا تكون هكذا، بل أظهر له أنك تخافه أيضا في أعماق نفسك، حيث أنه يرى كل حركات نفسك ويعرفها. خف الله بكل كيانك، في حياتك الخفية والظاهرة. إنه دان أعمالك الخفية والظاهرة، لتخجل نفسك من أن تخطئ أمامه. ولتخز أفكارك من أن تنحرف في حضرته… تذكر في كل حين أن الله ينظر إليك، انظر أنت أيضا إليه سرا مثلما ينظر هو إليك سرا، عندئذ لن تبقى الخطية موجودة في أفكارك… حينما تصير وحدك، وحينما تخبئك حوائط بيتك وأسقفه، يكون درع مخافة الرب ضروريا لك؛ فالخطية ترتكب بسهولة في الظلام. لذا يجب أن تنتبه وتصحو لتذكر الله… (عظة 6: ۱۸۱-۱۸۳)
القمص تادرس يعقوب ملطي
كثيرا ما يتركز القديس مار فيلوكسينوس على البعد الداخلي لمخافتنا للرب، إذ يقول: (الخادم الروحي لا يخاف الرب مثلما يخاف العبيد أسيادهم، فإن خوف هؤلاء العبيد يظهر على سلوكهم الخارجي، ويرى على أعضاء أجسادهم، فإنهم حتى إن كانوا يكرهون هؤلاء السادة سرا، ويحتقرونهم في أفكارهم، لكنهم يظهرون لهم من الخارج مظاهر الخوف والاحترام. يا ليت مخافتك للرب لا تكون هكذا، بل أظهر له أنك تخافه أيضا في أعماق نفسك، حيث أنه يرى كل حركات نفسك ويعرفها. خف الله بكل كيانك، في حياتك الخفية والظاهرة. إنه دان أعمالك الخفية والظاهرة، لتخجل نفسك من أن تخطئ أمامه. ولتخز أفكارك من أن تنحرف في حضرته… تذكر في كل حين أن الله ينظر إليك، انظر أنت أيضا إليه سرا مثلما ينظر هو إليك سرا، عندئذ لن تبقى الخطية موجودة في أفكارك… حينما تصير وحدك، وحينما تخبئك حوائط بيتك وأسقفه، يكون درع مخافة الرب ضروريا لك؛ فالخطية ترتكب بسهولة في الظلام. لذا يجب أن تنتبه وتصحو لتذكر الله… (عظة 6: ۱۸۱-۱۸۳)