تتكون بعض المعموديات في الكنائس الأولى من حجرة واحدة، والبعض يلحق بها حجرة أخرى تسمى “حجرة مسحة الميرون” Chrismation يتم فيها سر المسحة للمعمدين حديثا على يد الأسقف، وأحيانا يلحق بها حجرة ثانية تستخدم في خلع الملابس وارتدائها. هذا ويرى البعض أنه بسبب التصاق سري العماد والميرون أقيمت المعموديات في بداية الأمر فقط في المدن التي بها كرسي الأسقف حيث كان هو وحده الذي يهب مسحة الميرون. أما شكل حجرة المعمودية، فانه حتى القرن الرابع كان الشكل العام هو “مربع الجوانب”، وغالبا ما تنتهي الحجرة بقبو. ومع بدء القرن الخامس ظهرت في أوروبا معموديات هي وجرتها على شكل سداسي الجوانب أو ثماني الجوانب أو دائرية الشكل وأحيانا على شكل صليب. ويمكننا أن نؤكد أن الشكل الأخير من أجل شرقي دخل إلى شمال أفريقيا ثم في أوروبا. أولا: الشكل الرباعي الجوانب. يحمل هذا الشكل رسم المقابر ومدافن الشهداء مارتيريا” في القرون الأولى، إذ يفهم العماد بكونه موتا مع المسيح ودفنًا وقيامة معه! وقد أشار القديس أمبروسيوس قوله: جرن المعمودية يظهر إلى حد ما بشكل القبر. ويخاطب المعمدين قائلا: حين تغطسون تنالون شبه الموت والدفن، وتتقبلون سر الصليب. ثانيا: الشكل السداسي الجوانب. إشارة إلى اليوم السادس، أي الجمعة، حيث علق الرب على خشبة الصليب ودفن. وهنا نجد أيضا تركيا على مفهوم العماد كشركة موت ودفن مع المسيح، كقول الرسول بولس: “كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته، فدفنا معه بالمعمودية للموت، حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب، هكذا نسلك نحن أيضا في جدة الحياة” (رو 3 : 6 -4). ثالثا: الشكل الثماني الجوانب. يرمز إلى قيامة الرب في اليوم الثامن من الأسبوع، أو اليوم الأول من الأسبوع الجديد. وبهذا تتأكد شركة القيامة مع المسيح في المعمودية. رابعا: الشكل الدائري. يذكرنا بنعمة المعمودية كميلاد جديد (يو 3: 3). والشكل الدائري يوضح أيضا سمة المعمدين، فقد دخلوا دائرة الأبدية، يعيشون فوق كل حدود، في جو سمائي!! خامسا: شكل الصليب. يعلن لنا حقيقة العماد كصليب. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: المعمودية صليب. ما كان الصليب بالنسبة للسيد المسيح والدفن أيضا هكذا المعمودية بالنسبة لنا”.
القمص تادرس يعقوب ملطي
تتكون بعض المعموديات في الكنائس الأولى من حجرة واحدة، والبعض يلحق بها حجرة أخرى تسمى “حجرة مسحة الميرون” Chrismation يتم فيها سر المسحة للمعمدين حديثا على يد الأسقف، وأحيانا يلحق بها حجرة ثانية تستخدم في خلع الملابس وارتدائها.
هذا ويرى البعض أنه بسبب التصاق سري العماد والميرون أقيمت المعموديات في بداية الأمر فقط في المدن التي بها كرسي الأسقف حيث كان هو وحده الذي يهب مسحة الميرون.
أما شكل حجرة المعمودية، فانه حتى القرن الرابع كان الشكل العام هو “مربع الجوانب”، وغالبا ما تنتهي الحجرة بقبو. ومع بدء القرن الخامس ظهرت في أوروبا معموديات هي وجرتها على شكل سداسي الجوانب أو ثماني الجوانب أو دائرية الشكل وأحيانا على شكل صليب. ويمكننا أن نؤكد أن الشكل الأخير من أجل شرقي دخل إلى شمال أفريقيا ثم في أوروبا.
أولا: الشكل الرباعي الجوانب. يحمل هذا الشكل رسم المقابر ومدافن الشهداء مارتيريا” في القرون الأولى، إذ يفهم العماد بكونه موتا مع المسيح ودفنًا وقيامة معه! وقد أشار القديس أمبروسيوس قوله: جرن المعمودية يظهر إلى حد ما بشكل القبر. ويخاطب المعمدين قائلا: حين تغطسون تنالون شبه الموت والدفن، وتتقبلون سر الصليب.
ثانيا: الشكل السداسي الجوانب. إشارة إلى اليوم السادس، أي الجمعة، حيث علق الرب على خشبة الصليب ودفن. وهنا نجد أيضا تركيا على مفهوم العماد كشركة موت ودفن مع المسيح، كقول الرسول بولس: “كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته، فدفنا معه بالمعمودية للموت، حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب، هكذا نسلك نحن أيضا في جدة الحياة” (رو 3 : 6 -4).
ثالثا: الشكل الثماني الجوانب. يرمز إلى قيامة الرب في اليوم الثامن من الأسبوع، أو اليوم الأول من الأسبوع الجديد. وبهذا تتأكد شركة القيامة مع المسيح في المعمودية.
رابعا: الشكل الدائري. يذكرنا بنعمة المعمودية كميلاد جديد (يو 3: 3). والشكل الدائري يوضح أيضا سمة المعمدين، فقد دخلوا دائرة الأبدية، يعيشون فوق كل حدود، في جو سمائي!!
خامسا: شكل الصليب. يعلن لنا حقيقة العماد كصليب. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: المعمودية صليب. ما كان الصليب بالنسبة للسيد المسيح والدفن أيضا هكذا المعمودية بالنسبة لنا”.